التقي المشير محمد حسين طنطاوي, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, مساء أمس الدكتور كمال الجنزوري, رئيس مجلس الوزراء, في اجتماع ثنائي استغرق نحو الساعة.
وعلم الأهرام المسائي أن المشير طنطاوي طلب من د. الجنزوري إجراء تعديل وزاري محدود علي حكومته, وذلك في إطار الحل الوسط لأزمة البرلمان مع الحكومة, وإصراره علي سحب الثقة منها, وتعليق جلساته حتي6 مايو احتجاجا علي عدم حضور الوزراء جلساته أمس. في غضون ذلك كشفت مصادر حكومية مطلعة لـ الأهرام المسائي عن رفض الجنزوري إجراء أي تغيير وزاري, وأن هناك محاولات مضنية من المجلس العسكري لإقناع الجنزوري بإجراء تعديل وزاري يتراوح بين3 ـ5 وزراء ويتم تبديلهم بشخصيات من الحرية والعدالة والنور وأحزاب أخري. وأوضحت المصادر أن رفض الجنزوري إجراء تعديل وزاري في حكومته وراء إرجاء إصدار المجلس العسكري بيانه أمس حول أزمة الحكومة والبرلمان, مؤكدة أن الجنزوري أمامه مهلة لمدة أسبوع ليعلن التعديل الوزاري المرتقب. في سياق متصل نقل د. الجنزوري اجتماعاته اليوم إلي مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بدلا من المقر المؤقت بهيئة الاستثمار بمدينة نصر, في إشارة إلي استمراره بعد تعليق البرلمان جلساته. في غضون ذلك أكد النائب د. محمد كامل عضو الهيئة البرلمانية الوفدية بمجلس الشعب أن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب تلقي اتصالا من المجلس العسكري يفيد باتخاذه قرارا بإعادة تشكيل حكومة جديدة خلال ساعات. كما أكد النائب عصام سلطان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط فور خروجه من مكتب الكتاتني أن البرلمان متفق في الهدف واصفا الخلاف الحادث بين النواب حول اتخاذ قراره وقف الجلسات بـ الخلاف في الشكل فقط, وأن ما يتم الهدف منه هو تشكيل لجنة لإدارة الأزمة بين البرلمان والحكومة والمجلس العسكري علي أن تعرض نتيجة اللقاءات علي المجلس. وقال سلطان: إن الكتاتني أوضح ملابسات اتخاذ قرار تعليق الجلسات بأن المجلس العسكري قد تخاذل في الرد علي إعلان البرلمان موقفه من رفض بيان الحكومة. وشهدت الأزمة الطاحنة بين الحكومة والبرلمان بعد اتخاذ قرار بتعليق جلسات مجلس الشعب لمدة أسبوع احتجاجا علي عدم استقالة أو إقالة الحكومة مفاجأة فقد جاء3 وزراء لحضور جلسة البرلمان هم المستشار د. محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشوري وجمال العربي وزير التربية والتعليم وممتاز السعيد وزير المالية إلا أنهم فوجئوا بتعليق البرلمان جلساته فاضطروا للانصراف في الوقت الذي أكد فيه عطية أن الحكومة ستحضر جلسات البرلمان يوم السادس من مايو وهو ما يعني أن الحكومة لم يكن في نيتها مقاطعة البرلمان. وكان مكتب الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان قد شهد جولات مكثفة من الاجتماعات مع مجموعة كبيرة من النواب خاصة من المحتجين علي قرار تعليق الجلسات وأكدت مصادر برلمانية أن د. الكتاتني روي للنواب قصة تهديدات د. الجنزوري له بحل مجلس الشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق