الأربعاء، 18 أبريل 2012

اجتماع استثنائى لمجلس الوزراء الكويتى لبحث حريق الاطارات

vيعقد مجلس الوزراء الكويتى صباح اليوم الاربعاء اجتماعا استثنائيا طارئا برئاسة الشيخ جابر المبارك للبحث في قضية حريق الاطارات الذى اندلع فجرالثلاثاء فى منطقة " الرحية " بمحافظة " الجهراء وامتدت نتيجته سحابة سوداء على مساحة 10 كيلومترات والأسباب التي أدت إلى ذلك.
وقالت مصادر إن المجلس سيستمع إلى تقارير حكومية عدة بشأن الحادث من قبل وزير البلدية وزير الكهرباء والماء عبدالعزيز الإبراهيم يتناول فيها الحادث وأسبابه وكيفية تعامل البلدية معه مع أوجه التقصير الحكومي التي ساهمت في حدوث الحريق فضلا عن خطة البلدية الخاصة بإعادة تأهيل الموقع والتعامل مع مخلفات الإطارات المحترقة بالطرق السليمة والصديقة للبيئة.
وطالب رئيس الوزراء باعداد ملف كامل عن الكارثة أسبابها تداعياتها تأثيرها وطرق المعالجة وسبل منع تكرارها ووضعه امام اجتماع مجلس الوزراء اليوم .
ومن ناحية أخرى، يعتزم عدد من نواب مجلس الامة طلب جلسة خاصة لمناقشة أسباب الحريق وتسببه في أزمة بيئية جديدة، واستنكر النواب جريمة حرق الإطارات، مؤكدين أن هذا الفعل الإجرامي بحق البيئة والإنسان الكويتي ما كان ليقع لولا تقاعس الجهات الحكومية وخاصة البلدية في القيام بواجباتها القانونية تجاه هذه المخلفات وعدم التعامل معها وفقا للاشتراطات البيئية السليمة وتساءلوا عن الجهة التي سمحت بتكدس وتجمع هذه
الإطارات بهذا الشكل المخالف للاشتراطات وهل قامت البلدية بمحاسبة المقاول المتعاقد على ذلك، مشددين على مسؤولية رئيس الوزراء والوزراء عن محاسبة المقصر والمتهاون والمتواطئ مع هذه الجرائم البيئية الخطيرة على الأرض والإنسان معا .
وهدد النواب باستخدام أقصى الادوات الدستورية لمساءلة الحكومة ورئيسها والوزراء المعنيين والمقصرين في الكارثة خاصة وأن هناك توافقا نيابيا لعقد جلسة خاصة لمناقشة الكارثة أو تحديد جزء من جلسة الثلاثاء المقبل لهذا الغرض وصولا لاصدار توصيات للحكومة وتشكيل لجنة تحقيق في الواقعة او تكليف لجنة شؤون البيئة بصفتها لجنة تحقيق لمباشرة استدعاء من له علاقة والتحقيق معه.
وشكل الحريق مناسبة لعدد من نواب مجلس النواب الكويتى لتحميل الحكومة المسؤولية عن الحادث واتهموها بالإهمال وهو ما أضاف الى الأجواء السياسية المليئة بالتهديد بالاستجوابات وخصوصا استجواب وزير المالية مصطفى الشمالي ملامح تصعيد وتأزيم مبنيين على الرغبة في التكسب السياسي حتى من حادث عرضي او مفتعل .
وأكد شهود عيان أن الحريق اندلع في الثالثة من فجر أمس في موضع للنفايات يحوي أكثر من خمسة ملايين اطار ويمتد على مساحة 450 ألف متر مربع اشتعل منها نحو 80 الف متر بما نسبته 10 في المئة فقط ولم تفلح كل فرق الاطفاء المدنية والعسكرية حتى وقت متأخر من ليل أمس في السيطرة عليه اذ تصاعدت السنة اللهب بحيث كان بالامكان رؤيتها عن بعد كيلو مترات مشددين على أنه لو احترقت جميع الاطارات في الموقع لكنا بصدد كارثة بيئية استثنائية تطال الدول المجاورة.
وشارك في محاولات السيطرة على الحريق 15 مركزا للاطفاء و400 اطفائي اضافة الى مراكز اطفاء الجيش والحرس الوطني وشركة نفط الكويت وجرافات البلدية والاشغال وجرت محاولات لعزل الاطارات غير المحترقة وابعادها عن النيران لكن حركة الرياح هبت بما لا تشتهيه جهود رجال الاطفاء.
وأكد المستشار البيئي د.علي خريبط أن الحريق سيلحق ضررا صحيا وبيئيا في الكويت , موضحا أن حركة الرياح في يوم الحريق لم تكن قوية ما يعني ان تشتت الملوثات كان ضعيفا وستبقى عالقة في الجو فترة طويلة، محذرا من مادتي الزئبق والزنك الناتجتين عن احتراق الاطارات اضافة الى الملوثات البترولية الهيدروكربونية المسرطنة والتي من الممكن ان تلتصق بذرات الغبار العالق ليستنشقها الانسان بعد وصولها الى التربة مطالبا باعلان منطقة الحريق منطقة خطرة حتى اشعار آخر.


المصدر نيوز نايل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق