الجمعة، 25 يناير 2013

الخلافات الزوجية أمام الأبناء واردة‏..‏و لكن بضوابط

مشهد شجار الأم والأب أمام أطفالهما مشهد يتكرر كثيرا ليس فقط في معظم البيوت المصرية‏,‏ بل وفي كل دول العالم‏,‏ وبالتأكيد معظمنا يتذكر إحساسه وهو طفل عند رؤية هذا المشهد الصاخب بين والديه‏.‏

وقد خصص د.فل صاحب البرنامج التلفزيوني الأمريكي الواقعي الشهير إحدي حلقاته للحديث عن هذا الموضوع موضحا أن الأطفال يكتسبون المهارات من خلال ما يعيشونه, لذلك يجب علي الأب والأم قبل أن يتشاجرا أمام أبنائهما أن يفكرا فيما يوصلان لأبنائهما من قيم وخبرات, وأن يتوقف كل منهما عن إثبات إنه علي حق لأن الأبناء لا يلقون بالا لذلك ولكنهم يريدون فقط أن تصمتوا علي حد قوله. لذا ينصح كل أم وأب أن يخفضا أصواتهم لأنهم عندما يفجرا غضبهما أمام الأبناء فإنهم يغلبون مصلحتهم الشخصية وهدفهما قصير المدي علي حبهم لأبنائهما وحرصهم علي سلامهم النفسي. ولا يعترف د.فل بمن يقول:
لا استطيع التحكم في أعصابي وفي غضبي لأن الواقع هو أنك لا تريد ذلك بدليل إنك لا تستطيع الشجار بصوت مرتفع في منزل مديرك علي سبيل المثال أو في المطعم مع أصدقائك أو في دور العبادة. ويؤكد أن هناك الكثير من الخلافات التي تطرأ كل يوم بين الزوجين والتي يجب حلها ولكن من خلال تصحيح مفهوم مهم وهو روح المشاركة وليس روح الندية أو المنافسة.
ويري د.هاشم بحري رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الأزهر أنه من غير المنطقي أن نمنع الخلافات بين الزوجين أمام الأبناء لإنها ستحدث بلا شك سواء بين الزوجين أو بين البشر عموما, ولكن المطلوب عند نشوب خلاف بينهما أن يصلا إلي حلول وتوافق للمشكلة أمام الأبناء فمثلا علي سبيل المثال إذا اختلف الزوجان أمام الأولاد علي مواعيد زيارة الأجداد مثلا فلابد أن يصلا معا إلي حل توافقي أمامهم علي أن يكون مثلا الأسبوع الأول والثالث عند والدة الأم والثاني والرابع عند والدة الأب. وهذا النمط من السلوك يرسخ عند الأبناء أن حدوث الخلافات أمر وارد وطبيعي وتستمر بعده العلاقة, ويعطيهم في نفس الوقت الأسلوب المناسب لمعالجتها. أما فيما يتعلق بالضرب والتجريح والإهانة فهو غير مقبول علي الإطلاق سواء كانا بمفردهما أو أمام الأبناء وهو الأسوء, فعليهما أن يصونا كرامة كل منهما مع استمرار الاحترام المتبادل أيا كان الخلاف وألا يصلا بأي حال من الأحوال إلي مرحلة التجريح.
وتكمن مشكلة الخلاف والشجار أمام الأولاد كما يوضح د.هاشم في أنها تشعر الأبناء بعدم الأمان وعدم قدرة الآباء علي حمايتهم, كما تفقدهم أيضا الثقة فيهما بل وفي كل الناس لأن من المفترض أن الأهل هم مصدر الثقة والحماية لهم وبالتالي يؤثر علي مشاعرهم وسلوكهم تجاه الآخرين, كما أن تكرار هذا السلوك الخاطئ يؤثرعلي العلاقات الزوجية للأبناء بلا شك في المستقبل.

 

المصدر الاهرام

 

====

اقرأ أيضا :

وما أدراك ما الجيش إذا غضب ! ... اضغط هنا


* إبراهيم منصور يكتب: فضيحة تأسيسية مرسي! .. اضغط هنا
* أنجلينا جولي تشرك ثلاثة من أبنائها في فيلم الشريرة .. اضغط هنا
* «كلمة مرور» أسوأ كلمات المرور لهذا العام ... اضغط هنا
* صرخة أنجلينا جولي والصمت المريب لحمـــــاس‏!‏ ... اضغط هنا
* لا تلق نواة البلح‏ ..!‏
* لغز الرجل الكبير ... اضغط هنا
 

هل تعلمي!!


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق