الاثنين، 2 أبريل 2012

هل يخاف ابنك من الحيوانات؟




من الطبيعي أن يخاف الطفل من كلب قد يشعر من حجمه ونباحه بأن يخيف، ويمكن تبرير هذا الخوف من جبن الأهل الزائد الذي يظهر قلقهم عندما يقترب الطفل من الكلب، وهو قلق مشروع نابع من خبرات الأهل وتجاربهم، فالطفل الصغير قد يثير الحيوان الذي قد يتصرف بطريقة عنيفة، لكن نادراً ما نجد أحداً عنده فوبيا من الكلاب كما هو الحال مع الفئران، والعناكب، والثعابين والذئاب. إن الخوف من الحيوانات مشكلة شائعة، فالطفل يشعر بالخوف منذ نعومة أظافره.
وهو شعور إيجابي يجنبه بعض الحوادث. ولكن كيف نعرف أن هذا الخوف غير طبيعي؟
الخوف القديم:
يعد الخوف شعوراً مؤلماً يظهر في وجود شخص أو شيء ما يعتبره الطفل مصدر خطر له، فمشاعر الخوف القديمة التي تحدث عنها فرويد ثابتة: الخوف من الظلام، والأسود، والخوف من الوحدة، ومن الأغراب، ومن الأشياء الجديدة، ومن المواقف الغريبة ومن الكلاب، ولكن إذا ظهر الخوف بطريقة نظامية في وجود شيء أو شخص ما أو مع موقف محدد تماماً، فإننا نتحدث هنا عن الفوبيا أو ما يطلق عليه الخوف المرضي، وهي تظهر عادة من عمر 5 أو 6سنوات.
هناك بعض أنواع الخوف الشائعة التي يجب اعتبارها طبيعية، فعدم الشعور بالخوف في العمر بين 2 و5سنوات قد يكون له تفسير مرضي، فالطفل المتأخر عقلياً لا يشعر بالخوف، والطفل الرضيع يخاف من الصوت خاصة الأصوات الفجائية، والطفل الصغير يخشى أن يبتعد عن أهله ويظهر الخوف تجاه الشخص الغريب عند الطفل ذي الثمانية أشهر، وعندما يبلغ الطفل عاماً، يخشى الأصوات "المكنسة الكهربائية"، أو الخلاط، أو صوت التليفون..."، مع بلوغه العامين، يخاف الطفل من الأصوات العنيفة "صفارات سيارات الإسعاف، طرادة الماء، نباح الكلاب..." أما بلوغ سن 3سنوات، فيخاف الطفل من الحيوانات، خاصة إذا لم يكن هناك حيوان في المنزل، وقد ينبع هذا الشعور بالخوف من الحيوان نفسه الذي قد يظهر بعض الإشارات العدائية المخيفة نظراً لكونه حيواناً عدوانياً وغيوراً، فإذا أظهر الحيوان أي تصرف خطير، لابد من التخلص منه مباشرة.
خوف يختفي تدريجياً:
غالباً ما يظهر الطفل خوفاً مرضياً أو ما يطلق عليه فوبيا من حيوان لم يفعل أي شيء ليستحق هذا الخوف تجاهه، ويرجع هذا إلى بعض التصرفات التي يقوم بها الآباء وتزيد من شعور الطفل بالخوف، لذلك يجب تجنب التهديدات من هذا النوع: "إذا لم تفعل ذلك، سوف أعطيك للكلب ليأكلك". وعندما يخاف الطفل يصبح لا فائدة من تأنيبه أو السخرية منه، حاول أن تقنعه بأنه مخطئ وأن تجبره أن يذهب إلى الحيوان الذي خاف منه، يحتاج الطفل أن يعتمد على مدى إدراك والديه، يجب أن تعوّد الطفل تدريجياً على الأشياء التي يخشاها، في البداية يمكن أن نجعله يشاهد الكلب من بعيد، وأن يرى أطفالاً آخرين يلعبون معه دون خوف... إن الخوف من الكلاب أمر عادي، فالطفل يخاف من الكلب الكبير، مثلما يخاف من الكلب الصغير، لا فائدة من إجباره أن يحسس على الحيوان ويداعبه، لكن يمكن أن نحكي له قصصاً يكون بطلها الكلب الطيب الشجاع، وسوف يختفي هذا الشعور بالخوف تدريجياً إلا إذا حدث رد فعل عنيف وعدواني من الحيوان.
ولكن نادراً ما يكون هناك فوبيا من القطط، فقد تؤدي رؤية قطة عند الشخص الذي يعاني من هذه الفوبيا إلى حدوث حالة من الشحوب والغثيان وحالة عصبية، وبعض هذه الحالات الشهيرة: يوليوس قيصر ونابليون.

المصدر : كلام الناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق