التحـــرير تحت حصـــار البلطجة
سلاح ومخدرات وأشياء أخري..بمباركة الحكومة
بعد أن كان ميدان التحرير قبل عامين محط أنظار العالم, بما سطره من ثورة سلمية قلبت موازين الخبراء والسياسيين وتوقعاتهم وبما ضم من كل فئات المجتمع وتوجهاته السياسية علي مختلف الانتماءات.
وبما شهد من أشعار وخطب وأغان وأناشيد وطنية, وبما أقيم فيه من صلوات وترانيم وأذكار, وبما جمع من مدنيين وعسكريين وعلماء دين, رجالا ونسا, أطفالا وشيوخا ــ أصبح الميدان اليوم مرتعا خصبا لتجارة وتعاطي المخدرات, وسوقا رائجة للسلاح, وأشياء أخري نربأ عن ذكرها في هذا المقام, والأدهي من ذلك أنه أصبح ساحة لفرض الاتاوات علي المارة, مشاة كانوا أو ركبانا, بعد أن تم إغلاقه بأمر البلطجية, وأحيانا اغلاق الشوارع المحيطة, والمنشآت الحكومية المتاخمة, التي من أبرزها مجمع التحرير, الذي يتوافد إليه في العادة عشرات الآلاف بصفة يومية لقضاء مصالحهم.
الطامة الكبري, هي أن الميدان, بأحداثه الكارثية هذه, لا يبعد سوي بضعة مترات قليلة عن أهم أجهزة وسلطات الدولة الرسمية, وهي مجالس الوزراء, والشعب, والشوري, إلا أنه قد بدا واضحا أن الدولة الرسمية بأجهزتها هذه أصبحت تتعامل مع هذا الوضع علي أنه أمر طبيعي دون النظر إلي ما يشكله ذلك في الخارج, سواء للساسة أو المستثمرين أو السياح, من انفلات, ألقي بظلاله علي كل مناحي حياتنا الخاصة والعامة.
المصدر الاهرام
======
اقرأ أيضا :
* مفتى الجمهورية: أدعو للاستفادة من تجربة النبى في فتح مكة عندما استعان بالجيش والشرطة في مهام تبادلية
إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين صلاة "مرسي" في "الفاروق".. وخطيب المسجد: أزمتنا أخلاقية وليست سياسية
ننشر بعض الفيديوهات التى قامت قناة "اليوم السابع" المصورة بتصويرها بكاميرا القناة فى الشارع المصرى أو برصدها على مواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال قنوات البث المصورة ،وتنقلها عن وكالات الأنباء العالمية، وعن المواقع العالمية الشهيرة، أو فى مواقع شبكة الإنترنت العالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق