الاثنين، 16 أبريل 2012

مع الاحتفال بشم النسيم ارتفاع أسعار الفسيخ‏..‏ وركود في البيع


تحتفل مصر اليوم بأقدم أعياد الدنيا وهو عيد شم النسيم الذي كان يحتفل به قدماء المصريين منذ أكثر من‏5‏ الاف سنة ابتهاجا بقدوم فصل الربيع روح البهجة‏,‏
والفرح اللذين يشعر بهما الجميع عند انطلاقهم إلي الحدائق والمتنزهات لقضاء اليوم بها حاملين معهم وجبة شم النسيم المميزة.ويلاحظ أن سوق الاسماك المملحة تعاني من الركود مع ارتفاع في أسعار الاسماك.
وهذا ما يؤكده أصحاب محال الاسماك المملحة حيث يقول الحاج فؤاد محمد صاحب محل اسماك مملحة بمنطقة الظاهر لاشك أن الاقبال علي الشراء هذا العام ضعيف إلي حد كبير بالنسبة للأعوام السابقة, وذلك بالرغم من ثبات الاسعار علي نفس أسعار العام الماضي وثمن كيلو الفسيخ54 جنيها والملوحة48 جنيها والرنجة تتراوح مابين20 جنيها إلي28 جنيها, كما أن الشراء يكون بكميات بسيطة ويعلل الزبون ذلك بأن الظروف هذا العام غير مشجعة علي القيام برحلات جماعية وأسرية في مناطق بعيدة كما كان الحال كل عام بسبب القلق من الظروف الامنية وأيضا لسوء الحالة الاقتصادية إلي جانب ظروف الامتحانات المواكبة للاحتفال بعيد شمس النسيم, لذلك سوف يقتصر الاحتفال به علي تناول وجبة الربيع المميزة علي نطاق ضيق بالمنزل أو أي مدينة قريبة.


وحول مظاهر الاحتفال بهذا العيد العريق عند الفراعنة يقول د. جمال عيسي الجمال أستاذ التاريخ الفرعوني بجامعة القاهرة كان قدماء المصريين يحتفلون بعيد شم النسيم في احتفال رسمي كبير فيما يعرف بالانفلات الربيعي وهو اليوم الذي يتساوي فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل.
وهو عيد يرمز عند المصريين القدماء إلي بعث الحياة, وان ذلك اليوم هو أول أيام الزمان وبدء خلق العالم كما كانوا يتصورون, وكان يحرص جميع المواطنين القدماء في ذلك اليوم علي الخروج إلي الحدائق والمتنزهات منذ الفجر للاستمتاع بجمال الطبيعة واستنشاق اولي نسمات الربيع يتحول الاحتفال بعيد شم النسيم مع اشراقة شمس اليوم الجديد إلي مهرجان شعبي تشترك فيه جميع طوائف الشعب الذين خرجوا إلي الحدائق والمتنزهات حاملين الاتهم الموسيقية وهم يرقصون ويغنون علي أنغامها, كما كان من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الربيع لدي قدماء المصريين هو حرصهم الشديد علي تناول الاطعمة الخاصة بهذه المناسبة والتي كانوا يحملونها معهم لتناولها خلال احتفالهم هذا بقدوم الربيع والتي مازالت حتي الآن يتمسك بها هي البيض والفسيخ والاسماك المملحة والبصل والخس والملانة تلك القائمة لمائدة الربيع.
> البيض يرمز إلي خلق الحياة من الجماد, وقد صورت بعض البرديات اله الخلق عند الفراعنة وهو يجلس علي الارض( الكون) التي تبدو علي شكل البيضة لذلك فان تناول البيض في هذه المناسبة يبدو وكأنه احدي الشعائر المقدسة عند قدماء المصريين فانه يرمز إلي الحياة التي تخرج من البيض.
> أما الاسماك المملحة كانت ترمز إلي تقديرهم للنيل منبع الحياة واستمرارها لذلك كانوا يحرصون علي تناول الاسماك المملحة في ذلك اليوم لينالوا بركة النهر المقدس التي تعيش فيه الاسماك, كما أنهم وجدوا ان الاسماك المملحة تقي الانسان من أمراض الربيع.
> كذلك كان البصل من بين الاطعمة التي حرص المصريون القدماء علي تناولها في تلك المناسبة, وقد ارتبطت عندهم ارادة الحياة وقهر الموت والتغلب علي المرض والوقاية من أمراض الربيع والصيف.
كما كان الخس من النباتات المقدسة لدي قدماء المصريين فنقشوا صورته تحت أقدام إله التناسل عندهم فهو يرمز إلي الخصوبة والحيوية, حيث ان الزيوت التي يحتوي عليها تساعد علي شدة الخصوبة وهذا ما أثبته العلم الحديث بالفعل.
> أما الملانة( الحمص الاخضر) فهي تعلن عن قدوم فصل الربيع حيث انها عندما تنضج وتتمايل أغصانها مع نسمات الربيع تصدر حباتها أصواتا وكأنها تدق أجراسا لتعلن عن قدوم الربيع.
من جانب آخر أعلنت حدائق الحيوان حالة الطوارئ لاستقبال الزائرين للاحتفال بشم النسيم وأكدت د. فاطمة تمام رئيس الادارة المركزية لحديقة الحيوان انه من المتوقع أن يتم استقبال مايقرب من مائة ألف زائر, وفي اطار ذلك تمت زيادة عدد منافذ البيع إلي28 منفذا علي بوابة الحديقة, وتسعة في المناطق الداخلية لمنع تكدس الجمهور, كما سيتم الغاء الاجازات والراحات لجميع الأطباء والعاملين في الحديقة, وكما تم عمل خطة تفصيلية يومية لمواجهة الزحام والمحافظة علي الحيوانات وكذلك نظافة الحديقة, منها انشاء أسوار مزدوجة حول أماكن وجود الحيوانات لحمايتهم فضلا عن تجهيز سينما( الطفل) ثلاثية الأبعاد بأفلام جديدة عن الحيوانات البرية, كما تم أيضا أيضا صيانة وزيادة أعداد المقاعد الخشبية داخل الحديقة لاستيعاب أعداد الزائرين.
ولإضافة البهجة كما تقول د. فاطمة تمام تم فتح جزيرة مائية جديدة لعرض البجع وكذلك تجديد بيت( الشمبانزي) وزيادة عدد اللوحات الإرشاردية.
وسوف يجد زوار الحديقة العروض الموسيقية في مختلف أنحاء الحديقة, ويرتدي العاملون الطرابيش وملابس السواري لإضفاء البهجة علي الاطفال.





المصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق