توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط وزارة الداخلية، وكذلك المواجهات بينهم وبين عدد من أهالى المنطقة، منذ مساء أمس الأول حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وأسفرت عن سقوط ٣ قتلى، ومئات المصابين، فيما سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، وانتظمت حركة المرور بشكل طبيعى.
كانت الاشتباكات قد بدأت عند سنترال باب اللوق واستخدم خلالها الأهالى الخرطوش والعصى والأسلحة البيضاء، فيما استخدم المتظاهرون أشعة الليزر للكشف عمن وصفوهم بالبلطجية فوق أسطح المنازل، وأجبر الأهالى المتظاهرين على العودة باتجاه «التحرير»، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها فى شوارع محمد محمود، ومنصور، والفلكى، ونوبار، وريحان، وقصر العينى.
قال الدكتور أحمد عبدالمقصود، صيدلى المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم، إن المستشفى استقبل ٣ حالات وفاة، ونحو ٣٠ حالة إصابة برصاص حى، ومئات المصابين بخرطوش، وجروح سطحية وإغماءات، موضحاً أن حالات الوفاة كانت لطفل عمره شهر، كان بصحبة والديه خلف مجمع التحرير، وأصيب باختناق نتيجة الغازات المسيلة للدموع، وتوفى بعد نقله إلى مستشفى قصر العينى، فيما توفى الثانى عقب سقوطه من أعلى مبنى مصلحة الضرائب، وتوفى الثالث فى الحال بعد أن استقرت رصاصة بين عينيه.
وقررت النيابة حبس ٢١ متهماً ألقى القبض عليهم فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، ٤ أيام على ذمة التحقيق، ووجهت إليهم تهم التجمهر، ومقاومة السلطات، والاعتداء على موظفين عموميين، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل حركة المرور. وحصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل المعاينة التى أجرتها النيابة مساء أمس الأول، داخل وخارج الوزارة، والشوارع المحيطة، واستمرت ٦ ساعات، وقالت مصادر إن النيابة تحفظت على تسجيلات كاميرات المراقبة بالمبنى.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق