الأربعاء، 15 فبراير 2012

الولايات المتحدة تؤكد حرصها علي توفير الدعم الكامل لمصر بمجرد انتهاء الأزمة الراهنة




شدد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للإدارة والموارد توماس نيدس أمس علي حرص الكونجرس وإدارة الرئيس باراك أوباما علي حل القضايا المثارة حاليا في مصر‏ .







في إشارة إلي أزمة التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني الأمريكية غير الحكومية العاملة في مصر.

وأكد نيدس, في مؤتمر صحفي حول ميزانية وزارة الخارجية لعام2013/2012, أنه بمجرد إيجاد مخرج للأزمة الراهنة فإن المساعدات لمصر ستحظي بدعم كامل من الحزبين الرئيسين في الكونجرس, منبها سنكون حينها قادرين علي تقديم المساعدة التي نأمل في تقديمها.

وأوضح المسئول الأمريكي أنه فيما يتعلق بمصر, فإن هدفنا هو توفير هذا التمويل الذي يشمل1.3 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية, و250 مليون دولار في صورة مساعدة اقتصادية مباشرة خلال عام2013. وأضاف أن هناك بعض الأمور العالقة التي نعمل علي حلها بكل قوة, ولكن هذه الميزانية تعكس التزامنا ورغبتنا في التمويل الكامل لهذه المبادرات.

كما أشار نيدس إلي أن ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية لعام2013 تشمل770 مليون دولار لصندوق تمويل المرحلة الانتقالية بالشرق الأوسط والذي أطلق عليه اسم صندوق حوافز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, مشددا علي أنه تمويل مختلف عن التمويل المقدم لمصر وفقا لما أكد عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, اللذان أشارا إلي أننا في عالم جديد.

وأكد نيدس لقد جاء الربيع العربي, ونحن بحاجة إلي التأكد من أننا نملك الأدوات والمرونة اللازمة لتمويل هذه المبادرات, مشيرا إلي أنه سيتم إنفاق هذه الأموال بالتشاور مع الكونجرس, وأضاف أن الدعم سيتسم بالمرونة في تونس ومصر والمناطق التي تشهد تغيرا كل يوم مثل سوريا. ولم تكشف وثيقة الميزانية المقترحة عن كيفية تقسيم صندوق حوافز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين الدول, كما لم يكشف عن أي تفاصيل أخري للخطة.

وأوضح أن الميزانية التي تم طلبها لوزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية لعام2013 تبلغ51.6 مليار دولارا, تتضمن8.2 مليار في شكل مساعدات لمناطق الحروب. وتشمل هذه الميزانية23% لدول المواجهة وهي العراق وأفغانستان وباكستان, و28% لمنع نشوب الصراعات ودعم حلفاء وشركاء الولايات المتحدة من خلال تقديم المساعدة المباشرة والمساهمات المتعددة الأطراف, و28% للأمن البشري والاقتصادي, ومن20 إلي21% لدعم الشعب الأمريكي والسفارات الأمريكية والحضور والمشاركات العالمية, وأضح البيت الأبيض أن الميزانية المقترحة تؤكد أن المبادرة الجديدة لتمويل الشرق الأوسط في البرامج الأخري ستشمل حوالي ملياري دولار في تمويل هيئة الاستثمار الخارجي, وما يصل إلي ملياري دولار في شكل تبادل ديون بالنسبة لمصر وما يقرب من500 مليون دولار سيعاد تخصيصها للاستجابة لمتطلبات المنطقة العام الماضي.

وكان أوباما قد طلب في رسالته السنوية بشأن الميزانية للكونجرس الحفاظ علي المساعدات العسكرية لمصر عند نفس مستوي السنوات الاخيرة والتي تبلغ1.3 مليار دولار سنويا وسعي الي تقديم250 مليون دولار في شكل مساعدات اقتصادية عادية لمصر مع سعيها للتحول من الحكم المستبد بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك العام الماضي.

وتعد هذه المقترحات جزءا من طلب الميزانية الذي قدمه اوباما للسنة المالية2013 التي تبدأ في أول اكتوبر. ويتعين أن يوافق الكونجرس علي الميزانية. ويفضل بعض المشرعين الأمريكيين خفض الانفاق الخارجي لمعالجة عجز الميزانية.

وصرح مسئولون بأن الجزء الأكبر من ذلك سيكون أموالا جديدة وستنفق علي مبادرات دعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والتجارية البعيدة المدي للدول التي تشهد تحولا مثل مصر وتونس واليمن.

وفي إطار الميزانية المقترحة, يتم تخصيص3.3 مليار دولار لافغانستان ومليار دولار لباكستان واربعة مليارات دولار للعراق الذي غادرته القوات الأمريكية ولكن وزارة الخارجية تولت بعض مهامها مثل تدريب الشرطة, وذلك بالإضافة إلي ثبات المساعدات الأمريكية لإسرائيل عند3.1 مليار دولار.








المصدر : الاهرام










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق