الثلاثاء، 17 أبريل 2012

«واشنطن» تحجب المساعدات الغذائية عن كوريا الشمالية ردًا على تجربة «الصاروخ»


سلطت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الثلاثاء، الضوء على موقف الولايات المتحدة الأمريكية من كوريا الشمالية عقب فشل «بيونج يانج» في إطلاق صاروخ طويل المدى وسقوطه في البحر بعد إقلاعه، الخميس الماضي.
وقالت إن الولايات المتحدة «أعلنت عدم وفائها بوعدها بصدد تقديم معونات غذائية لكوريا الشمالية».
ونقلت الصحيفة عن «بن رودس»، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله: «جهودهم لإطلاق صاروخ أظهرت بشكل واضح أنه ليس بوسعنا الوثوق بهم في الحفاظ على التزاماتهم، ولذلك فإننا لن نمضي قدمًا في اتفاق تزويدهم بالمساعدات».
كانت واشنطن وعدت في فبراير الماضي بتقديم 24 ألف طن من المواد الغذائية لكوريا الشمالية لمعاناة نحو ثلث الأطفال هناك من سوء التغذية الحاد وفي المقابل تعهدت بيونج يانج بوقف برنامجها النووي.
وعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، الإثنين، في أعقاب فشل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، وقال بيان مقتضب عقب الاجتماع إن «الدول الأعضاء اتفقت على مواصلة المشاورات بشأن رد مناسب على إطلاق الصاروخ وفقًا لمسؤولياتها في ضوء الحاجة الملحة لهذا الأمر».
وأشارت الصحيفة إلى قول نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي، ليم كوان، بأن «هناك احتمالات كبيرة لقيام كوريا الشمالية بتنفيذ خطوة استفزازية أخرى لتحسين الدعم المحلي».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي كوري جنوبي قوله: «الصاروخ كان في مسار من شأنه أن يأخذه فوق أو بالقرب من مقاطعة أوكيناوا الساحلية الواقعة في أقصى جنوب اليابان مرورًا بشمال الفلبين قبل هبوطه بجنوب المحيط الهادي».
وقال «كيم تاي وو»، محلل دفاعي ورئيس المعهد الكوري للوحدة الوطنية إنه «يعتقد التزام كوريا الشمالية بتطوير الصواريخ والأسلحة النووية كجزء لإثبات قوة زعيمها كيم جونج أون»، مؤكدًا أن هذا الحدث «أثار مخاوف من إمكانية إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثالثة تحت الأرض قريبًا»، قائلًا: «ما يشعرنا بالقلق أنه ليس تحسين نوعية الحياة لشعوب كوريا الشمالية ولكن لتوطيد قوة كيم جونج أون».
وكانت الولايات المتحدة والدول الحليفة قد وجهت اتهامًا لكوريا الشمالية لمحاولتها إطلاق صاروخ طويل المدى، على الرغم من تأكيد كوريا الشمالية أن الصاروخ كان يحمل قمرًا صناعيًا يهدف لرصد الأحوال الجوية.
المصدر : المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق