عن طريق سلسلة فيديوهات «سماعين هارش الحوار» أرادوا السخرية من المواطن الذى صار يفتى فى كل شىء وعن كل شىء، ويستمد معلوماته من القيل والقال فى وسائل الإعلام دون أن يكلف نفسه عناء المعرفة.
شخصية «سماعين» الكوميدية تظهر مرتدية بدلة فضفاضة وقبعة رعاة البقر، وهى بطل الفيديوهات التى صنعها أصحاب قناة «خد فى راسك» على موقع «يوتيوب»، للتعبير عن سخريتهم.
من هذه الفيديوهات: «مرسى يختار النائب الأول له»، «خطيب حياة الدرديرى الأولانى»، «إزاى تكتشف الجاسوس؟» و«أسرار محاكمة مبارك».
القناة التى وصل عدد مشاهديها إلى 400 ألف مشاهد فى أقل من شهر ونصف الشهر منذ بداية انطلاقها فى منتصف مايو الماضى هى «نوع من التخبيط فى الرأس» كما قال محمود لطفى أحد مؤسسى هذه القناة، الذى قرر هو وزملاؤه أن تكون هذه القناة هى شكل جديد من الإعلام البديل بعيدا عن أفكار «الاستاند أب كوميدى» و«فيديوهات الإفيهات» التى انتشرت على «يوتيوب».
«سماعين الواد الفتك، اللى عامل نفسه برم وبيفهم فى كل حاجة، كان هدف فى حد ذاته، لأنه بيمثل شريحة كبيرة من المصريين».. كلمات محمود بدأ بها شرح فكرة القناة التى لم تكن مشروعهم الوحيد فقد سبقتها سلسلة فيديوهات باسم «برشامة سياسية» وهى عبارة عن معلومة عن مصطلح سياسى فى دقيقتين، واعتمدوا فيها على شخصيات مشهورة.
«مداد» هى المؤسسة الإعلامية التى اعتمد عليها محمود وزملاؤه فى تمويل فيديوهات «سماعين هارش الحوار» التى أسسوها بتمويل ذاتى عقب قيام الثورة: «كنا نريد مواكبة التغيير الذى صنعته الثورة من خلال الابتعاد عن عباءة الإعلام التقليدى الذى يسيطر عليه رأس المال فقط».
محمود أكد أن «خد فى راسك» هى مجرد بداية لحلمهم الحقيقى وهو تجميع كافة القنوات المصرية الكوميدية على اليوتيوب مثل «زلطة ضعبيش» و«عطوة كنانة» وغيرهما تحت كيان واحد، كنوع من الإعلام المرئى الذى يحظى بشعبية كبيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق