سادت حالة من الهدوء الحذر قرية ميت بشار التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية صباح اليوم الأربعاء، بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مساء أمس، بعد ما تجمهر عدد من شباب القرية أمام الكنيسة وقيامهم بمحاولة إشعال النيران بأحدى الغرف ورشق مبنى الكنيسة بالطوب والحجارة، على خلفية المطالبة بفتاة أشهرت إسلامها.
قرر المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابيات جنوب الشرقية صباح اليوم الأربعاء، إخلاء سبيل كل من "رضا.م" زوج شقيقة الفتاة و"صبحى.ج " و"جرجس.ج" المحتجزين على ذمة تحقيقات المحضر رقم 922 إدارى منيا القمح، بعد أن عادت الفتاة رانيا خليل إبراهيم، وأكدت أنها لم تتعرض لأى حالات اختطاف، وأنها مازالت تعتنق المسيحية.
ومن جانبها، تدخلت قوات الأمن وقامت لتفريق المتجمهرين من خلال إلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع بعد قيام بعض الأهالى برشق قوات الأمن الخاصة بتأمين الكنيسة بالحجارة.
وتمت إصابة كل من حمادة معبد عبد الرسول 21 سنة مجند بالأمن المركزى بلبيس بكدمة شديدة بالظهر، وأحمد محمد بيومى 21 سنة مجند وأحمد الحسينى فتحى 22 سنة، ورجب السيد عبد الله 22 سنة، وإسلام مصطفى 22 سنة، جميعهم مجندين بالأمن المركزى، تمت إصابتهم بكدمات وجروح بجميع أنحاء الجسم وتم نقلهم لمستشفى منيا القمح.
ومن جانبه، تدخل بعض العقلاء بالقرية من الشيوخ والأقباط وتم عقد اجتماع بهم مع القيادات الأمنية داخل مديرية أمن الشرقية، بحضور اللواء محمد ناصر العنترى مدير الأمن واللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية، وبحضور الفتاة وأسرتها وأقرت الفتاة.
وتم الاتفاق على تهدئة الأمور، وأكد والد الفتاة خليل إبراهيم خلال الاجتماع أنه لن يسمح لأحد بإشعال فتنة بالقرية وخاصة أنهم على قلب رجل واحد، ولكنه متمسك بابنته لأنها قاصر.
وكان اللواء محمد ناصر العنترى مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من المقدم وليد عنتر رئيس مباحث منيا القمح بتلقيه بلاغا من والد الفتاة "رانيا" باختفائها واتهم بعض أشخاص بعينهم بالتسبب فى الاختفاء، وتحرر المحضر رقم 922 إدارى المركز.
ومن جانبه، أكد بعض أقارب المختفية أنها أسلمت منذ 6 أشهر والتحقت بالعيش مع والدها بذات القرية، والذى أشهر إسلامه منذ 4 سنوات، وأنها انفصلت عن أمها وأن الفتاة رانيا تمت خطوبتها من شاب مسلم بالقرية، وبالأمس اختفت فى ظروف غامضة، ومن جانبهم، قام بعض الأهالى بالقرية بإشعال النيران فى سيارة خاصة بأحد الأقباط بالقرية.
ومن جانبه، قام بعض الأهالى المسلمين من القرية بالتواجد أمام الكنيسة لحمايتها، مؤكدين أنهم يعشون فى القرية دون تفرقة ويتبادلون التهانى فى جميع المناسبات، مطالبين الجميع بضبط النفس لحين عودة الفتاة حتى تتضح الحقيقة، ومن جانبه انتقلت القيادات الأمنية بمديرية أمن الشرقية اللواء محمد ناصر العنترى واللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير مباحث الشرقية اللواء حسن سيف رئيس مصلحة الأمن العام، وتم الدفع بعدد من قوات الأمن المركزى خشية حدوث اشتباكات.
وقد تمكن رجال مباحث منيا القمح بإشراف اللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية من التوصل لمكان الفتاة، حيث تبين أنها عند أحد أقاربها بالقاهرة لتضررها من تصرفات والدها ورغبتها فى العودة لأمها.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق