استكمالا لسلسلة المقالات التى يكتبها أدمن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على الفيس بوك، نشر أدمن الصفحة المقال السادس من سلسلة مقالات "حالة فهم"، والتى تناولت التهديدات الأمريكية بقطع المعونة العسكرية ردا على الهجمة على منظمات المجتمع المدنى.
وجاء بالمقال المنشور: عندما قامت ثورة مصر فى 25 يناير سارعت كل القوى العالمية الكبرى إلى تأييد الثورة والتمنيات الطيبة لمصر والشعب المصرى بالديمقراطية والسعادة وما شابه ذلك، ووصل الأمر إلى أن مجموعة الثمانى الكبرى وعدت بمساعدات مالية تصل إلى 35 مليار دولار لثورات الربيع العربى، وتعدى الأمر ذلك إلى الدول العربية الشقيقة، والتى وعدت بالدعم المالي، ولا داعى لذكر المليارات التى وعدوا بها، وعندما بدأ الوضع الاقتصادى فى مصر يتأزم لم يحرك الأشقاء أو الأصدقاء ساكناً، وبدأ نزيف الاحتياطى المصرى، وكانت قصة القرض الذى رفضته حكومة الدكتور "عصام شرف" ومازال تتفاوض عليه حكومة الدكتور "الجنزورى"، ولا نعلم ماذا سيتم.. ولكن طبقاً لآراء المحللين الاقتصاديين المصريين فإن خسائر مصر فى قطاع السياحة خلال الأشهر الأخيرة يبلغ أربعة أضعاف القرض المطلوب.
وأضاف المقال "استكمالاً لهذا المسلسل بدأت الضغوط والتحذيرات والتهديدات الأمريكية لمصر بسبب قضية منظمات المجتمع المدنى، والتى وصلت إلى التهديد بقطع المعونة العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر".
ووجه الأدمن رسالة قوية للإدارة الأمريكية قائلا: إن مصر بتاريخها وشعبها وثورتها لا يمكن الضغط عليها أو ابتزازها مؤكدا أن العلاقات الدولية لمصر سواء مع الولايات المتحدة أو مع غيرها يحكمها أمر واحد فقط هو المصالح المشتركة للطرفين وليس لطرف على حساب الآخر، وأن مصر لا تخضع لهيمنة أى من كان ولنا فى التاريخ البعيد والقريب المثل والعظة، ولن تخرج مصر إلا منتصرة.
وأوضح الأدمن فى مقاله إلى أن قضية هذه المنظمات هى الآن بين يدى القضاء المصرى العظيم، والذى سيحترم الجميع كلمته الأخيرة بعد استكمال التحقيقات. .مشيرا إلى أن الأدلة التى أُعلن عنها خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته وزارة العدل اليوم قد أظهر العديد من الحقائق، ولعل أخطرها هو العثور على خرائط تقسيم مصر.. وما خفى كان أعظم. .
وأضاف: إن المبالغ المالية التى تم ضخها فى مصر لإثارة الفوضى هى أرقام لا يُمكن تحديدها حتى الآن رغم تصريحات بعض كبار السياسيين أمثال الدكتور "السيد البدوى" رئيس حزب الوفد الجديد بأنه قد تم ضخ أكثر من (300) مليون دولار لإشاعة الفوضى فى مصر.
واختتم الأدمن منشوره قائلا: كل ما سبق يصل بنا إلى نتيجة حتمية وواضحة وهى أنه لن يبنى مصر إلا المصريون، ولن يدعم الاقتصاد المصرى إلا عرق السواعد المصرية، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الجاد والشاق وانتظام العمل فى كل قطاعات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحروسة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وهو ما بدأته القوات المسلحة من إعادة الانتشار مرة أخرى فى كافة أنحاء الجمهورية لمساعدة وزارة الداخلية فى مهامها.. وقد سبق وذكرنا أن النهاية لأعمال الفوضى والبلطجة باتت قريبة
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق