الأربعاء، 4 يناير 2012

المرزوقى : فوز الإسلاميين سببه إدراك الشعوب أن الإسلام هو الحل


اعتبر الرئيس التونسى المنصف المرزوقى أمس، الثلاثاء، فى ليبيا أن مواطنى الدول العربية التى أطاح الربيع العربى بأنظمتها "أدركت أن الإسلام يمكنه أن يقدم حلولا لمشاكل العصر، ولذلك جاء الإسلاميون إلى السلطة".وقال المرزوقى، فى حلقة نقاش ضمت إلى جانبه رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل وعددا من الفعاليات السياسية والإعلامية والثقافية والاجتماعية الليبية فى مدينة بنغازى (شرق)، إن "هذا السبب هو ما جعل الإسلاميين فى مصر وتونس والمغرب يفوزون بالانتخابات".وأضاف المرزوقى، المعارض اليسارى العريق والناشط من أجل حقوق الإنسان الذى عاش فترة طويلة منفيا فى فرنسا، أن برامج الأحزاب الإسلامية التى فازت فى الانتخابات فى كل من المغرب وتونس ومصر "لم تستنكر ما تحصلت عليه شعوب الربيع العربى من مكتسبات وحريات، وخاصة فيما يتعلق بحرية المرأة ودورها الفاعل فى المجتمع".وشدد على أنه "يجب تقبل حكم الأحزاب الإسلامية وعدم التفكير فى منعها والتصدى لها كما حدث فى الجزائر" فى تسعينيات القرن الماضى ما أغرق البلاد فى دوامة من العنف، مضيفا "لو أن الجزائريين تركوا المجال للإسلاميين فى الوصول إلى السلطة لما سالت تلك الدماء الغزيرة ولما أزهقت تلك الأرواح".واعتبر المرزوقى أن ملف البغدادى المحمودى آخر رئيس للوزراء فى نظام العقيد الراحل معمر القذافى هو "أخطر الملفات التى وجدها على طاولة الرئاسة"، مشيرا إلى أن سلفه فؤاد المبزع ورئيس وزرائه الباجى قائد السبسى آثرا تمرير هذا الملف الشائك إليه.وقال المرزوقى إن "من حق ليبيا أن تستلم المحمودى"، وأضاف "كرجل حقوقى ناضلت من أجل قضايا حقوق الإنسان والحريات، لا بد لى من تلقى ضمانات من قبل السلطات الليبية تؤدى إلى تلقى المحمودى لمحاكمة عادلة وتضمن عدم تعرضه للتعذيب، لكى يتم تسليمه"، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يحدث فى الوقت الراهن.وحول رؤيته لمستقبل اتحاد دول المغرب العربى فى ظل التطورات الجديدة التى لحقت بالمنطقة، أكد المرزوقى "أن الاتحاد المغاربى ماكينة معطلة ويجب أن تفعل"، لافتا إلى أنه سوف يبحث فى أثناء زياراته المقبلة إلى كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا فى آلية تفعيل هذه "الماكينة".وقال "إننى واثق بأننى سوف أجد لدى القادة المغاربة تفهما وحرصا مماثلا على تفعيل هذا العمل"، مشددا على أن مشكلة "الصحراء الغربية" التى مثلت العائق الأكبر أمام انطلاق الاتحاد المغاربى يجب تجاوزها ووضعها جانبا فى المرحلة المقبلة.ورفض المرزوقى مقولة إن الشعب التونسى هو من علم الشعوب العربية ثورات الربيع العربى التى انطلقت شرارتها من تونس، مؤكدا أنه "فى الحقيقة فإن الشعب الفلسطينى من خلال انتفاضاته المتكررة هو من فعل ذلك".من جانبه، تحدث عبد الجليل باستفاضة عن المشكلات الأمنية فى ليبيا، محملا انعدام الأمن المسئولية عن تعثر الكثير من المصالح والخدمات وعلى رأسها عدم استئناف عمل القضاء والمحاكم.وحول اعتراض إحدى الحاضرات على منح المرأة الليبية نسبة 10% فقط من مقاعد المؤتمر الوطنى العام المرتقب كما جاء فى مسودة قانون الانتخابات، قال عبد الجليل "إننى أعرف أن عدد النساء فى المجتمع الليبى يصل إلى 51%، وبالتالى فإنه يمكن للنساء اكتساح كل مقاعد المجلس".




المصدر : اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق