الأربعاء، 18 أبريل 2012

اشتباكات بين السودان والجنوب.. والامم المتحدة تدرس عقوبات


تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن شن هجمات في جبهة جديدة قرب الحدود المتنازع عليها بين البلدين مما يزيد المخاوف من عودة الى حرب شاملة في المنطقة المنتجة للنفط.

وجاءت التقارير عن وقوع اشتباك جديد جنوبي بلدة الميرم السودانية في وقت متأخر أمس الثلاثاء بينما كان مجلس الامن التابع للامم المتحدة يبحث فرض عقوبات على الجارتين اذا لم يتوقفا عن تصعيد الاشتباكات على الحدود.

وهناك قلق متزايد بشأن أسوأ موجة عنف منذ انفصال جنوب السودان ليصبح دولة مستقلة في يوليو/تموز بموجب اتفاقية السلام التي أبرمت عام 2005.

وسيطر جنوب السودان الاسبوع الماضي على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مما دفع البرلمان السوداني الى وصف جنوب السودان الاثنين الماضي بأنه "عدو" ودعا الى استعادة المنطقة بسرعة.

ويعتمد البلدان اعتمادا كبيرا على النفط. ومن شأن أي قتال ممتد أن يلحق ضررا بالغا باقتصاد البلدين ويثير الفوضى في المنطقة المحيطة.
وقال السودان انه صد هجوما أمس الثلاثاء لقوات جيش جنوب السودان قرب نهر بحر العرب الذي يعرف في الجنوب باسم نهر كير.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة عن مسؤول عسكري محلي قوله ان "قوات محدودة من الجيش الشعبي قامت بالهجوم على المنطقة بهدف تشتيت جهد الجيش السوداني الذي يعمل على تحرير منطقة هجليج من قبضة الحركة الشعبية".

وأضاف التقرير أن القتال اندلع على بعد 62 كم جنوبي الميرم التي توضح الخريطة أنها تقع على الحدود بين المناطق السودانية في ولاية جنوب كردفان واقليم دارفور الذي يشهد تمردا مسلحا اخر ضد حكومة الخرطوم.

وأكد فيليب أقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان وقوع الاشتباكات لكنه قال ان الجيش الشعبي لم يسع لدخول أراضي السودان.
وأضاف أن القتال اندلع بعد أن تعرضت القوات الجنوبية للقصف بينما كانت تحاول الحصول على مياه.

وأكد مجلس الامن الدولي من جديد أمس الثلاثاء دعوته السودان الى وقف الغارات الجوية وجنوب السودان الى الانسحاب من هجليج.
وقالت السفيرة سوزان رايس المندوبة الامريكية في الامم المتحدة للصحفيين "ناقش أعضاء المجلس سبل ممارسة نفوذ المجلس لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات ومن بين ما شملته هذه المناقشات امكان فرض عقوبات".

ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الامن لشهر أبريل نيسان مزيدا من التفاصيل بشان العقوبات التي قد يفرضها المجلس.

وعلى صعيد دبلوماسي اخر من المقرر أن يقوم سلفا كير رئيس جنوب السودان بزيارة رسمية للصين وهي مستثمر رئيسي في كل من السودان وجنوب السودان قبل نهاية الشهر.
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين ان كير سيبحث "تعزيز العلاقات الثنائية - الاقتصادية والسياسية وكل شيء" وان أزمة هجليج ستطرح أيضا على الطاولة.
وأضاف "اعتقد أنهم (الصين) لديهم نفوذ ومن ثم فان دورهم مهم".

واتهم جنوب السودان السودان بشن غارات جوية على بعض حقول النفط الرئيسية، ونفى السودان شن غارات جوية لكنه قال ان قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية التابعة لجنوب السودان التي أطلقت النار على الشمال.
روسيا: الوضع بين دولتي السودان مازال قابلا للانفجار

قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان حول تطورات الوضع على الحدود بين السودان وجنوب السودان إن منطقة هجليج السودانية التي "تحتلها قوات جنوب السودان" لا تزال تواجه وضعا قابلا للانفجار، مشددة على عدم جواز ترك الوضع يتدهور.

وجاء في البيان: "نرى أنه من الضروري أن يسرع جنوب السودان بإخراج قواته من منطقة هجليج وفقا لبيان رئيس مجلس الأمن الدولي الصادر في 12 ابريل الجاري، الأمر الذي سيتيح تهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المحادثات بين الخرطوم وجوبا لإيجاد حل للمسائلالمختلف عليها".

وتابع: "تؤكد روسيا حرصها على المحافظة على سيادة واستقلال السودان وجنوب السودان ووحدة أراضيهما، وتواصل مساندتها لجهود إيجاد حل سلمي للنزاع استنادا إلى مبادئ القانون الدولي الذي يرفض احتلال أراضي البلدان الأخرى بالقوة".
ويجدر بالذكر أن هجليج تضم حقل نفط كبيرا على الجانب السوداني من الحدود ينتج نحو نصف إنتاج السودان من النفط الخام البالغ 115 ألف برميل يوميا، وقد حصل السودان عليه بموجب حكم لمحكمة التحكيم في لاهاي في عام 2009.
ويشار إلى أن أجزاء من المنطقة الحدودية لا تزال محل نزاع بين السودان ودولة جنوب السودان الحديثة العهد.

البشير: الهدف هو "تحرير" جنوب السودان

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاربعاء ان هدف السودان الاساسي هو تحرير مواطني جنوب السودان من حكم الحركة الشعبية لتحرير السودان.
واضاف متحدثا امام اعضاء في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان القصة بدأت في هجليج التي استولت عليها قوات جنوب السودان خلال الاشتباكات الاخيرة لكنها ستنتهي في الخرطوم او جوبا مضيفا ان انباء طيبة من المنطقة الحدودية ستعلن خلال ساعات.


المصدر ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق