قال الدكتور محمود المناوي، عضو المجمع العلمي المصري، والمؤسس والمشرف على متحف المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، فى تصريح خاص لموقع أخبار مصر إن هناك اجراءات أمنية مشددة لحماية النسخة الأصلية الورقية من الكتاب الموجودة بمتحف المكتبة المركزية فى جامعة القاهرة تجنبا لأية أحداث طارئة مشيرا الى أنه ترتب على ذلك منع الاطلاع عليها نهائيا حتى من جانب الطلاب والباحثين دون أية استثناءات حرصا على تأمين هذه الكنوز العلمية .
وأوضح د. المناوى أن النسخة "الديجيتال" من كتاب "وصف مصر" محفوظة حاليا فى مكتبة الاسكندرية على اسطوانات الكمبيوترمؤكدا أن حريق المجمع يشكل كارثة قومية لأن معظم الكتب الموجودة به بلا اصول اخرى فى أى مكان حتى مكتبة الاسكندرية مثل كتاب التراث العالمى من القرون 18 و19 و20.
وأضاف د. المناوى أنه جار ادخال سائر المقتنيات الورقية القيمة بالمكتبة المركزية على أجهزة "الميكرو فيلم" مع تشديد طرق تأمينها والاهتمام بصيانتها مشيرا الى ضرورة اهتمام المسئولين بالانفاق على حفظ البحث العلمى وترميم كتب التراث والمخطوطات النادرة .
وناشد المناوى قوات الأمن بحماية مبنى الجمعية الجغرافية وسائر المكتبات الجامعية والقومية التى لا تقل أهمية عن المجمع العلمى.
يذكر أن هناك 5 نسخ أصلية كاملة على مستوى العالم لكتاب وصف مصر، الذى يعد أكبر وأشمل موسوعة للأراضي والآثار المصرية، الأولى فى المكتبة المركزية بجامعة القاهرة والثانية بمكتبة الإسكندرية والثالثة بمكتبة الكونجرس الأمريكية والرابعة فى مكتبة باريس والخامسة التى تعرضت لحريق فى المجمع العلمى .
ويشار الى أن جامعة القاهرة لم تلغ الاحتفال بعيد العلم العاشر غدا الثلاثاء واكتفتت بإلغاء الأنشطة الفنية من الاحتفالية رغم حريق المجمع العلمي المصري، الذي يحوى كنوز التراث و يضم في أعضائه عددا كبير من أساتذة جامعة القاهرة، على رأسهم الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة حيث تم الانتهاء من اجراءات ومراسم الاستعداد له وتحديد موعده في وقت سابق للأحداث المؤسفة ، كما أن البرنامج يشتمل على ندوات فكرية وأنشطة منها تكريم علمائها ومفكريها الفائزين بجوائز الدولة والجامعة.
وقد كان الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة، اكد أن نسخة كتاب وصف مصر، التى احترقت فى المجمع العلمى بشارع القصر العينى ليست هي النسخة الوحيدة الموجودة فى مصر.
وأوضح فى مداخلة مع برنامج" 90 دقيقة" أنه يوجد فى مصر ثلاث نسخ أخرى أصلية لهذا الكتاب العظيم، واحدة فى دار الكتب والوثائق، وأخرى فى الجمعية الجغرافية، والثالثة نسخة غير مكتملة موجودة فى جامعة أسيوط مشيرا إلى أنه يوجد أيضا الترجمة الأصلية لهذا الكتاب.
وأشار إلى أنه قام بزيارة لمتابعة عملية إنقاذ الكتب التي جرى انتشالها من الحريق الذى شب فى المجمع العلمى، والتى يقوم بترميمها مجموعة متميزة من المرممين فى دار الكتب، وأضاف أن مصر فقدت فى هذاالحريق مجموعة كبيرة من الوثائق النادرة والكتب التاريخية
المصدر: اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق