بعد الصدمة التي تلقتها بعض القوي الثورية في مصر, وبعض التوجهات المعتدلة, أصبح لزاما علي كل الأطراف إعادة الحسابات أو التحالف مع منافسي الأمس,
وتحت مفهوم جديد لإنقاذ أهداف الثورة والشريحة العريضة من الشعب, ممن يريدون ازاحة اثار الماضي إلي مستقبل أفضل فأعلنت جماعة الإخوان فور إعلان النتيجة غير الرسمية بإعادة الجولة الرئاسية بين د.مرسي ود.شفيق, بأنها تفتح ذراعيها للتيارات المستقلة التابعة للثوار لتحقيق توحد خلف د.مرسي, في الوقت الذي يتجه فيه د.شفيق لإعلان تحالفات أخري لدعم موقفه أمام الصندوق في الشهر المقبل.
ويري الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان أن الصفقات التي يديرها الاخوان الآن ليست جديدة علي الشارع المصري فقد بدأت بعد ثورة9191 حيث حدثت انشقاقات داخل حزب الوفد مثل اضراب الحكومة والدستوريين والهيئة السعدية والتي مثلها أحمد ماهر والنقراشي ثم الكتلة الوفدية ثم الكتلة الوفدية( مكرم عبيد) وهذه النمادج من الانشقاقات كونت فيما بعد تحالفات بعضها ضد البعض الآخر عند المعارك الانتخابية والسياسية وتكون هذه الحكومة ائتلافية من الأحزاب حتي قيام ثورة2591 وسرعان ما كانت الحكومات تنهار في هذه الفترة إذا انسحب منها حزب, وظهرت الائتلافات أيضا نوعية وصورية في انتخابات أكتوبر5002 فكانت الدولة تصنفها ائتلافات معادية, وأخري متعاونة وفي الانتخابات الحالية يظهر النموذج الواضح للتحالفات التي يدعو لها د. محمد مرسي.
اجتماع المرشحين
وأضاف د. عاصم الدسوقي أن ما يتجه له الاخوان لاجتماع مع المرشحين السابقين للرئاسة بقصد احتواء طاقاتهم وأهدافهم فقد تعرض عليهم مناصب نائب رئيس لكسب أصوات مؤيديهم في الرئاسة, ولكن إذا حضر هؤلاء ووافقوا علي الفكرة فانهم سيخسرون رصيدهم في الشارع المصري لأن المفترض أن هؤلاء طلاب ثورة وليسوا طلاب سلطة وهم نموذج أمام المواطن المصري فالناخبون سيكونون حياري في هذه الحالة فإما أن المواطن يريد دولة مدنية فينتخب د. شفيق أو دولة دينية فينتخبون د. مرسي, ولا يتوقع أن ينساق المواطن أو يستجيب للخطة الدعائية التي تناقض هدفه من الدولة حتي لو وافق عليها مرشحه السابق للرئاسة فلن يكون هناك سكر ولا زيت ولا أرز إذا تمكن الاخوان من هذه الرئاسة والتي مثلت طريقة مرفوضة من الرشوة التي تخرج عن مباديء الدين والقيم ويتبناها الاخوان وأشار د. عاصم الدسوقي إلي أن ادعاء الاخوان بأنهم كانوا حلفاء لثورة32 يوليو بأن هذا كان غير صحيح لأن عبدالناصر كان يقوم من خلالهم باستكشاف الأحداث لخطورتهم وتأثيرهم في الشارع فلم يكن يخشي الشيوعية لأن التأثير الديني في المجتمع أقوي, بعد أن فقدوا الأمل في تكوين حكومة الثورة بينما حاول عبدالناصر استرضاءهم بتعيين أحدهم في الوزارة وهو الدكتور أحمد حسن الباقوري المعروف باعتداله مما دفع الاخوان لفصله من مكتب الارشاد مثلما فعل الدكتور محمد بديع مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وقد قرر الرئيس عبدالناصر في ظروف الثورة حل جماعة الاخوان في عام4591 وكانوا قد انضموا للتنظيم الدولي بألمانيا في عام8491 واثاروا مشكلات كثيرة دفعت عبدالناصر لاعتقال أعداد كبيرة منهم وانتهت باعدام أحد قياداتهم وهو سيد قطب في عام5691, ثم جاء عهد السادات الذي افرج عنهم من السجون بطلب من أمريكا وكان ذلك خوفا من سياسته حتي اطمأنوا لرئاسته.
ويضيف الشاب إسلام الكتاتني مؤسس حركة( بنحب البلد دي) أننا بذلنا وقدمنا كل ما نملك لتحقيق مكاسب الثورة إيمانا بتلك المباديء التي حلمنا بتحقيقها( عيش, حرية, عدالة اجتماعية, كرامة إنسانية) ونري أن الطريق الذي سارت فيه البلد منذ تنحي مبارك وحتي الآن هو طريق خاطيء فالذي كان متفقا عليه هو بالترتيب( دستور ثم رئاسة ثم شعب) في ظل جمعية تأسيسية تشكل حكومة ثورية مع دستور توافقي.
أما وأن الصراع علي السلطة وتحقيق المصلحة الشخصية غلب علي الاخوان المسلمين وباعوا قضية الثورة باتفاقهم مع المجلس العسكري فقد سرنا في الطريق الخاطيء الذي أسفر عن صعود د. شفيق مرشح المجلس العسكري ومرسي مرشح الاخوان لذا فنحن نرفض التعاون مع أي من المرشحين في تصارع كل منهما علي السلطة وسنستمر في نضالنا لتحقيق أهداف الثورة بكل الوسائل الممكنة وإن كان الطريق ازداد صعوبة عن ذي قبل لكننا نؤمن بعدالة قضيتنا.
مؤسسة الثورة
ويؤكد الدكتور محمد عبدالجواد شرف رئيس مؤسسة دعم الثوار, أننا لا يجوز أن نستبعد الإخوان من الثورة فقد دفعوا ثمنها وشاركوا فيها, ولكن ذلك لا يعني أن نجعل الدين وسيلة لخلق نوع من الطائفية لأنه من المعروف أن د.شفيق اعتمد علي الكتلة المسيحية في مقابل شعارات الإخوان التي ربما اربكت آخرين وأعطت انطباعا يسيء للإسلام أحيانا, فالثوار ومنهم الإسلاميون يطالبون بالتغيير والتنمية والإصلاح لذلك فان التحالفات بينهم واردة تماما, ولكن بشرط أن تكون هناك مواثيق وعهود بينهم ووضوح وشفافية فهناك من طرح فكرة أن يكون حمدين صباحي ود.عبدالمنعم أبوالفتوح نائبين للرئيس وهذا جيد لتوحيد صفوف المواطنين, كما أنه من حق د.شفيق أن يتخذ أسلوبا مشابها وبكل احترام دون انتقاص من حقوق أي منهم, فكل شخص وطني له أسلوبه في العمل والتعبير بما لا يخلق عنصرية أو عدوانا بين الأطراف, وأن هذه التحالفات إذا كانت من أجل مصر لابد أن تكون بعيدة عن الصدام والعنف وتخضع للحوار بأشكاله. واشار مدير مؤسسة دعم الثوار إلي أننا يجب أن نتعامل مع الواقع وحقيقة الصندوق وإرادة الشعب الحقيقية وان كثرة المرشحين أسهمت في تفتيت الأصوات في الاتجاه الواحد سواء الخاص بالمستقلين أو الإسلاميين, فإذا كان الاتفاق والتحالف بين الأطراف فيه المصلحة الوطنية فهذا مطروح بشرط الا يكون هذا الاتفاق شكليا حتي لا ينتج عنه تناحر وعواقب سيئة تصل إلي حرب أهلية, وهذا مطروح ولنا في دول العالم نماذج كثيرة حتي في إسرائيل هناك ائتلافات بين اتجاهات متناقضة بها تكون منها رئيس الوزراء والحكومة وهي فكرة مقبولة في إطار مصلحة مصر العليا واحترام الآخرين دون اتهامات وهذا يخدم الثورة بالتأكيد وفرصة لاستيعاب المواطنين لفكرة الثورة والثوار علي مدي السنوات المقبلة فالثورة لم تنكسر كما يعتقد البعض لأنها ثورة الشعب كله. وان مقاطعة الانتخابات ليست منطقية لانها ليست حلا, فلن تتحقق العدالة الاجتماعية إلا بوحدة أطياف الشعب المصري.
مرحلة محدودة
ويري الدكتور سامي السيد الأستاذ بكلية العلوم السياسية أن التحالفات قد تفيد في مرحلة محددة ولكنها لا تستمر بالطبع ذلك لأن مرشح الإخوان له برنامج واضح ومعلن عنه ومعروف ويصعب أن يتغير في هذه الفترة, لذلك فان أي تحالف تحت مسمي أي بهدف لن يزيد علي أن يكون نوعا من المناورة بهدف كسب الأصوات وكذلك الحال بالنسبة للدكتور أحمد شفيق لأن مثل هذه التحالفات وفي هذه الظروف لا يمكن أن تغير في تركيب وفكر المؤسسة الخاصة بكل مرشح, ولابد أن هناك استراتيجية أخري سيعتمد عليها كل منهما في إدارة المعركة الانتخابية الجديدة وأنه لا يصح أبدا أن نقلل من قيمة الانتخابات الحرة والنزيهة التي تمت أخيرا, لأن الأصوات التي ارتفعت به من جانب الإخوان بانها ستكون مجزرة إذا نجح شفيق تدل علي عدم التزام بالديمقراطية لان عدد من اختاروه يماثل تماما عدد من اختاروا د.مرسي لذا ليس من حق أحد أن يثير فكرة إرهابية مع انتخابات نزيهة وحتي لا تكون مفاهيم الديمقراطية أن تفرض بالقوة بما لم تستطع فرضه بالصندوق.
وأضاف أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية: ان من مصلحتنا في جميع الأحوال ان نقف وراء أي رئيس يختاره الشعب وتحدده الصناديق دون تعصب لانها ارادة الشعب ومصلحة الوطن وأن الخطاب العاقل يحتم أن نجعل من النكسات مكسبا إذا افترض أحد ذلك وأن نوجه الخطاب الديمقراطي للمصلحة العامة وليست لجماعة علي حساب آخرين, والنتيجة في الانتخابات تعبر عن هذه المصلحة فالهدوء هنا واجب علينا, ويجب الا نعتمد علي مفاهيم أن هناك تحالفات ستحدث بهدف تنفيذ وتفعيل أهداف الثورة لأنه في مثل هذه الظروف لا يمكن الزام الرئيس بوعوده كاملة فقد يستعين فعلا بنواب للرئيس ولا يكون لهم أي دور في نشاط الرئاسة ونفس الشيء مع الفريق أحمد شفيق, فالكل يجري مناورات لكسب مؤيدي المرشحين الآخرين ولأن الأصوات هي الأساس الان فإذا كان مرشح الإخوان يعتمد علي طائفة معينة من المؤيدين علي مستوي الجماعة فان د.شفيق له استراتيجية أيضا في الاعتماد علي طوائف معينة من المواطنين لهم تأثير كبير في حالة التكتل, وكذلك أعضاء الحزب الوطني السابق, وفئات مهمشة أخري, فالناس كرهوا الحكم السابق بسبب قضية التوريث وانتشار الفساد ولم يكن هناك منذ عام اعتراض علي عمر سليمان أو شفيق, إلا أن الشعارات والمفاهيم اختلفت في هذه الأيام لأسباب كثيرة, ولكنه في جميع الأحوال لن تكون هناك تحالفات جيدة الا لكسب الأصوات فقط. ذلك أن هناك قوة وذخيرة لكلا المرشحين فالدكتور شفيق لديه مؤيدو عمرو موسي شريحة من المرشحين المستقلين وهؤلاء لهم أصوات قوية بينما هناك د.مرسي له مؤيدو د.العوا ود.أبوالفتوح وهما مؤثران أيضا لدرجة كبيرة. ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث في الأيام المقبلة ولكن الأهم أن نحترم نتيجة الصندوق وأن نسير خلف الرئيس المنتخب مهما كان انتماؤه, ولا يصح أبدا أن تذكي فكرة الطائفية والعنصرية بين طوائف المجتمع أو نصنف أفراده لان هذا يقلل أهداف الديمقراطية ويفتح الباب للصراعات الداخلية, وعلينا أن نجعل الانتخابات من أجل بناء مصر وليس هدمها.
المتاهات
أما الدكتور عبدالله زلطة أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة بنها فانه يري أن حوارات الانتخابات يجب الا تدخل بالمواطنين في متاهات العداء بين أفراد الشعب لان ثمن الحرية والديمقراطية كبير يجب الا نضيعها في خلافات شبه قبلية وأنه لابد من التحالفات الضرورية أمام أي من المرشحين لأن هناك طائفة كبيرة من المجتمع ستخرج بخروج مرشحيها في حين أن كلا من المرشحين فاز بنحو5.21% من عدد الناخبين المصريين بما يعني أن كليهما لا يمثلان سوي52% من الشعب, ويجب الا يكون هذا التحالف سببا في الصدامات فالمناداة بالعزل السياسي لم تعد ذات جدوي واللعب بشعار الدين فيه نوع من التلاعب بمشاعر المواطنين عن انتخابات سياسية لذلك فان الأصوات التي وجهت للدكتور مرسي كانت من المناطق الشعبية الفقيرة أو القري في حين كان ناخبو د.شفيق من المناطق الأكثر وعيا بالمدن والاقاليم الكبري حتي بلدة حسن البنا نفسه لم تعط تأييدا للدكتور مرسي, لذلك فان الدكتور شفيق لابد أنه يتحاور مع القوي الأخري في صورة نقاش أو مصالحة مثلما يفعل الإخوان الآن. في الوقت الذي يطلب فيه المواطن العادي أن يعيش في إطار دولة مدنية تحفظ له كرامته وأمنه وحقوقه الاجتماعية والاقتصادية, وربما يكون ذلك سببا في تجاذب القوي المدنية مع الإخوان لتشكيل فريق رئاسي من التيارات المختلفة من المرشحين لخوض الجولة الثانية للانتخابات إذا استجاب لذلك الإخوان دون اتهام الآخرين بالعمالة والخيانة.
حتمية التحالفات
وقال أستاذ الإعلام ان التحالفات بين مختلف الأطراف أصبحت حتمية من أجل جمع الجهود والا تتركز في شخص واحد مع احترام ما ينتهي إليه الصندوق, فليس من مصلحة الثوار أو الثورة أو القوي الوطنية بأطيافها التهديد والتمرد أمام نتائج الانتخابات, ونتوقع في هذه الجولة أن يكون اسهام المرشحين الآخرين ممن لم يوفقوا تتناسب مع أهدافهم القومية من أجل مصر وان يتعاملوا مع الحدث بشفافية وتقدير بالمساندة في التوجه الذي يريده الناخبون بعيدا عن الصدامات ثم يباركوا النتيجة النهائية بالتأييد لان هذه هي الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن العصبية التي تدل علي ضيق الأفق والفكر. ذلك لأن التهديد بالدماء والقتل والاحتجاجات يعني أننا نريد العودة لحكم العسكر وأن تفرض الأحكام العرفية والأحكام العسكرية في مواجهة الفوضي التي قد تحدث ونكون بذلك قضينا علي الثورة أو أي أمل في الإصلاح, فالخيار الآن هو احترام نتيجة الانتخابات مهما كانت.
ويضيف د.عبدالودود مكروم مدير مركز دراسات القيم والانتماء الوطني بجامعة المنصورة أن قضية مصر الأساسية لا تحسمها فكرة من هو الرئيس لأنه مطالب بأن يعرف شخصية مصر الحقيقية واحتياجاتها, ومطالب الثوار من مختلف فئات الشعب, ولا يكون أمامه الا مصلحة الدولة داخليا وخارجيا. فالمشكلة الأساسية أن الشخص أو الرئيس لابد أن يحدد إمكانات مصر التاريخية الحضارية والدولية لذلك فان اختياره يخضع لكونه شخصية متميزة وله خبرة سياسية وأن تكون روح الثورة نابعة من داخله ويفهم التوازنات مع الدول الأخري, ولا يهم في ذلك موضوع التحالفات أو نوع الاتجاهات ما دام الجميع يعمل لمصر سواء مع د.مرسي أو د.شفيق فهو مطالب بالعودة لقيمة مصر في المنطقة وقدرتها في صنع مستقبل أفضل وثوابتها الحضارية, وقدرة مؤسساتها وتحقيق احتياجات ابنائها.
ويري الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان أن الصفقات التي يديرها الاخوان الآن ليست جديدة علي الشارع المصري فقد بدأت بعد ثورة9191 حيث حدثت انشقاقات داخل حزب الوفد مثل اضراب الحكومة والدستوريين والهيئة السعدية والتي مثلها أحمد ماهر والنقراشي ثم الكتلة الوفدية ثم الكتلة الوفدية( مكرم عبيد) وهذه النمادج من الانشقاقات كونت فيما بعد تحالفات بعضها ضد البعض الآخر عند المعارك الانتخابية والسياسية وتكون هذه الحكومة ائتلافية من الأحزاب حتي قيام ثورة2591 وسرعان ما كانت الحكومات تنهار في هذه الفترة إذا انسحب منها حزب, وظهرت الائتلافات أيضا نوعية وصورية في انتخابات أكتوبر5002 فكانت الدولة تصنفها ائتلافات معادية, وأخري متعاونة وفي الانتخابات الحالية يظهر النموذج الواضح للتحالفات التي يدعو لها د. محمد مرسي.
اجتماع المرشحين
وأضاف د. عاصم الدسوقي أن ما يتجه له الاخوان لاجتماع مع المرشحين السابقين للرئاسة بقصد احتواء طاقاتهم وأهدافهم فقد تعرض عليهم مناصب نائب رئيس لكسب أصوات مؤيديهم في الرئاسة, ولكن إذا حضر هؤلاء ووافقوا علي الفكرة فانهم سيخسرون رصيدهم في الشارع المصري لأن المفترض أن هؤلاء طلاب ثورة وليسوا طلاب سلطة وهم نموذج أمام المواطن المصري فالناخبون سيكونون حياري في هذه الحالة فإما أن المواطن يريد دولة مدنية فينتخب د. شفيق أو دولة دينية فينتخبون د. مرسي, ولا يتوقع أن ينساق المواطن أو يستجيب للخطة الدعائية التي تناقض هدفه من الدولة حتي لو وافق عليها مرشحه السابق للرئاسة فلن يكون هناك سكر ولا زيت ولا أرز إذا تمكن الاخوان من هذه الرئاسة والتي مثلت طريقة مرفوضة من الرشوة التي تخرج عن مباديء الدين والقيم ويتبناها الاخوان وأشار د. عاصم الدسوقي إلي أن ادعاء الاخوان بأنهم كانوا حلفاء لثورة32 يوليو بأن هذا كان غير صحيح لأن عبدالناصر كان يقوم من خلالهم باستكشاف الأحداث لخطورتهم وتأثيرهم في الشارع فلم يكن يخشي الشيوعية لأن التأثير الديني في المجتمع أقوي, بعد أن فقدوا الأمل في تكوين حكومة الثورة بينما حاول عبدالناصر استرضاءهم بتعيين أحدهم في الوزارة وهو الدكتور أحمد حسن الباقوري المعروف باعتداله مما دفع الاخوان لفصله من مكتب الارشاد مثلما فعل الدكتور محمد بديع مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وقد قرر الرئيس عبدالناصر في ظروف الثورة حل جماعة الاخوان في عام4591 وكانوا قد انضموا للتنظيم الدولي بألمانيا في عام8491 واثاروا مشكلات كثيرة دفعت عبدالناصر لاعتقال أعداد كبيرة منهم وانتهت باعدام أحد قياداتهم وهو سيد قطب في عام5691, ثم جاء عهد السادات الذي افرج عنهم من السجون بطلب من أمريكا وكان ذلك خوفا من سياسته حتي اطمأنوا لرئاسته.
ويضيف الشاب إسلام الكتاتني مؤسس حركة( بنحب البلد دي) أننا بذلنا وقدمنا كل ما نملك لتحقيق مكاسب الثورة إيمانا بتلك المباديء التي حلمنا بتحقيقها( عيش, حرية, عدالة اجتماعية, كرامة إنسانية) ونري أن الطريق الذي سارت فيه البلد منذ تنحي مبارك وحتي الآن هو طريق خاطيء فالذي كان متفقا عليه هو بالترتيب( دستور ثم رئاسة ثم شعب) في ظل جمعية تأسيسية تشكل حكومة ثورية مع دستور توافقي.
أما وأن الصراع علي السلطة وتحقيق المصلحة الشخصية غلب علي الاخوان المسلمين وباعوا قضية الثورة باتفاقهم مع المجلس العسكري فقد سرنا في الطريق الخاطيء الذي أسفر عن صعود د. شفيق مرشح المجلس العسكري ومرسي مرشح الاخوان لذا فنحن نرفض التعاون مع أي من المرشحين في تصارع كل منهما علي السلطة وسنستمر في نضالنا لتحقيق أهداف الثورة بكل الوسائل الممكنة وإن كان الطريق ازداد صعوبة عن ذي قبل لكننا نؤمن بعدالة قضيتنا.
مؤسسة الثورة
ويؤكد الدكتور محمد عبدالجواد شرف رئيس مؤسسة دعم الثوار, أننا لا يجوز أن نستبعد الإخوان من الثورة فقد دفعوا ثمنها وشاركوا فيها, ولكن ذلك لا يعني أن نجعل الدين وسيلة لخلق نوع من الطائفية لأنه من المعروف أن د.شفيق اعتمد علي الكتلة المسيحية في مقابل شعارات الإخوان التي ربما اربكت آخرين وأعطت انطباعا يسيء للإسلام أحيانا, فالثوار ومنهم الإسلاميون يطالبون بالتغيير والتنمية والإصلاح لذلك فان التحالفات بينهم واردة تماما, ولكن بشرط أن تكون هناك مواثيق وعهود بينهم ووضوح وشفافية فهناك من طرح فكرة أن يكون حمدين صباحي ود.عبدالمنعم أبوالفتوح نائبين للرئيس وهذا جيد لتوحيد صفوف المواطنين, كما أنه من حق د.شفيق أن يتخذ أسلوبا مشابها وبكل احترام دون انتقاص من حقوق أي منهم, فكل شخص وطني له أسلوبه في العمل والتعبير بما لا يخلق عنصرية أو عدوانا بين الأطراف, وأن هذه التحالفات إذا كانت من أجل مصر لابد أن تكون بعيدة عن الصدام والعنف وتخضع للحوار بأشكاله. واشار مدير مؤسسة دعم الثوار إلي أننا يجب أن نتعامل مع الواقع وحقيقة الصندوق وإرادة الشعب الحقيقية وان كثرة المرشحين أسهمت في تفتيت الأصوات في الاتجاه الواحد سواء الخاص بالمستقلين أو الإسلاميين, فإذا كان الاتفاق والتحالف بين الأطراف فيه المصلحة الوطنية فهذا مطروح بشرط الا يكون هذا الاتفاق شكليا حتي لا ينتج عنه تناحر وعواقب سيئة تصل إلي حرب أهلية, وهذا مطروح ولنا في دول العالم نماذج كثيرة حتي في إسرائيل هناك ائتلافات بين اتجاهات متناقضة بها تكون منها رئيس الوزراء والحكومة وهي فكرة مقبولة في إطار مصلحة مصر العليا واحترام الآخرين دون اتهامات وهذا يخدم الثورة بالتأكيد وفرصة لاستيعاب المواطنين لفكرة الثورة والثوار علي مدي السنوات المقبلة فالثورة لم تنكسر كما يعتقد البعض لأنها ثورة الشعب كله. وان مقاطعة الانتخابات ليست منطقية لانها ليست حلا, فلن تتحقق العدالة الاجتماعية إلا بوحدة أطياف الشعب المصري.
مرحلة محدودة
ويري الدكتور سامي السيد الأستاذ بكلية العلوم السياسية أن التحالفات قد تفيد في مرحلة محددة ولكنها لا تستمر بالطبع ذلك لأن مرشح الإخوان له برنامج واضح ومعلن عنه ومعروف ويصعب أن يتغير في هذه الفترة, لذلك فان أي تحالف تحت مسمي أي بهدف لن يزيد علي أن يكون نوعا من المناورة بهدف كسب الأصوات وكذلك الحال بالنسبة للدكتور أحمد شفيق لأن مثل هذه التحالفات وفي هذه الظروف لا يمكن أن تغير في تركيب وفكر المؤسسة الخاصة بكل مرشح, ولابد أن هناك استراتيجية أخري سيعتمد عليها كل منهما في إدارة المعركة الانتخابية الجديدة وأنه لا يصح أبدا أن نقلل من قيمة الانتخابات الحرة والنزيهة التي تمت أخيرا, لأن الأصوات التي ارتفعت به من جانب الإخوان بانها ستكون مجزرة إذا نجح شفيق تدل علي عدم التزام بالديمقراطية لان عدد من اختاروه يماثل تماما عدد من اختاروا د.مرسي لذا ليس من حق أحد أن يثير فكرة إرهابية مع انتخابات نزيهة وحتي لا تكون مفاهيم الديمقراطية أن تفرض بالقوة بما لم تستطع فرضه بالصندوق.
وأضاف أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية: ان من مصلحتنا في جميع الأحوال ان نقف وراء أي رئيس يختاره الشعب وتحدده الصناديق دون تعصب لانها ارادة الشعب ومصلحة الوطن وأن الخطاب العاقل يحتم أن نجعل من النكسات مكسبا إذا افترض أحد ذلك وأن نوجه الخطاب الديمقراطي للمصلحة العامة وليست لجماعة علي حساب آخرين, والنتيجة في الانتخابات تعبر عن هذه المصلحة فالهدوء هنا واجب علينا, ويجب الا نعتمد علي مفاهيم أن هناك تحالفات ستحدث بهدف تنفيذ وتفعيل أهداف الثورة لأنه في مثل هذه الظروف لا يمكن الزام الرئيس بوعوده كاملة فقد يستعين فعلا بنواب للرئيس ولا يكون لهم أي دور في نشاط الرئاسة ونفس الشيء مع الفريق أحمد شفيق, فالكل يجري مناورات لكسب مؤيدي المرشحين الآخرين ولأن الأصوات هي الأساس الان فإذا كان مرشح الإخوان يعتمد علي طائفة معينة من المؤيدين علي مستوي الجماعة فان د.شفيق له استراتيجية أيضا في الاعتماد علي طوائف معينة من المواطنين لهم تأثير كبير في حالة التكتل, وكذلك أعضاء الحزب الوطني السابق, وفئات مهمشة أخري, فالناس كرهوا الحكم السابق بسبب قضية التوريث وانتشار الفساد ولم يكن هناك منذ عام اعتراض علي عمر سليمان أو شفيق, إلا أن الشعارات والمفاهيم اختلفت في هذه الأيام لأسباب كثيرة, ولكنه في جميع الأحوال لن تكون هناك تحالفات جيدة الا لكسب الأصوات فقط. ذلك أن هناك قوة وذخيرة لكلا المرشحين فالدكتور شفيق لديه مؤيدو عمرو موسي شريحة من المرشحين المستقلين وهؤلاء لهم أصوات قوية بينما هناك د.مرسي له مؤيدو د.العوا ود.أبوالفتوح وهما مؤثران أيضا لدرجة كبيرة. ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث في الأيام المقبلة ولكن الأهم أن نحترم نتيجة الصندوق وأن نسير خلف الرئيس المنتخب مهما كان انتماؤه, ولا يصح أبدا أن تذكي فكرة الطائفية والعنصرية بين طوائف المجتمع أو نصنف أفراده لان هذا يقلل أهداف الديمقراطية ويفتح الباب للصراعات الداخلية, وعلينا أن نجعل الانتخابات من أجل بناء مصر وليس هدمها.
المتاهات
أما الدكتور عبدالله زلطة أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة بنها فانه يري أن حوارات الانتخابات يجب الا تدخل بالمواطنين في متاهات العداء بين أفراد الشعب لان ثمن الحرية والديمقراطية كبير يجب الا نضيعها في خلافات شبه قبلية وأنه لابد من التحالفات الضرورية أمام أي من المرشحين لأن هناك طائفة كبيرة من المجتمع ستخرج بخروج مرشحيها في حين أن كلا من المرشحين فاز بنحو5.21% من عدد الناخبين المصريين بما يعني أن كليهما لا يمثلان سوي52% من الشعب, ويجب الا يكون هذا التحالف سببا في الصدامات فالمناداة بالعزل السياسي لم تعد ذات جدوي واللعب بشعار الدين فيه نوع من التلاعب بمشاعر المواطنين عن انتخابات سياسية لذلك فان الأصوات التي وجهت للدكتور مرسي كانت من المناطق الشعبية الفقيرة أو القري في حين كان ناخبو د.شفيق من المناطق الأكثر وعيا بالمدن والاقاليم الكبري حتي بلدة حسن البنا نفسه لم تعط تأييدا للدكتور مرسي, لذلك فان الدكتور شفيق لابد أنه يتحاور مع القوي الأخري في صورة نقاش أو مصالحة مثلما يفعل الإخوان الآن. في الوقت الذي يطلب فيه المواطن العادي أن يعيش في إطار دولة مدنية تحفظ له كرامته وأمنه وحقوقه الاجتماعية والاقتصادية, وربما يكون ذلك سببا في تجاذب القوي المدنية مع الإخوان لتشكيل فريق رئاسي من التيارات المختلفة من المرشحين لخوض الجولة الثانية للانتخابات إذا استجاب لذلك الإخوان دون اتهام الآخرين بالعمالة والخيانة.
حتمية التحالفات
وقال أستاذ الإعلام ان التحالفات بين مختلف الأطراف أصبحت حتمية من أجل جمع الجهود والا تتركز في شخص واحد مع احترام ما ينتهي إليه الصندوق, فليس من مصلحة الثوار أو الثورة أو القوي الوطنية بأطيافها التهديد والتمرد أمام نتائج الانتخابات, ونتوقع في هذه الجولة أن يكون اسهام المرشحين الآخرين ممن لم يوفقوا تتناسب مع أهدافهم القومية من أجل مصر وان يتعاملوا مع الحدث بشفافية وتقدير بالمساندة في التوجه الذي يريده الناخبون بعيدا عن الصدامات ثم يباركوا النتيجة النهائية بالتأييد لان هذه هي الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن العصبية التي تدل علي ضيق الأفق والفكر. ذلك لأن التهديد بالدماء والقتل والاحتجاجات يعني أننا نريد العودة لحكم العسكر وأن تفرض الأحكام العرفية والأحكام العسكرية في مواجهة الفوضي التي قد تحدث ونكون بذلك قضينا علي الثورة أو أي أمل في الإصلاح, فالخيار الآن هو احترام نتيجة الانتخابات مهما كانت.
ويضيف د.عبدالودود مكروم مدير مركز دراسات القيم والانتماء الوطني بجامعة المنصورة أن قضية مصر الأساسية لا تحسمها فكرة من هو الرئيس لأنه مطالب بأن يعرف شخصية مصر الحقيقية واحتياجاتها, ومطالب الثوار من مختلف فئات الشعب, ولا يكون أمامه الا مصلحة الدولة داخليا وخارجيا. فالمشكلة الأساسية أن الشخص أو الرئيس لابد أن يحدد إمكانات مصر التاريخية الحضارية والدولية لذلك فان اختياره يخضع لكونه شخصية متميزة وله خبرة سياسية وأن تكون روح الثورة نابعة من داخله ويفهم التوازنات مع الدول الأخري, ولا يهم في ذلك موضوع التحالفات أو نوع الاتجاهات ما دام الجميع يعمل لمصر سواء مع د.مرسي أو د.شفيق فهو مطالب بالعودة لقيمة مصر في المنطقة وقدرتها في صنع مستقبل أفضل وثوابتها الحضارية, وقدرة مؤسساتها وتحقيق احتياجات ابنائها.
المصدر الاهرام
======
اقرأ أيضا
المفاجأة المذهلة!الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
مرحبا بالزوجة الثانية والثالثة والرابعة .. بقلم : احلام الجندى
فيلم "الدكتاتور" يجسد حياة الحكام العرب المخلوعين بشكل كوميدي
راقصات أشهر ملهي ليلي بباريس يضربن عن العمل لتدني اجورهم
الراقصة دينا ترتدي الحجاب وتتخلى عن المكياج!
بالفيديو .. برومو فيلم "أروقة القصر ولحظات تنحى مبارك"عكس كل التوقعات .. فساتين "محتشمة" تغزو أجساد نجمات هوليود
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
الصبار والخروع والزنجبيل الحل الأساسى لعلاج تساقط الشعر
شائعات "الموت" تحاصر المشاهيرالحل السحري للأزمة المستعصية
إحذر.. تاكسي إسكندرية ملاكي!
أوباما: تأييد زواج المثليين "امتداد منطقي" لرؤيتي للولايات المتحدة
"أوميجا 3 "يقوي الذاكرة ويكافح الزهايمر
إزالة الشعر بالليزر تهدد النساء بالعمى الدائم
صحفية هولندية تفوز بجائزة لإسهاماتها فى الدفاع عن المرأة المسلمةعمال بمستشفى يشهرون إسلامهم بعد الاستماع لشاب مريض يقرأ القرآن
يابانية عمرها 73 عاما تبلغ قمة إفرست
مشروع قانون ضريبة على القطط والكلاب فى إيطاليا
العثورعلى سفينة غارقة منذ 200عام بخليج المكسيك
روسي يسرق سيارة إسعاف لاستغلالها في العمل لحسابه
جمال الخط العربي فى معرض بموسكو
عالم مصرى يفوز باحد فروع جائزة الامير نايف العالمية للسنة النبوية
تجربة جديدة بالقاهرة لترشيد استخدام "الحقائب البلاستيكية"
ظهور قرش الحوت قرب جزيرة الجفتون جنوب الغردقة
وزيرة فرنسية تثير ضجة بحضورها اجتماع مجلس الوزراء بالجينز
فرنسا توفر شقة فاخرة لساركوزي بعد خسارته للإنتخابات
على طريقة "الزيدى"..
بالفيديو.. شفيق يلغى مؤتمره بأسوان بعد إلقاء "الجزمة" عليه
وردة فى آخر حواراتها الصحفية: أتمنى رئيساً شاباً لمصر
الظواهري يدعو السعوديين الى اسقاط الاسرة الحاكمة
كاتب إسبانى يصف موسى بالثعلب العجوز الذى يثق فى حظه
بالصور.. زغاريد الراقصة دينا فى وداع وردة بمطار القاهرة
امباير ستيت يفقد لقب أعلى مبنى في نيويورك لصالح مركز التجارةواحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
نجوم عرب فى فيلم إيراني عن الشهيد الحسين
رسل كرو يجسد شخصية نبي الله نوح
روشتة غذائية لموسم الامتحانات
فيتامين "ه" يقى من الإصابة بالسرطان
جوجل يحتفي بالذكرى الـ121 لميلاد محمود مختار
الأمير تشارلز يفاجئ مشاهدى التليفزيون بتقديم النشرة الجوية
رحيل رابع أكبرمعمرة فى العالم الأمريكى ليلا دنماركخالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": ماذا نتعلم من منى الشاذلى ويسرى فودة؟
خالد صلاح يكتب.. كلمة واحده :«حازم أبوإسماعيل» بوابة ظهور المهدى المنتظر
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الإجابة.. لايوجد
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": تهديدات الإسلاميين لقناة الرحمة الإسلامية
طائرة الرئيس السادات تسير وسط العاصمة الأردنية
حائط جديد في برلين يرمز الى الفجوة بين الاغنياء والفقراء
عدد مستخدمى فيسبوك فى الشرق الأوسط يصل إلى 43 مليون شخص
أنياب جــــــوزيهطوفان جديد من المسلسلات هذا العام معظم أبطالها من نجوم ونجمات السينما
حــــلم العــــــودة لمهــــرجـــان.. كـــــــان
عادل إمام
بالفيديو.. "التريلر" الأول لفيلم "Cosmopolis"
2 "تريلر" جديدين لفيلم " Men in Black III "
بالفيديو والصور.. جينيفر لوبيز تطرح "Follow The Leader"
"The Avengers" يحقق رقماً قياسياً فى مفاجأة لجمهوره
استمرارالحمل لفترة 42 اسبوعا يؤثرعلى الجنين
المرأة الجزائرية تكتسح البرلمان ب148 مقعدا من مجموع 462
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق