الثلاثاء، 17 أبريل 2012

تركيا تحبس 4 جنرالات بجيشها مشتبه بهم في انقلاب 1997

احتجز أربعة جنرالات بالجيش التركي على ذمة القضية الاثنين منهم نائب سابق لرئيس الاركان اتهموا بالاطاحة بأول رئيس وزراء اسلامي في تركيا عام 1997 في انقلاب فيما تمثل أحدث خطوة تتخذ ضد الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير.

وسعى حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان للحد من النفوذ السياسي للجيش ولاحق الادعاء الضباط المشتبه في تامرهم ضد الحكومة الحالية وحكومات السابقة.

وقررت محكمة في انقرة مطلع الاسبوع احتجاز جيفيك بير النائب السابق لرئيس الاركان وضباط اخرين على ذمة القضية لتفادي أي احتمال لفرارهم وذلك بعد أن قضت يوم الخميس باستجوابهم فيما يتعلق بدورهم في الاطاحة برئيس الوزراء الاسبق نجم الدين اربكان قبل 15 عاما.

وقالت وكالة أنباء الاناضول في موقعها على الانترنت ان ما يصل الى 18 من الضباط السابقين احتجزوا على ذمة القضية يوم الاحد وفي الساعات الاولى من اليوم. وليس هناك أي مواد في القانون التركي تنص على الافراج عن المشتبه بهم بكفالة كما أن الاحتجاز على ذمة القضية يمكن أن يستمر لشهور.

ويجري احتجاز المشتبه بهم في سجن ببلدة سينكان الواقعة خارج أنقرة حيث نشر الجيش الدبابات فى الشوارع عام 1997 فيما أصبح يعرف باسم انقلاب ما بعد الحداثة لان الجيش لم يستخدم القوة فعليا على عكس ثلاثة انقلابات سابقة.

وكان اربكان الذي توفي اثر أزمة قلبية عن 85 عاما في مارس اذار العام الماضي رائدا للاسلام السياسي في تركيا ومهد الطريق للنجاح اللاحق لحزب العدالة والتنمية المحافظ اجتماعيا الذي ينتمي له اردوغان.

وقال اردوغان الاحد من جعلوا هذا البلد يدفع ثمنا باهظا وجعلوا البلد يتحمل عبئا هائلا سيحاسبون على ذلك أمام المحاكم.

وأضاف يجب على الجميع ان يفهموا أن تركيا لم تعد تركيا القديمة ، تركيا لم تعد البلد الذي يمكن فيه لاي شخص يستيقظ مبكرا أن يقوم بانقلاب.

وكان كثير من زعماء حزب العدالة والتنمية ومنهم اردوغان ينتمون الى حزب الرفاه وهو حزب اربكان وذلك قبل حظره.

وبعد أن تولى حزب العدالة والتنمية السلطة في تركيا بعد تحقيقه فوزا ساحقا عام 2002 تجاهل صفته الاسلامية وينفي اردوغان أن يكون لديه أي طموح في تحويل تركيا الى دولة اسلامية لكنه يريد أن يصبح شبان تركيا أكثر تدينا.

ويعتبر قادة الجيش أنفسهم منذ زمن طويل حماة الدولة العلمانية التي تصورها مصطفى كمال اتاتورك الشخصية العسكرية التي أسست الجمهورية الحديثة على أنقاض الامبراطورية العثمانية عام 1923 لكن تدخلاتهم المتكررة تعرضت للانتقادات لانها أدت الى ابطاء التنمية الديمقراطية.

ويواجه مئات من ضباط الجيش منهم قادة كبار حاليون ومتقاعدون المحاكمة وهم متهمون بالتورط في مؤامرات للانقلاب على اردوغان وحزبه.

وفي الشهر الحالي بدأت محاكمة تاريخية للجنرال السابق كنعان افرين البالغ من العمر 94 عاما والذي قاد انقلابا عام 1980 أدى الى اعدام 50 شخصا وتعذيب الالاف واختفاء مئات اخرين خلال ثلاث سنوات من الحكم العسكري. وكان افرين شديد الضعف لدرجة حالت دون حضوره الجلسة الاولى من المحاكمة.





المصدر نيوز نايل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق