الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

غطاس : ايجابيات صفقة تبادل الاسرى اكبر من سلبياتها وتحسب للمصريين


قال الدكتور سمير غطاس مدير مركز "مقدس " للدراسات الاستراتيجية ان ايجابيات الجزء الثانى من صفقة تبادل الاسير الاسرائيلى شاليط مع 1027 اسير فلسطينى والتى ستتم الاحد اكثر من سلبياتها وساعد عليها الموقف المصرى الحازم مع الحكومة الاسرائيلية فى عدم المراوغة فى تنفيذها بعد شهرين من الجزء الاول واكد ان الافراج عن 550 اسير فلسطينى دون ان يكون احد منهم من الجنائيين كما كانت تريد اسرائيل هو من هذه الايجابيات التى تحسب للجانب المصرى .
واكد د. غطاس فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان الخطا الذى جرى فى الصفقة الاولى بعدم الافراج عن تسع اسيرات سقطن سهوا من قائمة اسماء الاسيرات التى وضعتها حماس تم تداركه فى الجزء الثانى من الصفقة باطلاق سراح سبع منهن والابقاء على اسيرتين شقيقتين فقط من فلسطينيات 1948 يحملن الجنسية الاسرائيلية رفضت السلطات الاسرائيلية رفضا تاما الافراج عنهن .
واكد ان الجانب المصرى والذى اشرف على الصفقة حقق احسن العروض والتى فاقت اى عرض قامت به دول وسيطة من قبل سواء تركيا او قطر او المانيا بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى بالرغم من عدم الافراج عن رموز الاسر الالفلسطينى وعلى راسهم مروان البرغوثى واحمد سعادات .
واضاف الدكتور سمير غطاس ان الجانب الفلسطينى سواء حماس او السلطة الفلسطينية بعدما اصرت اسرائيل على وضع اسماء من سيفرج عنهم دون اى استشارة مع الجانب الفلسطينى لم يبادروا بالتفاوض على هذه الاسماء وهو ما نتج عنه انها افرجت عن معظم من ستنتهى مدة احكامهم فى خلال خمس سنوات وتجاهلت الرموز و124 اسير تم اسرهم من قبل اتفاق اوسلو (فاقت العشرين عاما) وثمانية تعدت فترة اعتقالهم 30 عاما وكانوا هم الاولى بالخروج والافراج عنهم .
واكد مدير مركز "مقدس " للدراسات الاستراتيجية ان قضية الاسرى تشكل جرح غائر فى الوجدان الفلسطينى بسبب انه لايوجد بيت فلسطينى الا ومنه اسير فى سجون الاحتلال او قضى جزءا من حياته بين جدرانها واضاف ان اسرائيل منذ نكسة 1967 واحتلالها باقى فلسطين قامت باعتقال 300 الف فلسطينى ويصل معدل الاعتقال اليومى من 5 الى8 معتقل ومعدله شهريا الى 200 وهو اعلى معدل اعتقال فى العالم .
واكد ان اصرار الجانب الفلسطينى على الحصول على عضوية الامم المتحدة والذى تعارضه اسرائيل بشدة يرجع الى تحول الصراع بين الجانبين على ارض متنازاع عليها كما تصوره اسرائيل الى نزاع بين دولتين على ارض تم الاستيلاء عليها من دولة على اراضى دولة اخرى كما ستحول قضية الاسرى من قضية معتقلين فى ارض محتلة الى قضية اسرى حرب يتم التفاوض عليهم بين دولتين .
واكد ان عمليات التهويد وبناء المستوطنات والتغيرات السكانية للاحياء تجرى على قدم وساق مستغلة فيه اسرائيل انشغال دول الربيع العربى باعادة ترتيب البيت الداخلى وانشغالها باحداثها الداخلية واثنى على الجانب المصرى واصراره على الحق الفلسطينى ونجاح الصفقة بالرغم من الاحداث التى تشهدها مصر




المصدر : اخبار مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق