الخميس، 15 ديسمبر 2011

بالتفاصيل .. آخر تطورات موقعة الحواوشي




أصيب العشرات من معتصمى مجلس الوزراء أمس بحالات تسمم، نتيجة تناول وجبات طعام فاسدة، وتم نقل 13 حالة إلى مستشفى قصر العينى و10 حالات إلى مستشفى المنيرة، بعدما أصيبوا بحالات إعياء شديدة فى حين تم إسعاف باقى الحالات بالمستشفى الميدانى الموجودة داخل الاعتصام.
وحسبما يقول المعتصمون هناك فإن اصابات التسمم سببها توزيع إحدى السيدات وجبات طعام "حواوشى" على المعتصمين، كمساهمة منها أمام مقر مجلس الوزراء ، وقال الدكتور أحمد عمارة، المسئول عن المستشفى الميدانى بالاعتصام، إن المعتصمين أصيبوا بحالة إعياء شديدة نتيجة تناولهم وجبة طعام فاسدة، وإن المستشفى حاول علاج بعض المصابين ونقل البعض الآخر إلى مستشفى قصر العينى بعد إصابته بحالة إعياء شديدة.لكن رسمياً .. قال الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة أنه تم الدفع بنحو 14 سيارة إسعاف لنقل الحالات التى يشتبه فى إصابتها بتسمم غذائى من بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء ، ونفي وجود أى حالات وفاة حتى الآن ، وتقوم إدارة الطب الوقائى بوزارة الصحة بتتبع الحالات لمعرفة أسباب التسمم وتوفير العلاج والرعاية المناسبة للمصابين، حيث يتم حاليا نقل باقى الحالات دون أن يحدد الدكتور عدوى عددها على وجه الدقة.من جانبه أعلن د.محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام، أن المستشفى استقبل حتى الثامنة مساء 10 من المعتصمين أمام مجلس الوزراء ، والذين أصيبوا بالتسمم نتيجة تناولهم لغذاء فاسد، ومن المرجح أن يستقبل المستشفى حالات إضافية خلال الفترة المقبلة. موضحاً أن جميع الحالات مستقرة ولا يوجد بها أى حالات خطيرة، حيث تم وضعهم تحت الملاحظة لمدة ساعة واحدة، مشيراً إلى أنه فى حالة إصابة أى حالة منهم بالقىء أو الإسهال، سيتم إجراء مجموعة من التحاليل لها.

وقد قرر مجموعة من معتصمى التحرير إعادة غلق الميدان مرة أخرى، احتجاجاً على تسمم معتصمى مجلس الوزراء، ودار نقاش شديد اللهجة بين المعتصمين وبعض المارة، احتجاجاً على غلق شارع عمر مكرم، وقام بعض الشباب من المعتصمين بجمع الحجارة والحواجز الحديدية وإغلاق شارع عمر مكرم والسماح بمرور السيارات الواحدة تلو الأخرى ، كما سادت حالة من الغضب بين المعتصمين نتيجة تواصل سقوط المصابين، مرددين هتافات، "قلتوا علينا بلطجية.. أكلتونا السم هدية"، "اضرب غاز.. وابعت سم.. برضو هتمشى ولو بالدم"، "اقتل عشرة.. اقتل ميه.. من النهارده مش سلمية" ، وحذر بعض المعتصمين زملاءهم من تناول أى أطعمة داخل مقر الاعتصام، كما يحاول أطباء المستشفى الميدانى إجبار المصابين على القىء من أجل إخراج الأطعمة الفاسدة.كما وقعت اشتباكات محدودة بين عدد من أصحاب المحلات الموجودة بالتحرير، وبعض معتصمي مجلس الوزراء، بسبب اعتراض الأهالي علي إغلاق الميدان مجددا مما تسبب في تكبدهم خسائر ، وانقسم المعتصمون ما بين مؤيد لإغلاق الميدان، ومنع مرور السيارات، ومعارض لذلك، بحجة أنهم أخذوا الطعام بدون معرفة مصدره، وهم المسئولون عن تناولهم للوجبات "المسمومة" ، وقام أفراد من الأهالي بإزالة الحواجز الأمنية التي تم وضعها، وتسيير حركة المرور حتى الآن ، لكن لا تزال هناك محاولات لإغلاق شارع قصر العيني .وقد كلف المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، نيابة قصر النيل بالانتقال إلى مستشفيي قصر العيني والمنيرة، لإجراء تحقيقات مبدئية والاستماع لأقوال المصابين، للوقوف على حقيقة حادث التسمم الجماعي لمعتصمي مجلس الوزراء.وقرر النائب العام التحفظ علي بقايا الأطعمة المضبوطة في الاعتصام، وتحليل عينات منها لمعرفة إن كانت تحتوى على مادة سامة من عدمه ، وقال المستشار عادل السعيد، المتحدث باسم النيابة العامة إنه تم عمل لجان فنية للوصول إلى أسباب حالات الإغماء والقىء، التي استقبلتها المستشفيات، لمعرفة إن كانت هناك شبهة جنائية من عدمه، وعقب انتهاء التحقيقات سيتم عرض ما توصلت إليه النيابة ، وقام عدد من المعتصمين بتحرير محضر بقسم شرطة السيدة زينب بالواقعة، وطالبوا الأجهزة الأمنية بضبط السيدة، التي وزعت الوجبات على المعتصمين، والبحث عن السيارة التي كانت تستقلها، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث



المصدر: بوابة الشباب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق