الجمعة، 22 يونيو 2012

"المهرية" لغة أخرى بالسعودية عمرها 4 آلاف سنة ق.م

على الرغم من اعتقاد غالبية السعوديين بأن اللغة العربية "المتداولة اليوم" هى الوحيدة السائدة فى بلادهم، إلا أنه تم مؤخرا اكتشاف لغة أخرى قديمة تعرف بـ"المهرية"، يتحدث بها عشرات الآلاف من السعوديين يتركزون فى الربع الخالى والمناطق الجنوبية وبعض ربوع المنطقة الشرقية فى السعودية.

وتنسب هذه اللغة لإحدى اللغات العربية الجنوبية القديمة قبل 4 آلاف سنة قبل الميلاد، بحسب رأى خبراء وباحثين لغويين.

ويقول الخبراء "إن اللغة المهرية تنتمى إلى مجموعة اللغات السامية إلى جانب اللغات الثمودية، واللحيانية، والقتبانية، والسبئية، وإن الأغلبية من السعوديين كانوا يعتقدون حتى وقت قريب أن العربية هى اللغة الوحيدة التى تتداول على ألسنة أبناء المملكة، لكن يوجد فى أطراف الجنوب بمحاذاة صحراء الربع الخالى والمنطقة الشرقية للمملكة من يتحدثون بغير العربية المتداولة بين العرب اليوم، بل بلغة تعتبر أقدم منها تاريخا".

وأوضح الباحث أحمد التميمى لصحيفة (الوطن) السعودية أن اللغة المهرية لها حضور بارز فى الشارع السعودى، وأنه يوجد عشرات الآلاف من أبناء المملكة يتحدثونها، ينحدر أغلبهم من قبيلة المهرة المنتشرة فى المملكة، ولاسيما فى جزئها الجنوبى من صحراء الربع الخالى، حيث يسكن أغلبهم فى محافظتى شرورة والخرخير.

وبين التميمى أن علاقة اللغة المهرية باللغة الحميرية (لغة مملكة حمير القديمة فى اليمن) كعلاقة الأم بابنتها، وهذا ما تم اكتشافه خلال إجراء بحث سابق ورصد النقوش الحميرية فى المناطق التى تتحدث المهرية، مشيرا إلى أن المهرية تشترك مع اللغة العربية فى انتمائها للغات السامية الجنوبية.

وقال "إن هذه اللغة حظيت من قبل باهتمام عالمى كبير، حيث أرسل لها الباحثون من عدة دول أوروبية لمعرفة الجديد حولها، ففى عام 1983م أوفدت جامعة (السربون) الفرنسية الباحث أنطوان لونيه والباحثة مارى جان سيمون لفك رموز هذه اللغة وإعداد قاموس كامل لها، إلا أن الباحثين اكتشفا أن الحروف والصوتيات الموجودة فيها غريبة ومختلفة عن الحروف العربية وهى نادرة فى لغات شعوب العالم، وأن من أبرز النتائج التى توصلت إليها البعثة الفرنسية هى اختلاف لهجات اللغة المهرية.






اليوم السابع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق