كشفت أحداث مباراة الاهلى والمصرى البورسعيدى النقاب عن مواقف كثيرة من الفنانين المصريين الذين لم يكن لهم موقف واضح فى الاحداث وخاصة تامر حسنى الذى تلقى درسا لن ينساه من الجالية العربية فى نيوجيرسى، وشيرين عبدالوهاب بغنائها أثناء الحداد ببيروت، واللاعب محمد زيدان برقصته وفرحته بهدف لناديه الألمانى فى مرمى شالكة.
فلم يكن تامر حسنى عندما سافر إلى نيويورك للغناء فى ظروف حالكة تعيشها مصر، يدرك أنه سيجد جمهورا عربيا بل وأجنبيا ينتظره ليذكره بشهداء مذبحة بورسعيد فما أن صعد تامر إلى مسرح نيوجيرسى للغناء حتى فوجىء بجمهور غفير أمام الرصيف المقابل لمسرح "الريتز" يحملون الأعلام المصرية وهم يهتفون .."ارفع رأسك فوق إنت مصري، نزل رأسك تحت تامر حسني".
و "يادي الذل ويادي العار ... تامر غنى في عزا ثوار".
و"إصحوا وفوقوا يا مصريين تامر حسني ده مطرب سلطة.. بيغني للجيش والشرطة"
و"القضية القضية عملوا على موتنا احتفالية، تامر هوة العباسية في الشؤون المعنوية".
ياللي جاي تحضر الحفلة أخوك شهيد والتاني أعمى.. يلي عامل احتفالات بعد ما أخويا وأخوك ما مات".
بل واستنكرت الجماهير قيام القنوات المصرية بالإعلان عن الحفل ومنها قناة النهار التى ظلت تعلن عن الحفل حتى انتهائه ودعوة محبى تامر لتحميل أغانى الحفل.
ولم يكن تامر هو الوحيد بل واجهت شيرين عبدالوهاب موقفًا محرجًا على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، بعد تقديمها أغنيتين فى حلقة التصفيات الأخيرة من برنامج "آرب آيدول"، حيث يستضيف البرنامج نجما للغناء مع المتسابقين فى كل حلقة.
شن مصريون حربا على شيرين منددين بموقفها متهمين إياها بالغناء فى حالة الحداد التى تعيشها مصر.
ويبدو أن الجمهور الذى يعيش حالة حزن شديدة أبى إلا أن يهاجم كل من شارك فى جرح مشاعره، حيث ما زالت أصداء فرحة محمد زيدان بهدفه الأول فى مرمي شالكة ضمن الدوري الألماني. متجاهلاً مشاعر العالم أجمع الذي عبر عن حزنه بشتي الطرق عن هذه المذبحة، خاصة أن معظم الفرق الإفريقية التى كانت قد اقيمت مبارياتها فى التصفيات النهائية لكأس الأمم الإفريقية قد وضعت علامات سوداء للتعبير عن حزنها وتضامنها مع مصر، بل والمدهش أن نادى برشلونة نفسه عبر عن حزنه.
المصدر : الفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق