الثلاثاء، 17 أبريل 2012

أوباما يرفض اتهامات نيتانياهو بشأن هدية اسطنبول


أثارت المحادثات بين القوي الغربية وإيران خلافا سياسيا بين تل أبيب وواشنطن‏,‏ حيث أبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو غضبه‏.

ايرانيون يحملون علم بلادهم فى نيويورك فى مسيرة للأحتفال باليوم الفارسى
واصفا مفاوضات بغداد المقررة الشهر المقبل بأنها بمثابة منح هدية لطهران تمكنها من مواصلة تخصيب اليورانيوم لمدة خمسة أسابيع دون قيد أو شرط, بينما رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الاتهام, قائلا إنه لم يتم منح طهران شيئا, ومن أنه سيتم فرض مزيد من العقوبات عليها إذا لم تحدث انفراجة في المحادثات النووية مع القوي العالمية خلال الأشهر المقبلة.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي في مدينة قرطاجنة الكولومبية حيث كان يحضر اجتماع قمة الأمريكتين إن المفاوضات بين ايران والقوي الست لن تستمر لأجل غير مسمي, وستتطلب أن تقوم إيران بتحرك, وقال أيضا إن الساعة بدأت تدق, وكنت واضحا جدا بالنسبة لطهران ولشركائنا في المفاوضات بأننا لن نترك هذه المحادثات تستمر طويلا دون داع في عملية مماطلة.
وأشار أوباما إلي أنه ما زال يوجد وقت لإجراء محادثات لتخفيف التوترات المحيطة بإيران. وأضاف ما زالت لدينا نافذة لحل هذا الصراع دبلوماسيا, ولكن هذه النافذة بدأت تغلق ويتعين علي إيران استغلالها.
ومن جانبه, أبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي غضبه من عقد المحادثات التالية بعد أكثر من شهر, قائلا إنه من المهم منع طهران من تخصيب اليورانيوم الآن, وأضاف نيتانياهو وفقا لبيان صادر عن مكتبه أعتقد بأنه يجب علي إيران أن تتخذ خطوات فورية لوقف كل عمليات التخصيب وإخراج جميع مواد التخصيب وتفكيك منشأة قم النووية, وأن أعظم ممارس للإرهاب في العالم يجب ألا يحصل علي فرصة لتطوير قنابل نووية.
وفي غضون ذلك, قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده دعت الدول الست إلي إعداد خريطة طريق للاجتماع المقرر عقده الشهر المقبل في بغداد لبحث الأجندة النووية لطهران.
وعلي الرغم من تأكيدها حق طهران في تخصيب اليورانيوم, إلا أنه أشار إلي أن نسبة التخصيب مفتوحا للمناقشة.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن صالحي قوله إن: يجب علي خبراء الجانبين إعداد خارطة طريق لتوضيح الخطوات التي يتعين اتخاذها قبل الاجتماع المقرر في بغداد, والتمكين بالفعل من بدء عملية بناء الثقة.
ورفض صالحي الكشف عن أي تفاصيل حول ما ينبغي إدراجه في خريطة الطريق, غير أنه قال إن هذه الخريطة يمكن أن تجعل المفاوضات في بغداد أسهل وأسرع. وأضاف أن الحقيقة أن إنهاء الخلاف النووي سيصب في صالح كل من إيران والغرب.
في هذه الأثناء, ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن محادثات اسطنبول لا ينبغي المبالغة في نتائجها, حيث بدأت الآن المساومات الصعبة لإجراء صفقة لتجنب الحرب, وليست هناك وسيلة لمعرفة ما إذا كانت إيران ستوقع اتفاقا هادفا في بغداد أو أنها ستقود العالم إلي منحدر دبلوماسي سينتهي بوضعه في طريق مسدود.
ومن جانبها, رأت صحيفة كوميرسانت الروسية أن الوساطة التركية الهادئة نجحت في نزع فتيل أزمة البرنامج النووي الإيراني, وذلك خلال المفاوضات التي جرت بين إيران ومجموعة(5+1) باسطنبول.
وقالت الصحيفة إن المفاوضات تمخضت عن نتائج إيجابية علي عكس ما كان يتوقعه الجميع.


المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق