الاثنين، 16 أبريل 2012

مقاطع من ملحمة علي اسم مصر


النخل في العالي والنيل ماشي طوالي معكوسة فيه الصور‏,‏ مقلوبة وانا مالي ياولاد انا ف حالي زي النقش في العواميد

صلاح جاهين
زي الهلال اللي فوق مادنة بنوها عبيد
وزي باقي العبيد باجري علي عيالي
باجري وخطوي وئيد من تقل أحمالي
محنية قامتي وهامتي كأن فيها حديد
وعينيا رمل العريش فيها وملح رشيد
لكني بافتحها زي اللي اتولدت جديد
علي اسم مصر
مصر.. التلات أحرف الساكنة اللي شاحنة ضجيج
زوم الهوا وطقش موج البحر لما يهيج
وعجيج حوافر خيول بتجر زغروطة
حزمة نغم صعب داخلة مسامعي مقروطة
في مسامعي مضغوطة مع دمي لها تعاريج
ترع وقنوات سقت من جسمي كل نسيج
وجميع خيوط النسيج علي نبرة مربوطة
اسمعها مهموسة واللا اسمعها مشخوطة
شبكة رادار قلبي جوه ضلوعي مظبوطة
علي اسم مصر
وترن من تاني نفس النبرة في وداني
ومؤشر الفرحة يتحرك في وجداني
وأغاني واحشاني باتذكرها مالهاش عد
فيه شيء حصل, أو بيحصل, أو ح يحصل جد
أو ربما الأمر حالة وجد واخداني
أنا اللي ياما الهوي جابني ووداني
وكلام علي لساني جاني لابد اقوله لحد
القمح ليه اسمه قمح اليوم وأمس وغد
ومصر يحرم عليها؟ والجدال يشتد
علي اسم مصر
قطعوا الأغاني وطارت نشرة الأخبار
دارت علي كل دار في الكوكب الدوار
ياسامعين اعلموا الغايبين بإنه ف مصر
اتغير الاسم منذ الآن فأصبح.. مصر
ضحك التاريخ ضحكته المشهور بها واندار
ودخل مناقشة مع الجغرافيا عما صار:
هل نعترف بالبيان اللي أذيع العصر
أم ننتظر مصر تطرد إسرائيل بالقسر
وساعتها تحصل بكل جدارة يوم النصر
علي اسم مصر
علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وباحبها وهي مرمية جريحة حرب
باحبها بعنف وبرقة وعلي استحياء
واكرهها والعن أ بوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقي هي ف درب
وتلتفت تلتقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب
علي اسم مصر
مصر اللي عمر الجبرتي لم عرف لها عمر
وطلع لقاها مكان مليان عوام وزعر
جعيدية غوغاء يجيبوا تمللي وجع الراس
وخليط أفارق هنادوة روم ملل أجناس
والترك في القلعة والمماليك خدودهم حمر
كان عمرها ستلاف سنة كلها سنين خضر
بس الزمان يختلف زي اختلاف الناس
ناس تبني مجد وحضارة وناس بلا إ حساس
وناس تنام لما يزحف موكب الأحداث
علي اسم مصر
هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش
يعشقها مجنون ينادي عليها ولا تطلعش
هل مصر نار صفصفت, النفخ فيها محال
والأرض نشعت علي رمادها استحال أوحال؟
سألت انا الرافعي كان عجز ولا بيسمعش
لكن عينيه كان يحكوا لي قصص ما اشبعش
يقولولي ماتخافش, مصر بخير وعال العال
مصر الجبرتي ومصر الرافعي حال غير حال
انظر محمد فريد أعظم وأرقي مثال
علي اسم مصر





المصدر الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق