الاثنين، 16 أبريل 2012

مراقبو الأمم المتحدة يصلون دمشق خلال ساعات‏ والمعارضة تــهدد بـطلب الحـمـاية الـــدولية


أكد كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا‏,‏ أن فريق المراقبة الدولية غير المسلح علي استعداد للتوجه إلي دمشق،
 خلال الساعات القليلة القادمة.وقال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان, إن فريق المراقبة الدولية الأولي جاهز للوصول إلي سوريا خلال48 ساعة, مشيرا إلي أن إجراءات عمل المراقبة الدولية تم مناقشتها مع السلطات السورية الأسبوع الماضي.ويقضي قرار مجلس الأمن بنشر بعثة مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في سوريا.
يأتي ذلك في وقت لا يبدو أن الانقسامات بين دول العالم بشأن الازمة السورية قد تم تجاوزها, علي الرغم من ترحيب جهات دولية عديدة بقرار مجلس الأمن الدولي بإرسال فريق مراقبين إلي سوريا, الذي صدر مساء أمس الأول بالإجماع. كما يتزامن مع تواصل أعمال العنف في المدن السورية.
وقال نشطاء معارضون وجماعة حقوقية إن قوات سورية قصفت أحياء في مدينة حمص أمس, وإن معارضين هاجموا مركزا للشرطة في محافظة حلب بشمال البلاد.وأضافوا أن ستة أشخاص علي الأقل قتلوا أمس علي يد قوات الجيش السوري في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار, وقالت اللجان التنسيقية السورية, وهي شبكة من النشطاء, إن العدد الأكبر من القتلي سقط في محافظة حمص بسبب القصف العنيف.
وأضافت أن عددا من المنازل تهدمت في القصف, وأن أحد الأحياء التي سقطت عليها قذائف مورتر تعرضت لقصف شرس.
وذكر شهود عيان أن موالين للحكومة يستخدمون أسلحة آلية لاطلاق النيران علي المنطقة.


ومن جانبه, قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن القذائف أطلقت بمعدل قذيفة كل دقيقة.وأضاف أن اشتباكات وقعت أيضا أثناء الليلة قبل الماضية في حلب.وأوضح أن الناس سمعوا دوي انفجارات واطلاق نيران بعد أن هاجم معارضون مركزا للشرطة ثم اشتبكوا مع الشرطة.
فيما ذكرت وكالة الانباء السورية ساناأن مجموعة مسلحة في جبل الاذاعة بحلب أطلقت النار بشكل عشوائي واعتدت علي الممتلكات العامة والخاصة كما حاصرت مبني المركز الاذاعي والتلفزيوني في المدينة.
وفي هذه الأثناء, قلل كمال اللبواني القيادي في حركة العمل الوطني السوري, من أهمية وجود مراقبين تابعين للامم المتحدة لمراقبة الأوضاع ورصد المخالفات علي أرض الواقع, لافتا إلي أن النظام لن يلتزم حتي لو تم وضع مراقب لكل جندي, مشيرا إلي أن المسألة في سوريا تتجه نحو تدويل الصراع وليس تدويل الحل.
ومن جانبها كشفت مرح البقاعي عضو المجلس الوطني السوري استعداد المجلس لتقديم طلب حماية للجمعية العامة للامم المتحدة حال عدم تنفيذ النظام السوري خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلي دمشق كوفي أنان.وقالت البقاعي أمس, نحن التزامنا بوقف إطلاق النار ولكن في حال فشل خطة أنان فسنتوجه إلي الأمم المتحدة للمطالبة بتطبيق مبدأ الحماية, موضحة أن هذا المبدأ يمكن تنفيذه فورا دون اللجوء إلي مجلس الأمن ويتم تطبيقه عسكريا من قبل قوات حلف شمال الأطلسي الناتو بضرب قوات النظام.
كما حذر تيار التغيير الوطني السوري المعارض من استمرار شركات ومؤسسات عالمية في تزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد, بأجهزة تنصت ومراقبة, وأخري تستخدم في التشويش وقطع الاتصالات وملاحقة الإشارات الصادرة عن أجهزة الهواتف النقالة, بغية إلقاء القبض علي مستخدميها أو قتلهم, بل وملاحقة حتي أقربائهم وأصدقائهم والتنكيل بهم.وأكد تيار التغيير في بيان صحفي أمس وزعه مكتبه الإعلامي بباريس-, أن هذه الشركات والمؤسسات لا تزال تقوم بإمداد نظام الأسد بهذه الأجهزة والمعدات, علي الرغم من العقوبات العربية والأجنبية المفروضة عليه والتي تحظر توريد هذا النوع من الأجهزة إليه, مشيرا إلي أن هذا النوع من المعدات يعتبر في الحالة السورية الراهنة بمثابة أسلحة تستخدم ضد المدنيين العزل.
وتواصل الترحيب الدولي بقرار مجلس الأمن, حيث رحب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بقرار الأمم المتحدة الذي دعم إرسال بعثة دولية من المراقبين العسكريين إلي سوريا, واصفا هذه الخطوة بـ بالحيوية. وقال إن هذه المهمة ستكون بمثابة خطوة حيوية في طريق دعم وقف إطلاق النار والهدنة الهشة بسوريا,
وأعلن مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين رضا بلاده التام عن تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع للقرار2042 بشأن سوريا, والذي يسمح بنشر مراقبين دوليين في سوريا مكلفين بالتحقق من الوقف الفعلي لأعمال العنف واختبار جدية التعهدات السورية.وقال إن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي أمس ليس ملزما للحكومة السورية وحدها, وإنما يلزم الحكومة والمعارضة علي حد سواء.وأضاف أن الخطوة المقبلة هي البدء في حوار سياسي يشمل جميع التوجهات السياسية داخل سوريا.. مبديا قلقه مما تردد عن اعتزام بعض الدول تسليح المعارضة السورية,
كما رحبت تركيا بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن إيفاد مراقبين غير مسلحين إلي سوريا للإشراف علي وقف إطلاق النار. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية أمس أن هذا القرار رسالة مهمة بأن مجلس الأمن بالأمم المتحدة استجاب بصوت واحد للوضع في سوريا, ورغم أنه لا يستجيب كلية لتوقعاتنا, إلا إنها خطوة صحيحة.
وأضاف البيان أن نشر المراقبين في سوريا لمراقبة التزام الحكومة السورية في ظل خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا كوفي أنان هو خطوة مهمة, علي الرغم من أن عدد المراقبين غير كاف.





المصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق