فى تطور جديد لأداء الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، نهجت الصفحة منحى جديدا وطرحت سلسلة مقالات عن القضايا العامة والأفكار والمفاهيم السائدة فى الحياة السياسية। وكانت المفاجأة أن قام أدمن الصفحة بمناقشة دعوة حركة شباب 6 إبريل للإضراب العام يوم 11 فبراير، وجاءت بداية المقال بنفى فكرة الدعوة للإضراب، والتأكيد بأنه مرت فترة طويلة دون أن تتعرض الصفحة لأى من القوى السياسية أو الحركات الثورية التى تنادى بإسقاط حكم العسكر - كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه. وجاء بالمقال المنشور: "يبدو أن لهذه الكلمة –يسقط حكم العسكر- نغمة خاصة تطريهم، وكأن العسكر ليسوا أبناء مصر من ريفها ومدنها شمالاً وجنوباً، أما أن تكتب حركة شباب 6 إبريل على صفحتها الرسمية كلمة إضراب ضد مجلس المخلوع، وتقصد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتحرض على الإضراب العام والعصيان المدنى، فهنا يجب أن نقف وقفة جادة، لنوضح الآتى: لم تكن 6 إبريل تستحق عناء الرد عليها على صفحة الأدمن وكفى الرد عليها من شباب الثورة وعلى صفحتها الرسمية تعليقاً على البوست. لن يفيد سرد حقائق ذكرت على ألسنة من يطلق عليهم أبرز قادة الحركة من تدريبهم فى الخارج وأين ولماذا، سيقولون تدربنا لإسقاط نظام مستبد، ونقول سقط النظام من رأسه إلى حكومته، وجميعهم فى السجن يحاكمون أمام القضاء المصرى الشامخ، وسيقولون قضاء متواطئ ومتباطئ ونريد محاكمة ثورية، ونقول هناك مجلس شعب، سيقولون مجلس إسلامى يعمل مع المجلس الأعلى. وهاجم المقال مسلك الحركة بأنه: "باختصار سياسة التشكيك والتخوين التى تم تدريبهم عليها لأن الهدف إسقاط مصر وليس النظام". وجاء فى المنشور: رأيناهم فى كافة المظاهرات يدخلون بأعلامهم، وما إن تبدأ المظاهرة وتشتعل أحداثها إلا وقد اختفوا تماماً من الميدان، وهو ما تدربوا عليه إشعال النيران ثم الهرب. يريدون إضراباً عاماً يوم (11) فبراير ولا ندرى هل هم يعملون حتى يضربوا أم استكمالاً لمسلسل سحب الاقتصاد المصرى إلى الهاوية ، ومن ثم الانفجار الداخلى الذى يؤدى إلى الفوضى الشاملة ثم سقوط الدولة . وفى خطاب تصاعدى وهجوم متواصل جاء فى المنشور فى الخطاب الموجه إلى حركة شباب 6 إبريل: "تدربتم فى صربيا وغيرها لإسقاط مصر، وتدربنا فى جبالها وزراعتها وبذلنا الدم والجهد والعرق فى مدرسة الوطنية وهى القوات المسلحة حامية مصر॥ ومازلنا حتى هذه اللحظة لا نخون أو نشكك فى أحد لمصلحة مصر، ومع ذلك تصرون على التمادى فى الخطأ". وأضاف المنشور: " مصر لن تسقط ونحن حتى هذه اللحظة ملتزمين بأقصى درجات ضبط النفس حفاظاً على الدم المصرى الغالى رغم كل الشائعات والاتهامات التى تطلقونها وتحاولون إلصاقها بالقوات المسلحة ، ونحن نقول صبراً فهم صغار". وفى نغمة تحذيرية شديدة اللهجة ورد فى البيان: "نرصد كل ما تقومون به على الشبكة الدولية والحملات الإلكترونية والألفاظ البذيئة التى يحاكم عليها القانون ونعرف أصحابها تماماً، ومع ذلك لم نتخذ أى إجراء قانونى حتى لا يُقال إننا نضطهد حركة بعينها، وسنرى ضحالة الفكر فى تعليقات أعضائكم على هذا البوست فور نزوله". واختتم الأدمن منشوره قائلا: "لن نقول لكم اتقوا الله فى مصر لأنكم لا تريدون مصر ، ولن تتقوا الله فيها ، أما نحن أحفاد أحمس وصلاح الدين وقطز وعرابى وسعد زغلول وعبد الناصر والسادات بطل أكتوبر 1973 فلا نعرف إلا النصر ، ولن تُهزم أو تسقط مصر بجيشها وشعبها وشباب ثورتها الحقيقى الذى ثار لإسقاط النظام وأسقطه وبدأ يعمل لنهضة مصر ، ولكن كثر قراصنة الثورة .. ولكن الثورة لن تخطف وستستكمل بسواعد الشرفاء من أبناء هذا البلد العظيم والنهاية باتت قريبة جدا".
اخبارمصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق