الاثنين، 16 أبريل 2012

آشتون‏:‏ سنتبع نهج "خطوة بخطوة" في مفاوضات بغداد المقبلة مع إيران


بعد عام من فرض عقوبات وقرع طبول الحرب بشأن برنامج إيران النووي‏,‏ توصلت إيران والقوي الغربية خلال اجتماعات اسطنبول إلي أرضية مشتركة كافية للاتفاق علي الاجتماع مرة أخري في العاصمة العراقية بغداد في‏23‏ مايو المقبل‏.‏
ومن جانبه, أكد وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة5+1 في اسطنبول أمس كللت بالنجاح, ومن شأنها الإسهام في تحقيق السلام والأمن الدولي.
وأضاف داود أوغلو في نبأ أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية إننا نأمل في أن تتواصل المفاوضات التي بدأت في اسطنبول بغية الوصول إلي حل, وسنكون علي استعداد تام للاسهام في تلك العملية,معربا عن شكره للأطراف المعنية لإسهامهم وتقاربهم البناء, بحسب تعبيره.


وفي الوقت نفسه,رحب دبلوماسيون أمريكيون وغربيون برغبة نظرائهم الإيرانيين في اسطنبول مناقشة طبيعة الأنشطة النووية الإيرانية, وهو الأمر الذي رفضوا خلال الاجتماع الأخير بين القوي الغربية وطهران في يناير من العام الماضي الخوض في أي تفاصيل بشأنه.
وقال مسئول أمريكي كبير إنه بينما كانت الأجواء إيجابية وجيدة بشكل كاف للاتفاق علي جولة ثانية فلا نزال نمارس ضغوطا بأنه ينبغي تحقيق تقدم ملموس, وأن النافذة التي تقود للتوصل إلي حل دبلوماسي تضيق.
وأعربت كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والتي ترأس المفاوضات باسم القوي الست عن توقعها أن تؤدي الاجتماعات التالية بين طهران والغرب إلي التوصل لخطوات ملموسة باتجاه التوصل لحل شامل يتم التفاوض عليه يعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وأشارت إلي أن الاجتماع في بغداد, وهي مقر عربي يحظي بطابع ودي فريد لدي الإيرانيين, سيعقد في إطار نهج خطوة بخطوة.
وقال دبلوماسي كبير في اسطنبول إن الاتفاق علي طلب ايران بعقد اجتماع في العراق الذي يعاني من اضطرابات يظهر مدي الالتزام من قبل المفاوضين.
وتفادي الدبلوماسي الرد علي سؤال بشأن إلي متي يمكن أن تستمر المحادثات قبل احتمال أن تقطعها القوي الغربية أو إسرائيل بالقوة بعد نفاد صبرها, وقال أفضل قضاء يوم طويل في اسطنبول عن محاولة إصلاح ما فسد في نهاية حرب.
وعلي الجانب الإيراني, أوضح كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أن بلاده لا تنوي قبول مطلب رئيسي وهو وقف عمل المنشآت التي تقوم بتخصيب اليورانيوم إلي20%.
وقال جليلي إن المفاوضات شهدت تقدما بالرغم من وجود خلافات في الآراء, ولكن النقاط التي اتفقنا عليها كانت مهمة.
وتحدث جليلي تحت لافتة عليها خريطة للمنطقة وعبارة الطاقة النووية للجميع, الأسلحة النووية ليست لأحد.
وحملت اللافتة أيضا صور خمسة علماء نوويين قالت إيران إن إسرائيل أو عملاء غربيين قتلوهم.
وقال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة السياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن مباحثات إسطنبول كانت جيدة وخطوة إيجابية للأمام, وأضاف أنه تقرر أن تثار مسألة رفع العقوبات علي القطاع البترولي والبنوك المفروضة علي إيران خلال المباحثات المقبلة.





ابمصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق