الأربعاء، 8 فبراير 2012

ملاعب مصرية سيئة السمعة



"أعمال شغب فى مباراة الأهلى والمصرى" جملة عادية نسمعها فى الموسم مرتين على الأقل قبل مواجهتى الفريقين بالدورى الممتاز، أو قد نسمعها أكثر من المرتين فى حالة وجود مواجهة بينهما فى كأس مصر، لكن عندما يصل الأمر إلى وجود قتلى ومصابين عقب مباراة الأهلى والمصرى ببورسعيد، فهذا أمر يستحق الوقوف أمامه طويلا ومراجعة وصمة العار التى لطخت جبين الكرة المصرية، وأدمت قلوب ملايين المصريين، ودعتنا تلك الكارثة إلى فتح الملف الأسود لشغب الملاعب فى مصر والاستادات غير الآمنة، وتقام عليها المباريات المحلية وتعد "سيئة السمعة".

ويعد ستاد بورسعيد أحد أسوأ ملاعب كرة القدم فى مصر والذى يستضيف مباريات فريق المصرى، لما يمتلكه هذا النادى من قاعدة جماهيرية كبيرة ترفض أى نتيجة سلبية على ملعبها بصرف النظر عن أداء فريقها، وهو ما أدى إلى العديد من التجاوزات من جانب جماهير بورسعيد تجاه منافسيها، وآخرها وأخطرها أمام الأهلى، والتى أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين بالرغم من خروج المصرى فائزًا بثلاثية.

تصنف جماهير بورسعيد على أنها الأكثر شغبًا فى مصر، بعدما قامت بالعديد من أعمال العنف تجاه ضيوف المحافظة، ولا يمكن نسيان واقعة احتجاز أتوبيس الزمالك أمام مدخل المدينة وإضرام النيران بالمدخل لبث الرعب فى نفوس اللاعبين قبل مواجهة الزمالك والمصرى فى الموسم الماضى.

نفس الأمر تكرر أمام سموحة بداية الموسم الجارى، عندما اعتدت جماهير المصرى على الجهاز الفنى للضيوف، واقتحمت بعض الجماهير ملعب المباراة ما أدى إلى إصابات ببعض أفراد جهاز سموحة الذى كان يقوده وقتها ميمى عبد الرازق.

ويقول سيد عبد الحفيظ، إن مباريات الأهلى ببورسعيد دائمًا ما تكون متوترة، ونتعرض لسباب جماعى واعتداءات على الأتوبيس، وتكون أسوأ اللقاءات التى يخوضها الفريق فى الدورى المحلى، لما تحمله جماهير بورسعيد من كراهية وعداء للأهلى.

فى نفس السياق، قال شريف إكرامى حارس مرمى النادى الأهلي، إن أجواء المباريات فى بورسعيد والإسماعيلية تكون أشبه بأجواء الحروب بسبب الكراهية التى يكنها جماهير المصرى والإسماعيلى للنادى الأهلى، ولا بد من وضع حد لتلك التجاوزات، والقصاص من مرتكبى الجريمة التى تعرض لها الأهلى فى بورسعيد، والحكم عليهم بالإعدام أيًا كان عددهم.


وكان اقتحام جماهير نادى الزمالك لاستاد القاهرة قبل نهاية مباراة فريقهم أمام الأفريقى التونسى فى دورى أبطال أفريقيا فى أبريل الماضى، والتى عرفت إعلاميا باسم "موقعة الجلابية" الأبرز قبل موقعة بورسعيد، إلا أنها لم تؤدِ إلى أى حالات وفاة أو إصابات.

عدوى الاقتحام شاهدناها فى ملاعب أخرى أبرزها يونيو 2011 باستاد الإسكندرية عندما اجتاحت جماهير الاتحاد السكندرى الملعب خلال مباراة الفريق مع وادى دجلة بعد تقدم الأخير، وأدت إلى إصابة عدد كبير من الجماهير واللاعبين، من بينهم أحد أفراد طاقم التحكيم النمساوى ليتم إلغاء المباراة.

لم تسلم المباريات الودية من التجاوزات الجماهيرية باستاد الإسكندرية، حيث ألغيت مباراة الاتحاد السكندرى ودمنهور، بسبب اقتحام الملعب، ونفس الأمر تكرر خلال مواجهة غزل المحلة والأوليمبى الودية قبل انطلاق الدورى.

وفى استاد الإسماعيلية دائما ما تشعل جماهير الدراويش النيران فى المدرجات، ومرات عديدة ألقت الحجارة وزجاجات المياه على رجال الأمن، وآخرها بعد خسارة فريقها أمام المقاولون العرب فى دور الثمانية لبطولة كأس مصر الأخيرة.

ومنذ أيام اقتحمت جماهير الإسماعيلى ستاد الإسماعيلية خلال مباراة فريقها أمام المصرى، والتى كان مقررا إقامتها بدون جمهور بسبب إصابة الحكم المساعد خلال مباراة الدراويش أمام الشرطة بعد إلقاء طوبة عليه، إلا أن جماهير الأصفر رفضت الانصياع لعقوبة لجنة المسابقات باتحاد الكرة واقتحمت المدرجات وقامت بإشعال الشماريخ وتعامل الأمن مع الموقف وأخرجهم من الملعب دون وقوع إصابات.

ولا يمكن إغفال استاد غزل المحلة الشهير بالشغب، وأبرزها الاقتحام الجنونى للملعب فى مباراة فريقهم أمام الأهلى منذ أسابيع قليلة اعتراضا على هدف، احتسبه الدولى ياسر عبد الرءوف، وكانت بمثابة جرس الإنذار لمجزرة بورسعيد لكن لم يهتم أحد المسئولين بتلك الحادثة التى هزت أركان الوسط الرياضى فى ذلك التوقيت، لكن أمن المحلة بالتعاون مع القوات المسلحة نجح فى إجهاض محاولات جماهير المحلة فى الوصول لمدرجات الأهلى، وانتهت المباراة بسلام دون وقوع إصابات.

وكانت البداية للجمهور المحلاوى فى الأسبوع الأول للموسم الحالى، عندما فاز المصرى البورسعيدى على غزل المحلة بثلاثة أهداف دون رد فى مباراة شهدت أحداث شغبا، مما أدى لتوقف اللقاء لأكثر من 15 دقيقة، بسبب إلقاء جماهير المحلة للحجارة، وتمت معاقبة أصحاب الأرض بنقل مباراتين خارج ملعبهم إلى المنصورة.





اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق