ألقى الفنان محمود ياسين بيانا فى المؤتمر الذى أقيم بنقابة الصحفيين والذى أقامته جبهة الدفاع عن حرية التعبير وحق المعرفة أمس وجاء فيه:أننا كبمدعى هذه الأمة من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين للتصدى لطغيان النظام الفاسد بالعصر البائد ونعلن صراحا أننا لن نقبل بنزع روح مصر ووجدانها ولن نسمح بتغيير ملامح الشخصية المصرية الراسخة منذ آلاف السنين برغم تعاقب الغزاة والمحتلين الذين حاولوا وفشلوا، ونرفض تهجير العقل المصرى للخارج تماما كما نرفض قمعه فى الداخل، ولن نترك يدا تمتد بالعبث على تراثنا الحضارى وإرثنا الثقافى الذى ليس أوله الآثار الخالدة وليس آخره الفنون، لن نهدأ حتى تعود مصر إلى ريادتها العلمية والفنية والإعلامية فى عالمها العربى كما جئنا اليوم لنقف صفا واحدا فى وجه من يريدون أن يطفئوا طاقة التنوير المصرية ولن نقبل بإرهاب العقول وكسر التفكير، واعتبار أن من يعارض المجلس العسكرى خائنا، ولن نعد وسيلة ضغط ورفض للتعبير عن رفضنا لأى مساس بحرية الفكر والرأى والإبداع. ويتعهد جموع المبدعين بأنه لن تحمد ثورتنا طالما هناك فقير على أرض مصر يبات جعانا وشقيقه فى الوطن ينعم بالمليارات خاصة لو كانت منهوبة من ماله، ولن تخمد ثورتنا وهناك فى السجون الآلاف من أبنائنا وأشقائنا ممن أصروا على استكمال ثورتهم، ولن تخمد ثورتنا دون أن يشترك كل المصريين فى صياغة مستقبلهم دون أساس الدين أو الجنس أو اللون، ولن تخمد ثورتنا إلا بإعلاء دولة القانون ووقوفنا سواء بسواء أمام القانون دون أن يكون هناك من يصل إلى المحاكمة فى طائرةوالآخر يسحل فى الشوارع أو يكبل بالأصفاد، ولن تخمد ثورتنا إذا لم يقدم كل الذين قتلوا الشهداء وأصابوا المصابين وسحلوا المتظاهرين وعروا الأجساد إلى محاكمات عادلة يستوى فى ذلك من اقترفها الأيام الأولى فى الثورة أو فى ماسبيرو أو البالون أو محمد محمود أو مجلس الوزراء، ولن تخمد ثورتنا حتى تكون كرامة أى مصرى من كرامة الوطن نفسه. ويحصل كل مواطن على حقه فى التعليم والعلاج والخدمات المادية والثقافية.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق