بعد أن حقق أعلي الإيرادات عبـده موته يثير ظاهرة البلطجة والعنف في السينما
تصدر فيلم عبده موته الذي يجسد من خلاله محمد رمضان شخصية بلطجي إيرادات أفلام العيد حيث تجاوزت6,5 مليون جنيه في أيامه الأربعة الأولي,
وحملت هذه الإيرادات سؤالا مهما عن تحولات الذوق العام لجمهور السينما بعد أن تصدرت الأفلام الكوميدية إيرادات مواسم العيد خلال السنوات الماضية. أكد بعض النقاد أن الاتجاه العام ناحية مثل هذه الأعمال يعود لضرورة مجتمعية يعيشها الناس بينما أرجع البعض الأخر هذا إلي ضعف منافسة الأفلام الكوميدية هذا العام. أرجع الناقد طارق الشناوي إقبال الجماهير علي فيلم عبده موته إلي نجاح التوليفة التي اتبعها المنتج هذه المرة مشيرا إلي أن الفيلم هو البطولة الثانية لمحمد رمضان بعد فيلم الألماني الذي قام ببطولته ولم يحقق النجاح المطلوب, ولكن هذه المرة أعتمد المنتج علي توليفة ناجحة حيث أضاف نجوما للعمل مثل دينا ورحاب الجمل ومحمود الليثي والتي ساعدت علي جذب الجمهور يضاف لذلك ضعف الأفلام المنافسة مثل الأنسة مامي لياسمين عبد العزيز والذي جاء علي عكس كل التوقعات في جذب الجمهور بسبب ضعفه رغم اسم مخرجه الكبير الذي أصبح أحد المخرجين المهمين وأيضا بسبب افتعال بعض المواقف التي حشرها المؤلف فقط لمليء الفراغ وأعتقد لو كان هذا الفيلم قويا بنفس قوة أفلام ياسمين الأخيرة لكان تصدر الإيرادات. ويري الناقد عصام زكرياأن اتجاه الجمهور لمثل هذه النوعية من الأفلام يعود للواقع الذي يعيشه الناس ورغبتهم في معرفة المزيد عن عالم البلطجة الذي نما وانتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة ظنا منه أنه عندما يعرف الكثير عنهم يتقي شرهم ويستطيع التعامل معهم إذا لزم الأمر مؤكدا أن الجمهور بطبعه يقترب من الأعمال التي تحاكي واقعه الذي يعيشه أو قضاياه الملحة. وتؤكد الناقدة ماجدة موريس أن هناك ضرورة اجتماعية فرضت نفسها وجذبت الجمهور لهذه النوعية من الأفلام مثل رغبتهم في معرفة المزيد عن البلطجي والذي خلق هذا الاهتمام بنوعية الأفلام التي تتناول حياتهم ونشأتهم خاصة بعد تغير صورته عقب ثورة يناير واستحواذه علي مساحة أكبر في حياتنا وخروجه علي المجتمع بشكل مختلف وتباين الآراء حوله وأكدت موريس أن الأعمال التي تتناول حياة البلطجي ستظل مفروضة علينا لفترة ليست بالقليلة في السينما إلي أن تستقر الأمور بعض الشيء. وأكدت موريس أن هناك عاملا أخر ساعد علي ذهاب الجمهور لفيلم يحكي قصة حياة أحد البلطجية وهو أن جمهور العيد ليس بالأساس جمهورا سينمائيا, نحن أمام جمهور لا يريد من السينما جماليتها أو ما تطرحه كفن وإنما هو يذهب خلف الاستمتاع بوقته ومليء ساعات فراغه في العيد وحسب. قال المخرج داوود عبد السيد أن ذهاب الجمهور لأفلام تناقش قضية البلطجة لا يعني أنه اتجاه عام أو انقلاب في الذوق العام للجمهور مؤكدا أن السينما تطرح قضايا مجتمعية والفيلم الجيد سيجد جمهوره سواء كان كوميديا أو تراجيديا أو أكشن أو أي نوع, وأضاف عبد السيد نجاح فيلم عن البلطجي لا يعني أن كل الأفلام التي ستناقش نفس القضية من الممكن أن تحقق نفس النجاح ومن الخطأ أن يعتقد صناع السينما هذا فنجد كل أفلام السينما في المرحلة القادمة عن البلطجة.
المصدر الاهرام المسائي
=============
اقرأ أيضا
*تداعيات فتنة صلاة العيد تتوالي في بورسعيد ... اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق