رأى د. حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو المجلس الاستشاري ان المشهد السياسي في مصر لا يزال معقداً وبحاجة الى ان تكتمل ملامحه، مؤكداً على ان انتخابات مجلس الشعب تمثل اولى خطوات الديمقراطية؛ لان هذا المجلس بمثابة اولى المؤسسات الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب.
وابدى نافعة في حوار له ببرنامج صفحة جديدة على شاشة التليفزيون المصري مساء الاحد- تخوفاً من الا يتم التوافق بين القوى السياسية المختلفة على كتابة الدستور او ان يتم انجازه قبل الانتخابات الرئاسية؛ بما يعني ان يتم اختيار رئيس الجمهورية دون ان تعرف صلاحياته.
واكد نافعه ان اللجنة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور من المفترض ان تأتي ممثلة للمجتمع المصري بأكمله؛ لانها تعطي تصوراً للنظام السياسي المصري الذي يضم الجميع بعيداً عن حزب الاغلبية الذي يهيمن ويسيطر على العملية التشريعية داخل البرلمان، ولكنه لا يكتب الدستور بمفرده، ولكن بالتوافق مع كافة القوي والتيارات المختلفة.
واوضح نافعة ان المجلس الاستشاري مكلف بالنظر في كل ما يحال اليه من المجلس الاعلى للقوات المسلحه بما في ذلك مشروعات القوانين، الى ان يمارس البرلمان صلاحياته التشريعية و بعد هذا سيحافظ المجلس الاستشاري على صلاحياته الاخرى.
وتوقع نافعة ان الرئيس القادم لمصر، والذي من المفترض ان يتقدم صفوف المرشحين ربما لم يظهر على الساحه بعد حتى الان؛ ولكنه سيكون رئيس اكثر تعقلاً وانضباطاً، بما يعني انه "فارس من نوع اخر"- على حد قوله-
ورحب نافعة باحتفالية الشباب في ذكرى ثورة يناير، مؤكداً على حقهم في التعبير عن فرحتهم شريطة ان يتم هذا في اطار قانوني لا يمس بامن البلاد.
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق