الثلاثاء، 17 أبريل 2012

الجيش السوداني يحرر"مقم" بولاية النيل الازرق على الحدود الجنوبية


أعلنت قيادة الفرقة الرابعة مشاة بولاية "النيل الأزرق" الحدودية مع دولة جنوب السودان ، نجاحها في تحرير منطقة (مقم) ، التي تنطلق منها عصابات النهب المسلح التابعة للجيش الشعبي بجبال "الأنجسنا" .

وكشف مصدر مطلع بالقيادة لمركز السودان للخدمات الصحفية "أن المنطقة تمت محاصرتها صباح الجمعة وتم دهم المتمردين فيها وقتل 25 منهم بقيادة ضابط برتبة ملازم أول والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والمعدات .

من جهة أخرى ، أعرب د لام أكول رئيس الحركة الشعبية "التغيير الديمقراطي" ، عن بالغ استغرابه من مزاعم أيلولة منطقة "هجليج" بولاية جنوب كردفان لدولة الجنوب ، وأقر بتبعيتها للشمال باعتراف قادة الجنوب أنفسهم .

وقال آكول إن (رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب ، المنحدر من ولاية الوحدة قاد وفد الحركة الشعبية إلى تحكيم لاهاي ، ويعلم تماما أن هجليج لم تكن مضمنة في النقاش من جانب الحركة كجزء من الجنوب , ولم تكن من ضمن المناطق الخمس المتنازع عليها) .
وفي سياق متصل ، أكد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس السوداني ، أن الحرب المفروضة علي السودان في هجليج سيخرج منها السودان وهو أكثر قوة وأكثر توافقا ، وقال إن اعتداء دولة جنوب السودان أدي إلي توحيد الجبهة الداخلية السودانية .

جاء ذلك لدي تفقده بالسلاح الطبي بامدرمان جرحى عدوان دولة الجنوب على هجليج بحضور وزير الصحة بحر إدريس أبوقردة ، وقال إن دولة الجنوب بهذا العدوان خرجت عن القانون الدولي وخالفت كل الأعراف .

وكان قد نجحت القوات المسلحة في قطع عملية إمداد بري آخر للقوات الجنوبية المعتدية على منطقة "هجليج" بولاية جنوب كردفان عن طريق منطقة "الأبيض" .
وكشفت هذه المصادر النقاب عن تدمير كل الآليات العسكرية التي دخلت بها قوة الجيش الشعبي لهجليج وشملت دبابات (تي 72) وراجمات أمريكية الصنع وأسلحة إسرائيلية متطورة , وتمكنت من بسط سيطرتها على المنطقة بصفة كاملة ,
وأحبطت في ذات الوقت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الشعبي ( لدولة جنوب السودان ) ودولة مجاورة لجوبا لدعم القوات المنسحبة إلى داخل دولة الجنوب .
وأكدت المصادر في تصريحاتها لصحيفة "الانتباهة" السوادانية الصادرة الاثنين بالخرطوم , أن الأجهزة الأمنية تجري منذ أمس عملية "نظافة شاملة" واعتبرت أن العمليات التي دارت أمس بمثابة نهاية غزو هجليج .
ومن جانبة غادر الخرطوم "الاثنين " الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى , وذلك في إطار التحركات التي تقوم بها مصر مع الجانبين لتحقيق التهدئة على الحدود بينهما .
وفي غضون ذلك , قادت القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة النطاق أمس لطرد كل القوات التابعة لدولة الجنوب والمتمركزة في عدد من المناطق منها الميرم وحول أبيي .
كانت الحكومة السودانية حذرت الاحد دولة جنوب السودان من المساس بالبني التحتية للنفط بهجليج , وقالت إن أي تخريب فيها يفتح الباب أم حرب شاملة , وذكرت سناء حمد العوض وزير الدولة بوزارة الإعلام , إن الاعتداء على هذه البني التحتية سيكون نقلة نوعية في مجريات الهجوم العدائي الذي شنته دولة الجنوب على الأراضي السودانية , وحذرت من المساس بحقول النفط .


المصدر نيوز نايل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق