السبت، 31 مارس 2012

مصطفى النجار يكشف أسرار الحوار بين المشير ومحمد مرسى




بدأ الاجتماع الأول ظهر الثلاثاء الماضى بمقر وزارة الدفاع بكلمة ترحيب من المشير بالحضور، وجاء فى كلمته أن المجلس الأعلى مصمم على استكمال خارطة الطريق التى وضعها لتسليم السلطة، وأشار إلى أن تسليم السلطة يمر بثلاث مراحل، أولها الانتخابات التشريعية، ثم وضع الدستور ثم الانتخابات الرئاسية، وأكد أن صياغة الدستور هى أهم خطوة فى خارطة الطريق لأن الدستور ليس للداخل فقط، بل إن دول العالم كلها تنتظر دستور مصر الذى سيحدد شكل النظام السياسى المصرى خلال الفترة المقبلة.

وتحدث عن إجراءات صياغة الدستور التى تختلف عن خطوات الانتخابات، وقال إن الشعب هو الذى يضع الدستور ويجب أن يكون بالتوافق بين كل أطياف الشعب بلا تمييز وبلا إقصاء لأحد.

وقال إننا ركزنا فى الهدف الرئيسى ولم ننشغل بالأهداف الفرعية، وإن المرحلة خطيرة وتحتاج لتعقل واتزان لأننا إذا اختلفنا وعطلنا المراحل فلن تنتهى الفترة الانتقالية فى موعدها، ولذلك فإن الدعوة لهذا الاجتماع جاءت لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية المتعلقة بالخلاف على تشكيل اللجنة التأسيسية، وقال لسنا طرفا فى الاختلاف السياسى الحادث الآن، ولكن نحاول التنسيق لإنقاذ البلاد من خطر الاختلاف وإيقاف مسيرة التحول الديمقراطى.

وتحدث النائب محمد الصاوى قائلا للمشير: نطلب منكم أن تدعموا البرلمان حتى يثق الناس فيه، حاولوا تذليل العقبات التى تواجه البرلمان فى علاقته بالحكومة، فرد المشير إننا نحترم البرلمان ولا نتدخل فى شؤونه وقد بذلنا جهدنا لنخرج أروع انتخابات فى تاريخ مصر أشاد بها العالم كله، ونحن نثق فى البرلمان الذى جاء بإرادة المصريين واختيارهم الحر ثقة لا نهائية.

وتحدث النائب محمد السادات وقال إنه يرفض مبدأ الانسحاب من أى عمل ويؤكد ضرورة المشاركة، وأشار إلى أن هناك استكثارا من البعض على الإسلاميين بالأغلبية التى فازوا بها، ولذلك فهم يتعاملون بحساسية شديدة بسبب هذه الروح، وقال إن التراجع عن تشكيل اللجنة التأسيسية سيكون تشكيكا فى المجلسين، ولابد أن نتعامل بروح مختلفة تغلب فيها الثقة.

وقال المهندس أبوالعلا ماضى فى كلمته إن الوضع خطير ويستوجب التنازل من جميع الأطراف للوصول للتوافق، وألا يكون هناك غالب أو مغلوب، وأشار إلى مبادرة حزب الوسط الثلاثية، وهى إعادة النظر فى تشكيل اللجنة التأسيسية وإصدار إعلان دستورى من المجلس العسكرى بإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستورى السابق، الذى يحصن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية من الطعن على قراراتها أمام القضاء وتجميد الموقف من حكومة الدكتور كمال الجنزورى حتى انتخاب الرئيس القادم، على أن تتعاون الحكومة مع مجلس الشعب لتلبية مطالب الجماهير فى تلك الأثناء.

وتحدث الدكتور السيد البدوى عن ضرورة التوافق وإعادة الثقة للرأى العام عبر إعادة النظر فى تشكيل اللجنة وإعلان أن وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى ملزمتان، وتمثلا إطارا أساسيا لوضع الدستور.

وفى كلمتى أكدت أننا لم نحضر الاجتماع لنستعدى المجلس العسكرى على الإخوان مهما كان اختلافنا السياسى معهم، وأننا لا نريد تدخل المجلس العسكرى فى عمل البرلمان ولكن المجلس العسكرى يتحمل مسؤولية الإعلان الدستورى الذى وضعتنا مواده فى هذا المأزق وأشرت إلى أن الدساتير توضع بالتوافق بين مختلف أطياف الشعب، وأن ما فعلته الأغلبية فى تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور يختلف عما كانت تردده قبل ذلك من مشاركة الشعب كله، وأنها حادت عما وعدت به الشعب، وأن الاستعلاء الذى أصاب الأغلبية سيؤدى لتمزيق الوطن لأنها حتى الآن لا تدرك حجم الأزمة وتتعامل معها بسوء تقدير حين تقول إنها أزمة مفتعلة، وأن مشكلتنا مع اللجنة هو غياب المعايير واختيارها بمعيار واحد هو إرادة الأغلبية البرلمانية المؤقتة، وأن ما فعلته الأغلبية الإسلامية زاد من مخاوف الناس منهم تجاه احترامهم للديمقراطية فى أول اختبار حقيقى، حيث تراجعوا عما قالوه فى كل مراحل تشكيل اللجنة.

وتحدث الدكتور محمد مرسى بلهجة حادة قائلا: نحن نتحدث جميعا فيما لا نملك، لأن اللجنة تم تشكيلها وانتخابها من قبل مجلسى الشعب والشورى، وأن ما يقال عن الإقصاء فى تشكيل اللجنة غير صحيح، وما يثيره البعض من اتهامات سببها عدم وجودهم فى اللجنة ونحن نعرف ما دوافعهم ومن يقفون خلفهم!! وسأريكم صحة هذا الكلام وبدأ فى تلاوة الأسماء الموجودة باللجنة، فقاطعه المشير قائلا: لو لم يكن هناك مشكلة ما انسحب أعضاء اللجنة بعد إعلان أسمائهم فيها، فقال إن المعترضين لا يحترمون اختيار الشعب وإن أعضاء حزب الحرية والعدالة الممثلين فى الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور لا تتجاوز نسبتهم 30%، ونرفض إدخال أية تعديلات على تشكيل الجمعية، بعد الاتفاق عليها، وأن تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية بصيغتها الحالية جاء حسب ما نصت عليه المادة 60 من الإعلان الدستورى، والتى توضح أن صاحب الحق الوحيد لوضع مشروع الدستور الجديد هو اللجنة التى سيشكلها البرلمان وأنه لا يمكن العودة للوراء.

وأكد أن المهم هو المضمون الذى ستقوم اللجنة بإعداده لمواد الدستور التى لن تكون محل خلاف لأن الإخوان وقعوا قبل ذلك على وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطى وقال إن اللجنة لن تضع الدستور بمعزل عن المجتمع.

وعقب المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة قائلا: لا يمكن قبول هذا الكلام واتهام المعترضين بأن هناك دوافع تحركهم وأناسا يقفون خلفهم، وأن هذا هو ما كان يفعله الحزب الوطنى مع المعارضة، وأنه مصدوم من هذا الإصرار على تجاهل الواقع والأزمة التى صنعتها الأغلبية بإصرارها على الإقصاء والانفراد بوضع الدستور رغما عن الشعب.

وتحدث الدكتور رفعت السعيد عن احترامه لما أفرزته الانتخابات والديمقراطية ولكن عملية وضع الدستور لا علاقة لها بالانتخابات وفكرة الأغلبية والأقلية، وأن الأحزاب التى تحصل على أغلبية برلمانية مؤقتة لا يمكن أن تصبغ الدولة بصبغتها وأفكارها لأن هوية الدولة هى معبرة عن جميع أبنائها وليس فصيلا واحدا، وأشار إلى الحكم الشهير من المحكمة الدستورية العليا برئاسة د. عوض المر رئيس المحكمة، ونص الحكم: (أن الوثيقة الدستورية تخلق سلطات الدولة بما فيها مجلس الشعب والحكومة وتقرر مسؤولياتها والقواعد التى تحكمها، وبالتالى لا يجوز لسلطة هى من خلق الدستور أن تخلق الدستور).

وتحدث النائب الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وقال إن انسحابنا جاء بسبب غياب المعايير، وإن المشكلة ليست فى أشخاص، بل فى إصرار الأغلبية على التعامل مع قضية صياغة الدستور على أنها مسألة تتحكم فيها الأغلبية بالمخالفة لكل الأعراف المتوافق عليها، وقال إن إعادة تشكيل اللجنة بعد الاتفاق على معايير هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.

وفى كلمته قال الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور إن أزمة الثقة بيننا هى السبب وأننا سنقيم حوارات موسعة ومنتديات لتوسيع المشاركة ولن نستأثر بآرائنا وأن المشكلة أننا لن نستطيع إرضاء كل الناس، وطبيعى أن يغضب أى شخص لم يتم اختياره لأن المشاركة فى صياغة دستور مصر شرف لأى مواطن، وأنه لا يمكن التراجع عما بدأه المجلسان بعد تشكيل اللجنة عبر الانتخاب من أعضاء المجلسين.

استمرت المناقشات فى نفس الاتجاه مع تأكيد د.محمد مرسى أنه لا يملك التعديل أو التدخل فيما حدث بعد الانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وإزاء هذه الحالة اقترح المشير عودة الجميع إلى قواعدهم الحزبية والتشاور معهم خلال 48 ساعة ثم الاجتماع ظهر الخميس للاتفاق على الحل فى ظل هذه المقترحات.

وتعاهد الجميع بعدم الحديث للإعلام فى أى تفاصيل قبل اللقاء الثانى حتى لا يقطع ذلك الطريق على فرص الوصول للحلول، واقترحت تأجيل موعد الاجتماع الأول للهيئة التأسيسية الذى كان مقررا عقده صباح الأربعاء الماضى، فقال د.مرسى لا يمكننا عمل ذلك.

وعاودنا الاجتماع ظهر الخميس وبدأ الدكتور محمد مرسى بالكلام بعد افتتاح المشير للاجتماع وتحدث ثانية أن مضمون الدستور أهم من لجنة صياغته، وأنه لا يوجد داع للخوف لأن هناك اتفاقا على الأبواب الأربعة الأولى من الدستور ونظام الحكم المقترح هو النظام المختلط، ولا خلاف على بقاء مجلس الشورى وتقويته وتفعيل دوره، وأن وضع القوات المسلحة ستتم مراعاته واحترامه مع تقدير دورها فى حماية الثورة والانحياز للشعب المصرى، وأكد أن المشير أكد أكثر من مرة أن القوات المسلحة لا تريد وضعا استثنائيا لها.

وقال إننا نحاول أن ندخل الدكتور حازم الببلاوى إلى الهيئة التأسيسية على حساب فرد إخوانى سينسحب، وأنه مع تشكيل لجان نوعية تساعد الهيئة التأسيسية على أن تكون آراؤها غير ملزمة، وختم حديثه قائلا: هذا كل ما أستطيع تقديمه واستطعت أن أصل إليه.

وتحدث المهندس أبوالعلا ماضى واقترح استبدال 9 أفراد من حزب الحرية والعدالة بـ9 شخصيات من تيارت أخرى، واقترح المهندس معتز ممثل حزب الحرية أن يكون هناك تصويت على الدستور من قبل الأحزاب الممثلة فى البرلمان قبل عرضه على الشعب على أن يكون لها حق الفيتو ومراجعة الهيئة التأسيسية.

وتحدث الدكتور رفعت السعيد وقال إن الإخوان لم يقدموا جديدا ونحن نقف محلك سر، وإننا لن نوضع تحت مقصلة الإخوان وليضع الإخوان دستورهم وحدهم.

وتحدث المهندس محمد الصاوى مؤكدا أن المضمون هو الأهم، وليكن التركيز فيه قبل كل شىء، ثم تحدث عادل عفيفى عن حزب الأصالة وقال يجب ألا نعود للوراء ولا يمكن أن نعيد الإجراءات.

واقترح ناجى الشهابى أن يكون للجان النوعية حق الفيتو ثم تحدث النائب مصطفى بكرى قائلا: إن الدكتور مرسى اعترف بوجود أخطاء حدثت فى تشكيل اللجنة التأسيسية وبناء عليه فإنه يضع 3 اقتراحات، الأول اللجوء إلى المحكمة الدستورية لوضع تفسير للمادة 60، أو استفتاء الشعب على المادة 60 أو تغييرات فى اللجنة من الداخل لإعادة التوازن.

وتحدثت معقبا على موقف الأغلبية قائلا: إن هناك خطأ ونحن نحاول ترقيعه بدلا من أن نقول لمن أخطأ أصلح خطأك وتحمل مسؤوليتك، إنهم يحدثوننا عن الثقة ولا يفعلون شيئا لنثق فيهم ويمتنعون عن أى التزام ويقولون «استرشادى»، وأنا أؤكد أنه لا تصالح فى المبادئ، وأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، وأقترح إيقاف عمل الهيئة التأسيسية حتى صدور حكم قضائى ثم إعادة تشكيل اللجنة من خارج البرلمان بالكامل على أن تكون بالتوافق وليس باختيار الأغلبية وأشرت إلى أن الحلول التى نتحدث عنها هنا لن تحل المشكلة ولن ترضى الرأى العام أبدا.

وتحدث الدكتور صفوت عبدالغنى، وقال أرفض التهديد بالمظاهرات والاعتصامات وأقارن الأعداد البسيطة التى تظاهرت ضد تشكيل الهيئة التأسيسية، وأقول لو اخترنا هذا المسلك لعدنا إلى حرب المليونيات كما حدث فى جمعة قندهار والإعداد المؤيدة ستكون أكثر بكثير.
واقترح الدكتور السيد البدوى تشكيل لجنة لها حق الفيتو وتقوم بمراجعة الدستور قبل طرحه للاستفتاء وتضم رموزا وطنية مثل زويل ومجدى يعقوب وغيرهم، ويقوم بتشكيل اللجنة المجلس العسكرى.

واعترض الدكتور مرسى قائلا: الشعب لا يحتاج وصاية ويستطيع رفض الدستور إن لم يعجبه فقاطعته: أى دستور؟ هل سنصوت على الدستور مادة مادة أم جملة واحدة مثل الاستفتاء الدستورى؟ فقال اللى مش عاجبه مادة فى الدستور يرفضه كله وبدل ما تتكلموا عن مظاهرات بالملايين احشدوا الناس للتصويت لما ترونه من وجهة نظركم عند الاستفتاء وبدل الجهد اللى فى الفضائيات توجهوا للشارع واشتغلوا مع الناس عشان تغيروا الأغلبية وما تبقوش أقلية!!

قاطعته بحدة: هل يصح هذا الأسلوب فى الكلام؟ هذه اللهجة تؤكد فهمكم الخاطئ أن الدستور تضعه الأغلبية وليس التوافق الشعبى، أنهى المشير المشادة بيننا وقال: الدستور غير الانتخابات ولا يوضع بالأغلبية.

وتحدث الدكتور أيمن نور قائلا: الهيئات النوعية تصنع المنتج وتقدمه للبرلمانات وليس العكس، وأقترح إنشاء لجان نوعية على رأسها رموز وطنية تنشئ النصوص ثم تعرضها على التأسيسية وألا نستعجل فى وضع الدستور، كما أن الإعلان الدستورى به صلاحيات الرئيس وأتحفظ على اللجنة، ولكن أحترم الإجراءات التى قام بها المجلس.

تحدث الدكتور أحمد سعيد بغضب وقال: بصراحة فى غلطة اتعملت وإحنا بنحاول نغطى عليها بدل ما نطالب اللى غلط أنه يصلحها وللمرة الأخيرة بأكد أن مشكلتنا مع المعايير مش مع الأشخاص.

ساد هدوء مفاجئ فى الاجتماع واقترح النائب مصطفى بكرى صياغة بيان عبارة عن توصيات للجنة التأسيسية بمراعاة وثيقة الأزهر والتحالف الديمقراطى وأهمية التمثيل المتوازن وتشكيل لجان نوعية معاونة للهيئة التأسيسية.

ورفضت التوقيع على البيان وقلت إنه لم يحل المشكلة وإنما تصالح مع الخطأ، وقال الفريق سامى عنان هذا حقك والديمقراطية لا بد أن نحترم فيها المتفق والمخالف، ورفض التوقيع أيضا حزب المصريين الأحرار والتجمع والكرامة وانتهى الاجتماع.

نقلاً عن العدد اليومى










المصدر : اليوم السابع


الخارجية: الطفل صاحب واقعة تقبيل قدم مدرسته بحرينى وليس مصريا


قال عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية فى المنامة لم تتدخل رسميا فى واقعة إجبار معلمة بحرينية لطفل فى الرابعة من عمره على تقبيل قدمها، لأن الطفل بحرينى ولا يحمل الجنسية المصرية.
وأوضح المتحدث أنه على الرغم من أن والد الطفل وعائلته من أصل مصرى الا انهم جميعا مولودون فى البحرين ويعيشون بها، ويحملون الجنسية البحرينية فقط دون الجنسية المصرية، بما يعنى أن تدخل السفارة المصرية فى الأمر كان سيعنى تدخلها فى شأن بحرينى داخلى محض، خاصة أن أسرة الطفل لجأت لوزارة التعليم البحرينية ولم تتقدم بشكوى للسفارة المصرية.
وأشار إلى تحرك السلطات البحرينية على أعلى المستويات للتعامل مع الواقعة بمنتهى الحزم والشدة فور علمها بها، وأهاب المتحدث باسم الخارجية بوسائل الإعلام تحرى الدقة قبل نشر أية أخبار تخص المصريين فى الخارج احتراما لحق الرأى العام المصرى فى معرفة الحقائق بدقة.
وكان وزير التعليم البحرينى قد أمر بفتح تحقيق عاجل فى واقعة إجبار معلمة بمدرسة خاصة للطفل عمر محمود أمين خطاب " 4سنوات " على تقبيل قدميها لمدة 5 أشهر متواصلة، بعد ان قادت الصدفة وحدها إلى اكتشاف هذه الواقعة عندما ذهب الطفل عمر الى والدته، وقال لها إنى أحبك وطبع قبلة على قدميها واستفسرت منه لماذا تفعل ذلك ، فقال " هذا ما أفعله مع معلمتى وهى مثلك.







المصدر : اخبار مصر

الخارجية تستعلم حول حمل ابوإسماعيل واسرتة جنسيات اجنبية

تلقت وزارة الخارجية خطابا رسميا اليوم من اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية تطلب فيه إضافة اسم حازم صلاح أبوإسماعيل إلى قائمة أسماء مرشحى الرئاسة الذين تقدموا رسميا بأوراق ترشيحهم لتقوم وزارة الخارجية بالاستعلام من السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج عما إذا كانوا يحملون وزوجاتهم ووالديهم جنسيات أجنبية.

وأشار المستشار محمد الشناوى, رئيس غرفة الانتخابات الرئاسية بمكتب وزير الخارجية, إلى أن وزارة الخارجية أبلغت السفارات والقنصليات في الخارج على الفور، موضحا أن الوزارة طالبت اللجنة بكتابة أسماء المرشحين المطلوب الاستعلام عنهم في الخارج باللغات الأجنبية وبالنطق الصحيح استثمارا للوقت وحتي لا تطول فترة انتظار الرد, بعد أن أرسلت بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج هذا الطلب إلى الوزارة.

وأكد أن عدد المواطنين المصريين الذين سجلوا أنفسهم للتصويت من الخارج بلغ حتى الخميس الماضى حوالى 500 ألف مواطن, وطالب المواطنين المصريين فى الخارج بسرعة الانتهاء من تسجيل رغبتهم فى التصويت من الخارج, على الموقع الإليكتروني للجنة العليا للانتخابات الرئاسية, أخذا فى الاعتبار أن التسجيل سيكون متاحا حتى الرابع من أبريل المقبل, مشيرا إلى أن وزير الخارجية محمد عمرو وجه كافة السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج بتقديم المساعدات اللازمة لتسجيل المواطنين على موقع لجنة الانتخابات وذلك لغير القادر منهم على القيام بذلك بنفسه.

وقال إنه تقرر أن يستمر العمل بالسفارات اعتبارا من اليوم وحتى آخر أيام التسجيل الرابع من أبريل حتى الساعة التاسعة مساء لتقديم هذه الخدمة للمواطنين المصريين فى الخارج.

وكانت اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية قد طلبت الخميس الماضى من وزارة الخارجية الاستفسار عن جنسية 6 من مرشحى الرئاسة ممن تقدموا بأوراقهم إلى اللجنة وهم: محمد عبد الفتاح محمد فوزى حزب الجيل الديمقراطى, وحسام خير الله حزب السلام الديمقراطى, وعبد المنعم أبو الفتوح مستقل, وعمرو موسى مستقل, وأبوالعز الحريرى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى, وأحمد محمد عوض حزب مصر القومى .







المصدر : اخبار مصر

الفريق سامي عنان ينفي نيته الترشح للرئاسة مؤكدا ان مايقال اشاعات

نفى الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية نيته الترشح للرئاسة، مشيرا الى أن كل ما يقال حول دخوله فى سباق الترشح مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.

وكانت بعض المواقع الإلكترونية والصحف المصرية قد نسبت إلى الفريق سامى عنان نيته فى الترشح للرئاسة وهو ما نفاه الفريق جملة وتفصيلا فى تصريح خاص لجريدة "إضاءة" الالكترونية .

وجدير بالذكر أن سباق الرئاسة في مصر بات على صفيح ساخن بعد أن بدأ العد التنازلى لتلقى اوراق الترشيح من مرشحى الرئاسة ودخول كل من الدكتور أيمن نور والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وأحمد شفيق وحازم صلاح أبو إسماعيل حلبة السباق.

وتعد انتخابات الرئاسة المصرية المزمع اجراؤها فى مايو القادم هى ثاني انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ مصر بعد انتخابات 2005 وأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير وتقام جولتها الأولى يومي 23 و24 مايو المقبل.





المصدر : اخبار مصر

الشيف شلبى يقدم طريقة عمل فراخ ناجتس

يقدم الشيف أحمد شلبى طريقة عمل فراخ ناجتس

المقادير:
دجاجة مخلية من العظم فقط.
2 بيض
250جرام بقسماط
1ملعقة كبيرة جبن رومى
ملح وفلفل
بهرات لحمة
شطة اختيارى
زيت غزير للقلى

الطريقة:
نفرم الدجاج فى المفرمة، وتضاف إليه الملح والفلفل والتوابل، ويضاف البقسماط إلى الجبن الرومى المبشور، تشكل الكفتة على هيئة أصابع وتضع فى البيض ثم فى خليط البقسماط وتترك فى الثلاجة ساعة.
تحمر الكفتة فى زيت غزير حتى يصبح لونها ذهبيا وتقدم مزينة بالقدونس المفروم والفلفل الألوان المفروم.







المصدر : اليوم السابع

سلحفاة تثير الذعر بين المسافرين فى مطار نيجيرى

أثار ظهور سلحفاة غريبة فى محيط مطار "مارجريت بإكيو الدولى" بمدينة كالابار النيجيرية حالة من الذعر بين المسافرين الذين دهشوا لدى رؤيتهم السلحفاة تزحف باتجاههم وعلى ظهرها أوراق نباتات مثبتة جيداً بها ظناً منهم أنها قد تكون سحراً.

وانتاب المسافرون الذين تجمهروا حول السلحفاة الغريبة حسبما ذكرت صحيفة "جيلى ترست" التى تصدر بالعاصمة أبوجا، حالة من الفزع والخوف الشديد بعد أن اكتشفوا مادة مجهولة لم يتم التعرف عليها مطلية بها الأوراق النباتية المثبتة على ظهر السلحفاة.

ورجح أحد سكان المنطقة فى حديث للصحيفة، أن يكون مالك أراضى بالمنطقة قام بإرسال السلحفاة لتكون نذيراً لبعض مستأجرى أراضيه منخرطين معه فى مشاكل، مشيراً إلى الحادث ليس الأول من نوعه بالمنطقة.

ومع ذلك، فقد تغلب جمهور المسافرين على خوفهم من السلحفاة ولم يكتفوا بقتلها بل قاموا بحرقها ونشر رمادها فى الهواء من أجل إبطال أية أعمال سحر محتملة.







المصدر : اليوم السابع

آلات جيتار من أخشاب الغابات المطيرة فى البرازيل


كان حى "زومبى دوس بالماريس الثانى"، شرق مدينة ماناوس عاصمة ولاية الأمازون البرازيلية، من بين المناطق الأشد فقرا والأكثر عنفا فى المدينة التى يقطنها 1.8 مليون نسمة، ولا يزال بؤرة اجتماعية ساخنة حتى يومنا هذا.


ولعل ما يميز هذا الحى أنه مسقط رأس الناشط البيئى البرازيلى والموسيقى الشهير روبنز جوميز ، الذى اشتهر باسم "روباو" أو روبنز الكبير.


قام جوميز قبل 14 عاما بتدشين مشروع يربط بين حماية الغابات المطيرة المعرضة للانقراض والموسيقى والحرف اليدوية والالتزام الاجتماعى، أطلق عليه اسم "أوفيسينا إسكولا دو لوثيريا دا أمازونيا" (المدرسة وورشة العمل الأمازونية لتصنيع الآلات الموسيقية الوترية).


هناك، تجد شبابا تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاما يتعلمون كيفية تصنيع آلات القيثارة (الجيتار)، ونوعية الخشب المستخدم فى هذه الحرفة دون الجور على الغابات المطيرة، ففى هذه الصناعة، استبدلت المواد التقليدية المستخدمة فى صنع الآلات الموسيقية، مثل خشب شجرة التنوب أو الأرز أو الجاكرندا، ليحل محلها خشب أشجار الأمازون.


وجوميز نفسه هو صانع آلات جيتار، وبدأ فى أواخر عام 1997 التدريس فى مركز الفنون التابع لجامعة الأمازون، قبل تأسيس "المدرسة وورشة العمل الأمازونية لإنشاء الآلات الموسيقية الوترية".




المصدر : اليوم السابع


"ائتلاف دعم السياحة" يطالب بتمثيل القطاع فى "تأسيسية" الدستور


طالب "ائتلاف دعم السياحة" بضرورة مشاركة ممثلين عن قطاع السياحة باللجنة التأسيسية لوضع الدستور، منتقدا التجاهل التام وإقصاء قطاع السياحة من اللجنة رغم أهمية هذه الصناعة للاقتصاد القومى المصرى، فيما وصف المحقق فى التراث المصرى عبد العزيز جمال الدين، طريقة تشكيل اللجنة التاسيسية للدستور بالـ"عبثية".
وقال إيهاب موسى مؤسس ائتلاف دعم السياحة فى بيان للاتئلاف السبت ان قطاع السياحة يعمل فيه حوالي 4 ملايين مصري يعولون 4 ملايين اسرة أي حوالي 20 مليون مواطن بما يوازى تقريبا ربع عدد سكان مصر،مؤكدا إن المنطق و العدل يفرض أن يمثل القطاع في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور بنسبة تقترب من ال25% من عدد الأعضاء، وهو عكس ما حدث تماما حيث فوجىء الجميع بعدم تمثيل أي منهم في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد.
وأضاف البيان إن الغرف السياحية والاتحاد اختارت رئيس الاتحاد الهامي الزيات ليمثل السياحة المصرية في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور احتراما لخبرته ومكانته فيما لم يتم اختياره مخلفا العديد من التساؤلات التى فرضت نفسها، وأشار موسى إلى أنه على الرغم من العلاقات الودية الطيبة التى تربط ائتلاف السياحة مع كل الاحزاب على حد سواء لم يحاول الدفع بأحد من اعضائه في تلك اللجنة لوضوح الرؤية بانها مسرحية هزلية، على حد قوله.
العودة إلي أعلي
تشكيل اللجنة عبثى
في سياق متصل، وصف المحقق فى التراث المصرى عبد العزيز جمال الدين، طريقة تشكيل اللجنة التاسيسية للدستور بالـ"عبثية" لأنها تنم عن سيطرة طيف واحد من أطياف المجتمع على الدستور القادم.
واوضح جمال الدين، أن الدستور لا تنفرد بصياغته الأغلبية أو الأقلية، وإنما تشارك فى وضعه كل أطياف المجتمع, مشيرا إلى أن ما يحدث الآن لا يمكن له ان ينتج دستورا مقبولا من المجتمع.
وتساءل عن أسباب إغفال من شكلوا اللجنة لمشروع دستور 1954 الذى يلقى قبولا من مختلف التيارات فى المجتمع المصرى، منوها إلى أن الشرفاء ممن رشحوا للإنضمام لهذه اللجنة اعتذروا عنها.
وحول رؤيته لوضع الدستور، قال جمال الدين إنه يجب تمثيل كل العرقيات والتيارات السياسية بالتساوى, فمثلا يمثل الإخوان المسلمون بعضو واحد والسلفيون بعضو، والنوبيون بعضو والأمازيغ بعضو، مندهشا من إغفال تشكيل اللجنة للنوبيين والسيناويين وأهالى واحة سيوة، لافتا إلى أن عماد اللجنة يجب أن يكون من فقهاء القانون الدستورى وقضاة المحكمة الدستورية العليا، كما اقترح عبد العزيز أن تضم اللجنة، فى عضويتها كمستشارين، خبراء دوليين فى الدستور.

المصدر : اخبار مصر

ضبط متهمين في قضية قتل متظاهرين بالسويس عقب مجزرة بورسعيد




وأوضح اللواء عادل رفعت مدير امن السويس، انه بالقبض على المتهمين يصل عدد المتهمين بقتل7 متظاهرين واصابة العشرات من رجال الشرطة والمواطنين بطلقات نارية خلال المظاهرات التى اعقبت احداث استاد بورسعيد الذين تم القبض عليهم، الى 16 متهما.
واعترف المتهمان تفصيليا بجريمتهما، وكشف مدير امن السويس عن قيام المديرية بتسليم النيابة العامة فيديوهات وصورا للمتهمين اثناء قيامهم بارتكاب جرائمهم.
وكان المتهمون فى القضية قد اعترفوا فى تحقيقات النيابة العامة بانهم قاموا باستغلال التظاهرات وانشغال الشرطة والمتظاهرين ببعضهم البعض ودخلوا أحد المبانى الحكومية التى تقع بالقرب من مديرية امن السويس واطلقوا الرصاص تجاه المتظاهرين حتى يقوم زملاؤهم بالانتقام من الشرطة ثم ينفذوا مخططهم باقتحام مديرية امن السويس والصاق تهم القتل الى المتظاهرين والشرطة.


المصدر : اخبار مصر

نادى القضاة: "التأسيسية" معيبة واختياراتها تمت وفقاً لأهواء الأغلبية


واستئثار البرلمان على 50% من الجمعية مخالف للإعلان الدستورى.. وعلامات استفهام كثيرة تشكك فى قانونيتها

أكد المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، أن النادى يرفض الطريقة التى تم بها تشكيل الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور، وأضاف أنه لن يطلب من المستشار حسام الغريانى، رئيس مجلس القضاء الأعلى الانسحاب منها، مضيفا أن القرار يعود إليه.

وقال "الشريف" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "لا أحد يقبل أن يستمر فى لجنة تدور الكثير من علامات الاستفهام حول مدى قانونيتها ودستوريتها"، مشيرا إلى أن اللجنة التأسيسية للدستور لجنة معيبة لأنه لم يتم تشكيلها وفقا لضوابط ومعايير محددة وشابها الكثير من الأخطاء وتم اختيار أعضائها وفقا للأهواء الشخصية.

وأشار إلى أن الانسحابات الكثيرة من اللجنة تؤكد وجود أخطاء فى اختيارها الذى تم وفقا لأهواء الأحزاب الكبيرة الحاصلة على نسب كبيرة من مقاعد البرلمان، لافتا إلى أن استئثار أعضاء البرلمان على 50% من الجمعية التأسيسية مخالف للمادة 60 من الإعلان الدستورى، الذى ينص على أن أعضاء مجلسى الشعب والشورى ينتخبون أعضاء الجمعية لا ينتخبون أنفسهم".

وانتقد "الشريف" اختيار هيئات لعضوية الجمعية وتمثيلها بشكل كبير وتجاهل تمثيل هيئات أخرى، وقال إن هناك هيئات لم تمثل إطلاقا وأخرى لم تمثل بشكل كاف مثل الأقباط والمرأة والنوبيين وأساتذة القانون والقضاة، موضحا أنه يفترض ألا يقل تمثيل أساتذة القانون الدستورى عن 25 عضوا مع وجود عدد كاف من القضاة، لأنه لا يصح أن يضع دستور مصر لأكثر من 50 سنة قادمة أسماء لا علاقة لها بالقانون الدستورى سوى أنها أعضاء فى أحزاب الحائزة على نسبة كبيرة، متسائلا" هل الـ50% من أعضاء البرلمان داخل الجمعية التأسيسية كلهم من الكفاءات؟".

واستنكر عدم استجابة البرلمان للمقترحات التى أرسلتها الهيئات وتحدد بها من يمثلها، مثل نادى القضاة الذى أرسل اسما واحدا ولم ينتخب، قائلا "هل من المعقول ألا يمثل نادى القضاة وألا يمثل القانونيين والفقهاء الدستوريين والمرأة والأقباط والنوبيين بعدد كافٍ؟".



المصدر : اليوم السابع
 

"الخليج السينمائى" يعرض 39 فيلماً أنتجها مخرجون بإشراف كياروستامى


يشاهدها الحضور للمرة الأولى عالمياً فى "دبى فيستفال سيتى"..


أعلن مهرجان الخليج السينمائى، الحدث السنوى الذى يحتفى بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة فى منطقة الخليج العربى، والذى تقام دورته الخامسة تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبى للثقافة والفنون" (دبى للثقافة)، عن عودة المخرج الإيرانى المعروف عالمياً؛ "عباس كياروستامى"، للمشاركة فى دورة المهرجان للعام 2012، ومشاهدة 39 فيلماً تُعرض للمرة الأولى عالمياً وأنتجها مخرجون من المنطقة تحت توجيه وإشراف من المخرج الشهير خلال دورة العام الماضى من المهرجان.

وستأتى مشاركة باقة الأفلام القصيرة هذه ضمن برنامج "كرز كياروستامى" Cherries of Kiarostami ضمن فعاليات المهرجان الذى يُقام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، وستكون كافة الأفلام متاحة للحضور بالمجان للجمهور فى صالات "جراند سينما" فى "دبى فيستفال سيتى".

وكان قد شارك أكثر من 45 مخرجاً ناشئاً ومعروفاً من منطقة الخليج، من دول الإمارات العربية المتّحدة، والبحرين، وسلطنة عُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، ومصر، والسودان، والعراق، إضافة إلى دول إيران، وألمانيا، والدنمارك، فى الجلسات التى أدارها المخرج الإيرانى المعروف "عباس كياروستامى"، واستمرت مدة 10 أيام. وخلال هذه الجلسات، اختار مخرج أفلام -"طعم الكرز"، و"الريح ستحملنا"، و"ثلاثية كوكر"، ومخرج فيلم "نسخة طبق الأصل" الفائز بمهرجان كان السينمائى 2011- موضوع "العزلة" كى يعمل عليه المخرجون، وقام بتقديم المساعدة والعون للمشاركين فى الجلسات لصياغة قصصهم، وقدّم لهم توجيهات فى مواقع التصوير، وقام بمعاينة ومراجعة الطبعات الأولى من الأفلام، بعد مرحلة المونتاج الأولية، وأشرف على تحسين مرحلة ما بعد الإنجاز.

وتختلف الأفلام من حيث طرق معالجتها السينمائية، ونوعها، وحتى طول مدتها، فأقصرها يصل إلى دقيقة واحدة، وأطولها مدةً يصل إلى 12 دقيقة.

وسيُعرض برنامج "كرز كياروستامى" ضمن أنشطة مهرجان الخليج السينمائى 2012، على جزأين؛ الجزء الأول سيضمّ أفلام: "الانتظار" (أحمد آدم، وأزادى سلجوقى)، و"الوحدة الحلوة" (على رضا شهرى)، و"نفس" (أزادى سلجوقى)، و"مستقل" (نغم عثمان)، و"الغولف حياتى" (أندرو بوتشان)، و"قرار شخصى" (شيما شيرخودى)، و"رمان" (سيريل إيبرلى)، و"الوحدة" (خرّام جافايد)، و"تحت السماء" (محمد راشد بوعلى)، و"الوحدة" (سرمد الزبيدى)، و"أنا أكرهك" (أحمد الديوان)، و"الفجوة" (سينا زارعى)، و"أنا" (بشرى العيدى)، و"ليلة النوروز" (محسن غفرى)، و"ما أجمل المنزل" (عبدالله آل عياف)، و"لعبة" (صالح نعس)، و"الأمواج ستحملنا" (عبدالله بوشهرى)، و"أستوديو" (أمجد أبو العلا) و"فى النهاية" (عدى رشيد).

أما الجزء الثانى من البرنامج فسيضم أفلام: "وحيد" (نيلوفار عباسيون)، و"قسمة" (عمر عباس)، و"هناك" (حسين الرفاعى)، و"أحذية وحيدة" (دعاء عجرمة)، و"الانتحار فى المنزل الثانى عشر" (سارا كرم)، و"ثلاثة على واحد" (أميز أرسلان باقرى)، و"أنا أحبك" (عمار الكوهجى)، و"ممنوع الإزعاج" (سيباستيان فونك)، و"ما من أحد وحيد" (على رضا شهرى)، و"8.9" (أمير إبراهيمى)، و"قد" (أنانيا سانداراراجان)، و"الرقم" (مريام السركال)، و"مارغاريت البيضاء" (ناهد إمامى)، و"أشياء..." (منال على بن عمرو)، و"تحية إلى الخريف" (شامن يزدانى)، و"عشاء سلمى" (نجوم الغانم)، و"على وشك الانتهاء، ثلاثية" (رولا شماس)، و"مرحباً" (نايلة الخاجة) فيلم الغزال الوحيد وفيلم الأمن (سبيده نوروزى).

وبهذا السياق قال مسعود أمرالله آل على، مدير المهرجان: "لقد شكلت الجلسات السينمائية هذه فرصة نادرة للعمل والتعلّم والإفادة من المخرج الكبير عباس كياروستامى، أحد ألمع المخرجين وأفضلهم فى العالم، حيث أفاد المشاركين برؤاه وأفكاره وخبرته فى القطاع. ونحن نتطلّع قُدماً لمشاركة هذه الأفلام المميزة، التى كانت ثمرة جهود المشاركين فى هذه الجلسات، واستعراضها أمام الحضور من الجمهور الإماراتى والجماهير المقبلة من المنطقة ككل". 

المصدر : اليوم السابع

"برلمان الثورة" يشكل لجنة موازية تضم 100 شخصية عامة لوضع الدستور

عقد برلمان شباب الثورة جلسته بمقر حزب غد الثورة أمس الجمعة، لمناقشة معايير اللجنة التأسيسية للدستور، حيث تقدمت اللجنة التى تشكيلها من عشرة أعضاء بالمعايير المقترحة للأعضاء المشاركين باللجنة والتى تشترط فى أساسها على أن يكون العضو مؤمنا بمبادئ ثورة 25 يناير المجيدة، وعلى قدر كبير من الكفاءة فى تخصصه، وألا يكون قد شارك فى إفساد الحياة السياسية أو صدر ضده أحكام جنائية، أو مزدوج الجنسية، و أخيرا ألا يكون عضو بالحزب الوطنى المنحل.

وقالت اللجنة الواضعة للمعايير فى حديثها إنهم يقترحون أن يتم عمل حوار مجتمعى بين البرلمان وبين كل القوى السياسية من أجل استقبال ترشيحاتهم بخصوص أعضاء اللجنة التاسيسية لإعداد الدستور، وكذلك ترشيحات أعضاء برلمان شباب الثورة وترشيحات المجتمع ككل .

وأضافت اللجنة أنه بعد تلقى الترشيحات يتم عقد اجتماع طارئ لبرلمان شباب الثورة وذلك فى أقرب وقت لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، وقبل بداية التصويت على المرشحين للجنة إعداد الدستور تقوم الأمانة العامى بتعريف بسيط عن السيرة الذاتية لكل المرشحين، ويتم اختيار خمس شخصيات عامة من خارج الترشيحات للإشراف على عملية التصويت.

وأوضحت أنه ينتهى دور برلمان شباب الثورة فى موضوع اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور بعد اعلان النتيجه وتبدأ اللجنة فى ممارسة عملها.





المصدر : اليوم السابع

المرشحة المحتملة للرئاسة بالمنيا: تهميش السيدات أعادنا للعصر الحجرى

قالت ابتسام معبد أول سيدة صعيدية تسحب أوراق ترشحها لرئاسة الجمهورية، إنها حزينة على الأوضاع المتردية التى وصلت إليها مصر ومحاولة فصيل واحد الاستحواذ على كل شىء.

وأضافت معبد أنها فوجئت بتهميش متعمد من قبل القائمين على عمل اللجنة التأسيسية للدستور الجديد للمرأة، مؤكدة أنه كان يجب ألا يقل عدد الأعضاء المشاركين فى اللجنة التأسيسية من النساء عن 25 سيدة.

وأشارت إلى أن تداعيات ذلك التهميش سوف يكون لها مردود قوى، خاصة أنه قد يدفع البعض بالمطالبة إلى عودتهن للمنازل مما يثير القلق والخوف، ويجعل من التيار الإسلامى فزاعة لتخويف كل المواطنين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس بحضور عدد كبير من الشباب والمؤيدين.

كما أوضحت معبد أنه لابد من إعادة سريعة لهيكلة جهاز الشرطة، مؤكدة أنهم ما زالوا يعملون بنفس الأساليب القديمة وعدم احترام المواطنين من أبناء مصر، مطالبة بفتح تحقيقات فوريه مع من يسىء بدون وجه حق للمواطنين الشرفاء.







المصدر : اليوم السابع

تأجيل تسليم عمر أفندى الزقازيق لأجل غير مسمى انتظارا للدراسة الأمنية

قررت محكمة الزقازيق الابتدائية تأجيل تنفيذ حكم تسليم مبنى شركة عمر أفندى بالزقازيق الصادر لصالح عائلة البوشى لأجل غير مسمى لحين عمل دراسة أمنية، بعد قيام العاملين بالشركة بالاعتصام أمام مقر الشركة بشارع الجلاء وتصديهم لتنفيذ الحكم.

وكان المئات من موظفى الشركة الأم بالقاهرة، نظموا وقفة تضامنية مع زملائهم المعتصمين وعدد من المحامين وأعضاء المراكز الحقوقية أمام المقر.


وناشد العاملون المشير طنطاوى بالتدخل لحل أزمتهم مع عائلة البوشى مالك أرض الفرع حرص على المال العام وأسر العاملين بها.

وقال محامى الشركة إبراهيم ناجى إن الحكم المراد تنفيذه تم إلغاؤه من محكمة الاستئناف بحكمها الصادر بجلسة 14 مارس 2006، وأن قرار التنفيذ يشوبه كثيرا من الملابسات القانونية.





المصدر : اليوم السابع

خالد صلاح يكتب.."كلمة واحدة": التعريف الأحمق للأغلبية

ه وما تقدم عليه من قرارات وكأنه وحى (لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه)، إذ إن عبقرية الديمقراطية وسحرها التاريخى ليس فى اختيار الناس للأغلبية فحسب، ولكن فى مساحات التأثير الممنوحة للأحزاب التى تحتل مقاعد الأقلية فى ساحة السياسة.

الأقلية هى ميزان تصويب الأخطاء، وهى حائط الصد ضد غرور الأغلبية الذى قد يحولها إلى الديكتاتورية والجنون بشهوات السلطة، وحجر الأساس فى الفكر الديمقراطى هو فى وجود المعارضة السياسية التى تلعب دور الأسلاك الشائكة ضد الاستبداد بالرأى، وحقل الألغام فى مواجهة السلطة المطلقة، لأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، سواء كانت هذه السلطة عسكرية أو اشتراكية أو دينية أو رأسمالية أو تحت أى شعار شعبوى آخر.

أخاف هنا من هؤلاء الذين يتصورون أن الأغلبية تسبغ عليهم قداسة تؤهلهم للسلطة المطلقة، وأخاف أيضا من موجات الإرهاب الفكرى ضد الأقلية السياسية لإبعادها عن طرح الرأى الآخر وتقويم صناع القرار السياسى والتشريعى، التجارب السابقة فى استخدام غرور الأغلبية قاد الاتحاد السوفيتى إلى ديكتاتورية دامية ثم إلى انهيار شامل، وقاد الإيطاليين إلى فاشية غليظة، كسرت شوكة الدولة وقاد الألمان إلى هزيمة ساحقة فى الحرب العالمية الثانية بعد أن انهارت الأمة الألمانية من الداخل، وقاد اليابانيين إلى الركوع أمام العدو على متن بارجة حربية للجيش المنتصر.

الديمقراطية لا تعنى الأغلبية وحدها، هذا وهم يقود الأمم إلى التخلف والانقسام والدم والانهيار والركوع، السحر هنا فى قيمة الأقلية، وفى براعتها لحماية البلاد من السلطة المطلقة، والسحر أيضا أن مواقع الأغلبية والأقلية تتبدل بتغير الأزمان والظروف السياسية والوطنية.

فمن هم أغلبية اليوم سيكونون أقلية غدا، ولذلك فإن حمت الأغلبية دور الأقلية فى الدستور والبرلمان فإنها تحمى نفسها ورجالها غدا.

اللهم لا تجعل أغلبيتنا اليوم من هذه الفئة التى تنطبق عليها الآية (فأغشيناهم فهم لا يبصرون).
آمين.







المصدر : اليوم السابع



"صباحى": مشروعى للنهضة الكبرى يهدف لربط ثورتى "23 يوليو" و"25 يناير"

اجتمع عدد كبير من رموز التيار الناصرى فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وذلك فى جلسة ودية بحزب الكرامة لمناقشة كيفية تفعيل حملة حمدين صباحى رئيساً وإعلان التأكيد أن صباحى يمثل التيار الناصرى فى معركة الرئاسة.

وفى نهاية الجلسة الودية التى أعلن كل الحاضرين فيها دعمهم لحمدين صباحى رئيسا، وألقى حمدين صباحى كلمة، أكد فيها على أهمية هذا اللقاء وعلى أن يعمل الجميع ليأتى رئيس يعبر عن الثورة ويستكمل أهدافها وطرح رؤيته للمستقبل، كما تحدث عن أهمية وحدة الصف الوطنى الناصرى وأن تكون معركة الرئاسة وبعدها معركة المحليات بداية لوحدة التيار الناصرى.

وأكد حمدين، على ضرورة العمل على طرح مشروعه للنهضة الكبرى فى مصر حتى يعيد ربط ثورة 23 يوليو، بثورة 25 يناير، مضيفاً أن المعركة تتوقف على قدرتنا على حشد الجماهير التى لم تحسم موقفها حتى الآن وهم كثيرون.

هذا وأكد جميع الحاضرين على التحرك فى كل مجال، وعمل لجنة تبدأ بربط أعضاء الاجتماع بالحملة وأن يعتبر الجميع أنهم جزء من الحملة لدعم حمدين رئيساً لمصر.

وكان من بين الذين حضروا الجلسة التى أدارها المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة كل من، عبد العظيم المغربى، وعبد العظيم مناف، والسفير أمين يسرى ومحمد الأشقر ومحمد عبد الحكم دياب، وسيد عبد الغنى، وتوحيد البنهاوى، وصفوت حاتم، ومحمد رفعت، وجمال منيب، وعلى سليمان، ومحمد خليل، ومجدى الشبة، وعبد العزيز نصار، وعبد الصمد الشرقاوى، وأسامة خليل، ومحمود الشربينى، وعلى الفرماوى، ومحمد عبد الحليم، وبحضور عدد كبير من شباب التيار الناصرى وقيادات وأعضاء حزب الكرامة.





المصدر : اليوم السابع

حافظ أبو سعدة : اتهموني في عام 1986 بمحاولة قلب نظام الحكم .. وشعراوي جمعة أرسل لي " عشوة كباب " !

يس الإخوان وحدهم الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاضطهاد في عهد مبارك , وليسوا وحدهم ضحايا أمن الدولة والتعذيب , بل هناك المئات ممن سجنوا من اليساريين والحقوقيين , لكن الفارق بينهم وبين الإخوان أنهم لم يطلبوا سلطة سواء في انتخابات أو غيرها مكافأة علي اعتقالهم , ولم يستثمروا سنوات السجن في الترويج لأنفسهم بعد الثورة باعتبارهم ضحايا النظام البائد , بل واصلوا رسالتهم في صمت من أجل مواجهة الفقر والظلم, وخلال السطور التالية سنحاول رصد تجربة أحد المناضلين والذين يمثلون نموذجاً للتيار اليساري , حيث نتطرق لتجربة حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان والذي يروي تفاصيل سجنه لأول مرة قائلا: كانت في سنة 1986 في أثناء مظاهرات طلبة كلية الحقوق احتجاجا علي خطف القوات الامريكية للطائرة المصرية التي كانت تحمل نشطاء فلسطينيين كانوا علي متن سفينة وتعرضو
ويكمل أبو سعدة ذكرياته عن سنوات السجن قائلا : بعدها بشهر واحد قبض علي بتهمة الانتماء لتنظيم سياسي ناصري ومحاولة قلب نظام الحكم وحيازة أسلحة وكان ذلك في اطار مطالبتنا بتغيير اللائحة الطلابية والتي تتيح العمل السياسي داخل الجامعة , وكنا نطالب بتطبيق لائحة 79 وليس لائحة 76 , قبض علي انا و 16 من زملائي في اثناء مظاهراتنا داخل الجامعة التي خرجنا فيها لتحقيق هذا المطلب ولكن أحداث فلسطين جاءت لتشعل المظاهرات وانضم الينا الآلاف , وألقوني في السجن لمدة 4 اشهر وفي هذه المرة كدت أموت من التعذيب واتذكر انني أصبت بجروح قطعية في وجهي وكسور في ضلوع الصدر وخشوا علي أن اموت فاضطروا الي نقلي الي مستشفي الشرطة وعالجوني هناك علي اعتبار اني ضابط شرطة , وذلك حتي لا ينفضح امرهم , وبعد أيام أعادوني للسجن مرة اخري لكنهم منعوا عني الزيارة , وأتذكر ان شعراوي جمعة الذي كان وزيرا للداخلية في عهد جمال عبد الناصر ابلغ عائلتي بأنني مازالت حيا وأرسل لي ' عشوة كباب ' ! كما تعرضت للاعتقال في سنة 1989 حينما اتهموني انا ومحمد زارع الناشط الحقوقي والمهندس جمال منير والفنان خالد يوسف بتفجير أحد الفنادق , وكانت التهمة الموجهة الينا هي زعزعة الامن والاستقرار , وكانت هذه التهمة الملفقة كفيلة بأن أمن الدولة يستطيع أن يحيلنا لمحكمة امن الدولة العليا طورائ بدلا من القضاء العادي , وكان ضباط امن الدولة يعرفون انه بمرور الوقت سينكشف الامر ولن تكون هناك قضية , ولكن ذلك سيستغرق وقتا فاستغلوه في تعذيبنا , واتذكر انني ورطت خالد يوسف معي في تلك الاحداث تحديدا لأنني كنت مختبئا عنده قبل القبض علي بأيام فاخذوه معي , كما اعتقلت بعد ذلك عندما طالبت بتحقيق موسع بناء علي تقرير اصدرته بصفتي رئيسا للمنظمة المصرية لحقوق الانسان حول التعذيب الذي تعرض له عدد كبير من الاقباط في أحداث الكشح وذلك سنة 1998 , وطالبت بمحاكمة كل من تورط في تعذيب هؤلاء الاقباط لاجبارهم علي اعترافات كاذبة , غير انني اعتقلت وتم تعذيبي ببشاعة في السجن إلا انهم اضطروا للافراج عني في اليوم الثامن بعد ان اكتشفوا انني مدعو من الرئيس الفرنسي شيراك ضمن 10 شخصيات علي مستوي العالم للتحدث عن حقوق الانسان في دول العالم الثالث , وقد افرجوا عني ليلة السفر الساعة 9 مساء وانهوا بأنفسهم اجراءات وتذاكر السفر وخرجت من سجن طرة إلي فرنسا مباشرة .
ويضيف أبو سعدة قائلا : الحرب ضدنا لم تكن بالسجن والاعتقال فقط .. فدائما كانوا يشوهون سمعتنا بقصة التمويل الاجنبي والاجندات الخارجية , وأنا اخشي وصول الاخوان للحكم واعتقد أنهم سيكونون ابشع من مبارك في اعتقالهم وسجنهم , وانا شخصيا أتعجب لما فعلوه معي فانا من دافعت عنهم , فلقد ترافعت مرارا عن خيرت الشاطر وعصام العريان والاخوان الذين اعتقلوا في عهد مبارك , وكذلك عدد كبير من قيادات الجماعة الاسلامية , ولكنهم حاربوني في انتخابات مجلس الشعب الاخيرة وهو ما لم أكن أتوقعه منهم .





المصدر : اليوم السابع


النص الكامل لخطبة الشيخ محمد حسان حول فتنة "التأسيسية"



مصر الآن تعانى أزمة اقتصادية وتعليمية وصحية وإعلامية وأخلاقية.. الإخوان والسلفيون لا يستطيعون حكم مصر بمفردهم ووحدة الصف هى المخرج


أكد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى الكبير، خلال خطبته أمس الجمعة، والتى أذاعتها قناة الرحمة الفضائية، أنه لا ينبغى أن يكون العلماء والدعاة إلى الله بطرحهم العلمى واللغوى فى جانب، وأمتنا ومصرنا العربية فى جانب آخر، قائلا، أزعم أن كلمة واحدة تخرج مصر من أزمتها العميقة، ولما لا؟، وهى كلمة ربانية، ووصية إلهية، إنها "ولاتفرقوا".


وأشار حسان إلى أن كل ما تعانيه مصر الآن، بسبب التشرذم والتخوين، فالكل يخون الكل، فكل رجل وكل شيخ وكل حزب يرى أنه على الحق وحده، وغيره على الباطل.


وأضاف حسان قائلا، "فرقنا الحسد والكراهية وحب الدنيا والمناصب والكراسى، والحرص على المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وفرقنا العمل من أجل الأنا، فكل واحد فينا صار لا يسمع إلا نفسه".


وأشار إلى أن كلمة "ولاتفرقوا"، قد يستهين البعض بها، لكنها وصية ربانية، فمعناها تشتيت الكلمة والصف، وهذا ما نراه الآن، فقد تشققت الكلمة والصف، رغم أن الاختلاف فى طرح الرؤى أمر عادى، فالتباين آية من آيات الله، متسائلا، "لماذا جعلناها سبباً فى التقاطع والتفرق".


وتابع حسان قائلا، "يا أهل مصر أقول لكم إن التنازع والتفرق سبب رئيسى من أسباب كل ألوان الهزائم، وسبب للضعف والبعد عن العز والنصر والتمكين"، مشيراً إلى أن النبى وصحبه هزموا فى غزوة أحد بسبب الاختلاف، وهو ما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعين صحابياً، وانتشر كذباً خبر وفاة النبى "صلى الله عليه وسلم".


وأشار إلى أنه إذا كان التفرق والتنازع سبباً لهزيمة أشرف الخلق، فكيف بنا نحن أهل المعاصى والهوى، لافتاً إلى أن الله، عز وجل، يوجه إلينا وصية غالية، "ولا تكونوا كالذين تفرقوا من بعد ما جاءتهم البينات"، فالتفرق داء عضال ومرض وبال، يصيب مصرنا الآن بأزمة حادة، ويرى كل فريق أنه على الحق، وأن غيره على الباطل، ولم يقتصر الاتهام على الأعمال والأفعال، بل تعدى إلى النوايا، ولا حرج إن قلت إن الشعب يرفع الآن شعار "الشعب يخون الشعب والكل يخون الكل".


وذكر حسان بحديث النبى، "صلى الله عليه وسلم"، الذى يقول فيه، "إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال"، ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم، "عليكم بالجماعة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ومن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة".


وتساءل العالم الجليل قائلا، "ما المخرج إذاً من أزمة التفرق التى تصيب بلادنا؟"، مشيراً إلى أنه أولاً ينبغى أن نعرف أن الخلاف أمر قدرى لن يزول إلى قيام الساعة، بشرط ألا يؤدى هذا الخلاف إلى الشقاق والتنازع، فلنختلف ولتتباين آراؤنا وأطروحاتنا، دون أن نتهم بعضنا بالخيانة، وأنه لا مانع من اختلاف الآراء، بل واختلاف العقائد أيضاً، لأن الجميع يعيش فى سفينة واحدة والجميع مسئول عنها، لأنها إذا غرقت غرق الجميع مسلمين وأقباط، وإذا نجت نجا الجميع مسلمين وأقباط، فلا ينبغى أن يتوهم مصرى، مهما كان حجم جماعته أو قوة فصيله الذى ينتمى إليه، أنه وحده قادر على أن يحمل مصر أو يحميها".


وأوضح حسان، أن الإخوان أو السلفيين، أو العلمانيين لا يستطيعون أن يحملوا مصر ويحكموها بمفردهم، مشيراً إلى أنه لابد من الاتحاد والتعاون والائتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف، فلا ينبغى أن يتصلب فصيل وأن يختزل مصر كلها، بل يجب على الجميع أن يلين لإخوانه من أجل إنقاذ مصر، فمصر تتعرض لأزمة اقتصادية حقيقية، ولأزمة أمنية وإعلامية وتعليمية وصحية، وإلى أخطر أزمات مصر، ألا وهى الأزمة "الأخلاقية".


وفى نفس السياق، تابع حسان قائلا، "إذا كان إسلامنا لا يجيز لنا أن نجبر أحداً على الدخول فى ديننا، أفيجيز لنا أن نجبر أحداً على اعتناق أفكارنا وأطروحاتنا"، مشيراً إلى أنه ينبغى على كل فرد منا أن يطرح ما لديه من رؤى بأدب، حتى وإن اختلفنا بعد الطرح والنقاش، فيجب أن نتفق على ما ينقذ هذا البلد.


وأوضح حسان أن المخرج الثانى من هذه المشكلة، التجرد وتصحيح النية وتجريد النفس من رؤية النفس، قائلا، إنه لا يجوز لمسلم عاقل أن يدعى لنفسه أنه هو الذى يستطيع أن يتكلم باسم مصر، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يتكلم أحد فى مصر الآن من أجل حزبه أو شركته أو جماعته، بل يتكلم من أجل مصر، معبراً عن ذلك بقوله، "ليس المهم مَن يرفع الراية، ولكن المهم أن ترفع الراية، وليس المهم مَن يقول الآن قولة الحق والعدل، المهم أن تقال قولة الحق والعدل، على لسان أى أحد مصرى شريف".


وقص حسان قصة تدل على صفاء النية والتجرد فى أسمى معانيها، فحين عزل الصديق أبو بكر، رضى الله عنه، أبا عبيدة بن الجراح من القيادة العامة للجيش، إلى خالد بن الوليد، فتنازل أبو عبيدة لأخيه خالد بكل حب ورضا، فيرسل الصديق خطاباً إلى أبى عبيدة يقول فيه، "إنى قد عزلتك ووليت خالد بن الوليد، فاسمع له وأطع، والله ما وليته الإمارة إلا لأنى ظننت أن له فطنة وقيادة فى الحرب ليست لك، وأنت عندى يا أبا عبيدة خير منه"، مشيراً إلى روعة هذا الموقف، خالد هو رجل الموقف، فليتقدم خالد وليتأخر أبو عبيدة، فهذا هو الدين.


ويستكمل حسان قائلا، "بعد تولى خالد وتحقيقه انتصارات مجيدة فى كل حروبه، وبعد وفاة الصديق وتولى الفاروق عمر بن الخطاب قيادة الأمة، يرى أنه لا أمير على أبى عبيدة، فيعزل عمر خالد بن الوليد، ويرد القيادة إلى أبى عبيدة، فيؤدى خالد على الفور التحية لأبى عبيدة، ويعود جندياً تحت قيادته بعد أن كان بالأمس أميراً"، مشيراً إلى أنهم لا يعنيهم من هو القائد، المهم أن يستمروا فى طريق النصر.




وقال حسان، "أخاطب أهل مصر جميعاً، والنخبة التى أصابت مصر بالألم، وأعضاء مجلسى الشعب والشورى، وأقول لهم، "لما التنازع؟"، ففى كل جزئية نوقع أهلنا فى أزمة وألم، وما من موقف إلا وظهرت رائحة الخلاف، متسائلا، أين التجرد والإخلاص؟.


وفى معرض حديثه عن أزمة "اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور" قال حسان، "فى قضية الدستور، قال لى البعض، لماذا لم تتقدم أنت لتكون عضواً فى كتابة الدستور، فقلت ما علاقتى بكتابة الدستور، وما علاقة الطبيب الفلانى أو المهندس الفلانى"، مشيراً إلى أن كتابة الدستور تحتاج إلى مجموعة من الخبراء المتخصصين، ثم بعد ذلك يستفتى شعب مصر العبقرى.


وتساءل حسان، "أنا لا علاقة لى بهم ولا بمعرفة مواده، فلماذا أكون عضواً فى كتابته؟"، مجيباً، "إنها الأنا ورؤية النفس"، مشيراً إلى أنه كان من المنتظر أن يتم الاستعانة بخبراء مصر الذين كتبوا دساتير العالم ليكتبوا دستورنا، ثم يعرض هذا الدستور على الشعب، وكان لابد أن يعطى الشعب فرصة برجاله ونسائه وعلمائه وفقهائه، وأنه لا ينبغى أن نحتقر الشعب أو نقلل من فهمه أو وعيه، واتهامه بأنه لم ينضج بعد.


أما الحل الثالث للخروج من هذه الأزمة، فهو تصحيح الانتماء، فالانتماء يكون لله أولاً، ثم لمصر، وليس لحزب أو جماعة أو شركة أوهيئة، مستدلاً بقوله تعالى، "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين".


وتابع حسان قائلا، "تحرر من كل قيد، ولا تتعصب تعصباً بغيضاً أعمى، يصم أذنيك عن سماع الحق، ويعمى بصرك عن رؤية الدليل، لا تتعصب لشيخ، مهما كان وزنه ومهما كان قدره، ومكانته فى قلبك، بل تعصب للحق ودر مع الحق بدليله حيث دار".


وأشار حسان إلى أننا لو قدمنا مصلحة البلاد، على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، ما رأينا كل هذه المشاكل، من انفلات أمنى وبلطجة وقطع الطرق، شاجبا كل من يقطع طريق لمصلحة فئوية، لافتاً إلى حرمة الأمر فى القرآن والسنة.


وأوضح حسان أن حب الوطن من الدين، فالله عز وجل قال لنبيه، "إن الذى فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد"، ويقول بن عباس فى تفسير هذه الآية، إلى معاد أى إلى "مكة"، لأن النبى تألم عندما خرج من بيته مهاجراً فى سبيل نصرة الدين الحنيف، فوعده الله بالعودة إلى وطنه مرة أخرى. كما استشهد بحديث النبى، "صلى الله عليه وسلم"، عندما ذهب إلى المدينة قائلا، "اللهم حبب إلينا المدينة كحب مكة أو أشد".


أما الحل الرابع، فهو تحقيق الأخوة الإيمانية، فكما قال النبى، "صلى الله عليه وسلم"، "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".


أما الحل الخامس، هو إعلاء قيمة الأخلاق، فلا صلاح لنا إلا بالأخلاق الكريمة، مشيراً إلى أنه لن تعزى مصر أبداً بتطاول الصغار على الكبار أو بالانفلات الأمنى وترويع الآمنين.


وتطرق حسان إلى الحل السادس، وهو إعلاء قيمة العمل، قائلا، نريد أن نهدأ قليلاً لنبدأ البناء، فلن يحصل مصرى على جميع حقوقه بدون العمل، مستشهداً بقول الرسول، "صلى الله عليه" وسلم، "ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا وكان له به صدقة".


وخاطب حسان الشباب المصرى قائلا، "لستم أقل من شباب اليابان أو شباب كوريا أو شباب أمريكا أو إيران أو تركيا، فعلينا أن نعمل وأن نبدع وأن ننتج".






المصدر : اليوم السابع


الفضيلة يدعو للتصدى لتزوير انتخابات الرئاسة ومساندة أبو إسماعيل

فى الصورة اللواء عادل عفيفى عبد المقصود رئيس حزب الفضيل

دعا حزب الفضيلة، السلفى، أعضاءه ومؤيديه لبذل المزيد من الجهد فى دعم ومساندة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، منوها أعضاءه بأن المرحلة القادمة تحتاج المزيد من اليقظة والتأهب حتى تخرج الانتخابات بنزاهة وشفافية.

وقال حزب الفضيلة فى بيان له صباح اليوم الخميس: "إننا سنستمر فى حزب الفضيلة داعمين ومؤيدين لحازم صلاح للفوز بالرئاسة"، لافتا إلى أن التوكيلات فليست هى نهاية المطاف ولكنها بداية مرحلة الدخول الرسمى للانتخابات الرئاسة.

وأضاف أنه فى ظل التخوف من نزاهة عملية الانتخابات فلابد من اليقظة والتأهب حتى تخرج الانتخابات بنزاهة وشفافية، داعيا أعضاءه الكرام ومحبيه لبذل الجهد فى دعم ومساندة حازم صلاح لرئاسة مصرنا الحبيبة، مؤكدا أن الشعب هو الضمانة الحقيقية فى الانتخابات القادمة.

وتوجه الفضيلة بالشكر لأعضائه بعد أن تقدم حازم صلاح أبو إسماعيل رسميا لخوض سباق الرئاسة قائلا: "يشكر حزب الفضيلة أعضاءه الكرام ومحبيه الذين بذلوا جهدا كبيرا فى جمع التوكيلات لتأييد حازم صلاح أبو إسماعيل وأيضا فى المشاركة ضمن مسيرة تقديم التوكيلات".





المصدر : اليوم السابع

مبروك عطية: اعتداء سلفيين على مسرحيين فاحشة وضد الدين فالإسلام ليس بالعصا


وتغيير المنكر باليد يعنى مد يد العون وليس التكسير والضرب.. والفن وسيلة للإيضاح تؤثر فى وجدان الناس وتنقل تاريخهم

رفض الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر اعتداء مجموعة من السلفيين بتونس على حشد من المسرحيين تجمعوا استعداداً للاحتفال باليوم العالمى للمسرح، حيث قام السلفيون بتحطيم المعدات، مع احتلال المكان وإبعاد الفنانين عنوة، وانهالوا بالضرب على المشاركين فى الاحتفال، مؤكدا أن العدوان فى الإسلام على الظالمين والكافرين لقوله تعالى "لا عدوان إلا على الظالمين". أما العصاة فيتم دعوتهم بالحسنة لطريق الهداية والصواب بالرفق لا بالضرب.

وأضاف الدكتور عطية أن التمثيل من وسائل الإيضاح التى تؤثر فى الناس وتثقفهم وتنقل إليهم تاريخا ووجدانا، مؤكدا على أن الحياة فى الإسلام ليست بالسيف والعصا ولا بالجمود، فالإسلام يدعو لثقافة مستنيرة، وإلى فن راق ويرفض الإسفاف، ومن الفن ما هو هابط، والعاقل من الدعاة هو من يشجع الراقى ويرتقى بالهابط.

وأوضح الدكتور عطية أن الكثيرين لديهم فهم خاطئ للحديث الشريف الذى يدعو إلى تغيير المنكر باليد، موضحا أن التغيير باليد لا يعنى البطش فهذا سوء فهم، ولكن الصحيح هو مد اليد لتغيير المنكر، وليس استخدام اليد فى التكسير والضرب، مشيرا إلى أن المنكر له ضوابطه لإثباته وإلا كل شخص يخرج علينا ويعتدى على الآخرين تحت مسمى تغيير المنكر.

وأشار الدكتور عطية إلى أنه هناك قاعدة عامة وهى أن الضرب فى الإسلام له شروطه وهو ألا يسبب جرحا أو كسرا أو يغير لون الجلد، الذى نراه من اعتداء على الآخرين هو فاحشة من الفواحش وضد الدين والإنسانية، كما أن من اعتدى ليس وليا للأمر وليس له سلطان عليه ومن حق المتضررين اللجوء للقضاء.








المصدر : اليوم السابع

كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟


بقلم   د.رفعت السعيد    ٣١/ ٣/ ٢٠١٢
فى مبادرة أكثر من ممتازة قام المركز القومى للترجمة بترجمة وإصدار نصوص لعديد من البلدان جاءت فى سبعة مجلدات، وتولت ترجمتها بتفانٍ وإتقان الأستاذة أمانى فهمى.
ولأننا نضع الآن دستورنا، ولأن الوثيقة الدستورية لأى بلد تمثل روح هذا البلد ومدى قدرته على النهوض، ولأن الهند وجنوب أفريقيا تمثلان حالتين من نهوض سياسى واقتصادى وعلمى وثقافى، قفز بالهند إلى مكانة تكاد أن تصل إلى مصاف الدول العظمى رغم حداثة استقلالها، وتفتت كياناتها العرقية والدينية، والفقر الشديد الذى كانت تعانى منه، وكذلك فإن جنوب أفريقيا بكل ما عانت منه من تمييز عنصرى وتخلف وتفتت عرقى ولغوى ودينى، ورغم حداثة تجربتها الديمقراطية، قد قفزت سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً إلى مرتبة الدولة الأفريقية الأولى، دون منازع، فإننا حاولنا مطالعة دستورى البلدين بأمل التعرف على سر نهوضهما، والآن تأملوا معى كيف تتم صناعة دستور، وكيف يصبح الدستور أداة حاسمة فى تطور الوطن، وكيف يفسح أمامه طريق النهوض الذى يعيشه الآن، والذى يتجه به نحو مستقبل أكثر رحابة، ولنبدأ بالتأمل فى نصوص الدستورين:
الهند : (م١٤): لا تحرم الدولة أى شخص من المساواة أمام القانون، أو من حماية القوانين له على قدم المساواة.
(م١٥): ١- لا تميز الدولة ضد أى مواطن على أساس الدين والعنصر والطبقة والجنس ومحل الميلاد.
٢- لا يعرض أى مواطن لأى إعاقة أو مسؤولية أو تمييز أو تقييد أو شرط على أساس الدين والعنصر والطبقة والجنس ومحل الميلاد .
(م١٦): ١- يكون هناك تكافؤ فى الفرص المتاحة أمام جميع المواطنين فى الأمور المتعلقة بالعمالة أو التعيين فى منصب بالدولة.
(م١٩): يكون للمواطنين جميعاً الحق فى - حرية الكلام والتعبير - والتجمع سلمياً دون أسلحة - وتشكيل روابط واتحادات.
(م٢٥): حرية الضمير والمجاهرة بالديانة وممارستها والدعوة لها.
(م٢٦): يكون لكل ديانة أو أى مذهب من مذاهبها الحق فى إقامة مؤسسات للأغراض الدينية وإدارة شؤونها.
(م٢٨): لا يقدم أى تعليم دينى بأى مؤسسة تعليمية ينفق عليها بالكامل من أموال الدولة.
(م٣٨): ١- تسعى الدولة جاهدة إلى النهوض برفاهية الناس عن طريق وجود نظام اجتماعى تهتدى فيه جميع المؤسسات بالعدل الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.
٢- تسعى الدولة جاهدة إلى الإقلال إلى أدنى حد من أوجه انعدام المساواة فى الدخل.
(م٢٩): توجه الدولة سياستها نحو كفالة تمتع المواطنين رجالاً ونساءً بالحق فى أن تتاح لهم سبل رزق لائقة، وتوزيع ملكية موارد المجتمع المحلى المادية والسيطرة عليها على نحو يحقق الصالح العام على خير وجه، وعدم تسبب النظام الاقتصادى فى تركيز الثروة ووسائل الإنتاج بما يلحق الضرر بالصالح العام، أجر متكافئ عن العمل المتكافئ بين الرجال والنساء.
ومهما واصلنا المطالعة فى دستور مكون من (٣٩٢) مادة نكتشف أن كل مادة فيه صيغت بروح إنسانية وديمقراطية تسعى بالهند نحو مجتمع تسوده المساواة والعدالة وحقوق الإنسان.
جنوب أفريقيا: وكما نعرف فإن جنوب أفريقيا كانت نموذجاً للتعصب العرقى والأبارتايد، واضطهاد البيض لغالبية السكان من السود، ثم تطهرت من هذا التخلف وانطلقت لتصبح قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية تقود أفريقيا، بلا منازع، عبر دستور ديمقراطى حقاً، ليبرالى حقاً، ونقرأ:
الفصل الثانى -٩-١- يتساوى الجميع أمام القانون ولكل منهم الحق فى التمتع بحماية القانون وبفائدته على قدم المساواة.
٢- تشمل المساواة التمتع الكامل وعلى قدم المساواة بجميع الحقوق والحريات، وتشجيعاً لتحقيق المساواة يجوز اتخاذ تدابير تشريعية وتدابير أخرى ترمى إلى حماية أشخاص أو فئات ممن يكونون مضرورين من إجراء تمييز جائر.
٣- لا يجوز للدولة أن تميز تمييزاً جائراً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ضد أى أحد، استناداً إلى العنصر والنوع والأصل الإثنى أو الاجتماعى أو الدين.
١٥-١- لكل فرد الحق فى حرية الضمير والديانة والفكر والعقيدة.
١٦-١- لكل فرد الحق فى حرية التعبير وتشمل حرية الصحافة ووسائط الإعلام - وحرية الحصول على المعلومات أو الأفكار أو نقلها - وحرية الإبداع الفنى - والحرية الأكاديمية وحرية البحث العلمى .
١٧- لكل فرد الحق فى التجمع سلمياً ودون سلاح والتظاهر والاعتصام.
١٩- لكل مواطن الحق فى تشكيل حزب سياسى أو المشاركة فى أنشطة حزب سياسى.
وهكذا ومهما أطلنا سنجد أن الأساس الدستورى الصحيح والديمقراطى والليبرالى، هو الذى قاد كلاً من الهند وجنوب أفريقيا، وكانتا متخلفتين عنا بكثير، إلى اجتيازنا والتقدم عنا بكثير، لكننى أود أن أحذر من أن النصوص وحدها لا تكفى، إنما يجب أن تلحق بها إرادة جماعية تفرض تطبيقها دون مراوغة، ويجب أن تكون إرادة الرأى العام قوية يقظة، حتى لا تتحول النصوص إلى لا شىء.
ويبقى أن نذكّر بأن الدستور هو رباط وتعاقد جماعى ومجتمعى، ولا يمكن لأى تيار أو جماعة، حتى إن حازت أغلبية برلمانية، أن تتحكم فى وضع الدستور الذى يتعين أن يأتى على مقاس الوطن بأكمله، فالأغلبية البرلمانية تتغير لكن الدستور يبقى، وإلا غيرته أغلبية أخرى.


الالمصدر : المصري اليوم



«الإخوان» والاستحواذ الكامل على الوطن


مناسبة ما أثير مؤخراً من جدل حول استئثار الإخوان بأغلبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى، ثم قيام الجماعة باختيار أغلبية أعضاء الجمعية التأسيسية التى ستضع دستوراً للبلاد، من نفس أعضائها، تذكرت حديثين طويلين مع من يعرفون جماعة الإخوان جيداً. وهما بمثابة شهادتين تفسران ما حدث، وما يمكن أن يحدث من سلوك سياسى لحزب «الحرية والعدالة»، الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين.
وفحوى التفسير هو أن الجماعة تستبطن «نرجسية» تجعلها، لا فقط تعتبر نفسها الأحق بكل شىء فى الدنيا بل الآخرة أيضاً، لدرجة عبادة «ذاتها» من دون الله والوطن. ولولا معرفتى الوثيقة بأصحاب الشهادتين، لشككت فى مصداقيتهم حينما سمعت منهم هذا التأكيد. كانت الشهادة الأولى من المُفكر الإسلامى الكبير جمال البنا، شقيق الراحل حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. وكانت المناسبة منذ حوالى رُبع قرن حينما دعوت الرجل لعضوية مجلس أمناء مركز ابن خلدون. فقد كان هناك حرص من العاملين فى المركز على أن يُمثل مجلس الأمناء كل ألوان الطيف الفكرى والسياسى من الفكر الروحى إلى الفكر المادى، ومن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وحينما عبّرت عن هذا الخاطر للأستاذ جمال البنا، بادرنى بأنه «إسلامى»، ولكنه غير «إخوانى». ولما سألت عن سبب عزوفه عن الانضمام للإخوان المسلمين، وهو الذى يُحب أخاه الأكبر، ويُجله إجلالاً عظيماً؟ بادرنى الرجل بعبارة أخرى، أشبه بما قاله «بروتس»، عضو مجلس شيوخ روما، وكان هو الأقرب لقيصر: نعم، أحبك يا عزيزى قيصر، ولكنى أحب روما أكثر. إذ قال جمال البنا «نعم، كنت أحب شقيقى الأكبر كثيراً، فقد كان أكثر من شقيق.. لقد كان مُعلماً، وأباً. وكانت إحدى القيم التى غرسها فينا هى قيمة «الحُرية»، كمصدر لكل القيم والمبادئ الأخرى».
ثم أردف جمال البنا، أنه اكتشف مُبكراً أن «السمع والطاعة»، هو المبدأ الحاكم فى جماعة الإخوان المسلمين، وأن ذلك يتعارض مع قيمة «الحُرية»، التى جعلها الله، عز وجل، هى أساس الإيمان به- «فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر». ثم راقب الرجل عن كثب كيف تُدار شؤون الجماعة، وكيف يتخذ القرار، وكيف يتم تنفيذه. وخلص إلى أن الجماعة لا تختلف تنظيمياً عن «الحزب الشيوعى»، كما تصوره وطبّقه «نيقولاى لينين»، رئيس أول وزراء فى روسيا البلشفية (١٩١٨-١٩٢٤). ولهذا السبب لم ينضم جمال البنا إلى الجماعة، التى أسسها شقيقه!
أما الشهادة الثانية، فقد جاءت من رفاق السجن، من الإسلاميين. وفى السجون، كما فى الحروب، وكما فى سنوات الدراسة، تنشأ رابطة وثيقة برفاق السجن، حتى لو جاءوا من خلفيات فكرية وطبقية مختلفة تماماً، وفى السجون بعد فترة التكدير والتعذيب والامتهان الأولى، أو ربما بسببها، تنشأ بين الضحايا ألفة، تكشف عن معادن البشر، وتتحول هذه الألفة تدريجياً إلى «عُروة وثقى». لذلك رغم «علمانيتى»، توثقت علاقتى بعديد من الإسلاميين- تكفيريين، وجهاديين، و«إخوان مسلمين». وظل هؤلاء جميعاً على علاقات ودودة معى، على مر السنوات بعد الخروج من السجن.
وجاء عدد منهم لزيارتى فى آخر عيد أضحى. وضمن ما تحدثنا فيه رغبة الجهاديين منهم الانخراط فى الحياة العامة، والمُشاركة السياسية النشطة.
ولما اقترحت عليهم الانضمام إلى حزب «الحُرية والعدالة» التابع للإخوان المسلمين، ردوا جميعاً بنفس العبارة: «أعوذ بالله». وأبديت دهشتى قائلاً: أليس هذا الحزب هو الأقرب إلى مُعتقداتكم وتوجهاتكم؟
ردوا علىّ، بشىء قريب جداً مما كان قد قاله لى الأستاذ جمال البنا منذ عدة سنوات، مع تفصيلات أخرى مريرة، من واقع مُعاملاتهم المُباشرة مع الإخوان.
من ذلك أن الإخوان، رغم أن أحد شعاراتهم التى يتغنون بها، هو أن «الجهاد فى سبيل الله أغلى أمانينا» إلا أنهم منذ حرب فلسطين الأولى (١٩٤٨/١٩٤٩) لم يُشاركوا فى أى «جهاد»- لا فى أفغانستان، ولا فى العراق، ولا فى البوسنة، ولا فى ألبانيا- رغم أن هذه البُلدان الإسلامية شهدت صراعات مُمتدة لسنوات طويلة.
ومن ذلك أنهم رغم ثرواتهم الطائلة، لم يقوموا أبداً بنجدة أى جماعة إسلامية فى محنة أو ضيق. وتحدونى فى أن أذكر حالة واحدة فعلوا معها ذلك فى داخل مصر أو خارجها!
وخُلاصة ما قاله الجهاديون أن ولاء الجماعة هو للجماعة، وللجماعة فقط. أى أنه قد يكون مفهوماً أن «الأقربون أولى بالمعروف»، لكنه فى حالة الجماعة هم فقط المستحقون للمعروف، دون غيرهم.
وسألنى أحد رفاق السجن من الإسلاميين: هل شاركت أى عضو من الإخوان المسلمين حتى فى إفطار رمضان، وقد مر عليك ثلاث رمضانات؟ وللأسف كان السائل على حق. أى أنه رغم معرفتى بعدد كبير من الإخوان فى السجن، إلا أنهم لم يتبادلوا العطاء، لا معى ولا مع غيرى من رفاق السجن من غير الإخوان.
وكان الأخطر فى حديث «الجهاديين»، هو أن الإخوان لا يكتفون أبداً حتى بنصيب الأسد، ولكنهم يحرصون على الاستحواذ الكامل، كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. لذلك، فالأمر لن يتوقف على ما فعلوه فى اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. إن ذلك مُجرد «مؤشر» مُبكر على نزعتهم الاستحواذية، والتى ستمتد إلى الاقتصاد والثقافة. فكل مفاتيح الاستيراد والتصدير، والتوزيع، والعطاءات، والمُقاولات ستكون فى أيديهم. ولن يتركوا لغيرهم إلا الفتات.
فإذا كان كل، أو حتى بعض من ذلك صحيحاً، فليس أمام شعبنا المصرى، من غير الإخوان، إلا إحدى استجابتين: الاستسلام لقضاء الله والإخوان، أو الاستعداد لثورة ثانية، لتحرير مصر من جبروت الإخوان المسلمين.
وعلى الله قصد السبيل.




المصدر : المصري اليوم - بقلم سعد الدين ابراهيم