أكد الدكتور جمال شفيق أستاذ علم النفس الإكلينيكي ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس أهمية تقييم انعكاسات ثورة 25 يناير على نفسية الأطفال من خلال التعرف على الاضطرابات النفسية التى نتجت عن الثورة وكيفية علاجها وذلك من خلال 3 مراحل :الأولى عند وقوع الكوارث ، والثانية بين وقوع الكارثة وظهور الأعراض النفسية والثالثة طرق العلاج النفسي المتبعة مع الأطفال الذين أصيبوا باضطرابات نفسية بالفعل .
جاء ذلك فى بيان الاربعاء عن فعاليات ندوة نظمها معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس بعنوان " الطفل المصري بعد ثورة 25 يناير فى مفترق الطرق " وذلك إدراكا من الجامعة لخطورة ما مرت به مصر من أحداث عقب ثورة 25 يناير استخدم فيها الطفل المصري كعنصر أساسي للتخريب .
كما شدد د: إيهاب عيد أستاذ الطب السلوكى ومدير مركز رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة على ضرورة رفع الوعى لدى الآباء وتثقيفهم بأهم أعراض الصدمة النفسية ومظاهرها على الأطفال والتى ينعكس بعضها فى رسوماتهم وألعابهم ومعايشه الحدث حسيساً خاصة عن حالة الاسترخاء أو أثناء النوم حيث نجد ان الأطفال يسردون حالة الذعر والخوف التى مروا بها دون نسيان أدنى حدث لكن بصورة غير متتالية زمنياً .
بينما عرض شريف عارف رئيس تحرير جريدة التحرير الالكترونية خلال الندوة فيلماً وثائقيا يعرض فيه مجموعة من المشاهد عن مواجهات التحرير ومجلس الوزراء ومحمد محمود والتى تم فيها استخدام أطفال الشوارع بشكل سيئ حيث كان يتم الدفع بعدد كبير من الأطفال للاشتراك فى الأحداث .
وطالب الدكتور محمود قدرى حفنى بدراسة أطفال الشوارع بشكل أكثر واقعية وخلصت الندوة إلى ان الآثار السلبية للصدمة على نفسية الطفل قد تظهر فى صورة اضطرابات جسدية مثل الشعور بالصداع والام البطن وخفقان فى القلب والقئ أحياناً ، إلى جانب الاضطرابات التعليمية حيث يفقد الطفل أدنى اهتمام بالعملية التعليمية خاصة أطفال المرحلة الابتدائية وكذلك حالة التوتر واضطراب التركيز والانتباه والاستيعاب والحفظ .
كما شدد على ضرورة توفير الرعاية الأسرية والمساندة النفسية من قبل الوالدين والتى يكون لها تأثير قوى فى علاج مثل هذه الصدمات .
حضر الندوة نخبة من الشخصيات العاملة فى مجال رعاية الطفولة أد: عمرو الشوربجي مدير المعهد وأد: سعدية بهادر رئيس مجلس إدارة جمعية أحباء الطفولة .
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق