النتائج شبه النهائية للكنيست.. التعادل بين أحزاب "اليمين" وتكتل "اليسار" مع "الأحزاب العربية".. ونتانياهو يفوز على استحياء بعد تراجع حزبه ويتعهد بتشكيل حكومة "ضرب إيران"
أظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية شبه النهائية للكنيست الإسرائيلى التاسع عشر أن هناك تعادلا بين تكتل أحزاب "اليمين" و"المتدينين المتشددين" – الحريديم - من جهة وتكتل أحزاب "الوسط" و"اليسار" مع "الأحزاب العربية" من جهة أخرى ليحصل كل منهما على 60 مقعدا من أصل 120 مقعد، وأنه من المقرر أن تنشر النتائج النهائية للانتخابات غدا الخميس، بعد فرز جميع أصوات الناخبين.
وقال التلفزيون الإسرائيلى إنه بعد فرز قرابة 100% من أصوات الناخبين تبين أن تقاسم المقاعد فى الكنيست تم كالاتى، حصول كتلة "الليكود- بيتنا" بزعامة بنيامين نتانياهو وأفيجادور ليبرمان على 31 مقعدا، وحزب "هناك مستقبل" على 19 مقعدا، وحزب "العمل" على 15 مقعدا، وحزب "شاس" على 11 مقعدا، وحزب "البيت اليهودى" على 11 مقعدا، وحزب "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، وحزب "ميريتس" على 6 مقاعد، وحزب "الحركة" على 6 مقاعد، و"القائمة الموحدة والعربية للتغيير" على 5 مقاعد، و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" على 4 مقاعد، و"التجمع الوطنى الديموقراطى" على 3 مقاعد، و"كاديما" على مقعدين فقط.
فيما أشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن حزب "القوة لإسرائيل" اليمينى المتطرف أصبح على قاب قوسين أو أدنى من تجاوز نسبة الحسم، لأنه يحتاج إلى 15 ألف صوت ليتسنى له الحصول على مقعدين فى الكنيست وفى حال عدم حصوله عليها سيخرج من المنافسة، مشيرة إلى أن عدد الأصوات التى حصلت عليها الأحزاب التى لم تتجاوز نسبة الحسم 7 مقاعد فى الكنيست.
ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه لا يزال عملية فرز الأصوات فى المظاريف المزدوجة التى تعود معظمها إلى جنود الجيش الإسرائيلى والإسرائيليين فى الخارج.
وفى أول رد فعل له عقب إعلان النتائج الأولية والشبه نهائية، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، بتشكيل ما أسماه بـ"أوسع حكومة ممكنة" إثر الانتخابات التشريعية التى تشير نتائجها الأولية إلى فوز لائحته فيها بفارق غير حاسم.
وقال نتانياهو مساء أمس الثلاثاء، أمام أنصاره فى تل أبيب: "إن نتائج الانتخابات تعطى فرصة للقيام بتغييرات يتطلع إليها الإسرائيليون.. ولدى النية فى إجراء هذا التغيير ولهذه الغاية تشكيل أوسع حكومة ممكنة".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بالاتصال بأكبر عدد من الشركاء من أجل تشكيل ائتلاف حاكم واسع، مجدداً تأكيده على أن التحدى الأول الذى ستواجهه الحكومة القادمة هو "منع إيران من التزود بسلاح نووى".
فيما شكل حصول حزب "ييش عتيد" أى (هناك مستقبل) برئاسة الإعلامى الإسرائيلى "يائير لبيد" على 19 مقعدا بعد انتهاء عملية التصويت مفاجأة كبيرة من العيار الثقيل لأحزاب اليمين.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إنه قد سادت فرحة عارمة فى المقرات الانتخابية لأحزاب يسار الوسط بسبب تراجع أحزاب اليمين والتى تتصدرها قائمة "الليكود بيتنا" المكونة من حزبى الليكود و"إسرائيل بيتنا" بعد حصولها على 31 مقعدا فى الانتخابات الحالية، مقابل 42 مقعدا فى الكنيست الماضية.
وبينت آراء الناخبين فى استطلاعات للرأى أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو هو الأوفر حظاً لتشكيل الحكومة القادمة، وهذا يضع أمامه سيناريوهين إما اللجوء إلى تشكيل حكومة يمينية متطرفة واسعة مكونة من حزب "إسرائيل بيتنا" و"البيت اليهودى" وحزب "شاس"، أو اللجوء إلى تشكيل تحالفات مع أحزب "يسار الوسط" التى يتصدرها من خلال نتائج الاستطلاعات حزب "هناك مستقبل" بـ19 مقعدا والذى من الممكن أن يفرض على نتانياهو إشراك أحزاب أخرى من الوسط فى الحكومة مثل حزب "الحركة" برئاسة تسيبى ليفنى.
ويرى محللون إسرائيليون أن هذه النتائج تفرض وقائع جديدة على الساحة السياسية الإسرائيلية وتخلق وضعا غير مريح لنتانياهو فى تشكيل الحكومة القادمة من خلال تخليه عن بعض شركائه الطبيعيين والتحالف مع أحزاب الوسط واليسار قد ينتج عنها ائتلاف يكبله سياسياً أو يفرض عليه أجندات اجتماعية لا يرغب بها.
ومن ناحية آخر، ذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى أن وسائل الإعلام الدولية لم تفرد مساحة كبيرة فى نشرات أخبارها لتغطية الانتخاب البرلمانية للكنيست الإسرائيلى، وذلك خلافاً لما جرى فى انتخابات الكنيست الماضية فى 2009.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن وسائل الإعلام الدولية قلصت بصورة ملحوظة حجم تغطيتها للانتخابات فى إسرائيل بينما سلطت الأضواء على الأحداث المتوقعة فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير فى مصر، الأمر الذى دل إلى عدم الاكتراث الدولى بالأحداث السياسية فى إسرائيل.
وأوضحت القناة العاشرة أن كبرى وسائل الإعلام الدولية، رفضت إرسال مراسليها لتغطية انتخابات الكنيست التاسع عشر، وذلك خلافاً لما كانت تقوم به، موضحة أن وسائل الإعلام الدولية كانت ترسل أفضل مراسليها لتغطية الانتخابات السابقة.
ونقلت الصحيفة عن مراسل شبكة "TFI" الفرنسية باتريك فاندون قوله: "الوضع السياسى فى إسرائيل ممل للغاية"، بينما قال مراسل قناة الحرة فى إسرائيل: "إن ترنح المعركة الانتخابية، أدى إلى انخفاض حاد فى الاهتمام العالمى بهذا الشأن".
وأضاف مراسل الحرة للقناة الإسرائيلية: "فى الحقيقة هناك أحداث تحدث الآن فى أنحاء العالم وخاصة فى المنطقة أكثر إثارة واهتمام من الانتخابات الإسرائيلية، إسرائيل هذه المرة لم تصبح مركز اهتمام العالم".
المصدر اليوم السابع
========
اقرأ أيضا :
* وما أدراك ما الجيش إذا غضب ! ... اضغط هنا
* إبراهيم منصور يكتب: فضيحة تأسيسية مرسي! .. اضغط هنا
* أنجلينا جولي تشرك ثلاثة من أبنائها في فيلم الشريرة .. اضغط هنا
* «كلمة مرور» أسوأ كلمات المرور لهذا العام ... اضغط هنا
* صرخة أنجلينا جولي والصمت المريب لحمـــــاس! ... اضغط هنا
* لا تلق نواة البلح ..!
* لغز الرجل الكبير ... اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق