الثلاثاء، 3 مايو 2011

أخيرا ‏..‏ العالم بدون أسامة بن لادن



تنفس العالم الصعداء أمس بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن‏,‏ العدو الأول لأمريكا في العالم‏,‏ في عملية أمريكية بباكستان‏
إلا أن الاحتفال في أمريكا, والترحيب والارتياح في معظم دول العالم بهذا الحدث; لم يمنع من التحذير من احتمال شن هجمات انتقامية, مما دفع العديد من الدول إلي تشديد إجراءاتها الأمنية حول منشآتها الحيوية, ودعوة مواطنيها في الخارج إلي الحذر.ودعا أوباما الأمريكيين إلي اليقظة لدي إعلانه مقتل بن لادن, محذرا من أنه بينما لا توجد تهديدات محتملة معروفة, فإن خطر الهجمات مازال قائما. وقال أوباما ـ في كلمة تليفزيونية مثيرة دعا إليها علي عجل في البيت الأبيض ـ إن القوات الأمريكية قتلت بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي, المسئول عن قتل آلاف الرجال والنساء والأطفال. وأضاف العدالة تحققت, ولا شك في أن القاعدة ستواصل الهجمات ضد الولايات المتحدة, ولذا يجب اليقظة في الداخل والخارج.وأكد مسئولون أمريكيون أنه تم رصد بن لادن في مجمع سكني حصين تكلف مليون دولار في بلدة أبوت آباد, الواقعة علي بعد60 كيلو مترا شمالي إسلام آباد. وقال ناصر خان, وهو من سكان بلدة أبوت آباد وتابع المعركة من سطح منزله بعد منتصف الليل كان عدد كبير من قوات الكوماندوز يطوق المبني وحلقت فوقه ثلاث طائرات هليكوبتر, وفجأة حدث إطلاق نار من الأرض صوب طائرات الهليكوبتر, وكان هناك إطلاق كثيف للنيران ورأيت طائرة هليكوبتر تتحطم. وأوضح مسئولون أن الطائرة الأمريكية هوت نتيجة عطل فني, وانه تم إنقاذ طاقمها والقوة المهاجمة التي تقلهم.وذكر مصدر علي دراية بالعملية أن بن لادن أصيب في الرأس. وأكد مسئول كبير في الإدارة الأمريكية أنه يعتقد أن ثلاثة أشخاص قتلوا إلي جانب بن لادن, من بينهم ابن لزعيم تنظيم القاعدة. وقال تقرير لمعهد ستراتفور للدراسات المخابراتية والمعروف بقربه من المخابرات الأمريكية عن مسئولين مطلعين إن العملية استغرقت40 دقيقة, واشتبك فيها بن لادن وحراسه مع القوة الأمريكية المهاجمة.وأشار التقرير إلي أن المخابرات الباكستانية قدمت عونا معلوماتيا, لكن الحكومة الباكستانية لم تعرف بتفاصيل العملية مسبقا.
الإمام الأكبر يستنكر إلقاء جثة بن لادن في البحر.. ألإخوان يرفضون الاغتيالات.. وتحذيرات من فتح باب الجحيم
استنكر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلقاء جثة بن لادن في مياه البحر, وقد رفضت جماعة الإخوان المسلمين العنف, مؤكدة أنها ضد الاغتيالات, وتفضل المحاكمة العادلة.ومن جانبه, أكد المستشار طارق البشري أن مقتل بن لادن لن يقلل عنف تنظيم القاعدة, أما الشيخ أبو عمر المصري الإمام السابق لمسجد ميلانو فرأي أن مقتل بن لادن سوف يفتح نار جهنم علي الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه, أدانت الجماعة الإسلامية منطق أمريكا في تصفية أعدائها بالقتل, وقال صفوت عبدالغني القيادي بالجماعة إن واشنطن مازالت وفية لطريقتها القديمة.وعلي صعيد آخر, كثفت الأجهزة الأمنية المصرية جهودها لتأمين مقار السفارات الأجنبية, خاصة سفارتي أمريكا وبريطانيا, كإجراء احترازي.
وزير الخارجية: مصر ضد كل أشكال العنف
تعقيبا علي إعلان واشنطن اغتيال أسامة بن لادن, صرح نبيل العربي وزير الخارجية بأن مصر ضد كل أشكال العنف, بما في ذلك العنف الدولي, ومن ثم لا يوجد لنا تعليق رسمي علي ذلك.وشددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية بالمطارات والموانئ أمس, وتقرر تكثيف إجراءات الفحص والتفتيش في أقسام شحن الطرود والبضائع, تحسبا لأي عمليات انتقامية محتملة من تنظيم القاعدة. كما زادت الوزارة من إجراءاتها الأمنية في محيط مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية.
مقتل بن لادن ينعش البورصةا
رتفعت مؤشرات البورصة أمس متأثرة بأخبار مقتل بن لادن, التي أدت إلي حالة من التفاؤل في السوق المصرية دفعت المؤشر الرئيسي للارتفاع بنسبة0.89% ليصل إلي18.2505 نقطة. وسط عمليات شراء من مستثمرين عرب ومؤسسات وصناديق استثمارية علي أسهم الشركات القيادية في السوق.وأضاف المحللون أنه علي الرغم من التفاؤل أمس بمقتل بن لادن, فإن هناك مخاوف من القيام بعمليات انتقامية في الفترة المقبلة يمكن أن تسبب أزمات اقتصادية, مما أدي إلي عمليات شراء حذرة في السوق




الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق