الأربعاء، 25 يناير 2012

ما الأسباب المؤدية للفشل الكلوى ؟









يسأل أحد القراء، ما هى الأسباب المؤدية للفشل الكلوى وهل يمكن علاجه ؟

يجيب الدكتور أسامة عبد الله استشارى أمراض الكلى نائب مدير مستشفى دار الشفاء، يتزايد انتشار الفشل الكلوى سنوياً فى العالم كله وليس مصر وحدها وفى الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً تصل نسبة المصابين بقصور الكلى المزمن حوالى 13 % من السكان (حسب آخر إحصائيات نشرتها الجمعية العالمية للكلى) ( National Kidney Foundation ) على موقعها الإلكترونى.

أما فى مصر فلا توجد لدينا إحصائيات دقيقة ولكن فى عام 2009 نشرت الجمعية العامة لمكافحة الفشل الكلوى أن لدينا ما بين 300 – 500 حالة فشل كلوى فى كل مليون نسمة أى ما بين 15000 – 30000 حالة من سكان مصر وتتزايد النسبة سنويا بحوالى 40 % من عدد المرضى أى حوالى 120 حالة جديدة سنوياً .

والعوامل المؤدية للفشل الكلوى تنقسم إلى عوامل أساسية مثل الإصابة المزمنة بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم المزمن مدة تزيد عن العشر سنوات، وكذلك استخدام المسكنات بكثافة وبعض المضادات الحيوية التى لها تأثير ضار على الكلى.

وهناك عوامل ثانوية تؤدى إلى قصور الكلى المزمن مثل بعض أمراض المناعة كالزئبة الحمراء والتهاب الأوعية ومثل وجود تاريخ مرضى فى العائلة للفشل الكلوى، وكذلك العدوى والالتهابات المتكررة فى المسالك البولية أو الحصوات المتعددة فى كلتا الكليتين .

وعلاج الفشل الكلوى قد يكون علاجا دوائياً تحفظيا لفترة قد تطول أو تقصر ولكنه ينتهى إما بالغسيل الكلوى المنتظم أو بزراعة الكلى .

والتكلفة المتزايدة على ميزانية الصحة فى الدول المتقدمة والنامية تفرض التصدى لهذه المشكلة من منظور الوقاية، حيث أعلن البنك الدولى أن الوقاية تكلف نحو واحد فى الألف من تكلفة العلاج وهذا هو الحل الوحيد للدول النامية.

وهناك دول نجحت فى التعامل مع هذه المشكلة القومية والتى تذكر فى بعـض الـدوريات تحـت مصطلـح الوبـاء الكلـوى المزمـن وقصـص النجـاح هـذه تعتمـد علـى :-

التعامل مع الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الفشل الكلوى المزمن مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكر وحصوات الكلى والاهتمام بعلاج هذه الأمراض حتى لا تؤدى إلى فشل كلوى .
ترشيد استخدام المسكنات والمضادات الحيوية التى تضر الكلى هى إحدى السياسات المهمة فى هذا المجال .

الرصد والكشف المبكر فى المجموعات الأكثر تعرضا حتى يمكن منع أو تأخر حدوث الفشل الكلوى .








المصدر : اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق