اتهم حزب "المؤتمر الوطنى"، الحاكم فى السودان، إسرائيل بالسعى لإجهاض اتفاقيات التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان، والتى وقعت مؤخرا بأديس أبابا، خاصة ما يتعلق بملف النفط.
وقال عضو المكتب القيادى بالحزب الدكتور قطبى المهدى إن الاتفاقية التى أبرمت بين جوبا وتل أبيب لشراء بترول الجنوب الغرض منها قطع الطريق أمام أى تعامل اقتصادى بين الخرطوم وجوبا، ووصف الاتفاق بالسياسى.
وشن "قطبي"، فى تصريحات لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، هجوما عنيفا على إسرائيل، وقال إنها أرادت من خلال هذه الاتفاقية أن تدعم موقف المتشددين فى حكومة (الحركة الشعبية) لإقناع الجنوبيين بعدم وجود مشاكل، حتى لو لم يتم التوقيع على أى اتفاق مع الخرطوم يضمن استئناف ضخ النفط.
وأضاف أن الخطوة إذا كانت صحيحة ستمنح الجنوب فترة من الزمن حتى يستطيع إنشاء أنابيب خاصة به، وأكد أن الهدف من الاتفاقية حث جوبا على عدم الاستعجال لتوقيع اتفاق مع الخرطوم .
وفى سياق متصل، شن "قطبي" هجوما عنيفا على الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى على خلفية دعمهم للحركات المتمردة بالسودان ، وقال إن الخطوة تهدف لتعزيز موقف الحركات ضد الحكومة ، مؤكدا حرص واشنطن على أن تكون هناك معارضة مسلحة قوية بالبلاد لزعزعة الاستقرار، والعمل على استنزاف مواردها، حتى لا تصبح دولة قوية فى المنطقة .
ومن جانبه، حذر عضو القطاع السياسى بالمؤتمر الوطنى الدكتور ربيع عبد العاطى دولة جنوب السودان من مغبة أن يحدث تقارب العلاقة بين جوبا وتل أبيب ضررا على السودان والأمة العربية والإسلامية، وقال إن علاقة الجنوب بإسرائيل شأن يخصها بشرط ألا يتضرر منه السودان، مشيرا إلى أن الخرطوم تسعى لإقامة علاقات دائمة ومستقرة وجوار آمن مع الجنوب، بغية تعزيز المصالح المشتركة لشعبى البلدين.
يشار إلى أن بعض الأجهزة ومواقع الإعلام كانت قد كشفت عن تخصيص الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية 24 مليون دولار لدعم النشاط السياسى والعسكرى لما يسمى (قطاع الشمال)، إلى جانب دعم المؤتمر العام للحركة الشعبية بجنوب السودان وبعض الجيوب داخل الحدود السودانية.
وأشارت مصادر جنوبية إلى أن الدعم الأوروبى ورد إلى حسابات حكومة الجنوب بأحد المصارف الكينية. وبحسب المصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج التزمت باستمرار الدعم بواسطة بعض المنظمات الإنسانية وبعض النشطاء المهتمين بالسودان.
المصدر اليوم السابع
=====
اقرأ أيضا :
* وما أدراك ما الجيش إذا غضب ! ... اضغط هنا
* إبراهيم منصور يكتب: فضيحة تأسيسية مرسي! .. اضغط هنا
* أنجلينا جولي تشرك ثلاثة من أبنائها في فيلم الشريرة .. اضغط هنا
* «كلمة مرور» أسوأ كلمات المرور لهذا العام ... اضغط هنا
* صرخة أنجلينا جولي والصمت المريب لحمـــــاس! ... اضغط هنا
* لا تلق نواة البلح ..!
* لغز الرجل الكبير ... اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق