الأحد، 15 أبريل 2012

اتفاق بين ايران والقوى الكبرى على مواصلة المحادثات


بعد عام من فرض عقوبات وقرع طبول الحرب بشأن برنامج ايران النووي استأنف اخيرا مفاوضون من طهران والقوى العالمية الست المحادثات النووية ليصلوا على الاقل الى ارضية مشتركة كافية للاتفاق على الاجتماع مرة اخرى في الشهر المقبل.


وفي ظل صدور تهديدات بشن حرب تلوح في افق مستقبل الشرق الاوسط المضطرب رحب دبلوماسيون امريكيون وغربيون برغبة نظرائهم الايرانيين في اسطنبول امس السبت في مناقشة طبيعة الانشطة النووية الايرانية الامر الذي رفضوا في مطلع العام الماضي الخوض في اي تفاضيل بشأنه.
ولكن رغم الاتفاق على الاجتماع مرة اخرى في بغداد يوم 23 مايو ايار لا يزال بين المفاوضين خلافات جوهرية. وتطالب ايران برفع العقوبات المفروضة عليها والاعتراف بان انشطتها في تخصيب اليورانيوم ذات اهداف سلمية تماما.
وطالبت الولايات المتحدة بتحرك عاجل لاثبات سعي الجمهورية الاسلامية لامتلاك ترسانة نووية الامر الذي دفع الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل للتهديد بانهما قد يضطران للقضاء عليها بالقوة. وقال مسؤول امريكي كبير بينما كانت الاجواء اليوم ايجابية وجيدة بشكل كاف للاتفاق على جولة ثانية فلا نزال نمارس ضغوطا...بأنه ينبغي تحقيق تقدم ملموس وان نافذة التي تقود للتوصل لحل دبلوماسي تضيق.
وعلى مدار العام المنصرم هددت اسرائيل بشن ضربات "استباقية" اذا لم توقف ايران العمل في بعض الجوانب المرتبطة بتكنولوجيا نووية اثارت المخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب وادت ايضا لارتفاع اسعار النفط خاصة منذ تقلص التقديرات التي تتحدت عن المدة التي تحتاجها ايران لصنع قنبلة نووية الى عام او عامين.
وقد تساهم المحادثات في تخفيف القلق رغم ان منتمين لمعسكر الصقور في اسرائيل وبلدان غربية شككوا مرارا في صدق نوايا ايران واتهموها باستغلال المحادثات لشراء الوقت لصالح العلماء النوويين الايرانيين الذين قتل بعضهم في اطار ما وصفتها طهران بحملة سرية تقودها اسرائيل ووكالات غربية.
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والتي ترأس المفاوضات باسم القوى الست //نتوقع ان تؤدي الاجتماعات التالية الى التوصل لخطوات ملموسة باتجاه التوصل لحل شامل يتم التفاوض عليه يعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وتضم مجموعة القوى الست الاعضاء الخمس الدائمين في مجلس الامن الدولي وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا علاوة على المانيا. وتعرف المجموعة باسم.
ووصفت اشتون اجتماعات السبت بانها كانت بناءة ومفيدة. نرغب الان في التحرك باتجاه عملية حوار مستمر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق