وصلي الهجوم علي بعض المحسوبين علي تيار الإسلام السياسي ذروته حتي اصبحت المخالفات الفردية السلوكية حجة يتخذها البعض لتشويه صورة الإسلام علي الرغم من انها لا تعبر عن الإسلام ولا تعاليمه أو مبادئه التي شرعها الله لنا, وانما تصرفات شخصية تخص من قام بها فقط.
في البداية يقول دكتور عبدالمهدي عبدالقادر استاذ بجامعة الأزهر إنه لا يوجد ما يسمي بالإسلام السياسي طالما أن منهج الإسلام في الإدارة والحكم معروف في الكتاب والسنة, وان ما يسموه بـ السياسي لاصح مطلقا فالإسلام هو دين الله لبشرية من أجل اسعادها في كل الأوقات, واه إذا كان هناك من يتحدث عن الإسلام بما هو يعيب فلا يعيب إلا نفسه وليس الإسلام فالكمال والصدق كله في احكام الإسلام وتشريعاته ولايهتم بأهواء الناس وآرائهم لكن احكام الله في السنة والقران, وإما كون بعض الشخصيات التي اتت بسلوكيات منحرفة مسلمون لا يضيف صفة الشريعة علي كلامهم وتظل افعالهم وكلامهم تعبير عن رايهم الشخصي ولا علاقة له بالإسلام لأننا لا ندعي العصمة لأحد.
ويضيف أن المنهج الإسلامي الذي وضعه الرسول كاملا من كل ناحية فعندما ظهر الانتقاد في القرن الرابع الهجري حينما بدأ بعض المسلمين في انتقاد البعض قال فيهم الشافعي جملته الشهرية: نصر أخاه سرا فقد وعظه وزانه ومن وعظ أخاه علانية فقد فضحه وشانه والعلماء بدأو توجيه الأمة إلي النقد البناء فإن الله أمرنا ان نتناصح ونتعاون وهكذا كان النقد في اجيال الأمة السابقة في حدود النصيحة ولم يخطر علي بال احد أن يصل التجريح فالدين نصيحة قالوا لمن يارسول الله, قال: لله والمؤمنين ورسوله وأمة المسلمين وعامتهم وان ما يسموهم بالإسلاميين هم أكثر الخلق محافظة علي الاخلاق واحب الناس من الناس واحرص الناس علي مصلحة الناس.
ويشير دكتور أحمد محمود كريمة استاذ بجامعة الأزهر إلي أنه من المعروف بالتشريع الجنائي شخصية العقوبة بمعني أن اخطاء الإسان إنما علي نفسه وليس بالضرورة علي متقدا يعتقده ولا علي بني وطنه, فقال تعالي من اهتدي فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يصل عليها وقال كل نفسا بما كسبت رهينة فليس بالضرورة أن تعمم مخالفات شخصية علي الدين أو علي الوطن فمثلا إذا خان مواطن مصري وطنه وعمل بالجاسوسية فلا يعم فعله الخاطئ علي ابناء وطنه, ونفس الشيء بالنسبة للدين فالدين يمثله مصادره, أما الاشخاص فيمثلون أنفسهم.
وأكد أن الوقائع الفردية المنسوبة إلي بعض المحسوبين علي الالتزام الديني أو بعض التيارات الدينية وفي حالة ثبوتها فهي تدل علي عدة اشياء مهم منها الفهم الخاطئ للدين والتدين المغلوط والمغشوش والمظهري, وأن حقيقة الدين والالتزام به الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل اما الانفصام المروع الآن بما يردد من اقوال وعظية وبين ما يصدر من تصرفات معيبة فهذا يتطلب من المجتمع أن يقف بمؤسساته المعنية وقفة جادة من باب المراجعة لتغيير الخطاب الديني وتنقية من يعملون بالعمل الدعوي والعلمي الديني بحيث يكون هناك متابعة جادة من الجهات الرقابية لمتابعة سلوكيات المنسوبين إليها حرصا علي مكانتها وسمعتها كما يفعل الجيش والخارجية.
لافتا إلي أن كل هذه المخالفات التي ظهرت علي الساحة السياسية لنواب ومرشحين رئاسة كلها لاشخاص ينتمون إلي تيار واحد كثرت اخطاء مقلدوه ولعل ذلك درسا من الله لهذا التيار الوهابي المتسلق حتي يعرف ان هناك اعوجاجا يشوب مسيرته من اعتداء علي أضرحة أولياء الله والاعتداء علي وسطية الإسلام والأزهر ففضحهم الله فقال تعالي: ولاتحسبنا الله غافلا عما يعملون.
ويوضح دكتور ناجح إبراهيم الاستاذ بجامعة الأزهر أن هناك فرق بين الإسلام والإسلامي غير المعصوم, ولايحاسب الإسلام علي اخطاء الإسلامي, ويجوز نقد الإسلامي كغيره من الناس ففي عهد الرسول عليه الصلاة والسلام شرب صحابي اسمه نعيمان عصي الله وشرب الخمر50 مرة, وكان يحب الله ورسوله, فلعنه احد الصحابة وقال: اللهم العنه أنه أكثر ما يؤتي به فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لا تلعنون فإنه يحب الله ورسوله, لكن من هو في موضع قدوة عليه أن يبتعد عن الشبهات وانه يظل كالعذراء يشينها أبسط شيء ومن لا يستطيع الحفاظ علي ذلك فعليه ان يترك موضع القدوة والدعوة وأن يكون من عمامة الناس.
ويقول دكتور مبروك عطية الاستاذ بجامعة الأزهر إنه لا يوجد ما يعرف بالإسلام السياسي, وعندما سأل الرسول عن معني الإسلام قال: هو ان يسلم الناس من لسانك ويداك وان تجزئة الإسلام هو نوع من العبث بالمصطلحات وإذا اردنا التعرف علي الدي الإسلامي فهو السلوك بمعناه الحقيقي, ففي عده الرسول كان هناك شاعر يدعو أبوامية وكان شعره يدعو إلي عدم التكبر ومراقبة النفس والفضيلة ومكارم الاخلاق, وبرغم أنه لم ينطق الشهادتين قال عنه الرسول اسلم شعر أميه وكفر قلبه فكل شيء يدعو للفضيلة فهو ينتمي للإسلام لذا فإن السلوم تعبير حقيقي عن الدين.
وأشار إلي أنه ليس بالضرورة أن يكون من لبس ثوب المسلمين واقام شعائرهم مسلما حقيقي, فعندما سافر أحد الافارقة المسلمين إلي أمريكا واتخذ قطعة أرض وقام باستصلاحها وحفر بها بأر ماء وزرعها بالاشجار واصبح الخير يملأ المكان جاءه الناس يطلبوا منه العمل فوافق علي الفور وحيها تعجبوا علي كثرة الخيرات وسألوه عن السبب فأجابهم انه لا يعصي الله ويخافه فسألوه عن دينه فقال الإسلام فأسلموا الناس.
ويقول الشيخ يوسف البدري إن كل ما يحدث علي الساحة الآن من مخالفات اخلاقية منسوبة إلي بعض المنتمين لاحد التيارات الإسلامية لا يطعن في الإسلام, فالإسلام حجة علي الناس, وليس الناس حجة علي الإسلام فلا يجب علي الناس ان يتأثروا بحالات فردية منحرفة ولاشك أن هذه المخالفات لاينبغي أن تؤثر علي إيماننا بالله.
المصدر الاهرام المسائي
=====
اقرأ أيضا
المفاجأة المذهلة!الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
مخرج مسلسل النبى يوسف يتراجع عن تجسيد خاتم الأنبياء
كوكب الأرض يتعرض للانقراض فى "قلب الظلام"
مرحبا بالزوجة الثانية والثالثة والرابعة .. بقلم : احلام الجندى
فيلم "الدكتاتور" يجسد حياة الحكام العرب المخلوعين بشكل كوميدي
راقصات أشهر ملهي ليلي بباريس يضربن عن العمل لتدني اجورهم
الراقصة دينا ترتدي الحجاب وتتخلى عن المكياج!
الصبار والخروع والزنجبيل الحل الأساسى لعلاج تساقط الشعر
تحذير من استخدام النظارات الطبية الرخيصة المنتشرة بشبكة الانترنت
الأشعة المقطعية قد تسبب السرطان للأطفال
وفاة الإعلامي الكبير عادل نور الدين مؤسس "أخبار مصر"
شائعات "الموت" تحاصر المشاهيرالحل السحري للأزمة المستعصية
إحذر.. تاكسي إسكندرية ملاكي!
أوباما: تأييد زواج المثليين "امتداد منطقي" لرؤيتي للولايات المتحدة
وفاة الإعلامي الكبير عادل نور الدين مؤسس "أخبار مصر"
الازهر والمفتى والنخبة المصرية ينعون ولي العهد السعودي الامير نايف
وفاة المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي عن 98 عاما
وفاة الإعلامية فريال صالح مقدمة "اخترنا لك" عن عمر يناهز 71 عاما
اختفاء ساعة نادال الثمينة في ظروف غامضة في باريس
بيع سيارة فيرارى كلاسيكية مقابل 35 مليون دولار
«أبو تريكة» طالب زملاءه بالتصويت لـ«مرسى» فاختاروا «شفيق»
الأمير ويليام يعترف بأنه أفتقد ليدي ديانا يوم زفافه
"أوميجا 3 "يقوي الذاكرة ويكافح الزهايمر
بالفيديو .. برومو فيلم "أروقة القصر ولحظات تنحى مبارك"عكس كل التوقعات .. فساتين "محتشمة" تغزو أجساد نجمات هوليود
«رومني»: العالم غير آمن وعلينا أن نحافظ على قوة أمريكا الرهيبة
إنقاذ حياة رضيع بزراعة أصغر قلب صناعي لإبقائه على قيد الحياة
أوباما يغنى أثناء «الدُّش».. وميشيل تختار «بيونسيه»
انفض المولد وبقى السؤال: «مين هينضف الأسوار والحوائط من بقايا الدعاية؟»
بلجيكا تخفض رواتب رؤساء الشركات بنسبة 90% لتحقيق العدالة الاجتماعية
مجلس الشعب يناقش بيع دود صيني بالأسواق على أنه جمبري
إزالة الشعر بالليزر تهدد النساء بالعمى الدائم
صحفية هولندية تفوز بجائزة لإسهاماتها فى الدفاع عن المرأة المسلمةعمال بمستشفى يشهرون إسلامهم بعد الاستماع لشاب مريض يقرأ القرآن
يابانية عمرها 73 عاما تبلغ قمة إفرست
مشروع قانون ضريبة على القطط والكلاب فى إيطاليا
العثورعلى سفينة غارقة منذ 200عام بخليج المكسيك
روسي يسرق سيارة إسعاف لاستغلالها في العمل لحسابه
جمال الخط العربي فى معرض بموسكو
عالم مصرى يفوز باحد فروع جائزة الامير نايف العالمية للسنة النبوية
تجربة جديدة بالقاهرة لترشيد استخدام "الحقائب البلاستيكية"
ظهور قرش الحوت قرب جزيرة الجفتون جنوب الغردقة
وزيرة فرنسية تثير ضجة بحضورها اجتماع مجلس الوزراء بالجينز
فرنسا توفر شقة فاخرة لساركوزي بعد خسارته للإنتخابات
الأسوانى: مرسي سيخسر الإعادة.. وهناك أدلة على التزوير رفضت "العليا" الإفصاح عنها
أستاذ الجامعة الذى وضعته الثورة على بعد خطوات من الحكم
مصطفى بكري: بعد خروج حمدين صباحي «كله زي بعضه»
مستشفى المنيرة تستقبل أول حالتي إصابة لمتظاهري ميدان التحرير
مشاجرة بين عمال مسلمين وأقباط بالقرية الذكية بالمعادي بسبب "شفيق" و"مرسي"
محمود سعد: لست مذيع نشرة لأكون محايدا مع شفيق
غنيم: تصويت 900 ألف شرطي لصالح شفيق شائعة لا تنفى أو تثبت حدوث تزوير بالانتخابات
الشاهد في «السُّخرة»: هددونا بالاعتقال لو تكلمنا عن فيلات العادلي (نص التحقيقات)
فاينانشيال تايمز: إعادة "الرئاسة" تضيف غضبًا جديداً للمرحلة "الدموية".. ورويترز: النتيجة خسارة للإخوان
السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته لوقف نزيف الدماء بسوريا
باراك: جميع الخيارات مطروحة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني
«محمد».. هرب من السجن فى «الثورة» ليصبح «رجل أعمال الفاكهة»
إذا أردت أن تُطاع!
عقب اعلان النتائج النهائية..القاهرة والإسكندرية في حالة غضب
وفد شعبى يلتقى وزير الثقافة لحل مشكلة موظفى دار الكتب المضربين عن الطعام
القبض على سائق مينى باص وفتاة بعد مطاردة بوليسية على الطريق الدائرى ببورسعيد
السكك الحديدية تنفي اندلاع النيران بأحد القطارات
زيدان خارج حسابات منتخب مصر أمام موزمبيق
إصابة 5 متظاهرين بالمحلة دهستهم سيارة ملاكي تحمل صورة لـ"مرسي"
سلطان للإخوان: من صوَّتوا لأبوالفتوح وصباحى فى حاجة لمن يجذبهم لا من يستعلى عليهم
رموز النظام السابق.. عام ونصف من المحاكمات
حكايات المواطنين عن الانتخابات: صدمة وخوف وبحث عن ربان لسفينة الوطن
نتائج الانتخابات.. حديث المقاهى فى «باب الشعرية» و«العباسية» و«الوايلى»
ارتفاع ضحايا حريق الدوحة لـ19 معظمهم من الأطفال
انتحار زوجة رفض زوجها الذهاب معها إلى حفل زفاف ابن عمها
سوزان مبارك.. شجرة در «العروبة»
على طريقة "الزيدى"..
بالفيديو.. شفيق يلغى مؤتمره بأسوان بعد إلقاء "الجزمة" عليه
وردة فى آخر حواراتها الصحفية: أتمنى رئيساً شاباً لمصر
الظواهري يدعو السعوديين الى اسقاط الاسرة الحاكمة
كاتب إسبانى يصف موسى بالثعلب العجوز الذى يثق فى حظه
بالصور.. زغاريد الراقصة دينا فى وداع وردة بمطار القاهرة
امباير ستيت يفقد لقب أعلى مبنى في نيويورك لصالح مركز التجارةواحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
نجوم عرب فى فيلم إيراني عن الشهيد الحسين
رسل كرو يجسد شخصية نبي الله نوح
روشتة غذائية لموسم الامتحانات
فيتامين "ه" يقى من الإصابة بالسرطان
جوجل يحتفي بالذكرى الـ121 لميلاد محمود مختار
الأمير تشارلز يفاجئ مشاهدى التليفزيون بتقديم النشرة الجوية
رحيل رابع أكبرمعمرة فى العالم الأمريكى ليلا دنماركخالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": ماذا نتعلم من منى الشاذلى ويسرى فودة؟
خالد صلاح يكتب.. كلمة واحده :«حازم أبوإسماعيل» بوابة ظهور المهدى المنتظر
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": الإجابة.. لايوجد
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": تهديدات الإسلاميين لقناة الرحمة الإسلامية
طائرة الرئيس السادات تسير وسط العاصمة الأردنية
حائط جديد في برلين يرمز الى الفجوة بين الاغنياء والفقراء
عدد مستخدمى فيسبوك فى الشرق الأوسط يصل إلى 43 مليون شخص
أنياب جــــــوزيهطوفان جديد من المسلسلات هذا العام معظم أبطالها من نجوم ونجمات السينما
حــــلم العــــــودة لمهــــرجـــان.. كـــــــان
عادل إمام
بالفيديو.. "التريلر" الأول لفيلم "Cosmopolis"
2 "تريلر" جديدين لفيلم " Men in Black III "
بالفيديو والصور.. جينيفر لوبيز تطرح "Follow The Leader"
"The Avengers" يحقق رقماً قياسياً فى مفاجأة لجمهوره
استمرارالحمل لفترة 42 اسبوعا يؤثرعلى الجنين
المرأة الجزائرية تكتسح البرلمان ب148 مقعدا من مجموع 462
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق