الخميس، 5 يناير 2012

تصفيق حار احتفاء بممثلي النيابة بعد المرافعة في محاكمة مبارك


لاقت مرافعة النيابة العامة الأربعاء في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية قتل المتظاهرين السلميين إبان أحداث ثورة يناير من العام الماضي، لاقت استحسانا كبيرا من جانب المحامين المدعين بالحقوق المدنية في القضية، وهو الأمر الذي تجلى في تعليقاتهم في ما بينهم أثناء الجلسة وعقب انتهائها.
وشهدت المحكمة تصفيقا حارا دوى في أرجاء القاعة احتفاءاً بممثلي النيابة العامة وأدائهم القوي خلال المرافعات التي شهدت عرضا لجهود النيابة العامة وأدلتها التي توصلت من خلالها إلى تورط مبارك والعادلي ومساعديه الستة في ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين والأسانيد القانونية المتعددة التي ارتكنت إليها النيابة في التحقيقات.. وذلك بعيد إعلان المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة قراره بالتأجيل لجلسة الغد لاستكمال سماع مرافعة النيابة العامة وعودته وهيئة المحكمة إلى غرفة المداولة يتبعهم أعضاء النيابة بعد أن لملموا أوراقهم في عجالة.
ويتقدم فريق محققي النيابة العامة المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، والمستشار عاشور فرج المحامي العام الأول بمكتب النائب العام، والمستشار مصطفى خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة الكلية، والمستشار وائل حسين المحامي العام بمكتب النائب العام، والمستشار أحمد حسين المحامي العام بمكتب النائب العام.
وظهرت بصورة جلية حالة التناغم بين فريق محققي النيابة العامة والانضباط التام في توزيع الأدوار وعرض الجوانب القانونية ووقائع القضية وكيفية توصل النيابة إلى ارتكاب المتهمين لما هو مسند إليهم من اتهامات وعرضها على المحكمة وتكييفها قانونا، مع الحرص على توضيح المسائل القانونية التقنية بإسهاب، والأدلة التي استندت إليها النيابة في القضية بغية الوصول إلى حكم بإدانة المتهمين عما اقترفوه من جرائم.
واستهل المستشار مصطفى سليمان حديثه في جلسة اليوم بالإشارة إلى أن النيابة تستكمل أعمال المرافعة بعد مرافعتها التمهيدية بالأمس وما تضمنته من "مقدمة واجبة" كان على النيابة العامة أن تشير إليها وتعرض لها قبل الدخول في خضم التفاصيل القانونية التي تحفل بها القضية.. ليرد سليمان - بشكل غير مباشر على بعض الانتقادات التي وجهت إليه عقب جلسة الأمس من جانب بعض المحامين عن المتهمين وأيضا عن المدعين بالحقوق المدنية من أن المرافعة في يومها الأول كانت عبارة عن بلاغات لغوية وإنشائية دون أدلة قاطعة ضد المتهمين أو حديث قانوني كاف.
وبدت الدهشة والمفاجأة على وجوه الحاضرين في الجلسة لدى عرض النيابة العامة للعديد من أدلة الإدانة في ظل صعوبات ومخاطر تعرض لها ممثلو النيابة تتعلق بعدم تلقيهم أية تحريات من جانب الجهات الشرطية والأمنية المختصة وامتناع بعضها عن تقديم يد العون، على نحو اضطرهم إلى القيام بأعمال التحري بأنفسهم، وتعرض حياتهم للخطر، واستماعهم لما يزيد عن ألفي شاهد في تلك الأحداث ودراسة وتحقيق الاف الأوراق والمستندات.
وعرض ممثلو النيابة العامة لتفاصيل قانونية دقيقة تتعلق بكيفية توصلهم إلى اتهام الرئيس السابق مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي والقيادات الأمنية الست إلى الوقوف وراء قتل المتظاهرين.. فيما حظي المستشاران مصطفى سليمان ومصطفى خاطر بالنصيب الأكبر من الاحتفاء في ضوء عرض قانوني محكم اضطلعا به لوقائع قتل المتظاهرين والأدلة على ضلوع المتهمين فيها من خلال أوجه الاتفاق والتحريض والمساعدة عليها، ممزوجة بعبارات بلاغية ألهبت حماس الحضور





المصدر : اخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق