الاثنين، 16 أبريل 2012

دراسة أمريكية‏:‏ المصرية لاتحفظ السر أكثر من‏38‏ ساعة

 في دراسة تعد نتائجها صدمة للمرأة المصرية اجرتها د‏.‏ مار غريت باول استاذة علم الاجتماع بجامعة ميتشيجن الأمريكية توصلت إلي ان النساء المصريات لايكتمن السر أكثر من‏38‏ ساعة.
وذلك في إطار دراسة مطولة تناقلت نتائجها وكالات الانباء قامت من خلالها بدراسة صفات النساء من مختلف دول العالم وخصوصا صفة حفظ السر وقد حملت الدراسة عنوان المرأة اقدم وكالة انباء عالمية وقد اجرتها علي‏500‏ امرأة مصرية فقط تراوحت اعمارهن ما بين‏18‏ و‏60‏ عاما اعترفت‏25%‏ منهن بانهن لايستطعن حفظ السر إطلاقا مهما يكن شخصيا وخطيرا وأوضحت الدراسة ان النساء المصريات غالبا ما يبحن بالسر إلي شخص غير معني بالموضوع أو ينتمي إلي دائرة اجتماعية مختلفة وعلي الرغم من ان تسع فتيات من أصل عشر يعتبرن انفسهن جديرات بالثقة فإنهن يبحن دائما بالاسرار‏.‏
وقد أظهرت الدراسة ان المرأة تسمع ما معدله ثلاثة اخبار ثرثرة في الاسبوع وتخبرها لشخص واحد علي الأقل غير ان ثلثي النساء يشعرن بالذنب بعد البوح بالسر‏,‏ وأشارت إلي ان الموبايل والانترنت ساهما بشكل كبير بين الفتيات في افشاء الاسرار أما في الريف المصري فالحقول واللقاءات العائلية تسهم في نشر الاسرار والبوح بها‏.‏
وتعلق الدكتورة فؤادة هدية استاذة علم النفس جامعة عين شمس بأن هناك دراسات قد لاتقوم علي اساس علمي صحيح وان كانت النتيجة لايمكن ان تعمم علي كل النساء المصريات وان تتبعنا اسباب عدم كتمان الاسرار من قبل المرأة المصرية فذلك يرجع لعدة اسباب من أهمها التربية المغلقة التي تجعل كتمان الأسرار امرا مرفوضا في عالم البنت وان عليها ان تبوح بكل شيء للأم كما اننا لانمنحها الخصوصية اللازمة خوفا عليها فكل شيء في حياتها مستباحة معرفته حتي لو كانت اسرارا بسيطة تجمعها مع صديقة لها أو زميلة وذلك يوجد لخبطة في نمو البنت والولد ايضا بسبب الحصار الشديد للأسرة فلابد من منحهم الخصوصية حتي توجد بداخلهم الثقة بالنفس والقدرة علي الحكم علي الأمور واتخاذ القرارات المهمة ومنها الاحتفاظ بالسر أو لا لان افشاء أسرار الآخرين فيه نوع من خيانة الامانة والعدوانية علي حقوق الآخر‏,‏ ولاننا نضع العديد من المحاذير في حياة البنت نجد ان نموها الاجتماعي والنفسي غير كامل مما يؤثر سلبيا علي حياتها وسلوكياتها وايضا الخوف والفزع من الاحتفاظ بأسرار معينة يجعل النساء يبحن بكل الاشياء ظنا منهن بان ذلك يجعلهن في الجانب الآمن والنقد الشديد وتأنيب الضمير يدفعهن ايضا لافشاء الأسرار أو عدم السماح بوجود منطقة من الخصوصية ونجد ان المرأة التي لديها فراغ تكون أكثر ميلا للثرثرة والنميمة وافشاء الاسرار كنوع من ملء الفراغ‏.‏
ويري الدكتور اسماعيل يوسف استاذ الامراض النفسية بجامعة قناة السويس ان تلك الدراسة فيها عنصرية واهانة للمرأة المصرية وتتبع التحيزات السياسية ضد المرأة الشرقية والمصرية علي الاخص وقارن بينها وبين ما اشيع فيما مضي عبر دراسة اجتماعية موثقة بأن اصحاب البشرة السوداء أقل ذكاء من اصحاب البشرة البيضاء والتي ثبت عدم صحتها وتساءل لماذا نشهد مؤخرا تطاولا وتقليلا من قدر المرأة المصرية واهدارا لحقوقها ومن جانبها اشارت د‏.‏ مروة الرفاعي استاذة التربية بجامعة حلوان إلي ان كشف الاسرار لايختلف بين الرجل والمرأة فالانسان منذ الصغر يتعود علي الاحتفاظ بالاسرار طبقا لنمط تربيته فإذا نشأ الطفل منذ الصغر علي القيل والقال والثرثرة يتعود علي كشف الاسرار‏,‏ وذكرت ان البوح بالاسرار غالبا ما يرجع إلي اننا لانجد الوقت الكافي لتخزينها أو كتمانها داخل انفسنا أو بسبب عدم قدرة الشخص نفسه علي كتم الأسرار والطريف ان الأطفال هم الأكثر حفاظا علي اسرارهم الخاصة لسنوات طويلة بينما يفشلون في حماية السر الذي نطلب منهم الحفاظ عليه‏.‏





المصدر الاهرام المسائي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق