ياسر رزق
قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة بأربعة أيام، سألت المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى:
لو فزت كيف ستتعامل مع قيادة القوات المسلحة، خاصة أن الرئيس المنتخب لن يكون قائدها الأعلى، إلا بعد إقرار الدستور الجديد؟
رد الدكتور مرسى قائلاً: إحنا حنحمرق من أولها!
قلت: إذن أنت تفكر فى تغيير قيادة المجلس العسكرى؟
أجاب بابتسامة:
المجلس الأعلى للقوات المسلحة لابد أن يستشار ويؤخذ رأيه فى شأن وزير الدفاع، لأن لهم قوانين وأعرافا خاصة بهم.
بعدها بيومين سألت المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق:
إذا نجحت.. هل من ضمن أولوياتك تجديد شباب قيادة القوات المسلحة؟
صمت الفريق قليلاً.. ثم رد بخبث: وهل التجديد أمر غير مستحب؟!
■ ■ ■
على غير ما يتصور الكثيرون، كان كبار القادة العسكريين يفضلون مرسى على شفيق، فالأول فى ظنهم لن يغير فى تركيبة القيادة على المدى المنظور، أما الثانى فسوف «يدب» أصابعه من أول يوم، بحكم خبرته العسكرية ومعرفته الدقيقة بالقادة الكبار.
وأذكر قبل إجراء الجولة الأولى للانتخابات، حينما كانت التوقعات تنحصر بين اسمى عمرو موسى ود. عبدالمنعم أبوالفتوح، أن أحد أبرز القادة قال لى: إن د. محمد مرسى سيكون أحد طرفى جولة الإعادة وفقا للتقديرات الدقيقة التى يتلقاها. وأذكر أيضا أن قائداً أعلى رتبة قال لى بصراحة: «رتبوا أنفسكم على أن مرسى هو الرئيس القادم».. ورددت عليه بنفس الصراحة: «المهم.. هل رتبتم أنتم أنفسكم؟!».. لكنه لم يجب!
يقينا.. أعلم أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يتدخل فى أحكام المحكمة الدستورية العليا ولو بالتلميح. وحينما طلب أحد القادة العسكريين من المشير حسين طنطاوى أن يرسل ولو إشارة إلى المحكمة لتوجيه حكمها بشأن العزل السياسى ومن ثم إعادة انتخابات الرئاسة، رد المشير غاضباً: «هذا يتنافى مع شرفى الوطنى والعسكرى».
أعلم يقينا- أيضا- أن أحداً من أعضاء المجلس الأعلى لم يكن يعرف اسم المرشح الفائز فى جولة الإعادة قبل أن ينطق به المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بل إن المشير طنطاوى ونائبه الفريق سامى عنان تلقيا النبأ عبر شاشة التليفزيون فى مقر وزارة الدفاع.
ولست أعتقد فى صحة ما تردد كثيراً عن وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى توجت بإعلان فوز د. محمد مرسى، وإقصاء الفريق أحمد شفيق، غير أنى لا أستطيع أن أتجاهل شواهد لاحظتها وعلمت بها تقول إن هناك من بين أعضاء المجلس العسكرى من أقام لنفسه ولحسابه الشخصى قناة اتصال أو جسراً أو «أوتوستراد» مع قيادات الجماعة سعيا لمكان أو مكانة أو حصانة فى دولة «المرشد» القادمة لا محالة!
■ ■ ■
على كل حال.. فاز مرسى بالرئاسة، وسط منغصات كادت تطغى على فرحته كإنسان كان قبلها بخمسة عشر شهراً رهن الاعتقال فى سجون مبارك، ثم شاء القدر أن يجلس على كرسيه وأن يقبع سجانه وراء القضبان!
كان مرسى يشعر بأن المشير طنطاوى تحديداً قطع عليه الطريق وقصقص صلاحياته كرئيس للجمهورية عندما أصدر الإعلان الدستورى المكمل قبيل إجراء جولة الإعادة، والذى يعطى للمجلس العسكرى سلطة القائد الأعلى للقوات المسلحة ويعيد إليه سلطة التشريع بعد حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، ويمنح المجلس الأعلى حق «الفيتو» على قرارات الجمعية التأسيسية المكلفة بوضع الدستور. والأهم أن الإعلان المكمل كان يفرض على الرئيس المنتخب أن يؤدى اليمين أمام المحكمة الدستورية، على غير هواه، وعلى غير رغبة الجماعة التى كانت ترى فى هذا اعترافا بحكم حل مجلس الشعب!
■ ■ ■
انتهت أزمة أداء اليمين الدستورية، وذهب مرسى إلى قاعدة «الهايكستب» العسكرية، ليتسلم السلطة رسميا من المشير طنطاوى يوم 30 يونيو الماضى، ورغم أن المشير تحاشى أن يؤدى التحية العسكرية للرئيس الجديد كما ينبغى، وبدا عليه عدم الراحة حينما خاطب الرئيس مرسى القادة قائلاً: «إننى أطلب منكم ولا أقول آمركم».. إلا أن العد التنازلى لإقصائه من قيادة القوات المسلحة بدأ فعلا منذ هذا اليوم، حينما غلبه تردده ولم يعلن ترجله أو اعتزاله فى هذه المناسبة وهو فى ذروة سلطته كحاكم للبلاد على مدار أكثر من 16 شهراً، وآثر أن يستمع إلى أولئك الذين دعوه للبقاء فى منصبه شهوراً أخرى يعيد فيها ترتيب أوضاع القوات المسلحة، ويختار خليفته وهيئة القيادة العليا.
سقط قادة المجلس العسكرى فى براثن فكرة سيطرت عليهم وتحولت إلى واحدة من المسلمات، وهى أن مرسى لن يستطيع إلغاء الإعلان العسكرى المكمل، ولن يستطيع أن يمارس دور القائد الأعلى للقوات المسلحة إلا بعد إقرار الدستور الجديد، وحتى لو أراد بعدها فلن يقدر على تغيير القيادة العسكرية إلا بطلب من رأس القيادة وبرغبة منه مصحوبة بقائمة تعيينات القادة الجدد.
للحق.. كانت قلة من القيادات العليا بالقوات المسلحة تقرأ وقائع ما سيحدث، وأسدت النصح للمشير طنطاوى بالاعتزال فى الأسابيع الأولى من شهر يوليو حتى يضمن خروجاً مشرفا له واختيار خليفته قبل الخروج، وكان هؤلاء يعون درس الرئيس السادات فى 15 مايو 1971، وهو أن أدوات القوة مهما بلغ عنفوانها أضعف كثيراً من شرعية منصب الرئيس.
■ ■ ■
بعد توليه منصبه بخمسة أيام حضر الرئيس مرسى احتفالى الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى بتخريج دفعتين جديدتين، وإذا كنت- ومعى غيرى من الحضور- قد لاحظت تلكؤ بعض القادة فى أداء التحية العسكرية للرئيس وفتور الترحيب به، فلابد أن الرئيس لاحظ وامتعض.
بعدها بثلاثة أيام.. أصدر الرئيس مرسى قراره المفاجئ بإلغاء قرار المشير طنطاوى بنفاذ حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب. أثار القرار غضبا واسعا فى الشارع المصرى وفى صفوف القيادة العسكرية، لدرجة أن المشير طنطاوى حاول أن يثنى الرئيس عن حضور احتفالى المعهد الفنى والكلية الفنية العسكرية صباح اليوم التالى، وقال له: «أنصحك بعدم الحضور لأن الناس عندنا محتقنة»، ورد عليه الرئيس قائلاً: «برضه سأحضر!»
كان استقبال الرئيس فى الاحتفالين شديد الفتور، ولم يكن صعبا أن تسمع قرب مكان جلوسه فى المنصة، عبارات غاضبة من القادة تقدح فى أهليته لشغل منصبه!
أكمل الرئيس مرسى حضور باقى احتفالات التخريج فى الكلية الجوية ثم الكلية الحربية يوم 17 يوليو.
حل شهر رمضان.. والتقى الرئيس مرسى بقادة القوات المسلحة على مأدبة إفطار يوم 29 يوليو، وكانت أهم ملاحظة أبداها الرئيس لكبار القادة هى أنهم حرصوا على خلع «كاباتهم» حتى لا يؤدوا له التحية العسكرية.
كانت إشارة الرئيس تعكس استياءه من عدم معاملته كقائد أعلى للقوات المسلحة، رغم أن الإعلان الدستورى وكذلك الإعلان المكمل لا يعطيان رئيس الجمهورية هذه الصلاحية. وبدا واضحا أنه منشغل بهذه القضية أكثر من سواها، وربما كان هناك من يغذى فى نفس الرئيس استعجال تولى مهام القائد الأعلى، من قبل أن يوضع نص فى الدستور يكفل له هذه السلطة المتعارف على أنها من اختصاص رأس الدولة!
بعد حفل الإفطار بأسبوع.. وقع حادث رفح.
كان الحادث فرصة ذهبية لجماعة «الإخوان المسلمين» للكيد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وإظهاره أمام الشعب فى صورة من تهاون فى أداء أهم مسؤولياته وهى الاستعداد القتالى، من فرط انشغاله بمسؤولية ليست من اختصاصه وهى الحياة السياسية.
ولست أشك فى أن الرئيس مرسى قد تألم أشد الألم لحادث رفح المأساوى، لكن لا تراودنى أى ظنون فى أنه تلقف الحادث لضرب ضربته التى كان يتحينها بالأسلوب الساداتى!
فى الأيام الثلاثة التالية لحادث رفح، تتابعت عدة إشارات حمراء تنذر بأن قطار مرسى قادم لا يلوى على شىء، لكن من كان يسمع ومن كان يرى؟!
على التوالى.. أعفى مرسى اللواء مراد موافى من منصبه كرئيس للمخابرات العامة يوم 8 أغسطس بحجة أنه أدلى بتصريح يبرئ فيه ساحة المخابرات من المسؤولية عن حادث رفح ويلقى باللائمة على القوات المسلحة والرئاسة، وقيل يومئذ إن الإعفاء كان بطلب من المشير طنطاوى، غير أن ذلك بعيد تماماً عن الصحة، والحقيقة أن مرسى كان يعتزم مبكراً عزل موافى من منصبه لحرمان قادة المجلس العسكرى من أى معلومات تكشف نواياه، بدليل أنه حذف اسمه قبل حادث رفح بأسبوع من قائمة أعضاء الوفد الرسمى الذى سيرافقه إلى الصين، وحين علم موافى بذلك أدرك أن إعفاءه من منصبه مسألة وقت.
ثم استغل مرسى عدم تأمين كبار المسؤولين فى جنازة شهداء رفح بالصورة الواجبة، ونصيحة اللواء نجيب عبدالسلام قائد الحرس الجمهورى له بعدم الذهاب إلى الجنازة، ليعزل قائد الحرس ويطلب من المشير عزل اللواء حمدى بدين مدير الشرطة العسكرية، وكان هدف الرئيس هو تأمين نفسه بتعيين قائد حرس جمهورى جديد غير الذى انصاع لأوامر المشير طنطاوى فى ذروة أيام الثورة، وفتح الطريق نحو إقصاء مبارك، وإبعاد اللواء بدين عن الشرطة العسكرية التى قد تعرقل خطوته القادمة فى إقصاء القيادة العليا للقوات المسلحة.
قلة محدودة من الناس تنبهت إلى لقاءات ثلاثة عقدها الرئيس مرسى فى تلك الأيام مع وزير الدولة للإنتاج الحربى ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وعدد أقل أدرك أن الرئيس يرتب لتعيين قادة الأفرع الرئيسية الثلاثة فى تلك المناصب بعد إخراجهم من مواقعهم العسكرية، فقد بدا أن الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية سيعين لهيئة قناة السويس، وأن الفريق عبدالعزيز سيف الدين قائد الدفاع الجوى والفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية سيعينان للمنصبين الآخرين.
■ ■ ■
فى اليوم التالى لعزل موافى وبدين وقائد الحرس الجمهورى، انعقد المجلس الأعلى «المصغر» للقوات المسلحة، وطلب بعض القادة تقديم استقالة جماعية إلى رئيس الجمهورية، وجرى التصويت على الاقتراح، لكنه لم ينل إلا موافقة 4 أعضاء، بينما اعترض عليه 13 عضواً، وصرخ أحد الأعضاء فى المعترضين قائلاً: نخرج بكرامتنا بدل أن يخرجونا.
واستدعى المشير طنطاوى إلى مقر الرئاسة للقاء الرئيس مرسى للتباحث معه فى تداعيات حادث رفح، وتقرر أن يقوم الرئيس بزيارة موقع الأحداث فى رفح.
بالفعل.. ذهب الرئيس مرسى إلى رفح بعد صلاة الجمعة يرافقه المشير طنطاوى والفريق سامى عنان واللواء عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية واللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى.
أثار انتباه من تابع الزيارة أمران.. أولهما حرص الرئيس وهو مدنى على أن يقول للضباط إنه جاء إلى رفح لكى «يقودهم»، والثانى تعليقات المشير طنطاوى غير المكترثة بما يقوله الرئيس!
فى نفس الليلة.. التقى الرئيس مرسى بعد عودته من رفح فى قصر الاتحادية مع أعضاء المجلس العسكرى المصغر، وفى الصالون الملحق بقاعة الاجتماع، مال أحد كبار القادة على أذن المشير طنطاوى وقال له:
- «امشى ومعاك عنان وقادة الأفرع الثلاثة، وهات السيسى وزيرا للدفاع. صدقنى هذا هو أسلم حل».
لكن المشير لم يعلق.
بعد 36 ساعة من الاجتماع.. كان المجلس العسكرى «المصغر» منعقدا فى مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وكان المشير يتحدث عن موارد القوات المسلحة وبعض شؤونها، ثم اعتذر عن عدم إكمال الاجتماع وترك رئاسته للفريق سامى عنان، واصطحب معه اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع للشؤون المالية للقاء مرتب مع الرئيس فى الساعة الثانية ظهراً.
ذهب طنطاوى ونصر إلى صالون الرئيس، وتحدث معهما عن أرصدة القوات المسلحة، وكان يريد حوالى 1.5 مليار دولار غير 1.7 مليار دولار سبق أن استقطعت من الأرصدة للوفاء ببعض مستلزمات الدولة. شرح اللواء محمود نصر للرئيس التزامات القوات المسلحة المالية، وأن أرصدتها لا تكاد تكفى خطة تطوير التسليح الضرورية للحفاظ على كفاءة القوات المسلحة.
أثناء اللقاء أرسل الرئيس فى استدعاء الفريق سامى عنان، وجاء عنان وكان المستشار محمود مكى قد انضم إلى اللقاء. استأذن مرسى من الحاضرين، وخرج إلى قاعة مجاورة، وفيها كان ينتظره اللواء عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية الذى وصل إلى مقر الرئاسة بعد إبلاغه باستدعاء الرئيس له للحضور.
قبل أن يقابل الرئيس مرسى اللواء السيسى، كان عدد من المسؤولين قد أبلغوا السيسى أنه سيؤدى اليمين وزيراً للدفاع، وسألهم: هل يعرف المشير؟!..أجابوه: نعم وهو الذى رشحك.
وأدى السيسى اليمين أمام مرسى وهو يرتدى على كتفيه رتبة اللواء. فقد جاء دون أن يعلم أنه سيعين وزيراً أو أنه قد رُقّى إلى رتبة الفريق أول.
بعد مراسم اليمين.. عاد الرئيس إلى الصالون، وقال للمشير طنطاوى والفريق سامى عنان، إنه عين السيسى وزيراً للدفاع، وأنه قرر تعيينهما مستشارين له، ومنح طنطاوى قلادة النيل العظمى وعنان قلادة الجمهورية، فقال له المشير طنطاوى:
- لكن الإعلان الدستورى المكمل لا يعطيك حق تعيين قادة القوات المسلحة.
رد الرئيس قائلاً:
الإعلان المكمل لغيته.
وعندما طلب اللواء محمود نصر إعفاءه من الاستمرار فى الخدمة.. قال له الرئيس: نحن نحتاج إليك فى هذه المرحلة.
تلقى المشير طنطاوى والفريق عنان القرار بهدوء.
كان العصر قد حل، ودعاهما الرئيس مرسى إلى أداء الفرض، وأمّهما فى الصلاة، وكان معهما المستشار محمود مكى واللواء محمود نصر.
وتصافح المصلون داعين الله أن يتقبل من كل منهم صلاته!
خرج المشير طنطاوى والفريق سامى عنان من قصر الاتحادية إلى مقر وزارة الدفاع، وأثناء خروجهما شاهدا د. ياسر على المتحدث الرسمى على شاشة التليفزيون يعلن قرارات رئيس الجمهورية.
عندما وصل المشير طنطاوى إلى مكتب وزير الدفاع، كان الفريق أول عبدالفتاح السيسى قد سبقه فى القدوم من مقر الرئاسة، معتقداً أن المشير هو الذى سبقه.
شكر «السيسى» طنطاوى، وقال له: لم أكن لأؤدى اليمين، لولا عرفت أنك قد رشحتنى.
رد المشير قائلاً: لم أكن أعرف.
على الفور قال السيسى بإخلاص: «لو سيادتك غير راض لن أستمر».
ــ وبهدوء رد عليه المشير: مش حنلاقى حد أحسن منك يا عبدالفتاح.. إنت عارف إنك بمثابة ابنى.
■ ■ ■
لم يكن اختيار اللواء عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية وزيرا للدفاع، مفاجئاً لأحد من القادة أو الضباط ذوى الرتب الصغرى، أو لأحد من النخبة السياسية والفكرية التى التقته فى مناسبات مختلفة منذ الأيام الأولى لتولى المجلس العسكرى شؤون إدارة البلاد، وشد انتباهها بهدوئه وثقافته وتفكيره الاستراتيجى المرتب. كان الجميع يدرك أن هذا الجنرال الشاب هو الرجل القادم إلى رأس أقدم مؤسسة عسكرية فى التاريخ.
ولم يكن اختيار الفريق صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث، رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة أيضا مفاجئا لأحد من القادة أو الضباط، وكنت ممن يظنون أنه ثانى اثنين سيتقلدان مسؤولية الجيش المصرى بعد تسليمه سلطة الحكم إلى الرئيس الجديد.
اعتقادى أن الرئيس مرسى قد اختار توقيت إقصاء المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، لكنه لم ينفرد باختيار وزير الدفاع ورئيس الأركان الجديد، وظنى أن هناك من شعر أن الرئيس يريد إبعاد رجلى السلطة الانتقالية القويين، فنقل إليه رغبة رجال القوات المسلحة فى أن يكون السيسى وصبحى هما الخَلَفين.
■ ■ ■
الآن.. أصبح الرئيس محمد مرسى بحكم الواقع- لا القانون- قائداً أعلى للقوات المسلحة، وزالت ازدواجية السلطة التى كانت تنغص عليه فرحته بالمنصب وتقلل من شأن مقامه كرأس للدولة.
انتهى الفصل قبل الأخير فى علاقة الرئيس بالمؤسسة العسكرية، وبدأ فصل جديد أرجو أن تبتعد فيه العلاقة عن مناخ الشك وأجواء الصدام، والرهان عليها رابح إذا اقترب الرئيس من الجيش وابتعد عن الجماعة، وتخلى عن تبنى ميراثها الثأرى مع القوات المسلحة.. إذا حرص على نقاء عقيدة القوات المسلحة كجيش وطنى لا يعتنق الحزبية، وتصدى لأفكار تريد أن تزرع فى الدستور نصا مدمراً يحظر التمييز فى الالتحاق بالقوات المسلحة على أساس حزبى.. إذا وقف فى خندق جيشه يدفع معه من يحاولون بذر الشقاق فى صفوفه بغرض تطويعه وأدلجته، أو يريدون شغله عن مهامه السامية وجره إلى حرب استنزاف مع جماعات الإرهاب فى أقدس بقعة مصرية.. إذا تصرف على أنه قائد لفريق وليس مجرد لاعب فى جماعة.
هل بدأنا فصلاً جديداً مختلفا، أم أننا ندلف إلى نفق أشد إظلاماً؟!
المصدر المصري اليوم
==================
اقرأ أيضا
* وما أدراك ما الجيش
إذا غضب ! ...
اضغط هنا
* صرخة أنجلينا جولي والصمت
المريب لحمـــــاس! ...
اضغط هنا
* لا تلق نواة البلح
..!
* لغز الرجل الكبير ...
اضغط هنا
هل تعلمي!!
5 أنواع من أشهر الحميات الغذائية
قفشات السلفيين
الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
الزفاف الأسطوري!
أربع نصائح ذكية للحفاظ على بشرتك
واحدة من ثمان نساء ترى نفسها جذابة
تعلمي كيفية قص الشعر بالمنزل
تحليل.. تجربة تريكة ..من قبل ومن بعد
زعيم الكوميديا القابض علي الجمر
طعنة أخري للإسلام والمسلمين!
* في مفاجأة من العيار الثقيل ..آكور الفرنسية للفنادق تعيد أرض التحرير إلي مصرالأمــــن فريضة واللحـــية نافلة
خفض منسوب النذالة
الغنيمة
"أديب"
و"رشوان" يشنان هجوماً على وجدى غنيم لوصفه الفنانين بـ "الفاسقين الفجار"..
"عمرو": لابد أن يحاكم.. و"ضياء": بداية لانتشار الفكر التكفيرى بمصر..
و"الجداوى" باكية : أوصافه لنا مؤلمة
غادة عبد
الرازق: أنا بنت ناس جدا ووالدي مستشار
''أحبوش''.. تثير غيرة نساء مصر
فى رقبة مين؟! إعادة «3»
آخر تقاليع «الفرح الإسلامى»: العروسة ملكة وبتخرج من علبة هدايا
فن الإستفزاز
على "قد صوابعك مدي" دبلتك
دراسة بريطانية : الجينز الضيق خطرعلى خصوبة الرجال
عباءة مكيفة خاصة للاجواء الحارة لعام 2012
عودة قطعة فريدة من آثار العصر البطلمي
الشيف أنفاس الفجر تقدم طريقة تفريز الكفتة المجمدة
قصة آية.."عَبَسَ وَتَوَلَّى، أَن جَاءهُ الأَعْمَى، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى"
رئيس جهاز مرفق الكهرباء يحذر من دخول مصر مرحلة الإظلام التام
آمال ماهر تؤجل حفلها فى "سميراميس" حداداًُ على الشهداء
لقاء الخميسى: عبد المنصف خيرنى بينه وبين الإغراء
جوجل تصدر نسخة جديدة من تطبيقات يوتيوب على هواتف آي فونطريقة عمل حساء الجزر بالكريمة
''أحبوش''.. تثير غيرة نساء مصر
عصير الجريب فروت يعزز من فاعلية علاجات السرطان
“تشيكن ناجتس” سهلة وسريعة وصحية أكثر
صورة نادرة للسعة نحلة
جدل في السعودية حول من يدخل الجنة
وفي هذه الحالات تأكد من موت قلبك!!
نظام غذائى سريع لفقدان الوزن
وصفة لفائف النقانق السورية
التفاح الأحمر سر جمالك بعد سن اليأسرغيف اللحم بالمشروم و الجبن
مصطفي بكري: أكبر خطأ ارتكبته أنني لم أترشح لانتخابات الرئاسة
مدير أمن ''فيرمونت'' : حجم الخسائر 7 مليون جنيه في أحداث ''نايل سيتي''
خطيب مسجد بدهشور: اقتحام منازل الأقباط حرام شرعًا
أبوتريكة يعدد مميزات الكمبيوتر اليابانى قبل موقعة "أولترافورد
الدجاج المشوي بالليمون و البابريكا
فوائد الكمون
أبو إسماعيل وعكاشة كوكتيل الكوميديا بالمرارة
بقرة كندية تحصل على لقب "بطلة العالم في انتاج الحليب "
مؤرخ :اول من اقام موائد الرحمن كان الرسول الكريم تبعه ابن الخطاب
خط موبايل بدون بطاقة.. «اعمل أى مصيبة ومحدش هيجيبك»
رحيل الممثل الفرنسى موريس شوفيه
حسين الإمام للجمعة: لم أزر "أحمد عز" فى السجن
«أمبوبة» أشهر مطربى حلوان يحييكم: يا رب كتر أفراحنا
هوندا CITY عنوان الفخامة.. محرك فعال 1500 سي سي بقوة 118 حصانا
محكمة تايلاندية تخفف عقوبة سجن شرطى لـ882 بدلامن 1765عاما
وفاة عمرو حمدى زوج جيهان فاضل بسكتة قلبية
ضبط 2 مليون دولار عليها صور مبارك وعبارة "لك يوم يا ظالم"
سيدة حلويات'' رمضان .. أدخلها الفاطميون وتطورت على يد ''الحاج عرفة''
محدث .. خطوة شوقي القادمة خارجية وانتقاله للزمالك مشروط
شذى حسون تنشر صور جمعتها بشريهان في كان
15 شمعة لقافلة حبيبي سلامتك في حديقة الجزيرة
زوجة الحضري لشرطى مرور: العربية أغلى منك أنت عارف ثمنها كام
لميس الحديدي والنهي عن المنكر !
صدور الدجاج المشوي بالصلصة المكسيكية
السمك الفيليه بالشيبسي .. طعم لا ينسى
كاساديا الدجاج..شهية بسرعة تحضيرها
جماهير الزمالك تعتدي على لاعبي الفريق " بالطماطم والخيار"عمر عفيفي : مرسي أصبح رئيس سابق بلا شرعية
مفتى الجماعة الاسلامية: الزند تجاوز على الرئيس ويجب محاكمته
بالصور .. توم هاردى وجيسيكا شاستين يتغيبان عن عرض "Lawless"
دينا سمير غانم سوبر ستار تحت رحمة الإخوان
«هى مين؟»:
مطبخ وعيال.. ولا شخصية حرة مستقلة؟
طلبة الجامعة الأمريكية يطلقون مبادرة على «تى شيرتات» للرد على السؤال
"نيمو 33" .. أعمق حوض سباحة في العالم بـ "بروكسل"
"جوجل" تستحوذ على علامة "فرومر" التجارية الخاصة بالسفر
بالصور| تويوتا تكشف عن "أوريس" المعدلة كليا
رجل يشبه مبارك بمصر الجديدة
صدق أو لا تصدق : هذه السيارة ثمنها 30 مليون دولار !تحليل.. تجربة تريكة ..من قبل ومن بعد
كتاب ليلى بن علي "حقيقتي" يثير أزمة سياسية
روسي ينجو من رصاصة مميتة اصطدمت بسلسلة ذهبية بعنقه
ليلى علوى: أنا بخير والحمد لله
إنعام سالوسة: «لسّه بدري» يعرض مشاكل كبار السن بجدية
المطرب محمد فؤاد يغني في مهرجان فلسطين الدولي
بالصور العقيق واللولى والفضة التركى أساس سبح رمضان 2012
الكؤوس بديلا عن اللولى والستان فى حفلات الزفاف
زي النهاردة.. كورت فالدهايم رئيسا للنمسا
أول إنسان يعيش بمساعدة طلمبتين عقب استئصال قلبه
من الأقصر إلى "نائحات" محمد محمود.."علاء عوض" فنان شارع عيون الحرية
ماركيز يدخل فى صراع مع مرض ضعف الذاكرة
طفل يبتلع بطارية الريموت لمنع والده تغيير قناة الأطفال
وفاة صاحبة مطعم بأزمة قلبية بعد تناول أوباما الفطور بمطعمها
طبعة ثانية من كتاب "فلسطين:ضحية وجلادون" لزهير الفاحوم
الخنـــــس الكنـــــس "الثقوب السوداء "
خلاصة قصب السكر لمكافحة البدانة
ثلاث افيشات لفيلم the dark knight rises
كلب يستقل القطار وحده.. و"تويتر" يعيده إلى مالكته
سلحفاة مسنة في الإكوادور تدرج في قائمة التراث العالمي
فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم
جنين يتسبب في وقوع حادث لسيارة تقودها أمه بسويسرا
دول اسيوية ترغب في احباط خطة كورية جنوبية لاستئناف صيد الحيتان
هاتريك كلوتي يقتل الزمالك ويمنح تشيلسي فوزا هاما بدوري الأبطال
سلحفاة مسنة في الإكوادور تدرج في قائمة التراث العالمي
فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم
بلطجية يعتدون على شريف منير وممثلى "الصفعة" بالأسلحة البيضاء
بالفيديو..اعتذار إسرائيل لمصر فى برنامج "ملوش 30 لازمة"
رانيا ياسين تنشر صورة القبض على زينب الغزالى الاصلى والتمثيل
قلم كحل ينشر الذعر علي طائرة تونس
يوسف : إصرار اللاعبين على الصيام تسبب فى خسارة الزمالك
حنان ترك تعلن اعتزالها التمثيل على الهواء ببرنامج "انا والعسل"
الشاي المثلج يزيد مخاطر تكون حصى الكلى
حدث في مثل هذا اليوم
آلان ديلون ينال جائزة شرفية من مهرجان "لوكارنو"
الحياة تبدأ بعد «الفجر»: عندما يتحول «قصر النيل» إلى مضمار لسباقات الـ«توك توك»
وزيرالاستثمار : عهد جديد للعاملين في قطاع الاعمال
السياحة الفضائية تبدأ بحلول عام 2013
عائد النفط في العالم العربي يبلغ ذروته في عام 2011
رئيس وزراء مصر الأسبق يحذر زويل من التعامل علي أرض جامعة النيل
مرشدات متخصصات بالحرم النبوي للإجابة عن أسئلة الزائرات
سمية الخشاب لغادة عبد الرازق " أحزنى على نفسك مش عليا "
طفل برازيلي يموت ثم يستيقظ ليشرب ويعود للموت مجددا
اعتقال كل من يحجزالصف الأول بالحرمين "عنوة"ومصادرة سجادة الصلاة الخاصة به
النائب العام يكلف نيابة أمن الدولة بالتحقيق في بلاغات تتهم الرئيس والمرشد بإهدار دم المصريين
عبد الحليم قنديل لـ"الأسئلة السبعة": حكم الإخوان طبعة جديدة لحكم مبارك.. والشاطر هو نفسه أحمد عز
الهلالي: بعض الشواهد تنبىء بعودة المد الوهابى إلي مصر
أبو حامد: قرارات مرسى تفقده شرعيته.. ونرفض أخونة "الدفاع" بتولى السيسى
الظهور الأخير للرئيس والمشير.. تلويح باليد ونظرات زائغة تخالف العرف العسكري
"لوس انجلوس تايمز": لوبي معارض للمشير داخل الجيش وراء قرارات مرسي
"ليبراسيون" الفرنسية: تغيير القيادات العسكرية في مصر يثير قلق إسرائيل
الخارجية الأمريكية: واشنطن كانت على علم بإقالة طنطاوى وعنان
"التأسيسية": تستقر على النموذج الفرنسى فى نظام الحكم
"فاينانشال تايمز دويتشلاند": مرسي هدد الجنرالات بفتح ملفات فسادهم
ما الذي يحدث فى مصر؟
نجل مرسي: الإعلام ينشر الأكاذيب عن عائلة الرئيس .. وحسبنا الله ونعم الوكيل
أسرة مرسى سددت تذاكر الطيران ووصلت السعودية بجوازات "دبلوماسية"
حتى ورق الحائط والدهانات والموبيليا.. «إسلامية»
سطوح بيتنا.. كله ثقافة وعلوم وفنون
"حفاضات" الخيول مطلب شعبي في الأقصر
أنوشكا: أتمنى تقديم عمل سينمائي..و"فرقة ناجى عطا الله "يحمل أفكاراً ومغزى كبيراً والمجتمع الإسرائيلي ليس المدينة الفاضلة
رانيا يوسف في السعودية لأداء العمرة
مع "أبوهشام" فقط: ممكن "تلبس" الرئيس مرسي بـ25 جنيها وتقدر "تشيله" بـ2.5 جنيه
مدير أمن ''فيرمونت'' : حجم الخسائر 7 مليون جنيه في أحداث ''نايل سيتي''
لوسى : أنا لسه صغيرة
أبو العينين : خيرت الشاطر برئ من إضراب عمال كليوباترا
مصطفي بكري: أكبر خطأ ارتكبته أنني لم أترشح لانتخابات الرئاسة
رئيس المخابرات لـ«الوطن»: كنا نملك معلومات عن حادث رفح.. لكننا لم نتصور أن يقتل مسلم أخاه ساعة الإفطار
ماذا تنتظر مصر؟
أنظمة تويتر تحملت 3 آلاف تعليق بالثانية بفاعلية
اختفاء هالة حول نجم يثير حيرة علماء الفلك
فيرزاسكا.. نهر بنقاء وشفافية الكريستال!
افتتاح أعلى ناطحة سحاب فى أوروبا فى لندن بتمويل قطرى
"بى بى سى" تنفى ما تناوله إحد برامجها عن وجود حوريات البحر بالواقع
"ويكيليكس" ينشر مليوني رسالة تعود لشخصيات سياسية سورية
وصفات مختلفة لعمل عصائر الليمون المثلجة
طريقة عمل شراب البطيخ الأحمر المخفوق بالحليب
فوائد متعددة للفراولة للجسم والبشرة
أزهري يتزوج ” ملك يمين ” ويدعو المسلمين لإباحته
*
شعرك مخملي حريري بخطوات بسيطة ..
اضغط هنا
*
للراغبات في الرشاقة .. لا تعتمدي على الميزان ...
اضغط هنا
*
عندما بكى أنيس منصور
لمرض زوجته ..
اضغط هنا
*
الكولاجين أفضل مرطب لبشرتك الجافة ..
اضغط هنا
*
نظامك الغذائي من ملامح وجهك..
اضغط هنا
* رجيم لكل الأعمار ..
نظام حياة جديد يخلصك من الوزن الزائد ..
اضغط هنا
*
على طريقة ليدي جاجا .. فتيات أمريكا يتهافتن على
العدسات اللاصقة العملاقة ..
اضغط هنا
* ومن الرومانسية ما
قتل .. زوجات يشعلن الحب بالحرائق والبكارة الصيني ..اضغط
هنا
*
ما علاج الهالات السوداء؟ ..
اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق