الخميس، 9 فبراير 2012

من هو الشهيد؟!








أثار حديث القيادي في حزب النور السلفي عبدالمنعم الشحات حول مصطلح الشهيد وعدم انطباقه على قتلى استاد بورسعيد جدلا في الأوساط الدينية المصرية، فقد اتفق الدكتور محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وهي هيئة لكبار علماء الأزهر، مع الشحات في اعتبار هؤلاء القتلى ليسوا بشهداء، وأن الحديث عن اعتبارهم شهداء سواء من المسؤولين أو من وسائل الإعلام يعد بمثابة التدليل من المسؤولين، بدلا من تأديب أمثال هؤلاء الذين يثيرون الفوضى بالمجتمع حتى لا يتخذهم الشباب قدوة .

وقال مهنا: هؤلاء ليسوا شهداء ولا يعرفون عن الشهادة شيئًا، ولن ينالوها إطلاقًا لأنهم روعوا الأمن وأساءوا إلى مصر، حتى أننا نسمع أن من يموت في طابور العيش وفي طابور أنبوبة البوتاجاز يسمونه شهيدًا، رغم أن الإسلام حصر الشهداء في عدة أنواع: وهم من يدافعون عن الدين وعن الأوطان. أما من يدافعون عن المصالح الذاتية، فلا يسمون شهداء ولا مقربين إلى الله، بل بعيدون كل البعد، فالشهيد في سبيل الله أعظم الرتب وأعلاها عند الله- حسب تقرير لشبكة العربية-

من جانبه قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق إن المشجع الذي كان يجلس في المدرجات ومسالمًا وفوجئ بمن ينقض عليه ويقتله هو شهيد، وكذلك من دافع عن نفسه ضد من يحاول قتله دون أن يبادر هو بالاعتداء عليه، وهو ما حدث تماما مع قتلى الأهلي في مذبحة بورسعيد وفق ما نقلته وسائل الإعلام .

بينما اعتبر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر الدكتور محمد بديع أن ضحايا مذبحة بورسعيد شهداء في أعلى الجنان بصحبة النبيين والشهداء والصالحين، ولا داعي لإثارة الجدل حول قضايا هامشية باعتبارهم شهداء أم غير شهداء، فقد قتلوا غيلة وغدرا ولم يقدموا على قتل إخوانهم من مشجعي بورسعيد الذين أعلنوا براءتهم من دم مشجعي الأهلي، وأن الفاعل الرئيسي في تلك القضية هم البلطجية الذين تغض الحكومة الطرف عنهم، والذين يحركهم فلول الحزب الوطني البائد.

بينما عارض كلام الشحات عدد من قيادات التيار السلفي بمصر، حيث قال الدكتور أبو حسام البخاري المتحدث الرسمي باسم تيار الإسلام العام إن قتلى مباراة الأهلي وبورسعيد شهداء باعتبار أنهم قتلوا وهم يدافعون عن أنفسهم، ولم يسعوا إلى قتل مشجعي بورسعيد، ودليل ذلك صغر أعمارهم فلم يتجاوز أغلبهم العشرين عاما.

واتفق معه على معارضة الشحات الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية قائلا: إن عدم وصفهم بالشهداء يعد تطاولا على مفهوم الشهادة، وقال بعضهم مدعيا إن قتلى الأهلي في مذبحة بورسعيد في النار استنادا بالخطأ إلى حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، وأن جماهير الأهلي المصري كانت حريصة علي قتل جماهير المصري البورسعيدي.

وقال سعيد إن تلك التصريحات تعد تقليلا من شأن شهداء الأهلي، ويكفي أن نرد على القائلين بعدم وصفهم بالشهادة بأنهم كانوا في مصيبة، والمصيبة تكفر الذنوب حتى وإن كان صاحب المصيبة عاصيا. العربية










المصدر : بوابة الشباب






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق