الأربعاء، 18 أبريل 2012

كى مون يعبرعن انزعاجه من حشد قوات بمنطقة الحدود السودانية

عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه بشأن تقارير عن حشود ميليشيا في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها فيما يقترب السودان وجنوبها من الدخول في حرب شاملة.

وكانت قد سيطر جنوب السودان في الاسبوع الماضي على منطقة هيجليج المنتجة للنفط المتنازع عليها في ولاية حدودية مجاورة مما دفع البلاد الى التعهد باستعادة المنطقة بكل الوسائل.

وفي تصعيد شديد للحرب الكلامية وصف برلمان السودان جنوبه بأنه عدو الاثنين ودعا الى استعادة هيجليج بسرعة.

وهذه المنطقة التي بها حقل نفط حيوية لاقتصاد السودان وتنتج 115 الف برميل يوميا بقيت تحت سيطرته عندما انفصل جنوب السودان في يوليو تموز الماضي.

ولم يذكر بيان الامم المتحدة تفاصيل عن الحشد الذي أشار اليه حول أبيي ولم يذكر من أين جاءت هذه التقارير لكنه وصفها بأنها تنتهك اتفاقية يونيو حزيران التي ذكر الجانبان فيها أنهما سيسحبان قواتهما من المنطقة.

وقال المتحدث باسم كى مون في البيان "يشعر الامين العام بالانزعاج بشأن التقارير التي تلقاها في مطلع هذا الاسبوع عن حشد ميليشيات مسلحة في منطقة أبيي".

وأضاف "يدعو الامين العام حكومة السودان الى ضمان الانسحاب الكامل والفوري لتلك العناصر من المنطقة "

وكانت أبيي التي تشتهر بأراضيها الخصبة للرعي وتنتج بعض النفط موقع معركة رئيسية اثناء الحرب الاهلية السودانية ولها أهمية رمزية لكل من الجانبين. ويطالب بها كل من السودان وجنوبها.

واستولت الخرطوم على ابيي في مايو ايار من العام الماضي بعد هجوم جنوبي على قافلة للجيش مما أدى الى نزوح عشرات الالاف من المدنيين. وفوض مجلس الامن بنشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة قوامها 3800 فرد في ابيي في يونيو حزيران.

وتسببت الاشتباكات التي وقعت في الاسبوع الماضي في تبديد الامال بأن يتوصل السودان وجنوبه قريبا الى اتفاق بشأن قضايا مثل اعادة ترسيم الحدود بينهما التي تمتد 1800 كيلومتر وتقسيم الديون ووضع المواطنين في اراضي كل من الجانبين.

ويصر جنوب السودان على ان هيجليج جزء من الجنوب ويقول انه لن يسحب قواته ما لم تنشر الامم المتحدة قوة محايدة لمراقبة وقف لاطلاق النار.





المصدر ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق