الجمعة، 21 ديسمبر 2012

باسم يوسف على سي إن إن : طلبت استضافة الرئيس مرسي في برنامجي

التقت المذيعة كريستيانا أمانبور على قناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، بالإعلامي المصري باسم يوسف، صاحب برنامج "البرنامج"، وأجرت معه حوارًا عبر الفيديو حول الأوضاع الأخيرة في مصر، تتخلله لقطات من حلقات الموسم الثاني لـ"البرنامج"، الذي يعرض حاليًا على قناة "سي بي سي" المصرية.

وبدأت أمانبور حوارها بسؤال حول انتقاد باسم اللاذع لمرسي، وما إذا كان "سوبر مرسي" مستمتعًا بذلك أم غاضبًا منه، فأجاب: "أتمنى أن يكون مستمتعًا، وألا يعتقد أننا الكريبتونايت بالنسبة له مثل سوبرمان، لكنني أرى أن الرئيس وكل الناس يتقبلون ذلك تمامًا، كما أرى أن هذا هو الوقت المناسب لوجود برنامج سياسي ساخر في مصر، للتعليق على الأحداث".

الدستور ليس كارثيًا لكن بعض المواد قد تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي

وعن سؤال خاص بالدستور وما إذا كان قلقًا منه، وكيفية تناوله إياه في برنامجه، خاصة مع الصبغة الدينية عليه، أجاب: "استخدام الدين في الأمور السياسية ليس شيئًا فريدًا في مصر فهو يحدث دائمًا، وفي أية موضوعات أخرى، وحتى في الولايات المتحدة يحدث ذلك، حيث يستخدم السياسيون في الحزب الجمهوري أو الديمقراطي الدعاية الدينية كما فعل جورج بوش، وكل من كانوا ضد أوباما، لكن في الولايات المتحدة الديمقراطية أكثر استقرارًا، كما يوجد دستور واضح يحمي من التطرف مهما كان الرجل لديه نزعة دينية، أما في مصر فإن الدستور لا يزال في طور التكوين، وهو نفسه مادة بمادة ليس بالكارثة الكبرى، لكن هناك بعض المواد التي إن وضعت في يد خاطئة، فإنها سوف تؤدي بالبلاد إلى أوضاع سياسية ليست مستقرة إطلاقًا".

تطرقت أمانبور بعد ذلك إلى اتهام كل من يهاجم الإسلاميين بالكفر أو مهاجمة الإسلام نفسه في مصر، وهل يؤثر ذلك على برنامج مثل ما يقدمه باسم يوسف، فأجاب: "نحن متهمون فعلا بأننا ضد الإسلام والشريعة، لكننا نقدم أنفسنا دائمًا على أننا صوت العقل، نختلف فقط مع الأشخاص على الساحة السياسية. عن نفسي فأنا فخور بمصريتي وإسلامي، لكن ديني يعلمني ألا أستخدم الإسلام في الألعاب السياسية، ومعركتنا ليست ضد الدين، بل ضد الذين يسيئون استخدام هذا الدين".

جون ستيورات لا يزال مصدرًا لإلهامي حتى الآن

وعن سؤال مدى تقبل الناس لسخريته، وهل هي مألوفة لديهم، أجاب: "أمي دائمًا تقلق علي كلما ظهرت على التليفزيون، لخوفها أن يُقبض علي ويُزج بي في السجن. الكثيرون يتقبلون ما نقوم به، لكن كذلك يوجد آخرين لا يتقبلون، عامة، أن تتم السخرية منهم بهذا الشكل، وأن يتم فحص كل كلمة يقولونها أو أفعال يقومون بها، وحتى يخرجوا من هذا المأزق فإن أسهل ما يفعلوه هو اتهام الشخص الذي يسخر منهم أنه ضد الدين".

سألت أمانبور بعد ذلك عن رؤيته لنجم الكوميديا جون ستيورات وبرنامجه، فأجاب باسم: "كنت أرسل تحياتي وطلبي لمقابلته مع كل إنسان أعرفه يذهب إلى الولايات المتحدة، حتى التقيته في أحد الأيام، وأعجبت به أكثر مما كنت عليه قبل ذلك، فهو أروع عشر مرات مما هو عليه في برنامجه، وهو ممتاز سواء في البرنامج أو في طريقة تناوله وسخريته من الموضوعات السياسية المختلفة، ومن ورائه فريقه طبعًا، وهو لايزال مصدرًا لإلهامي حتى الآن".

وعند نهاية اللقاء سألت أمانبور عما إذا كان باسم قد طلب أن يستضيف الرئيس مرسي في برنامجه، كما فعل جون ستيورات مع رؤساء أمريكا من قبل، وما الذي سيسأله له، فأجاب باسم: "لقد طلبت بالفعل إجراء مقابلة معه، والتقيت مع المتحدث الرسمي للرئاسة وكانت مقابلة ممتازة، وأتمنى أن يظهر في برنامجي طبعًا، بل وكل الناس الذي تناولتهم بالسخرية، ربما تهون رسالتي ورسالة البرنامج من التوتر بيننا جميعًا، وأتمنى أن يحدث ذلك قريبًا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق