الخميس، 9 فبراير 2012

البرلمان الإيراني يستدعي نجاد لاستجوابه.. مناورات عسكرية إسرائيلية‏


البرلمان الإيراني يستدعي نجاد لاستجوابه.. مناورات عسكرية إسرائيلية‏..‏ والسفارات الأجنبية تتأهب لهجوم إيراني محتمل


في استعراض إسرائيلي للقوة أمام طهران‏,‏ أجرت أمس قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تدريبات عسكرية تستغرق يومين في جنوب إسرائيل‏.‏




وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي وإدارة إطفاء الحرائق والشرطة والإسعاف سوف تشارك في التدريب الذي سيجري في عسقلان. وأضافت أن من المتوقع أن تشهد المدينة حركة مرور كثيفة للعربات العسكرية وسيارات الطوارئ.كما سيجري سلاح الجو الإسرائيلي تدريبا كبيرا في منطقة الجليل شمال إسرائيل.

وفي السياق ذاته, ومع صدور تحذيرات إسرائيلية من هجمات إيرانية محتملة, بدأت أمس السفارات الأجنبية في إسرائيل في وضع خطط طواريء لمواجهة أي هجوم صاروخي محتمل من جانب إيران. وذكرت يديعوت أحرونوت أن تلك الخطط تضمنت علميات لإخلاء أفراد البعثات الأجنبية من إسرائيل في حالة الهجوم بالإضافة إلي طلب إمداد أفراد البعثات وعائلاتهم بأقنعة مضادة للغاز. كما زودت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفارات الأجنبية بقائمة من الخنادق الآمنة في جميع أنحاء الدولة للاحتماء فيها في حالة وقوع هجوم بالصواريخ.

ومن ناحية أخري, التقت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في واشنطن, وذلك في أول اجتماع بين الوزيرين منذ عام و نصف العام بحثا خلاله العديد من قضايا الشرق الأوسط من بينها الملف النووي الإيراني والأوضاع في سوريا و مصر.

يأتي ذلك في إطار زيارة يقوم بها ليبرمان حاليا إلي واشنطن التقي خلالها مع رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري و السيناتور الجمهوري جون ماكين بالإضافة إلي عدد من رجال الكونجرس الأمريكي البارزين. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن ليبرمان شكر كلينتون علي موقف الولايات المتحدة الصارم تجاه إيران, مؤكدا علي أن العقوبات الأمريكية الأخيرة علي البنك المركزي الإيراني بعثت رسالة هامة إلي المنطقة. وأضافت أن كلنتون أكدت خلال اللقاء علي التزام الولايات المتحدة الكامل بأمن إسرائيل.

وعلي الصعيد الداخلي الإيراني, أفادت تقارير اخبارية أن البرلمان الايراني استدعي الرئيس محمود أحمدي نجاد لاستجوابه في البرلمان, وذلك للمرة الأولي منذ الثورة الاسلامية التي تفجرت في ايران خلال عام1979, في خطوة اعتبرها المححلون بأنها إشارة علي تصاعد التوتر السياسي بين التيار المحافظ في البرلمان والرئيس نجاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة2 مارس المقبل.

وقال تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الـبي.بي.سي الذي أورد النبأ اليوم إن79 نائبا من نواب البرلماني الايراني وافقوا اليوم علي استدعاء الرئيس نجاد. وتفيد التقارير أن الرئيس الايراني سيواجه قائمة من عشرة أسئلة تتعلق بحالة الاقتصاد وقرارته التي اتخذها في مجالي السياسة الداخلية والخارجية.

ومن جانبه, قال محمد رضا نائب رئيس البرلمان انه من المطلوب أن يجيب الرئيس نجاد علي أسئلة النواب في جلسة علنية بالبرلمان. يذكر أنه سيتم ارسال الاستدعاء الي الرئيس الايراني خلال يومين, وانه يتعين عليه المثول أمام أعضاء البرلمان خلال شهر, وذلك بموجب الدستور الايراني. وأشار التليفزيون البريطاني الي أن بعض النواب البرلمانيين الايرانيين كانوا قد هددوا في وقت سابق باتخاذ اجراءات مماثلة ولكنهم فشلوا في ذلك آنذاك.

ومن ناحية أخري, بدأ أمس عدد من الدول الأسيوية في اتخاذ خطوات تجاه تقليص التعاملات التجارية مع طهران خشية تأثرها بالعقوبات الغربية والأمريكية المفروضة عليها, حيث أعلن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية في بيان أمس أن السعودية وعدت بالمساعدة في تأمين امداد مستقر من البترول الخام إلي سول في إطار بحث الأخيرة عن بدائل للبترول الإيراني. وجاء ذلك في اجتماع بين وزير البترول السعودي علي النعيمي والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي يقوم حاليا بجولة إلي الدول المنتجة للبترول في الشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته, كشفت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية ان شركة جيه.إكس نيبون أكبر شركة لتكرير البترول في اليابان من المرجح ان تخفض وارداتها من البترول الخام من ايران عشرة آلاف برميل يوميا إلي نحو80 ألف برميل يوميا ابتداء من أبريل المقبل.

كما كشف تجار صينيون النقاب أمس عن أنه من المرجح أن تقلص الصين وارداتها من خام الحديد الإيراني بداية من شهر مارس المقبل خشية أن تعرقل العقوبات المفروضة علي طهران حركة صادرات الحديد الإيراني إلي الصين والتي تتجاوز قيمتها ملياري دولار سنويا.









المصدر : الاهرام







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق