بعد فشله في المفاوضات مع الحكومة بشأن أوضاع العمالة المؤقته,أعلن اتحاد نقابات العمال في إسرائيل الهستدروت أمس إضرابا عاما مفتوحا بالبلاد شل معه كل أوجه الحياة.
وأغلقت الهيئات الحكومية والسكك الحديدية والمؤاني والبنوك ومكاتب البريد وبورصة تل أبيب أبوابها أمام المتعاملين. كما شارك في الإضراب الجامعات ومعاهد التعليم العالي وبعض المدارس التي تضررت بفعل إضراب بعض الأتوبيسات,في حين عملت المستشفيات بطاقات محدودة, كتلك المتبعة في أيام العطلات.
من جانبه, صرح أوفر ييني رئيس اتحاد النقابات في بيان رسمي بأن الاتحاد توصل لاتفاق مبدئي مع القطاع الخاص حول الأوضاع الكلية للعاملين سواء المعينين أو المؤقتين. ويطالب الاتحاد الذي يضم نحو نصف مليون عامل في القطاع الحكومي والخاص بتعيين العمالة المؤقته في البلاد التي تبلغ نحو250 ألف عامل في خدمات الأمن والنظافة مع تحسين أوضاعهم. في الوقت ذاته, أبدت وزارة المالية استعدادها لتحسين أجور العمالة المؤقته بالبلاد بضخ200 مليون شيكل في الميزانية الخاصة بهم فضلا عن زيادة الإجازات الممنوحة لهم, وهو ما أعتبره ييني تقدما دون أن يشر إلي قبول العرض الحكومي من عدمه. وهو ما عقب عليه وزير المالية يوفال شتاينتز, قائلاأن اتحاد النقابات المتشبث بموقفه قد يجر إسرائيل إلي إضراب غير ضروري يكلف الاقتصاد معه مليارات الشيكيلات. وتشير الإحصائيات المبدئية للخسائر المتوقعة من الإضراب قد تصل إلي نحو500 مليون دولار يوميا وفقا لتقديرات الهستدروت. علي صعيد متصل, حذر نتانياهو أمس من الإضراب الذي وصفه مناهضا للإنتاج في ذلك الوضع الاقتصادي الهش, قائلا ليس هناك حلا سحريا لمشاكل العمالة الموجودة بالبلاد منذ عقود, ولكن من المكن حلها عن طريق الحوار.
وفي اليونان,اجتمع رئيس الوزراء لوكاس باباديموس أمس مع روساء الأحزاب الثلاثة الشريكة في حكومته الإتلافية بعد عدة مرات من التأجيل لاتخاذ قرار نهائي بشأن تطبيق الإجراءات التقشفية الجديدة التي تطالب بها منطقة اليورو, وفي مقدمتها خفض الحد الأدني للأجور بنسبة20% وتسريح نحو خمسة عشر ألف موظف عمومي حتي نهاية العام.
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق