أكد القمص جرجس جميل، كاهن كنيسة العذراء بقرية ميت بشار بمحافظة الشرقية، أن نواب حزب «الحرية والعدالة» وأئمة المساجد قاموا بدور كبير فى تهدئة الأهالى الغاضبين بالقرية، على خلفية هروب فتاة قاصر، وتجمهر عدد من المسلمين الغاضبين متهمين الكنيسة بإخفائها.
وقال جميل: «وقام كبار القرية من المسلمين بعمل دروع بشرية لحماية الكنيسة ومنزلى حتى أصيب بعضهم بعدما نجحوا فى التهدئة، بعد إعلان السلطات الأمنية أنها تتحفظ على الفتاة وتجرى تحقيقات معها».
وأضاف كاهن الكنيسة أن أئمة المساجد بالقرية ظلوا عبر مكبرات يؤكدون أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» أمر المسلمين بحسن الجوار وصيانة حقوق الأقباط، مشددين على أن الاعتداء على دور العبادة المسيحية حرام شرعاً.
وقال بعض أهالى القرية إن الفتاة المختفية، وتدعى رانيا خليل «١٦ عاما» طالبة بالصف الثانى الإعدادى، أسلمت منذ ٦ أشهر، وانفصلت عن أمها القبطية، واحتفلت بخطوبتها إلى شاب مسلم بالقرية منذ ١٠ أيام، لكن أقاربها قاموا باختطافها فى ظروف غامضة، مشيرين إلى أن البعض أشعلوا النيران فى سيارتين تخصان أحد الأقباط بالقرية.
من جهة ثانية انطلقت صباح أمس، فعاليات المؤتمر القبطى العالمى الرابع التابع لأقباط المهجر تحت عنوان «مصر بين الدولة المدنية والدولة الدينية» الذى تنظمه «الهيئة القبطية الهولندية» بالعاصمة الهولندية أمستردام، بمشاركة عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية.
وقال جون سدراك، نائب رئيس الهيئة القبطية الهولندية، إن وضع الأقباط حاليا أسوأ بكثير من أيام مبارك، وطالب بأن يكون هناك خطوات جادة للتعامل مع ملف الأقباط فى مصر، محذرا من أن «الاحتقان الطائفى قنبلة موقوتة وستنفجر فى أى لحظة».
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق