السبت، 3 أغسطس 2013

ضباط الشرطة فى دراما رمضان.. فاسدون إلا "من رحم ربى"

نقلاً عن اليومى..
تزخر دراما رمضان بنماذج درامية مختلفة لرجال الشرطة والضباط، لكن المفارقة أن معظمها تتطرق إلى فساد رجال الشرطة وتورطهم فى اللعبة السياسية وعالم رجال الأعمال، وفى المقابل تظهر نماذج قليلة لضباط يلتزمون بآداب وشرف المهنة.

مسلسل «تحت الأرض» الذى يكشف اختيار أهم أعضاء التنظيم السرى من بين ضباط الشرطة تحت إشراف أحد قادة جهاز أمن الدولة «طارق النهرى»، ومع التطورات يظهر الضابط «جمال الجبالى» «أمير كرارة» وقد تمرد على الأوامر العليا للجهاز، لرفضه تفجير كنيسة القديسين ويرى المصلين والأطفال بينهم فلا يفجر الكنيسة، هذا الموقف يدفع القيادات إلى محاولة التخلص منه إثر اعتقاله من قبل أجهزة أمن الدولة التى لا تعرف شيئا عن فعاليات هذا التنظيم السرى.

ويرصد مسلسل «نيران صديقة» فساد رجال الشرطة من خلال «سليم عثمان» صبرى فواز، وهو ضابط أمن دولة فاسد ويستغل بعض الشخصيات مثل - نور توفيق- التى تجسدها «رانيا يوسف»، ويكشف استغلال الشرطة لرجال الدين فى صنع الإرهاب للمواطنين عن طريق «الشيخ طارق يحيى» «عمرو يوسف» وهو صناعة أمن الدولة، ويرفع المؤلف محمد أمين راضى الغطاء عن استغلال واختراق أمن الدولة للجماعات الإسلامية فى الهجوم على النظام الحاكم، أما الضابط «مدحت» «محمد شاهين»، فهو رجل شرطة فاسد، ينضم لجهاز أمن الدولة من أجل سليم عثمان للانتقام من «طارق» الذى يسعى لتزاوج السلطة الرابعة والسلطة التنفيذية.

ويكشف لنا المخرج نادر جلال من خلال مسلسل «اسم مؤقت» فساد جهاز الداخلية والشرطة فى عمليات مشبوهة ضد السجناء، ويرفع الغطاء عن الضابط «حسام» «عمرو عابد» فى دور استغلال مكانته فى وزارة الداخلية لفريق عمل خاص لكشف قصة «يوسف رمزى» الذى نرى فى كل حلقة انتحاله شخصية واسما جديدا.

فيما نرى ضابط الشرطة «حسام» محمد الشقنقيرى مثالا للضابط الشريف وصاحب قضية وحق، من خلال مسلسل العراف.

وجه آخر لرجل الشرطة يظهر من خلال «سيد العجاتى» إياد نصار فى «موجة حارة» فى دور ضابط مجنون وشكاك لدرجة أنه يرى الجميع مذنبا ويتعامل معهم بهذا الشكل.



المصدر اليوم السابع
7

محمد فراج: لم أذهب للحلاق لمدة سنة ونصف من أجل "رجب الفرخ"

نقلا عن اليومى..
من خلال ورشة خالد جلال بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية تعلم الفنان محمد فراج أصول التمثيل، وكان أحد أبطال المسرحية الكوميدية «قهوة سادة» التى وضعت قدمه على أول طريق النجومية، وهذا ما ميزه عن باقى أبناء جيله وجعله ممثلا ذا ثقل فنى، حيث استطاع فراج فى سنوات قليلة جدا تقديم العديد من الأدوار المهمة والمؤثرة بالسينما والدراما، حيث وقف أمام عدد مهم من النجوم منهم «يسرا، وأحمد حلمى، ومحمد هنيدى»، ولم يكن يعرف أن ظهوره فى دقائق معدودة فى مسلسل «الجماعة» منذ 3 سنوات سيحدث نقلة بحياته الفنية، وذلك بعدما أعجب الكاتب وحيد حامد بأدائه فى المسلسل وقرر ضمه لمسلسله الجديد «بدون ذكر أسماء» والذى يعرض حاليا على قناة «دريم» ليصبح «رجب الفرخ».

كيف قمت بالتحضير للشخصية وهل لجأت لشخصيات واقعية للوصول لهذا الأداء خصوصا أن معظم شخصيات المسلسل مستندة على شخصيات حقيقية؟
- المسلسل تحت عنوان «بدون ذكر أسماء» فكل الشخصيات مستندة على شخصيات واقعية ليس فقط من نسج خيال الكاتب فهو يعرف ماذا يقصد من كل شخصية فالمسلسل يعتبر سيرة ذاتية مؤرخة لمصر فى فترة الثمانينيات والتسعينيات، أما شخصية «رجب الفرخ» فكان لابد أن يكون لها شكل مختلف عن باقى الشخصيات فى ملابسه والعلامة التى كانت بوجهه ولون بشرته الذى ظهر متسخا هو وأسنانه كل هذا رسم الشخصية بالإضافة إلى أن ترك شعرى دون حلاقة سنة وسبعة أشهر ساعدنى على أن أرى «الفرخ» أمامى لكن الفضل الأكبر للمخرج تامر محسن وبسمة الغمرى مصممة الملابس التى أضافت تفاصيل كثيرة على الشكل الخارجى للفرخ.

أما داخليا فأنا من منطقة شعبية وهى حى «مصر القديمة» وبالطبع كنت أرى أولاد الشوارع كثيرا، وأشاهد تصرفاتهم، والحقيقة أننى لم أعش معهم لكنى تعاملت مع البعض منهم وهذا المخزون ساعدنى فى طريقة تحدث «الفرخ» ومشيته وحركات جسده وذلك بالتأكيد بناء على تعليمات مخرج العمل المتميز تامر محسن، ورغم أنها أولى تجاربه الإخراجية فى الدراما إلا أنه أثبت للجميع أنه مخرج متمكن جدا من كاميراته وأدواته الفنية.

وماذا أحدث رجب الفرخ فى حياتك الفنية؟
- شخصية رجب الفرخ من أقرب الشخصيات لقلبى بالإضافة إلى أننى اعتبرها أهم شخصية منذ بدايتى الفنية، وكانت اختبارا لى لأنها مختلفة عن كل الشخصيات التى جسدتها من قبل وبها بعد درامى قوى أبدع الأستاذ وحيد حامد فى كتابته.

عندما عرض عليك المسلسل وطلب منك ألا تشارك فى أعمال أخرى، هل ترددت، وهل هذا أفادك أم ضرك؟
- لم أتردد فى الرد على وحيد حامد، لكن كان لابد أن أقرأ السيناريو وبعد يومين وافقت بالفعل على تجسيد «رجب الفرخ»، وسألت الكاتب الكبير لماذا قررت أن تتعاقد مع أبطال المسلسل حصريا وتشترط ألا يشاركوا فى أعمال أخرى، فقال لى «هناك ممثلون سيفكرون أنى «بقطع رزقهم» لكن هذا العمل يحتاج لأعلى درجات التركيز ويجب التفرغ له بشكل كامل، حتى يظهر العمل على أكمل وجه.

كما أننى من الأساس قررت أن أركز فى عمل واحد فقط خلال موسم شهر رمضان الحالى، لذلك عندما طلب منى حامد ذلك تأكد لى أن قرارى كان صحيحا، وتعاقدت على المسلسل وهذا ما جعلنى أعتذر عن عدد من الأعمال أهمها «العراف»، و«الداعية» ولم أندم على ذلك لأن «بدون ذكر أسماء» رغم عرضه حصريا على قناة «دريم1» إلا أنه حصل على نسبة مشاهدة عالية جدا ووصلتنى العديد من الإشادات من الكثير من النقاد والجمهور، وهذا يؤكد نظريتى.

ما الذى ساعدك أكثر فى تقديم رجب الفرخ السيناريو أم الإخراج؟
- لا يوجد ممثل يمتلك الشخصية مهما كانت قوته بعد قراءة السيناريو فقط، فامتلاك الشخصية يأتى بالتدريج، وللأسف هذا ما يجعل آخر مشهد أفضل بكثير من أول مشهد وهنا تظهر حرفية الممثل، وتوجيهات المخرج والتى ترجع للابتكار والتخيلات لكل شخصية وهذا ما يمتلكه المخرج تامر محسن جيدا، كما أن وحيد حامد ساعد الفريق كله وكان يأتى إلى موقع التصوير «اللوكيشن» باستمرار.

ما طبيعة علاقتك بالكاتب وحيد حامد والتى بدأت من مسلسل «الجماعة»؟
- منذ مشاركتى فى مسلسل «الجماعة» والكاتب وحيد حامد يقول لى دائما إنه يرى أمامه ممثلا جيدا، وأكد لى عندما بدأ فى كتابة «بدون ذكر أسماء»، أنه قرر أن أجسد شخصية «رجب الفرخ» وهذا ما أحدث نقلة فى حياتى الفنية، وفى الحقيقة أنا لم أتوقع أن يحملنى حامد هذه المسؤولية الكبيرة.

ألم تخش من أن يتحمل مسؤولية هذا العمل الكبير مخرج شاب فى أولى تجاربه وهو تامر محسن؟
- أولا وحيد حامد لن يضع ورقة فى أيد غير أمينة وهذا ما وضع الثقة والاطمئنان فى قلبى، فأنا لم أتعامل مع تامر محسن من قبل ولكن ثقتى فى الكاتب وحيد حامد جعلتنى أقبل على الفور، لكن بعد تعاملى معه تأكدت أن حامد وضع المسلسل بيد ماهرة للغاية على الرغم من صغر سنه فهو فى الثلاثينيات من عمره إلا أنه مخرج متميز جدا وواثق من أدواته.

علاقتك المميزة بـ«النعجة» التى تجسد دورها فريدة سيف النصر، والمشاهد الطويلة بينكما، كيف تم التحضير لها؟
- كانت هناك حالة من التوحد والنعومة بين الممثلين حقيقية بالفعل، فهذا طبيعى أن يوجد فى فريق عمل واحد استمر فى تصوير عمل لمدة ثمانية أشهر، وبالطبع هذا يولد حالة كبيرة من الألفة، حيث إننا كنا نجلس سويا أكثر مما نجلس فى منازلنا، أما مشاهدى مع النعجة فكانت مشاهد صعبة تمثيليا جداً، لذلك كان المخرج تامر محسن يجلس معى ليوصل لى بقدر الإمكان ما يريده منى ليظهر الأداء بشكل طبيعى.

هل ترى أنه كان من حقك أن توضع على أفيش العمل باعتبار دورك من الأدوار الرئيسية فى المسلسل؟
- الدعاية التى تظهر على قناة دريم وعلى لافتاتها خارجيا، ليست الدعاية المتفق عليها بين الكاتب وحيد حامد والمخرج تامر محسن والدليل على ذلك ظهورى على دعاية المسلسل بقناة دبى، والدعاية عامة على أى قناة، شىء تقديرى لإمكانيات الممثل.

ماذا عن فيلم القشاش وأعمالك الجديدة التى تنوى تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
- قمنا بتصوير 8 أيام قبل حلول شهر رمضان من فيلم «القشاش» وسنعاود التصوير مرة أخرى بعد عيد الفطر، ومن المقرر أن يطرح الفيلم بموسم عيد الأضحى المقبل، وعن أعمالى الأخرى قررت أن آخذ قسطا من الراحة بعد «بدون ذكر أسماء» لأحدد إلى أين أنا ذاهب فالمسلسل بمثابة مرحلة انتقالية بالنسبة لى فى مشوارى الفنى.

-هل شاهت أى أعمال درامية أخرى خلال شهر رمضان؟
للأسف لم يمهلنى الوقت لمشاهدة الكثير من الأعمال الدرامية، حيث إن تصوير المسلسل استمر حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لذلك لم يتواجد لدى الوقت الكافى، لمتابعة الأعمال الرمضانية، لكننى أشاهد حاليا عددا من حلقات مسلسلى "ذات" و "موجة حارة".




المصدر اليوم السابع


نانسى عجرم تشيد بحلقة "أنا والعسل" مع السوبر ستار رغب علامة





علقت النجمة اللبنانية نانسى عجرم على حلقة السوبر ستار "راغب علامة" فى برنامج "أنا والعسل 2" الذى يقدمه الإعلامى "نيشان ديرهاروتيونيان"، فى شهر رمضان الكريم التى أذيعت مؤخرا، حيث كتبت نانسى ذلك على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "إن راغب علامة مع نيشان أثبت أن نجومية 30 سنة لم تأت عبثا".

وتحدث راغب فى الحلقة عن أمور كثيرة فى السياسة والفن وعن "آراب أيدول"، وكذلك قام بغناء بعض الأغنيات التى نالت نجاحا كبيرا خلال مشواره الفنى.

يذكر أن برنامج "أنا والعسل 2" يقدمه الإعلامى اللبنانى المتميز نيشان، ويستضيف فيه يوميا نجم فى التمثيل أو الغناء أو الإعلام، ليتحدث معه عن أبرز المشاكل فى حياته المهنية والخاصة، بالإضافة للتطرق عن الأحداث السياسية فى الشارع الآن، ويتم إذاعته يوميا فى تمام 10 ونصف مساء على قناة الحياة، lbc اللبنانية وهو من إخراج باسم كريستو.






المصدر اليوم السابع


الإخوان يدقون مسمارا جديدا فى نعش المصالحة بعد حصارهم مدينة الإنتاج.. الببلاوى: يجب احترام هيبة الدولة.. درية شرف الدين: القضية لم تعد تحتمل الصمت.. والعلايلى: يبحثون عن مجزرة جديدة لتحقيق شو إعلامى

أثار حصار أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لمدينة الإنتاج الإعلامى، مساء أمس، ومحاولة اقتحامها، غضب واستنكار مثقفين ونشطاء وسياسيين وإعلاميين.
من جانبه، استنكر الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، محاولة اقتحام المدينة من جانب مؤيدى المعزول، موضحاً أنه تم تكليف وزير الداخلية باتخاذ اللازم تجاه هذا الأمر.
وأكد الببلاوى على احترام هيبة الدولة، وأنه عندما يتعلق الأمر بتنفيذ قرار الحكومة السابق فإن جميع الهيئات لابد أن تتيح الفرصة والحركة لتنفيذ هذا الأمر.
بدورها، قالت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، إن التظاهرات والاعتصامات أمام مدينة الإنتاج الإعلامى استفزازية للجميع، مضيفة أن ما يقوم به المتظاهرون من أحداث مؤسفة هدفها غض النظر عن اعتصامات رابعة العدوية والنهضة وتضليل قوات الشرطة .
وأضافت شرف الدين: "سيكون هناك رد فعل من الحكومة على ما يحدث أمام مدينة الإنتاج، لأن القضيةلم تعد تتحمل الصمت أكثر من ذلك، وأن ما يحدث لا يليق بدولة فى حجم مصر".
وأشارت وزيرة الإعلام إلى أن التظاهرات أمام مدينة الإنتاج بها قدر كبير من الرعونة ولا يمكن وصفها بالسلمية.
ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، علق على الاشتباكات التى نشبت بين مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى، وقوات الأمن أمام مدينة الإنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر، بأنها غير سلمية بالمرة لأنه يقوم بإرهاب إعلام خاص غير منتمى للدولة المصرية، لافتا إلى أن ماسبيرو هو من ينتمى للدولة وليست مدينة الإنتاج الإعلامى لكى يحاصروها.
وأضاف رشوان، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ضد الإرهاب" للإعلامى خيرى رمضان المذاع عبر " "CBCأن ما يقوم به جماعة الإخوان المسلمين كلها أساليب ترويع واعتداءات وليس احتجاج سلمى.
الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ، قال إن الإخوان المسلمين تستكمل المسلسل المخيف لنشر الفوضى فى مصر، مشيرا إلى أنهم يبحثون عن الأماكن الحيوية والاستراتيجية، لافتعال مجزرة كبيرة لتوريط الجيش والشرطة، واختاروا مدينة الإنتاج الإعلامى للحصول على أكبر قدر من "الشو".
وأضاف "العلايلى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تعليقا على حصار أنصار الرئيس المعزول لمدينة الإنتاج الإعلامى: "جماعة الإخوان تثبت كل يوم أنها إرهابية"، مطالبا مؤسسات الدولة بالتصدى الفورى لما يحدث من اضطراب فى الشارع المصرى.
محمد زارع، الناشط الحقوقى ومدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، استنكر حصار أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى، لمدينة الإنتاج الإعلامى، وقيامهم بإشعال النيران فى سيارة شرطة أمام المدينة، مضيفا، " الإخوان تنشر اعتصامها فى أماكن متفرقة بأعداد قليلة لإنهاك الشرطة بعدما علمت أن للشرطة خطة عاجلة لإنهاء اعتصام رابعة".
وأكد "زارع" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان المسلمين حاصروا الإنتاج الإعلامى لرغبتهم فى الحصول على أكبر قدر من الشو الإعلامى، بحيث يكون خبر حصارهم للمدينة متصدر المشهد ويتابعه كل دول العالم، مطالبا قوات الأمن بسرعة التعامل مع تلك الجماعات التى تحاول العبث بمقدرات الدولة.
بدوره، أدان حمدى الفخرانى، البرلمانى السابق، حصار أنصار الرئيس المعزول لمدينة الإنتاج الإعلامى، وقيامهم بإشغال النيران فى سيارة شرطة أمام المدينة، مضيفا "حصار المدينة يعكس الضعف الشديد للدولة ويدها المرتعشة فى التأخر فى فض التجمعات الإرهابية فى رابعة العدوية وميدان النهضة".
وأكد "الفخرانى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن لا مجال للخوف من المنظمات الدولية، بعد إرهاب الشعب وحشد البلطجية والمأجورين لمحاصرة مؤسسات الدولة.
الدكتور خالد أبو بكر، المحامى الدولى، قال:"الهجوم على مدينة الإنتاج لن يتكرر، لأن الداخلية تعاملت بحزم وقوة، ومن تم القبض عليه قد يبقى فى السجن لسنوات".
وأضاف أبو بكر عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلاً: "كل ذلك يزيد الإعلاميين إصرارا".
كانت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة من السيطرة على الأوضاع فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى بأكتوبر بعد عدة ساعات من الكر والفر ومحاولة اقتحام المدينة وغزوها من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين عقب انطلاق مدفع الإفطار.
تم ضبط 34 متهماً وترحيلهم وسط إجراءات أمنية مشددة إلى مكان غير معلوم لحين التحقيق معهم، حيث يواجه المتهمون العديد من التهم، أبرزها البلطجة وحيازة السلاح وإتلاف ممتلكات عامة والتعدى على قوات الأمن وتكدير السلم العام، وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين.
وكانت الأحداث قد شهد العديد من الكواليس منذ أن زحف العشرات من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم نحو مدينة الإنتاج الإعلامى وتجمهروا أمام البوابة رقم "2" و"4" والقوا زجاجات المولوتوف والشماريخ وأشعلوا النيران أمام المدينة وفى سيارة للأمن المركزى.
وقد اضطرت قوات الأمن إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، إلا أن أنصار الإخوان واصلوا التعدى على قوات الأمن وأطلقوا الخرطوش فى اتجاه المدينة، مما جعل قوات الأمن تطلق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم.
وأصيب مجند بطلق نارى، كما أصيب عدد آخر باختناقات، وتم قطع طريق الواحات وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين الطرفين، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد النيران، كما ألقت أجهزة المباحث القبض على 34 متهماً من الإخوان المسلمين.
وقال اللواء حسين القاضى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن نجحت فى السيطرة على الأوضاع أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ومطاردة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بالمدرعات وتفريقهم.
وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك مجنداً أصيب بطلق نارى أثناء تصديه للمتظاهرين وتم القبض على المتهمين المتسببين فى الأحداث العنيفة.
وأوضح اللواء مصطفى رجائى مدير عام منطقة الجيزة للأمن المركزى، أن الاعتداء على ضباط الشرطة يعتبر هجوماً سافراً ضد الدولة، وأن قوات الأمن حاولت السيطرة على الموقف دون الاعتداء على المتظاهرين، مضيفاً أنه تم السيطرة بالفعل على طريق الواحات، لافتاً إلى أنه لن يسمح بأى اعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى مطلقاً.
 



المصدر اليوم السابع



تقارير إخبارية: ريال مدريد يتفق مع توتنهام على دفع ثمن صفقة "بيل" على 6 سنوات

كشفت تقارير إخبارية، اليوم، توصل نادي ريال مدريد الإسباني وتوتنهام الإنجليزي لاتفاق بشأن انتقال الويلزي جاريث بيل إلى صفوف النادي الملكي مقابل 120 مليون يورو، مشيرة إلى أن المبلغ سيتم سداده على أقساط.
وأشارت صحيفة "آس" الإسبانية، إلى أن الجانبين توصلا لاتفاق يدفع بموجبه ريال مدريد 20 مليون يورو دفعة أولى، على أن يتم تقسيط باقي المبلغ على 6 سنوات، وفقا للمصدر.
وأوضح المصدر أنه لم يتحدد لاعبو الريال الذين قد تتضمنهم الصفقة لتخفيض قيمتها المالية المباشرة، بخلاف البرتغالي فابيو كوينتراو، الذي بات انتقاله لصفوف النادي الإنجليزي في إطار صفقة بيل مؤكدًا.
ولكن مصادر من النادي الإنجليزي مشاركة في المفاوضات أكدت للصحيفة وجود موضوعات لا تزال معلقة، فتوتنهام يريد الحصول على مقابل انتقال بيل بالكامل ماديًا.
وأضافت الصحيفة أن رئيسي النادي الإنجليزي دانييل ليفي وريال مدريد فلورنتينو بيريز يعتزمان عقد لقاء خلال الأيام المقبلة في فلوريدا، مشيرة إلى أن الأول يرغب ألا يمثل اللاعب الذي ينتقل إلى صفوف فريقه في إطار الصفقة أكثر من 10% من قيمتها.

ومن المنتظر أن يعقد هذا اللقاء في السابع من الشهر الجاري، حينما تصل بعثة النادي الملكي إلى فلوريدا قادمة من الساحل الغربي للولايات المتحدة، في إطار استعدادات الفريق للموسم المقبل.


المصدر الوطن


«ذات» و«موجة حارة» الأفضل.. و«مزاج الخير» و«ميراث الريح» الأسوأ


حفلت الدراما الرمضانية هذا العام بعشرات الأعمال الدرامية التى اعتمدت على «الماكياج» بشكل أساسى ومؤثر، كان له فيها دور يتجاوز بكثير كونه مجرد تجميل لوجه الممثلين، فعملية «الماكياج» باتت من الملامح الأساسية الخاصة بكل شخصية درامية، وفى هذا العام برز كثيراً دور الماكياج فى عدد من الأعمال الدرامية؛ لذا حاولنا فى هذا التحقيق استطلاع آراء بعض خبراء هذا المجال فى تقييمها.
محمود مرشد، خبير التجميل، يتحدث فى البداية قائلاً: «فى الوقت الحالى ومع تطور التكنولوجيا المتعلقة بالإضاءة والتصوير أصبح لزاما على الماكياج أن يجارى ذلك التطور، وهو ما يفرض على الماكيير الاهتمام بأدق التفاصيل فى ملامح الشخصية التى يتعامل معها، وأن يحاول إظهار خطوط الماكياج بالشكل الطبيعى الذى يجعل المتلقى يصدقها ولا يشعر باصطناعها».
وعن الأعمال الدرامية وطبيعة الماكياج بها أشار «مرشد» إلى أن مسلسل «موجة حارة» اعتمد بشكل أساسى على عدم ظهور غالبية الممثلين بالماكياج مع وجود لمعة بسيطة على الوجه تعكس حرارة الجو الموجودة فى خلفية الأحداث، وأضاف «مرشد»: كذلك كان ماكياج مسلسل «ذات» والذى أبرز المراحل العمرية المختلفة لنيللى كريم وانتصار وبقية الشخصيات بشكل مبهر وجمالى على درجة عالية من الإتقان، وأيضاً مسلسل «بدون ذكر أسماء» وفيه تميز ماكياج روبى وفريدة سيف النصر واستطاع محاكاة تفاصيل شخصية كل منهما.
وأشار «مرشد» إلى أن الأسوأ فى الماكياج هذا العام كانت سمية الخشاب التى اعتمدت على الطريقة الخليجية فى الماكياج، لذا كان مبالغا فيه إلى حد كبير، وأيضاً كانت درة فى مسلسل «مزاج الخير» على درجة عالية من المبالغة فى الماكياج، وكنت أرى أن عليها الاعتماد على تفاصيل أخرى فى شخصية الراقصة أفضل من الماكياج المبالغ فيه.
وفى نفس الإطار قال محمد عشوب، خبير الماكياج، إن ماكياج العمل الدرامى ليس مجرد تجميل للوجه وألوان ومساحيق توضع عليه، وإنما هو فن ينبغى أن يكون على نفس درجة كفاءة بقية العناصر الأخرى، وعن رأيه فى أعمال هذا العام قال عشوب: كان ماكياج علا غانم فى مسلسل «الزوجة الثانية» بعيدا كل البعد عن ملامح وتفاصيل الحياة فى الريف وفى هذا التوقيت، وأيضاً سمية الخشاب التى ظهرت فى مسلسل «ميراث الريح» بماكياج مبالغ فيه وبدت كما لو كانت «عروسة مولد»، فى حين تميز فى رأيى ماكياج مسلسل «حكاية حياة» حيث تفهم الماكيير ملامح العمل وتطور مراحل الشخصيات وخاصة المراحل المرضية لشخصية بطلة العمل «حياة» التى تؤدى دورها غادة عبدالرازق، وعلى نفس المستوى المبهر كان مسلسل «بدون ذكر أسماء» فى شخصيات روبى وحورية فرغلى وشيرين رضا وفريدة سيف النصر.
أما الماكييرة زينب حسن فبررت ماكياجها لمنى زكى فى مسلسل «آسيا» قائلة: «هذا دور جديد على منى زكى فى مسيرتها الفنية، وكان لا بد أن يخرج قريبا من الواقع التى تعيش فيه كل شخصية من التى قدمتها فى المسلسل حتى تكون مختلفة تماما، ولكن هناك عامل مشترك هو ثقافتها وأسلوب حياتها فى العمل الدرامى ورسم خطوط واضحة لكل شخصية على حدة». وأشارت «زينب» إلى أنها منذ بداية عملها فى المكياج الدرامى وهى ترفض المبالغة فى رسم الملامح وأن كثرة استخدام الماكياج خطأ كبير يفقد العمل مصداقيته.

مورينيو: دربت "رونالدو" الحقيقي في برشلونة.. وطلبت من رئيس النادي الملكي التعاقد مع "بيل"

قال البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لنادي ريال مدريد ومدرب تشيلسي الحالي، إنه درب "رونالدو الحقيقي" في فريق برشلونة.
وأكد مورينيو، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية اليوم، "أصبحت مدربًا للمرة الأولى في عام 2000، ولكن قبل هذا كنت مساعدًا في فرق كبرى مع مدربين كبار، وقدت أفضل لاعبي العالم، كنت أبلغ من العمر 30 عامًا، وكنت أدرب رونالدو، ليس هذا (كريستيانو)، ولكن رونالدو الحقيقي البرازيلي".
ويشير مورينيو بهذا إلى الفترة التي أمضاها في صفوف برشلونة مساعدًا للمدرب بوبي روبنسون في موسم 1996-1997، الذي كان رونالدو يرتدي قميص البارسا فيه.
وتوضح الصحيفة أن هذه التصريحات قد تكون علامة على الخلاف الذي كان بين "الأوحد" ومواطنه ونجم ريال مدريد خلال الموسم الماضي.
وعلى صعيد آخر، أقر مورينيو بأنه طلب من رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، في الموسم الماضي التعاقد مع نجم نادي توتنهام الإنجليزي جاريث بيل، والذي يسعى الفريق الملكي لضمه حاليًا.
وأوضح مورينيو، "طلبت من النادي التعاقد معه الموسم الماضي، ولكن ذلك لم يكن ممكنًا، إنه لاعب رائع وأسلوب لعبه كان مناسبًا لريال مدريد تحت قيادتي، و(الإيطالي كارلو) أنشيلوتي مدرب محنك وسيعرف كيف يحصل على أفضل ما لديه".


وحول قيمة صفقة انتقاله للنادي الملكي، والتي قد تصل إلى 120 مليون يورو، علق "يبدو أنهم سيتعاقدون معه هذا الموسم، لذا فأنا سعيد من أجلهم لأنهم سيحصلون على لاعب رائع، ولكن الآن سيكون تحت الضغط ليثبت ما إذا كان هذا الاستثمار في محله أم لا".



المصدر الوطن - وكالات

حازم الببلاوى لـ"الأهرام":لا وجـود لسـياسة اقتصـادية إذا كـان الوضـع الأمني مخـتلا ..أمريكا تريد استقرار مصر وليست مغرمة بالإخوان أو غيرهم..نتطلع لإعداد دستور مقبول من الشعب وإجراء انتخابات نزيهة

الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء تاريخ طويل من الأداء المشرف في مصر والعالم‏,‏ بالتأكيد لن يتسع المجال لسرد سيرته الذاتية كأحد علماء العصر المشهود لهم في العلوم الاقتصادية‏,‏ والقانون العام‏.‏

كما لن يتسع المجال للحديث عن الجوائز والأوسمة التي حصل عليها, سواء من مصر أو خارجها, بدءا من جامعة باريس, والحكومة الفرنسية, والحكومة البلجيكية, والكويت, ولبنان, وأستاذيته بجامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس, والجامعة الأمريكية, والسوربون, وكاليفورنيا, وخبراته بالأمم المتحدة و الأسكوا وصندوق النقد العربي, والبنك المصري لتنمية الصادرات, وغيره من البنوك العربية.

ثم تأتي مؤلفاته كرصيد آخر في التنمية الزراعية والتجارية الدولية, والاقتصاد السياسي, والاقتصاد الدولي المعاصر, والاقتصاد العربي في عصر العولمة, والديمقراطية الليبرالية, ودور الدولة في الاقتصاد والتعاون الاقتصادي العربي, وغيرها.

ذهبت للقاء الدكتور الببلاوي في منزله وعلي مدي نحو ساعة ونصف الساعة دار حوار شامل حول الهموم المصرية, الاقتصادية, والسياسية, والأمنية, والاجتماعية, وعن الماضي, والحاضر, والمستقبل.

لم يتردد الرجل في الإجابة علي أي سؤال بأسلوب الواثق, وحكمة الخبير, فهو لا يحمل ضغينة لشخص أو فصيل, ويشخص الفترة السابقة من حكم الإخوان كمواطن ومراقب ومسئول, ولم لا, وهو الذي اختير وزيرا في حكومة الدكتور عصام شرف بعد ثورة25 يناير, وهو في الوقت نفسه يضع محددات وملامح المرحلة المقبلة ببصيرة واعية وشفافة, ولم لا, وهو رئيس وزراء هذه المرحلة الانتقالية.

إلا أن ما يمكن تأكيده, هو أن التركة ثقيلة, والإرث عظيم, والهموم أعظم, وهو ما بدا واضحا في الإجابات التي تدلل علي أن الرجل قد قبل بحمل ذلك العبء وهو يعلم أبعاده وتبعاته.

وإلي نص الحوار:

يري البعض أن قبول تحمل المسئولية في مثل هذا الوقت في مصر نوع من المجازفة.. فكيف قبلتم تحمل المسئولية في هذه المرحلة الدقيقة؟
عندما عرضت علي رئاسة الوزارة اعتذرت في البداية, فأنا معروف بأنني اقتصادي, والمشكلة من الدرجة الأولي أمنية, فقلت ليتكم تختارون شخصا قادرا علي علاج المشكلة الأمنية, وأكدت أنه لا مانع عندي من أن أكون ضمن القطاع الاقتصادي.

وقد ظهر أن المسألة ليست سهلة, وأصبح ضروريا أن تعبر الدولة هذه الفترة, ولابد من أن يتحمل أحد المسئولية, ولذلك قبلت.

أعلم أن المسألة صعبة جدا, وأنها تتطلب وجود حكومة تتمتع بأكبر قدر من المصداقية, لأن هذه الفترة تتطلب قرارات صعبة, ولا تتحمل أن تأتي حكومات محل جدل كبير.

ولذلك أصررت علي أن يكون كل العاملين معي من الكفاءات, بغض النظر عن التوجهات السياسية, وأنه لابد من اجتماع معياري الكفاءة والمصداقية في المسئول.

ليس شرطا أن أي حكومة تعجب كل الناس, وإنما هناك محاولة لأن تتمتع بتعدد في الاتجاهات حتي لا تأخذ اتجاها واحدا, وتتسم بالتنوع والحرص علي أن يكون عدد النساء بها معقولا.

حرصنا علي تحقيق أكبر قدر من التوازن دون النظر إلي الانتماءات السياسية, وليس معني ذلك أن الموجودين بلا توجهات, وإنما هم ليسوا أصحاب دور سياسي.

إلي أي مدي ترون أنكم وفقتم في هذا الاختيار, خصوصا أن التشكيل الوزاري كان حتي اللحظات الأخيرة يخلو من وزيري العدل والنقل؟
كانت هناك رغبة في أن يتم حلف اليمين بسرعة, لإعطاء إحساس بأن الأمور تستقر, وأن المؤسسات تستكمل, ولم تكن هناك مشكلة.

هناك سؤال يطرح نفسه, أو بالأحري يطرحه البعض في هذا التوقيت.. إنهم يتحدثون عن تنازل رئيس الجمهورية عن بعض الاختصاصات للحكومة.. فهل هذا أمر طبيعي؟ أم أنه توريط للحكومة كما يصفه البعض؟

الحقيقة أن الذي تناولته بعض الصحف في هذا المجال انتزع من الإطار العام.. انتزع علي أن رئيس الجمهورية يفوض الببلاوي في قانون الطوارئ, وهذا في الحقيقة إجراء روتيني.
أغلب القوانين المصرية تم وضعه في بداية الخمسينيات, حيث لم يكن هناك رئيس للوزراء, وكان رئيس الجمهورية تقريبا هو رئيس الوزارة وسلطانه كبيرا, وكانت الاختصاصات كلها في يد رئيس الجمهورية.

وشيئا فشيئا بدأ يستقر لدي الناس أن هناك رئيس وزارة له اختصاصات, ولكن البلد كان يعطي رئيس الجمهورية كل الاختصاصات.

وجرت العادة منذ عشرات السنين أن أول عمل يعمله رئيس الجمهورية أن يفوض رئيس الوزارة في كثير من اختصاصاته.

وأنا كرئيس وزارة وقعت في بداية عملي أكثر من عشرين تفويضا, لأن كثيرا من الوزارات لها اختصاصات, ورئيس الوزراء لابد أن يعتمد قرارات الوزير مع أنها في صميم إدارته, فوقعت التفويضات, ورئيس الجمهورية عنده اختصاصات واسعة, وكثير منها روتيني, وطبيعي أن يفوض فيها رئيس الوزراء.

القرارات التي نشر أنها تفويض في قانون الطوارئ كانت تتضمن تفويضات في24 مجالا.. مجال التصرف في أموال الدولة بغير مقابل.. مجال قانون المعاشات.. قانون الوظائف العامة.. مجال نقل بند من بنود الميزانية العامة.. التأشير علي تعديلات الميزانية.. عشرات التفويضات, واحد منها تفويضي في الاختصاصات الواردة في قانون الطوارئ, علما بأن في هذا القانون نصا يقضي بأن إعلان الطوارئ اختصاص لرئيس الجمهورية لا يملك فيه التفويض.

وإعلان حالة الطوارئ عليه ضمانات وقيود, وله مدد, ولابد من موافقة السلطات التشريعية, ولكنه اختصاص أصيل لرئيس الجمهورية.

لقد اختلط عند الناس قانون الطوارئ وحالة الطوارئ.. قانون الطوارئ موجود ويستخدم عند إعلان حالة الطوارئ.. هناك بلاد عندها قوانين تسري في حالة الحرب.. موجودة فوق الرف.. في داخل الثلاجة.. تستحضر عندما تستدعي الحاجة ذلك, وهذا ما أدي إلي نوع من الخلط.. كأن شيئا غريبا قد حدث مع أن هذا العمل عادي وروتيني.

من المطروح بقوة الآن أيضا أنك سبق أن استقلت وأنت نائب لرئيس الوزراء في حكومة الدكتور عصام شرف, وقلت إن الضمير لم يسمح بتحمل مسئولية قتل28 شخصا في أحداث ماسبيرو وقتها.. فما الموقف في الأحداث الحالية؟ وماذا لو سقط قتلي خلال أي أحداث في الفترة المقبلة؟

الحقيقة أن الأمرين مختلفان.. في حالة ماسبيرو تم ما حدث بدون معرفة وزير الداخلية, وبدون معرفة رئيس الوزارة.

وأنا قلت يومها إننا مسئولون عن توفير الأمن للناس, فإذا لم يتوافر فعلينا أن نعلن للناس أن الأمن اختل بدون خطأ من ناحيتنا, فنقدم استقالاتنا, فإذا أصروا علي بقائنا نبقي.

وانطلاقا من إحساسنا بالمسئولية وشعورنا تجاه الناس نقول لهم نحن متأسفون, والسبب الأساسي أن هذا الذي تم حدث بدون علم وزير الداخلية في ذلك الوقت, ودون علم رئيس الوزراء.

وعندما قدمت استقالتي حينئذ حاول المشير ورئيس الأركان في ذلك الوقت الضغط علي لأسحبها, فرفضت, وقلت لهم أنا رجل دارس قانون, وأعرف أن الوظيفة لا تنتهي بتقديم الاستقالة, وإنما تنتهي بقبول الاستقالة, ومن حق الجهة الإدارية ألا تقبلها, فقالوا رفضناها, فقلت مادام الأمر كذلك نبقي, فأنا رجل منضبط وعبرت عن أسفي للشعب, وأن ما حدث تم بخطأ وقع علي الدولة وعلي الحكومة في ذلك الوقت.

وقد أصر المجلس العسكري ــ الذي كان يتمتع بالسيادة في ذلك الوقت ـ علي بقائي فبقيت, وكنت وزير مالية في ظروف اقتصادية صعبة.. وكالات الأنباء قالت وزير المالية يستقيل لأن الأوضاع المالية سيئة وميئوس منها.. وأنا قلت إن الاستقالة كانت بسبب أوضاع سياسية, وليس لأن الأمور المالية فيها صعوبة.

في ذلك الوقت كانت هناك صعوبة فعلا في المالية.. أليس كذلك؟
لم تكن هناك صعوبة لدرجة أن وزير المالية يستقيل, ويزيل الثقة في البلد وفي مستقبلها.. عندما قبلت المنصب في ذلك الوقت كنت أعرف حجم الصعوبة, ولم يكن مقبولا أن أستقيل, لأن الوضع صعب, أو لأنه ازداد صعوبة, وأصبح خطرا, فأنا بهذا أقدم عكس المطلوب مني.
كان متوقعا في بداية عمل الحكومة أن تلعب دورا كبيرا في المصالحة.. وعندما جاء قرار تفويض الداخلية لفض الاعتصام بهذه الطريقة توارت خلفه هذه النظرة التي كنا نتوقعها.. فكيف ترون ذلك؟

المصالحة ليست حدثا إن لم تفعله اليوم لن تفعله أبدا.. المصالحة معناها أن تقول إن المستقبل للجميع, وأن تطمئن الناس علي حياتهم, ووظائفهم ونشاطهم, وأنه لن يضار أحد لمجرد أنه كان له اتجاه أو آخر.

المصالحة معناها أن تؤكد أن القانون سيطبق علي الجميع, وأن تقول أنا مستعد للتعامل مع الجميع.

وعندما اخترت الوزراء قلت: المعيار عندي هو الكفاءة والمصداقية.. اخترت أناسا عملوا في وزارات مع الرئيس السابق مرسي لأنهم أصحاب كفاءة ويتمتعون بمصداقية, ولا ينبغي أن نحاسبهم علي أنهم اشتغلوا في حكومة لها توجه سياسي لم يعد قائما.

والمصالحة ليس لها موعد يفتح ويقفل.. والمصالحة اتجاه.. والاتجاه الأساسي أنه لن يعزل فريق فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها.. والقانون سيطبق علي الجميع.. ولابد أن ندرك أن مصر بها تيارات متعددة, وهذا ينبغي الاعتراف به, لأن عدم الاعتراف به إضرار بمصلحة البلد, فكلما كان في البلد حيوية يشعر المواطنون بأنهم منتمون لاتجاه يخدم البلد.

وفي المصالحة ينبغي النظر للمستقبل لأعرف أي نوع من المصالحة أريد.. فالمستقبل نبنيه جميعا, وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناسا وتعاقب أناسا.

أما موضوع الداخلية فقد ذكرت لك أنني عندما عرضت علي الوزارة قلت لهم لا وجود لسياسة اقتصادية إذا كان الأمن مختلا, والناس خائفين.. الناس يريدون أمرين: أن تحترم حقوقهم ولا تتعدي عليهم وأن تحترم حرياتهم.. ففي استخدامك لحرياتك لا تقلق الآخرين, ولا تخيفهم, ولا تروعهم, ولا تهدد ممتلكاتهم.

الحقيقة الموجودة علي الأرض أن هناك أناسا غير مطمئنين علي حياتهم, ويتعرضون لقطع الطرق.. وأن هناك أناس كثيرين معهم سلاح.

والدولة في سبيل حماية الحقوق والحريات لابد أن تكون حاسمة في عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدي الناس.. هناك أصحاب محال غير قادرين علي فتح محالهم, أو خائفون من فتحها.. فهل هذا استقرار؟.

فلا تقل لي أنت تتدخل في إجراءات داخلية أو إجراءات أمن, فهذا من صميم الوضع أو الإطار الاقتصادي.. لا توجد دولة تقبل ألا تعرف ما يحصل فيها.. أناس يمنعون من الدخول في أماكن معينة.. وهناك أماكن معروف أن فيها أسلحة ليست للدفاع, وإنما يقال إن بعضها أسلحة ثقيلة.. مدافع آلية, وآر بي جي.

هل هي موجودة في مواقع الاعتصام أم في أماكن أخري, وأين هي؟
ليس ضروريا أن تكون موجودة في موقع الاعتصام في رابعة.. ربما تكون موجودة في النهضة, وهذا أمر لا يمكن أن تقبله أي دولة فعندما تقرر الدولة أن تواجه ذلك, فلا يجوز القول إنه خروج علي المصالحة, فمن أجل المصالحة لابد أن يطمئن الناس.

هناك من يتحدث عن المزيد من الاعتقالات التي تحدث ويربطها بالطوارئ.. فكيف ترون ذلك؟
هناك بلاغات تحقق فيها النيابة العامة, فإذا رأت أن هناك من الدلائل ما يؤكد صحتها, وأن هناك خطرا.. تأمر بالحبس الاحتياطي, وهذا ليس اعتقالا.. الاعتقال يتم بدون أمر قضائي, أو أمر من النيابة العامة بناء علي شبهات, فإذا كنت جاري وتهددني في بيتي, وأنا قدمت بلاغا للنيابة فمن الممكن أن تقول إن البلاغ كيدي ولا تسأل فيه أو تقول لا توجد دلائل علي أنه صحيح, أو تراه صحيحا.

فما يتم بناء علي قرارات من سلطات الاتهام سواء النيابة أو قاضي التحقيق أو المحكمة لا يعتبر اعتقالا, وأنا شخصيا أرفض أن تتم اعتقالات بالمعني الذي ذكرته لك.

كيف كان موقفكم أو رد فعلكم من الحكم بحبس رئيس الوزراء السابق لعدم تنفيذ حكم قضائي؟
الحكم أصدره قاض ولا يجوز أن أتدخل في هذا الأمر كحكومة, وهناك وسائل للطعن علي الحكم إذا أنا تدخلت فهذا خطر علي استقلال القضاء, ولو تدخلت أرتكب جرما أكبر لأني أعطيت لنفسي الحق في أن أحكم هل القاضي كان علي حق أم علي غير حق, وهكذا يضيع استقلال القضاء, والناس لن يطمئنوا.

قضية الدكتور هشام قنديل قضية ليس لها شأن بالدولة, وهي قضية قانونية قضائية صدر فيها حكم كما يحدث مع آلاف الناس.

ما رؤية رئيس مجلس الوزراء للخروج من الحالة الراهنة الأمنية والسياسية وما رؤيتكم لتحقيق المصالحة؟
إذا كانت هناك دولة تريد أن تحمي الحريات فأول حرية يتمتع بها المواطن أن يشعر بالأمان في بيته.. في الطريق.. لا يكون معرضا لإصابات في ممتلكاته, ويشعر أيضا أن الدولة التي تحميه قادرة علي الحماية.

فالدولة لابد أن تحمي الشرطة وكل مؤسساتها, وإذا كان المواطن يشعر بأن المنوط بهم حماية الناس غير قادرين علي حماية أنفسهم فكيف يطمئن.. هناك مواجهات مع الأمن خطيرة لا توجد دولة تقبلها, وليس معني ذلك أن تجور علي الناس أو تعتقل المسالمين, فإذا وجدت أي اعتصام له قواعد.. أو أي مظاهرة لها ضوابط فلا بأس, وإنما إذا خرجت عن هذه الضوابط مثلا وبدأت تقطع الطريق, أو ترمي زيتا في الطرق لتعطيل السيارات, وتذهب لمحطات السكك الحديدية وتمنع قطارات فهذا ليس حق التظاهر, وإنما تهديد لحركة المرور وأمن الناس, كما يهدد الحياة الاقتصادية.

فلابد أن تكون الدولة حاسمة في هذا الأمر, وينبغي أن تعطي الناس مجالا للانسحاب.. وإذا لم تنجح الدولة في إظهار هيبتها وإعادة الأمن إلي الطريق العام وإشعار الناس بأن حياتهم وطرقهم غير معرضة للخطر فستكون مهددة بالسقوط, وإذا سقطت الدولة ضاعت حريات الأفراد.

والخروج من الحالة الراهنة يتطلب تعاونا من الجميع.. والمؤسف أن بعض المناقشات أصبح غير مجد.. يقولون إعادة النظر.. العودة للوراء.. هذا إضاعة للوقت, والأولي أن نتكلم عن المجتمع الجديد الذي يبني.. هل لنا مكان فيه أم لا.. أتمتع فيه بحقوقي كاملة أم لا.. ما نوع القوانين التي ستصدر حتي يتمتع الجميع بحقوق متساوية.

هناك خطوات اتخذت, ونزلت جموع غفيرة من الناس بشكل لا تستطيع أن تتجاهله.. ينبغي أن نتكلم في التصالح للمستقبل, أما الحديث عن الماضي فأؤكد أنه لن يضار أحد بسبب جرم لم يرتكبه, ولن يحرم أحد من فرصة في المستقبل لمجرد انتمائه لفصيل دون آخر.

لابد أن تتاح للجميع المشاركة في الحياة السياسية الجديدة, والعمل علي إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضا للمصالحة, فأنا أعتبره شرطا للمصالحة.

باعتباركم شخصيا لست محسوبا علي تيارات معينة وكنت في حكومة الدكتور عصام شرف وعلي علاقة طيبة مع كل الفصائل.. هل يمكن أن تقوم بدور من هذا القبيل؟
: أنا كحكومة وكشخص أري أن صعوبة المصالحة ترجع إلي حالة تربص وعدم ثقة, فالمشكلة مشكلة انعدام ثقة بالدرجة الأولي, وأنا من المؤمنين إيمانا عميقا بحقوق الإنسان, وبحرية الإنسان في الحياة, حريتي في تربية أولادي, حريتي في العقيدة وفي كيفية ممارستها, مع احترام الآخرين, فالحرية مشروطة بعدم إيذاء الآخرين.

ولو أنني سمعت مقترحات بناءة من أي حزب فسأدافع عنها كشخص, وإنما لو هناك مقترحات تشعر فيها بمناورات لكسب الوقت فهي مرفوضة.

المصالحة الحقيقية هي رهان علي مستقبل نبنيه كلنا معا بما يحقق قواعد, الحرية والعدالة.. وإذا كنت مختلفا معي, ولديك تصور لنظام يحقق مزيدا من الحرية أو مزيدا من العدالة في المستقبل فأنا أول واحد يقبله.

بالنسبة للمقترحات التي تطلبها.. هناك قطاع عريض في الشارع يري أهمية المصالحة بداية من25 يناير.. أي منذ تخلي الرئيس الأسبق مبارك عن السلطة وحتي الآن.. ما رأيكم؟
هذا معناه أن المصالحة إذا لم تنجح في بلورة قضايا واضحة يمكن الالتفاف حولها.. وهل المصالحة مثلا تعني ألا نحاكم من تلوثت أياديهم بالسرقات أو القتل في النظام السابق علي25 يناير.. فهذه ليست مصالحة.

وما رأيك في قضايا المال, وما رأيك فيمن ضيع علي البلد مليارات من الجنيهات.. هل أتصالح فيها؟ هل هذا الشعب الذي لايجد قوته ويعرف من سرق أموال البلد سيقول: عفا الله عما سلف؟ هل الناس تقبل هذا؟!
والمصالحة لابد أن تنتهي بأن يكون الكل مستريحا, لوكنت تريد أن تريح الشعب, ولو أنت تنازلت وبينت ما عندك من المروءة وقلت والله كلنا خطاؤون وسأصلح خطئي, وأريد أن أبني علي أرض نظيفة ونبني مستقبلا شريفا.. أهلا وسهلا.

إلي أي مدي يمكن الحديث عن تدخل الجيش في العملية السياسية؟ وما طبيعة العلاقة بين الجيش والحكومة؟!
أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية, وقضيت فترة لأشكل الوزارة, لم أر ولم أسمع شيئا من الفريق أول السيسي إلا يوم حلف اليمين, لم يتصل بي ولم أجر اتصالا مع أحد, في اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسي مثله مثل أي وزير, وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما.

ما أهم العقبات التي تقف عائقا أمام الحكومة في تحقيق أهدافها.
هناك عقبات هيكلية ستأخذ وقتا, وهناك عقبات لابد أن تزال, أهم شيء عودة الأمن, بدون عودة الأمن يصعب أن تعمل أي شيء, ولابد أيضا من عودة الأمن, وعودة الشعور بالأمن والأمان والاستقرار.

العقبة الثانية أن لديك بيروقراطية قديمة وعتيقة ومعقدة, ولا تستطيع أن تعمل بها, لأنها متغلغلة.. البيروقراطية بطبيعتها عندنا في مصر, بها مشكلات قديمة ومتجذرة.

كيف ترون الوضع الاقتصادي في مصر الآن؟
صعبا.. وأعتقد أن الناس لابد أن يكونوا مستعدين لقبول أنه سيستمر فترة, والمطمئن أن هناك إمكانات كبيرة, وهناك موقف عربي مساند لمصر سياسيا واقتصاديا بقوة أكثر مما كان يتمناه المصريون بشرط أن تعود الأمور لطبيعتها.

أعتقد أن مصر مع كل المشكلات تشبه الجسم القوي الذي يمر بفترة إصابة ولابد من أن يتم علاجه, ويسير علي نظام صارم من العلاج حتي يستعيد حيويته وينطلق, أنا بصدد مثل هذا الوضع.

هل أنت متفائل بالمستقبل المصري برغم تلك المشكلات والتحديات؟
متفائل وأحمل الهم, في الوقت نفسه لأني أري التفاؤل في آخر الشارع, والشارع الذي نسير فيه مليء بالمزالق, ويجب أن ننتبه ونكون حريصين, نريد إعادة الثقة للناس والقدرة علي الإنجاز, ولا نريد لكل حاجة في منتصف السكة أن تفشل ونعيد من الأول.

هل تري أن فترة الحكومة الانتقالية كافية لتحقيق أهدافها؟
لا.. وليس مطلوبا منها أن تضع هدفا.. أنا برأيي أن الحكومة الانتقالية هي حكومة وقتية وقصيرة, وبالرغم من ذلك فهي بالغة الخطورة, لأنها هي التي تضع الأسس للمستقبل الذي سوف يستمر لعقود, صحيح أنها ستبقي8 أشهر أو أقل, وإنما لو وضعت أسسا سليمة, فهذا سيساعد خلال السنوات المقبلة.

ما أولويات الحكومة في الفترة القليلة المقبلة؟
استرجاع الأمن والشعور بالأمان في الشارع, وضبط الحالة الاقتصادية, وخلق حالة من التفاؤل, ثم إعطاء جرعة من النجاحات الصغيرة, ليس لأنها تحل المشكلات, وإنما لأنها تعطي المصريين الشعور بالقدرة علي الإنجاز حتي لو أشياء صغيرة.

فالذي يشعر بأنه أنجز أشياء صغيرة يتأهل لتحمل المشاق, ولإنجاز أكبر, وأرجو إذا تم نوع من الاستقرار السياسي والأمني أن يتفاءل الناس بالمستقبل, ونعد دستورا ديمقراطيا يلتف حوله الناس, بحيث يكون مقبولا علي المستوي العالمي, ولابد أن نعرف أننا لو اجتمعنا علي شيء ضد المقبول عالميا سوف نضر أنفسنا.. العالم صاحب تجربة, ونحن جزء منه ولابد أن نتعامل معه, ونكون منفتحين.

ينبغي أن ندخل في العالم بقلب مفتوح, وندرك أنه لا تستطيع دولة أن تعيش في عزلة عما هو موجود في العالم, والدور الحقيقي الناجح ينبغي أن يكون مع العالم وبمساعدته وبالتعاون معه وبمقاومة الضغوط التي تحصل منه, أي أنك جزء من اللعبة لا تقدر أن تحملها وحدك.

الأهرام: هل الدعم الاقتصادي والسياسي الخليجي الذي أشرتم إليه يمكن أن يحد من المشكلات.. مثل السولار والبنزين والتموين؟
الببلاوي: المقدمات تبشر بالخير.. تخفف من فترة التضحيات.. بدلا من تكلفة بشرية عالية توجد ظروف أحسن نوعا ما.

متي يشعر المواطن بوجود حكومة قوية؟
يشعر عندما يحدث استقرار ويشعر بأن هناك أملا, ويشعر بأن هناك بعض الإنجاز الذي يبشر بأن هذه مقدمة لإنجازات أخري.

هل من الممكن أن تطمئن المواطن في مسألة الضرائب أو الرواتب؟
البعض يعتقد أن الإصلاح يكون عن طريق أمور فيها موارد مالية فقط, هناك إصلاحات أخري مهمة جدا, واحدة منها وافقنا عليها في اجتماع مجلس الوزراء الأخير.. وهناك قانون لمنع تضارب المصالح ومكافحة الفساد بشفافية كاملة ومسئولية, وعلي المسئولين أن يكشفوا عن مواردهم المالية وعن رواتبهم, ولا يجوز أن يكون هناك وجود لتضارب المصالح.

هذا قانون يعيد إلي حد كبير ثقة الناس في الموظف العام.. القانون القادم الذي سوف ندرسه هو قانون الجمعيات الأهلية.. وهو نشاط مهم جدا والقانون الذي يحكمه لا يحقق الغرض منه.. لا توجد رقابة كافية, وصدور هذا القانون أهم من زيادة الرواتب, لأنه سيطلق النشاط المدني, ومعظم الإنجازات في العالم لا تتم عن طريق الحكومة وحدها ولا عن طريق القطاع الاقتصادي, فالقطاع المدني يعلم الإنسان الآداب والأخلاق واحترام قيم المروءة واحترام الغير ورعاية الفقير ورعاية الطفل ورعاية المرأة.

أرجو أيضا أن نصل لشيء معقول من حرية المعلومات.. أن يكتب المرء معلومة صحيحة ويتحمل مسئوليتها. إن الدولة ليست فقط توزع أجورا ورواتب أو تجمع رسوما وضرائب.. الدولة تخلق الإطار القانوني الذي يجعلك في نشاطك اليومي تعمل في حرية وأمان.

تنتظر أن يحدث كل ذلك في الفترة الانتقالية؟
أي حكومة تعمل في إطار زمني وفي إطار موارد إنما هذه تطلعات وهناك قضايا عاجلة وأشياء عاجلة, ونحاول أن ننفذها, وليس معني كلامي أن مصر سوف تتحول بعد6 أشهر إلي سويسرا, فهذا صعب.

معظم قطاعات الشعب عابت علي الحكومات السابقة في حكم النظام السابق أنها لم تنجز شيئا.. ما أهم إخفاقاتهم في رأيكم؟
أول إخفاق أعتقد أنه خطير لأنه بدا كما لو كان لا يفي بوعوده ومن الممكن جدا ألا يستطيع أحد الوفاء بوعده, ويقابل الناس بصراحة ليلتمس لديهم العذر, ولكن هذا لم يحدث, فأول شيء هو عدم الوفاء وعدم القدرة علي المصارحة والاعتراف بأنه لم ينجح في الوفاء.. كان سيصبح في محل شجاعة كبيرة لو قال: اكتشفت أني لم استطع لظروف معينة الوفاء بالوعود.

الأمر الثاني أنني أعتقد أنه سواء عمل ذلك أو أعطي الانطباع به فقد بدا كما لو كان يريد إقصاء أناس ويأتي بأنصاره لتولي مفاتيح البلد.

هل كانت هذه المسألة تمثل ظاهرة؟
إحساسي بها أنها ليست ظاهرة, وإنما هذا إحساس في كثير من الوزارات التي دخلت فيها أعداد كبيرة من المراكز الأساسية دون أن نعرف لماذا دخلوا ودون أن توجد وراءهم سمعة كافية عن كفاءتهم.. وأتصور أن الحديث عن الأخونة فيه مبالغات, ولكن هذه المبالغات لها مظاهر تبررها.

هل يمكن أن نشهد في الفترة المقبلة ــ بسهولة ــ عودة الاستثمارات والسياحة؟
كل هذا رهن بنجاح الدولة في تحقيق الأمن والأمان في الشارع وينظر إلي مصر علي أنها دولة قادرة علي ضمان هذه الأمور, والعودة إلي مكانها.. رجل المرور يعود احترامه.. الشرطة أحافظ عليها لأنها تحميني.. القضاء سليم.. المعلومات التي تقال تكون سليمة.. المصارحة والمكاشفة شيء ضروري.. عدم الإقصاء, فنحن نتكلم عن فكرة المصالحة لكن هناك انطباعا بأن حكومة مرسي كانت تمارس بعض الإقصاء, لكنه تمكين لبعض كوادرها.

إن الأزمات التي لم تجد حلا في حكم مرسي أفقدته كثيرا من شعبيته, وأعتقد أن الذين خرجوا في30 يونيو ليسوا فلولا.. منهم كثيرون كانوا متفرجين نزلوا لأنهم فعلا أحسوا بالأزمة وتوقعوا أن الأمور ستكون أسوأ.

البعض يقول إن الإخوان لم يكونوا علي مستوي إدارة دولة.. هل توافقون علي هذا الطرح؟
هذا صحيح.. أنا أعتقد أن الإخوان لهم تجربة تاريخية هائلة ونجحوا فيها, لكنها كانت في مناخ مختلف.. إنهم محل اضطهاد وتمارس عليهم ضغوط من كل الجهات, فكانت المشكلة أمامهم كيف تنجو بحياتك في كل هذه الظروف المناوئة, وكيف تحتفظ الجماعة بتماسكها في التعامل مع حكومات تكرهها في بعض الأحيان, وتعمل معها صفقات وقتية لتحمي مصالح أكثر وتعمل صفقات مع أنواع متعددة من الأعداء.. قد يكون الإنجليز أحيانا.. قد يكون الملك فاروق أحيانا.. قد يكون الوفد أحيانا.. قد تكون ثورة جمال عبد الناصر أحيانا.. وبالتالي أصبح عندهم تقريبا ما يشبه غريزة القدرة علي العيش في ظروف مناوئة, أما أن يحكموا فهذا يتطلب خبرات مختلفة, وقدرات ليست لديهم.

أين هم في المرحلة المقبلة؟
أولا هم تعلموا.. واجبهم أن يشكروا الثورة التي أتت بهم, والثورة التي أخرجتهم, لأنه لولا الثورة الأولي ما كانوا تعلموا.

أقصد هل سيكون لهم مكان في الحياة السياسية؟
هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق.. إذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة علي التعامل مع الآخرين, وكسب ودهم والبناء معهم.

هل وجدت فرقا بين الإخوان وبين التيارات الأخري والسلفيين؟
لا أستطيع القول إني أعرف السلفيين جيدا.. السلفيون وحزب النور وغيرهم أناس يتكلمون بإخلاص شديد, وعندهم رغبة وعندهم كل النيات الطيبة, لكن الحكم الدقيق يكون بالتجربة.

هل تخشي جوا توتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة؟
لا مفر من التعامل مع العالم الخارجي.. الولايات المتحدة دولة كبيرة, لها مصالح وتتعامل مع مصر باعتبارها دولة مهمة.. وتريد التعامل مع مصر في أوضاع مستقرة.
لا يوجد قلق علي علاقاتنا مع الولايات المتحدة.. القلق هو علي استقرارنا.. إن الولايات المتحدة ستكون من أوائل الدول التي تتعامل معنا.. ولا أعتقد أن أمريكا كانت مغرمة أو تريد الإخوان أن يأتوا, ولا أعتقد أنها الآن مغرمة بأن خرجوا, وإنما مظهر من مظاهر استقرار البلد أننا حكومة لها شعبية ولها التفاف شعبي وبناء عليه هذه دولة توحي بالاستقرار.. كل المطلوب الآن أن تستقر الأمور.

هل ترون أنها شبه مغرمة بالإخوان.. ولماذا؟
أنا كتبت في هذا الأمر.. وهذا رأيي ولا أعلم إذاكان صحيحا أم لا, فلا داعي لأن أكرره.
وأنا أعتقد أن إسرائيل لها مصلحة في وجود الإخوان لفترة, لأن إسرائيل أخذت معظم ما تريده من المنطقة العربية.. عندها دولة مستقرة من الناحية السياسية, وليس عليها خطر من الناحية العسكرية.. في غاية القوة اقتصاديا, ومزدهرة علميا.

وعندما تدخل مرسي في اتفاق بين إسرائيل وحماس لم يفعل ذلك دفاعا عن حماس.. تدخل وسيطا, وأتذكر أن مبارك لم يفعل هذا.

هل يوجد تغير في موقفنا من القضية الفلسطينية؟
كيف يحدث تغيير في القضية الفلسطينية.. حماس ليست هي القضية الفلسطينية.. حماس وجه سياسي موجود ومنهم من يعارض ومنهم من يؤيد القضية الفلسطينية.. القضية أكبر من الاثنين فتح وحماس.. الشعب العربي يعرف أن هناك قضية للشعب الفلسطيني أيا كانت الحكومة الموجودة, وأن للفلسطينيين حقوقا مشروعة يجب الحصول عليها, ويجب إرضاؤهم حتي تستقر المنطقة كلها.

الموقف المصري من الأزمة السورية أعتقد أنه مر بتغيير في الوضع الحالي.. أليس كذلك؟
مرسي كان قد اندفع قويا بأكثر مما يستطيع أن يفعله.. اندفع كلاما ولم يذكر أنه كان غير قادر علي أن يرسل أسلحة أو جنودا.. مجرد ظاهرة صوتية, وسحب السفير قبل أن يبلغ وزارة الخارجية لأنه وسط أنصاره وأخذته الجلالة وقال أنا أجدع واحد.

متي يمكن أن يقول د. حازم الببلاوي الحمد لله أنا حققت أهدافي المرجوة مني؟
هذا أمل كبير لو مرت المرحلة الانتقالية والبلد في سلم وأمان.. لكن الكل يدافع عن آرائه واتجاهاته.. في السلم نسعي لوضع دستور جيد مقبول من غالبية الشعب المصري, ونعمل انتخابات نزيهة.

ومتي تقول السلام عليكم.. هذه طريقة لا تعجبني في العمل؟
عندما أجد أن كل الطرق مسدودة أمامي, وإني أعمل بلا طائل.. إذا حصل تدخل معرقل لا يتفق مع ما أعتقد أنه مناسب.. لو أتت أشياء لا تعجبك فلا تقل لا يهمني والمركب تغرق, والبلد لا تستحمل.

نحن سعداء بهذا اللقاء, ونريدك أن توجه كلمة إلي الشعب المصري؟
الكلمة الأولي أن هذا بلدهم ولا أحد أقدر علي حمايته منهم, وهذا الوقت أبعد ما يكون عن الانقسام وكراهية الآخر, فما يربطنا أكبر بكثير مما يفرقنا, فالناس بقدر الإمكان تتنازل عن بعض كبريائها لحماية وحدة هذا البلد.

وحرام هذا الانقسام, ولو توحدنا وخلصت النيات يجب أن نعرف أن الذي أمامنا ليس سهلا ويحتاج إلي قدر من التحمل والتضحيات, والأمم لا تبني بالأمنيات والرغبات وإنما تبني بالعمل.
ليس هناك خيارات كثيرة أمامنا, ولابد أن ندرك أنه مع كل هذا فان فرص التفاؤل كبيرة وأن مصر دولة عظيمة تستحق منا كل جهد وتضحية.

المصدر اليوم السابع
* نقلا عن الأهرام

حمدين صباحى لـ«الوطن»: يجب محاصرة معتصمى «رابعة» وتمكينهم من الخروج الآمن

قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية: إن الأمر لم يعد يتعلق بفض اعتصام رابعة العدوية، بقدر ما هو متعلق بإنهاء خروج أقلية على إرادة الشعب المصرى.
وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»: «يجب محاصرة هؤلاء بناء على إنذار واضح لفترة، ومنع دخول أحد إليهم، وتمكينهم من الخروج الآمن، وذلك قبل أن تتحرك لهم القوى الشعبية المعادية لهم، التى تريد فض الاعتصام فى ساعتين».
* فى رأيك، كيف يجرى فض اعتصام «رابعة»؟
- فض اعتصام «رابعة» يحدث عن طريق إدراك إخواننا الموجودين هناك أن التسليم بإرادة الشعب هو الاختيار الوحيد الديمقراطى؛ فلا توجد جماعة تعاند شعبها، ثانيا: أن تدرك أن العنف لن يأتى بنتيجة، هل نحن أمام ثكنة عسكرية مسلحة، أم أمام اعتصام سلمى؟ وما يخرج منها من مظاهرات ثم يعود إليها هذه غارات على المواطنين الآمنين، أعتقد أن المسألة ليست فى فض اعتصام سلمى، إنما فى إنهاء هذا الخروج عن إرادة الشعب المصرى.
* كيف؟
- نحن بحاجة لحسم واضح، بأننا لن نسمح باعتصام أو مظاهرة مسلحة، والأهم هو أننا لن نسمح ببقاء أحد يريد أن يفرض إرادته وهو أقلية على أغلبية عبّرت عن موقفها بطريقة واضحة فى «30 يونيو»، وهذا يحدث عبر معايير بقانون يفعّل نفسه بحزم شديد، ويمكن من إنهاء هذه الظواهر دون إراقة دم، لسببين، أولهما أخلاقى: أن كل الدم المصرى حرام، والآخر سياسى: أن هذه الجماعة تبحث عن دم تهدره أو يهدَر منها لكى تخلق به مظلومية جديدة، وهذا أمر متجرد من الرحمة حتى تجاه أنصارهم، أعتقد أنه إذا حوصر هؤلاء بناء على إنذار واضح لفترة، ومُنع الدخول وسُمح بالخروج الآمن، واستخدمت أساليب فيها حفظ الدم، لكن بمواجهة حقيقية إذا استمرت هذه الظواهر سنصل لنتيجة، وذلك قبل أن يتدهور الأمر؛ لأن هناك قوى معادية للإخوان تكاد تكون مستعدة للقبول بإراقة الدماء، وهؤلاء قطاعات شعبية واسعة، هؤلاء هم الذين خاب أملهم فى الإخوان كحكام ووقفوا ضدهم، الآن يحملونهم مسئولية العنف الحاصل، وفى هذا الحس الشعبى معنى لا بد أن نحترمه، لكنى لا أريد أن أسير مع هذا التيار فى تعامل عنيف مع فض هذا الاعتصام، خصوصاً أن هناك أناساً أيضاً تريد فض هذا الاعتصام فى ساعتين.
* ما الفترة التى من الممكن أن ينتهى خلالها هذا الاعتصام فى نظرك؟
- رأيى من الممكن أن ننتظر حتى عيد الفطر، بدلا من يومين، لكن بشرط أن ننذرهم فيه بشكل واضح، نبين لهم وكذلك نفتح لهم أفق أن يعيشوا، سنُفعّل القانون، لكن لن نقدم عفواً عاماً عن الذين أجرموا أو حرّضوا على العنف، وفى المقابل لن نسمح بعقاب جماعى، بمعنى أن من كان موجودا ولم يكن شريكا فى العنف عليه أن يعود إلى بيته آمناً، ويضمن أنه شريك فى المستقبل السياسى والاجتماعى لهذا البلد.
«السيسى» ليس عضواً فى جبهة الإنقاذ لكى أرشحه للرئاسة وسنختار مرشحاً مدنياً
* هل تؤيد مشاركة الإخوان فى العمل السياسى خلال الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد موافق على أن يستمر حزب الحرية والعدالة، إلى أن يحدد القانون الموقف من الأحزاب القائمة على أساس دينى، لكن لا بد من إعادة النظر فى تنظيم الإخوان؛ لأن هذا هو الوقت المناسب لمناقشة علاقة الدعوى بالسياسى بشكل جاد، فالذى يريد الدعوة إلى الله نمكنه من الدعوة، ومن يريد إنشاء حزب سياسى نمكنه من ذلك، لكن لا يصلح خلط الاثنين معاً، ولا يصلح إقامة هذه العلاقة التى يؤمم فيها الدين، وهو ملكية عامة لجميع المسلمين، لصالح جماعة، لا نريد إعادة إنتاج هذا الأمر، وحتى يأخذ هذا الأمر حقه فى الحوار أريد أن أقول للإخوان: اقبلوا إرادة الشعب، وارفضوا العنف، من أجرم منكم سيحاكم، مثلما حدث مع من أجرم من قبلكم، والذى لم يجُرم منكم سيكون مواطناً له حقوق متساوية، ولا بد أن يدركوا أنهم يواجهون شعبهم.
* هل تؤيد الإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسى؟
- الرئيس السابق الذى أسقطه الشعب بشرعيته عليه أن يواجه الاتهامات الموجهة له، ومن حقه أن نضمن له محاكمة عادلة، يحصل فيها على دفاع حقيقى عن نفسه، إذا كان مداناً يعاقب وإذا كان بريئا يخرج.
* معنى ذلك أنك ضد الخروج الآمن له؟
- أريد خروجا به منطق، إذا ارتكب أحد جريمة لا معنى أبداً أن نقول له اتفضل، لأن هناك دماً والدم لا يملك التنازل عنه إلا ولى الدم، وهناك نهب مال عام، وهذا لا يملك أحد التنازل عنه أبداً، المال العام لا يملك أحد الحديث فيه؛ لأنه مسروق على حساب هذا الشعب الذى جاع، إذن لا بد ألا نتحدث عن عفو يؤمن إفلات من العقاب لمن أجرم، ولا نتحدث عن عقاب جماعى يوقع العقوبة على مئات الآلاف من أعضاء عاديين وكوادر شابة من الإخوان أو حلفائهم، لم يرتكبوا جرما، فلا داعى ولا عدالة ولا معنى لعقابهم.
* كيف ترى التدخل الأجنبى فى البلاد وحديث «أوباما» قبل 26 يوليو؟
- أنا مؤمن أن مصر صانعة قرارها، والأجانب «متعودين يتدخلوا فى شئون مصر»؛ لأنها مركز ثقل فى العالم ومفتاح لأمتنا العربية والإسلامية، وعندما نقرر أن نكون أصحاب قرار يرضخوا لقرارنا. إذا قررنا نرضخ لهم فهذا عيب فينا، وأعتقد أننا لم نعد كذلك.
* هل سترشح نفسك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- الثورة سيكون لها مرشح واحد، لا أعرف من هو حتى الآن، وسنتفق عليه.
* من الذين سيتفقون؟
- كل أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى، وحركة تمرد، وجبهة 30 يونيو، ستتفق على مرشح واحد.
* هل لديك رغبة فى ترشيح نفسك أم لا؟
- ليس لدىّ رغبة إلا فى حدود أن الناس تقول إن هذا دور يمكن أن ألعبه، ويكون ربنا شايف فىّ خير لهذا المنصب، وحينها ربنا يعينّى عليه.
* هل تؤيد ترشح «السيسى» لرئاسة الجمهورية؟


- نحن نتحدث عن مرشح من قوى أسهمت فى الثورة، مرشح مدنى من قوى مدنية، كجبهة الإنقاذ، سيكون لنا مرشح مدنى، «السيسى» ليس عضواً فى جبهة الإنقاذ.


المصدر الوطن


الراجل ما يلبسش بنطلون أحمر

أن يرتدى الرجل «بنطلون أحمر» مسألة لا يستسيغها كثيرون؛ فهى تنم عن تعالٍ مصطنع وتعطى مظهرا متكلفا يبعث على السخرية.
وفى دراسة أجرتها شركة «يوجوف» لأبحاث السوق فى بريطانيا، قال 46% من المشاركين إن ارتداء الرجل «بنطلون أحمر» لا يروق لهم.
وقالت «يوجوف» فى مقال نشرته على موقعها «انتبهوا يا سادة.. البنطلونات الحمراء لن تجذب معجبات».
وأضافت الشركة أن كلمات مثل «أبله» و«غريب» و«مهرج» قفزت إلى أذهان المشاركين فى الدراسة حين سُئلوا عن انطباعهم لدى رؤية رجل ببنطلون أحمر.
وقال جاريث سكورفيلد، محرر صفحات الموضة بمجلة «اسكواير» البريطانية: إن الرجال فى فرنسا وإيطاليا ابتعدوا منذ سنوات عن الألوان الصارخة لكن البريطانيين أكثر تحفظا.

صحف عالمية: تصريحات «كيرى» أقوى تأييد أمريكى للجيش المصرى

«واشنطن بوست»: انعكاس لكلمات السيسى.. و«وول ستريت»: أوباما اقترب من تأييد الجيش.. و«بى بى سى»: دعم للحكومة المؤقتة
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، بأن الجيش كان يحاول إعادة الديمقراطية فى مصر بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، دفعة غير متوقعة لصالح الجيش المصرى، وأضافت أن ما قاله «كيرى» فى باكستان بأن الجيش لم يستول على السلطة فى مصر وأن عزله لمرسى جاء استجابة لرغبة الملايين من الشعب المصرى الذين خرجوا كى لا تقع البلاد فى الفوضى، جاء موافقاً لكلمات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وبمثابة انعكاس لما ذكره «السيسى» من قبل، عن تحذيره للرئيس المعزول أكثر من مرة، وتأكيده أن عزله جاء تنفيذاً لإرادة شعبية.
واعتبرت الصحيفة أن تعليقات «كيرى» الحادة تمثل أقوى تأييد حتى الآن من الولايات المتحدة لمصر، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تصنف ما حدث كانقلاب حتى لا تضطر لقطع المساعدات العسكرية عن مصر.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن تصريحات «كيرى» تمثل أقوى تأييد للجيش المصرى بعد الإطاحة بمرسى، وأشارت إلى أن هذه التصريحات تعتبر أن إدارة أوباما اقتربت من تأييد الجيش فى قراره بإبعاد مرسى عن سدة الحكم، فى أعقاب مظاهرات ضخمة ضد حكمه، وذلك بعد تصريحات واشنطن السابقة بأنها لا تدعم الإطاحة بمرسى، وأنها تسعى لاستعادة سريعة للحكم المدنى فى مصر، وتابعت الصحيفة أن تصريحات كيرى بأن الجيش المصرى تدخل لتحقيق الإرادة الشعبية خشية انزلاق البلاد للفوضى جاءت أثناء زيارته لدولة معرضة لأن يتدخل جيشها لتغيير الحكومة وهى باكستان ولهذا أدان السياسيون الباكستانيون إقصاء مرسى لأنهم يخشون مصيره.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن تصريحات «كيرى» الأخيرة وقوله إن الجيش المصرى استجاب لمطالب ملايين المصريين، صنفها المراقبون على أنها داعمة للحكومة المؤقتة، وأشارت إلى استعداد قوات الشرطة المصرية لتطويق منطقتى رابعة والنهضة، اللتين يعتصم فيهما مؤيدو الرئيس المعزول منذ أكثر من شهر، بعد ساعات من دعوة السلطات المعتصمين لفض اعتصاماتهم، مقابل «الخروج الآمن» وعدم ملاحقتهم قضائياً، وأشار التقرير إلى دعوات وزارة الداخلية المستمرة مؤيدى المعزول إلى الانصراف من أماكن الاعتصام حرصاً على سلامتهم، ونقلت عن هانى عبداللطيف المتحدث باسم الوزارة قوله إنه لم يتحدد موعد لإخلاء مواقع الاعتصام بعد.


ورصدت صحيفة «واشنطن بوست» التحول المفاجئ فى السياسة الأمريكية، تجاه الإطاحة بمرسى، والأحداث فى مصر، وقالت: ليس غريباً أن يحاول كيرى «التقليل» من خطوة إطاحة الجيش المصرى بالرئيس السابق، وأن تتجنب الإدارة الأمريكية وصف ما حدث بأنه انقلاب عسكرى، حتى لا تضطر إلى قطع المعونات الأمريكية لمصر، لأن ذلك لا يصب فى صالح واشنطن، ولكن الشىء المثير للتعجب والتساؤل هو دفاع «كيرى» عن الجيش المصرى، وتبريره أن تدخل الجيش أعاد مصر إلى المسار الصحيح للديمقراطية. وذكرت الصحيفة أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من التفاصيل والتحولات المفاجئة فى الآراء حول ما يحدث فى مصر وسياسة أمريكا تجاه البلاد.


المصدر الوطن