الثلاثاء، 17 أبريل 2012

أحوال الطبقة المتوسطة في مصر والشرق الأوسط المراكز التجارية للترفيه‏..‏ والمنزل الخاص والتعليم أهم أحلامها


تتصدر زيارة مراكز التسوق الكبري وارتياد المطاعم قائمة الأنشطة الاجتماعية للطبقة المتوسطة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهو ما يجعل من ظاهرة انتشار وزيادة معدلات أنشاء هذه المراكز‏.
حيث إن الدراسات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة كشفت ان أرتياد المنتزهات الترفيهية جاء كأختيار متكرر لهذه الطبقة, وجاءت خيارات الترفيه التي تروج للمعلومات والتعليم مثل المتاحف والمدن والمزارات التاريخية في مرتبة متأخرة.
وأكد خبراء في الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ان الطبقة المتوسطة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تشكل غالبا القوي المحركة للتغييرات الإيجابية, إلا أنها تعتمد في هذه المنطقة اعتمادا كبيرا علي الحكومات لتوفير الوظائف والخدمات. ومع وجود بني تحتية اجتماعية واقتصادية ضعيفة, فقد ساهم هذا الأمر في منع هذه الطبقة المجتمعية من التقدم بشكل يعزز الاقتصادات الوطنية.
وكشفت دراسة قامت بها مؤسسة بوز أند كومباني عن الطبقة المتوسطة في مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب ان هذه الفئة السكانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشكل تحديا رئيسيا لصانعي السياسات في العالم العربي, إذ يتعين عليهم العمل علي توسيع الطبقة المتوسطة, من خلال إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية ممكنة للقطاع الخاص, وعبر المستطلعون من الطبقة المتوسطة عن عدم رضاهم حيال آفاقهم الاقتصادية الحالية. غير أنهم أبدوا تفاؤلا عاما حيال الحالة المستقبلية للاقتصاد. ويعكس هذا الأمر ربما التوقعات من العديد من المبادرات والإصلاحات الحكومية التي سبق الإعلان عنها في تلك البلدان, وقد نتج بعضها من أحداث الربيع العربي. وأظهرت الدراسة ان مجتمع الدراسة ينفقون30% من دخل أسرهم الشهري علي الغذاء والمشروبات والتبغ والعناية الشخصية, ورغم أن هذا الأمر قد يعكس بعض الأوجه الثقافية والغذائية للمنطقة, فإنه يكتسب معني أكبر نظرا إلي الارتفاعات الأخيرة في أسعار الغذاء التي اجتاحت العالم خلال الأعوام القليلة الماضية.
ويظل تملك منزل خاص رغبة أساسية لدي أفراد الطبقة المتوسطة, إذ أن غالبية المستطلعين62% يمتلكون منزلهم الخاص, غير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني من طلب إسكاني متزايد نتيجة النمو السكاني والتوسع الحضري, حتي مع ظهور قيود علي العرض علي المنازل الجديدة نتيجة الوصول المحدود إلي رأس المال والنقص في الأراضي المناسبة للبناء, وقد أدت هذه العناصر إلي ارتفاع أسعار المنازل, مما خلف آثارا مباشرة علي الأسر المتدنية والمتوسطة الدخل. وتريد الطبقة المتوسطة بشكل أساسي أن تعيش في بلد آمن ويتمتع باقتصاد قوي ومتطور وباستقرار, ويحلم أفراد هذه الطبقة بتوفر فرص تعليمية ممتازة( لهم ولأولادهم).


المصدر الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق